شهدت العاصمة البلجيكية بروكسل حالة من الترقب والحفاوة الكبيرة مع وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي للمشاركة في القمة المصرية الأوروبية، التي تُعد تتويجًا للجهود الدبلوماسية المصرية خلال السنوات الماضية، وترسيخًا لمكانة القاهرة كشريك استراتيجي محوري للاتحاد الأوروبي في محيطه الجنوبي.

وأوضح عمرو المنيري، مراسل قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة “إكسترا نيوز”، أن الرئيس السيسي وصل إلى بروكسل وسط استقبال رسمي وشعبي لافت، حيث توافدت الجاليات المصرية من مختلف الدول الأوروبية للترحيب به أمام مقر إقامته، في مشهد عبّر عن الفخر الشعبي بدور مصر الإقليمي والدولي المتنامي.

وأشار المنيري إلى أن جدول أعمال الرئيس حافل باللقاءات الثنائية رفيعة المستوى، من بينها لقاء مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والممثلة العليا للسياسة الخارجية كايا كالاس، إلى جانب عدد من قادة الاتحاد المشاركين في القمة.

وأضاف أن الاتفاقية الشاملة للشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي سيتم مناقشتها وتوقيعها خلال القمة، وتتضمن حزمة مالية تقدر بنحو 7 مليارات يورو لدعم الاقتصاد المصري، منها 700 مليون يورو منحًا مباشرة لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتنمية قدرات الشباب المصري وتحفيز التشغيل.

وأكد المنيري أن ملف الهجرة غير الشرعية يمثل أحد المحاور الرئيسية في هذه الشراكة، حيث ينظر الاتحاد الأوروبي إلى مصر باعتبارها نقطة الثقة والاستقرار في المنطقة، بعد نجاحها في وقف تدفقات الهجرة غير النظامية عبر سواحلها منذ عام 2016، فضلًا عن دورها في مكافحة الإرهاب وحفظ الأمن الإقليمي.

وأشار أيضًا إلى أن الاتحاد الأوروبي بات ينظر إلى مصر كـ مركز إقليمي للطاقة وممر استراتيجي لتصدير الغاز نحو أوروبا، في ظل تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، مما جعل القاهرة نافذة أوروبا على إفريقيا والشرق الأوسط.

القمة المصرية الأوروبية تعكس الرهان الأوروبي 

وشدد على أن القمة المصرية الأوروبية تعكس الرهان الأوروبي المتزايد على الدور المصري المحوري في ملفات الطاقة والهجرة والتنمية، فضلًا عن جهودها لتحقيق الاستقرار الإقليمي، ولا سيما في ملف غزة والقضية الفلسطينية، حيث يلتقي الموقفان المصري والأوروبي في دعم حل الدولتين واستمرار جهود التهدئة وإعادة الإعمار.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القمة المصرية الأوروبية السيسي بروكسل القاهرة عمرو المنيري القمة المصریة الأوروبیة

إقرأ أيضاً:

مدبولي: القمة المصرية الأوروبية الأولى تتويج لمسار الشراكة الاستراتيجية الشاملة

ترأس اليوم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الاجتماع الأسبوعي للحكومة بمقرها في العاصمة الإدارية الجديدة؛ لمناقشة عدد من الملفات والموضوعات.

وبدأ رئيس مجلس الوزراء الاجتماع  بالإشارة إلى توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية؛ للمشاركة في أعمال القمة المصرية الأوروبية الأولى التي تبدأ أعمالها اليوم في العاصمة البلجيكية بروكسل ويشارك فيها رؤساء وقادة ورؤساء حكومات عدد كبير من الدول الأوروبية، مؤكدا أن هذه القمة تأتي تتويجا لمسار الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والاتحاد الأوروبي الذي تم إعلانه في مارس 2024، كما أنها الأولى من نوعها وهو الأمر الذي يجسد الأهمية الكبيرة التي يوليها الجانبان (مصر والاتحاد الأوروبي)؛ لتوطيد التعاون بشكل أكبر وأوسع نطاقا بينهما، كما يعكس الرغبة المتبادلة في تعميق التعاون التجاري والاستثماري، وتحويله إلى محرك تنموي حقيقي في مختلف المجالات والقطاعات التنموية والبنية التحتية.

كما أوضح الدكتور مصطفى مدبولي أن القمة المصرية الأوروبية تزخر بالعديد من اللقاءات والجلسات ل الرئيس مع كبار مسئولي الاتحاد الأوروبي، بالإضافة لعدد من القادة الأوروبيين؛ بهدف دعم وترسيخ أسس التعاون والتنسيق السياسي إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وهو ما يعد أحد الأهداف المرجوة من انعقاد هذه القمة، بالإضافة إلى عدد من القضايا المحورية الأخرى.

وفي الإطار نفسه، لفت الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن هذه القمة تشهد كذلك جانبا اقتصاديا محوريا، حيث سيتم عقد منتدى اقتصادي على هامش القمة يتناول الفرص الاستثمارية في مصر، بمشاركة كبريات الشركات الأوروبية ورجال المال والأعمال، وهو ما يعد فرصة جيدة لعرض رؤية الدولة المصرية تجاه مختلف قضايا التبادل التجاري والاستثمار الأجنبي المباشر، والسعي لجذب المزيد من الاستثمارات الأوروبية لمصر، ولاسيما أن الاتحاد الأوروبي يعتبر من أكبر التكتلات الدولية التي تضخ استثماراتها في الدولة المصرية.
 
وقال رئيس الوزراء: تولي الحكومة المصرية أهمية كبيرة لهذه القمة، وتترقب نتائجها الإيجابية المتوقعة في إحداث نقلة نوعية في مسار التبادل التجاري بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي تحقق المصالح المشتركة للطرفين، معربا عن التطلع إلى أن تحقق هذه القمة نتائج مثمرة تدعم وتساند المرحلة المقبلة من برنامج الإصلاحات الهيكلية للاقتصاد المصري الذي تنفذه الدولة.

وانتقل رئيس مجلس الوزراء بعد ذلك للحديث عن تشريف رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، فعاليات الندوة التثقيفية الـ٤٢ التي تنظمها القوات المسلحة، في إطار احتفالات مصر بالذكرى الثانية والخمسين لنصر أكتوبر المجيد.

وقال الدكتور مصطفى مدبولي: هذه الفعاليات شهدت توجيه  الرئيس عددا من الرسائل القوية إزاء مستجدات الوضع الراهن في المنطقة، والجهود المصرية المكثفة على مدار العامين الماضيين لوقف هذه الحرب، وإدخال المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، وهو المسار الذي تُوّج بالتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، وعقد قمة السلام بمدينة شرم الشيخ.
          
كما أشار رئيس الوزراء لاستقبال الرئيس رئيس مجلس إدارة مجموعة "أيه بي موللر ميرسك"، موضحا أن هذا اللقاء تناول سبل تعزيز التعاون بين هيئة قناة السويس ومجموعة ميرسك في مجالات التدريب، وتبادل الخبرات، والنقل البحري، واللوجستيات، ومحطات تداول الحاويات، والخدمات البحرية، كما تم تأكيد حرص الدولة على تهيئة المناخ الملائم للاستثمار، وتذليل أي تحديات قد تواجه المجموعة في مصر. وأعرب الدكتور مصطفى مدبولي عن تطلع الحكومة لزيادة حجم استثمارات ميرسك وتعزيز تواجدها في السوق المصرية.

وحول أبرز النشاطات التي قام بها هذا الأسبوع، أشار الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء إلى مشاركته في فعاليات الجلسة الختامية من "أسبوع القاهرة الثامن للمياه"، الذي عقد تحت رعاية  الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، مؤكدا أن أسبوع القاهرة للمياه ناقش العديد من القضايا التي تمس جوهر الأمن المائي الدولي، وفي مقدمتها التحديات التي تواجهها الدول في إدارة مواردها المائية بما يحقّق الأمن والتنمية لشعوبها، لافتا إلى أن مصر تعد نموذجًا واضحًا لهذه التحديات، وأن القيادة السياسية تؤكد دوما أن مياه النيل قضية وجودية لا هوادة فيها ولا تهاون، وأن التعاون العادل والمنفعة المشتركة هو السبيل الوحيد لتحقيق التنمية المستدامة لجميع شعوب حوض النيل.

وتطرق الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إلى نقطة أخرى تتعلق بالاستعدادات المكثفة من جميع الوزارات والأجهزة المعنية بالدولة لافتتاح المتحف المصري الكبير في الأول من نوفمبر، لافتا إلى أنه لم يعد يتبق سوى أيام قليلة على هذا الحدث الأكبر الذي يترقبه العالم، مؤكدا أن العمل ماض على قدم وساق من جميع المسئولين المعنيين لتنظيم الاحتفالية الكبرى بهذه المناسبة، وأنه يتابع أولا بأول أعمال تطوير المنطقة المحيطة بالمتحف والطرق المؤدية إليه، بالتزامن مع التحضيرات الجارية لفعاليات الاحتفالية.

وفي هذا السياق، أشار رئيس الوزراء إلى أن مصر عامرة بالكنوز التاريخية الحضارية التي تحكي أساطير عديدة عن عظمة أجدادنا القدماء، وتعمل الحكومة على تحقيق أعلى عائد مستهدف من هذه المقاصد السياحية المهمة، لافتا إلى أن ساحة "معبد أبوسمبل" شهدت  مع شروق اليوم تدفق الآلاف من الزائرين والسائحين لمشاهدة لحظة تعامد الشمس على تمثال الملك رمسيس الثاني، وهو ما يعكس اهتمام السائحين من كل بلاد العالم بآثارنا الخالدة.

وفي سياق آخر، قدم  أحمد كجوك، وزير المالية، تقريرا بشأن أنشطة الوفد المصري في اجتماعات الصندوق والبنك الدوليين، مؤكدا أن هناك نظرة إيجابية واضحة من جميع المسئولين، الذين أشادوا بما تشهده مصر من تقدم ملموس في قطاعات التصنيع والتصدير، وزيادة مساهمة القطاع الخاص في مختلف الأنشطة الاقتصادية، بالإضافة إلى التطور الملحوظ في قطاع الطاقة بمصر.

طباعة شارك مدبولي الاجتماع الأسبوعي العاصمة الإدارية الجديدة الملفات والموضوعات السيسي القمة المصرية الأوروبية الأولى

مقالات مشابهة

  • عمرو المنيري: القمة المصرية الأوروبية تمثل نقطة تحول في مسار الشراكة الاستراتيجية
  • أمين تنظيم الجيل: القمة المصرية الأوروبية تؤكد عمق الشراكة الاستراتيجية
  • أبو هميلة: القمة المصرية الأوروبية تعزز الشراكة الاستراتيجية وتعمق التعاون الثنائي المشترك بين الجانبين
  • مدبولي: قمة بروكسل تتويج لمسار الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والاتحاد الأوروبي
  • مدبولي: القمة المصرية الأوروبية الأولى تتويج لمسار الشراكة الاستراتيجية الشاملة
  • حجازي: القمة المصرية الأوروبية في بروكسل تعبر عن الشراكة الاستراتيجية الشاملة من الجانبين
  • السفير حجازي: القمة «المصرية الأوروبية» تعكس عمق الشراكة الاستراتيجية بين القاهرة وبروكسل
  • السفير العرابي: زيارة الرئيس السيسي لبروكسل تتويج لمسار الشراكة الاستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي
  • جيهان جادو: قمة بروكسل عهد جديد من الشراكة العميقة بين مصر والاتحاد الأوروبي