السفير رؤوف سعد: القمة المصرية الأوروبية توقيتها مهم لدعم جهود السلام
تاريخ النشر: 22nd, October 2025 GMT
أكد السفير رؤوف سعد، سفير مصر الأسبق لدى الاتحاد الأوروبي ومساعد وزير الخارجية، أن القمة المصرية الأوروبية تُعقد في توقيت بالغ الأهمية والحساسية على المستويين الإقليمي والدولي.
وأوضح، في مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز، أن انعقادها يأتي بينما تبذل مصر جهودًا مكثفة من أجل تحقيق سلام مرتقب يحظى بدعم دولي غير مسبوق.
وأشار إلى أن هذا الدعم يأتي في ظل استمرار الانتهاكات الإسرائيلية، ما يجعل من الدور الأوروبي عنصرًا حيويًا في دعم الاستقرار الإقليمي، نظرًا لاعتبارات الجغرافيا والمصالح الاقتصادية والاستراتيجية المشتركة بين الجانبين.
وأضاف السفير رؤوف سعد أن مصر نجحت بذكاء في الانتقال من موقع المتلقي إلى موقع المبادر في علاقاتها الإقليمية والدولية، موضحًا أن دعوة مصر إلى إعادة الإعمار بعد النزاعات تأتي من هذا المنطلق.
وبيّن أن إعادة الإعمار لا تقتصر على بناء الجدران أو المنشآت فقط، بل تشمل الإعمار الاقتصادي والاجتماعي والبيئي والصحي، وهو مفهوم شامل يجب أن يحظى بدعم الاتحاد الأوروبي سياسيًا وتمويليًا وفنيًا، باعتباره شريكًا أساسيًا لمصر في هذه المرحلة الدقيقة.
وذكر أن العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي شهدت تطورًا مهمًا منذ توقيع اتفاقية المشاركة عام 2004، والتي شارك بنفسه في التفاوض عليها أثناء عمله سفيرًا لمصر في بروكسل.
وأوضح أن الاتفاقية لم تُستغل بعد بكامل إمكانياتها رغم نمو حجم التجارة بين الجانبين، داعيًا إلى التركيز على محورين أساسيين في المفاوضات الجارية: المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والبحث العلمي.
وأشار إلى أن المنطقة الاقتصادية تعد من أهم المقاصد الاستثمارية للاتحاد الأوروبي، لكنها لا تزال تحتاج إلى مزيد من الانخراط الأوروبي بما يتناسب مع إمكانياتها الواسعة ودورها في إعادة رسم الخريطة التجارية والملاحية في المنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السفير رؤوف سعد الاتحاد الأوروبي وزير الخارجية القمة المصرية الأوروبية دعم دولي السفیر رؤوف سعد
إقرأ أيضاً:
القمة المصرية الأوروبية تتوج الشراكة الاستراتيجية بين القاهرة والاتحاد الأوروبي (فيديو)
شهدت العاصمة البلجيكية بروكسل حالة من الترقب والحفاوة الكبيرة مع وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي للمشاركة في القمة المصرية الأوروبية، التي تُعد تتويجًا للجهود الدبلوماسية المصرية خلال السنوات الماضية، وترسيخًا لمكانة القاهرة كشريك استراتيجي محوري للاتحاد الأوروبي في محيطه الجنوبي.
وأوضح عمرو المنيري، مراسل قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة “إكسترا نيوز”، أن الرئيس السيسي وصل إلى بروكسل وسط استقبال رسمي وشعبي لافت، حيث توافدت الجاليات المصرية من مختلف الدول الأوروبية للترحيب به أمام مقر إقامته، في مشهد عبّر عن الفخر الشعبي بدور مصر الإقليمي والدولي المتنامي.
وأشار المنيري إلى أن جدول أعمال الرئيس حافل باللقاءات الثنائية رفيعة المستوى، من بينها لقاء مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والممثلة العليا للسياسة الخارجية كايا كالاس، إلى جانب عدد من قادة الاتحاد المشاركين في القمة.
وأضاف أن الاتفاقية الشاملة للشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي سيتم مناقشتها وتوقيعها خلال القمة، وتتضمن حزمة مالية تقدر بنحو 7 مليارات يورو لدعم الاقتصاد المصري، منها 700 مليون يورو منحًا مباشرة لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتنمية قدرات الشباب المصري وتحفيز التشغيل.
وأكد المنيري أن ملف الهجرة غير الشرعية يمثل أحد المحاور الرئيسية في هذه الشراكة، حيث ينظر الاتحاد الأوروبي إلى مصر باعتبارها نقطة الثقة والاستقرار في المنطقة، بعد نجاحها في وقف تدفقات الهجرة غير النظامية عبر سواحلها منذ عام 2016، فضلًا عن دورها في مكافحة الإرهاب وحفظ الأمن الإقليمي.
وأشار أيضًا إلى أن الاتحاد الأوروبي بات ينظر إلى مصر كـ مركز إقليمي للطاقة وممر استراتيجي لتصدير الغاز نحو أوروبا، في ظل تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، مما جعل القاهرة نافذة أوروبا على إفريقيا والشرق الأوسط.
القمة المصرية الأوروبية تعكس الرهان الأوروبيوشدد على أن القمة المصرية الأوروبية تعكس الرهان الأوروبي المتزايد على الدور المصري المحوري في ملفات الطاقة والهجرة والتنمية، فضلًا عن جهودها لتحقيق الاستقرار الإقليمي، ولا سيما في ملف غزة والقضية الفلسطينية، حيث يلتقي الموقفان المصري والأوروبي في دعم حل الدولتين واستمرار جهود التهدئة وإعادة الإعمار.