«اللوفر أبوظبي» يطلق «عبير الفنون»
تاريخ النشر: 22nd, October 2025 GMT
فاطمة عطفة (أبوظبي)
أخبار ذات صلةأطلق متحف اللوفر أبوظبي، بالتعاون مع شركة «جيفودان» الرائدة عالمياً في صناعة العطور الراقية، تجربة جديدة تحت عنوان «عبير الفنون»، والتي تدعو زوار المتحف إلى استنشاق عبير الفن، حيث تحول هذه المبادرة مجموعة مقتنيات المتحف الدائمة إلى رحلة حسية عبر عشر روائح فريدة مصممة بشكل خاص، من بينها عطر مميز مستوحى من هوية المتحف.
ومع نهاية أكتوبر الجاري، يوفر المتحف لزواره جولة رفقة أحد المرشدين، ليطلعهم على الكتيب الخاص الذي يحمل عنوان «عبير الفنون».
أبدعت داليا إيزم، كبيرة خبراء العطور في جيفودان، الحاصلة على جائزة «أفضل خبير عطور لعام 2022» في معرض «بيوتي وورلد الشرق الأوسط»، وغايل مونتيرو المعروف بدمجه العلم، والهندسة المعمارية، والمشاعر في تركيبات عطرية تجريبية جديدة، ونجحا في تحويل هذه الأعمال الفنية المختارة إلى عطور تعبر عن الأبعاد التاريخية، والعاطفية، والمكانية لتلك الأعمال، ليقدما مجموعة من الروائح التي تمنح الزوار تجربة غامرة وشخصية تربطهم بعمق بروائع المتحف الفنية.
وفي الجولة الصحفية التي نظمها «اللوفر أبوظبي»، قال أوجو برتوني، مدير إدارة الشؤون الخارجية والتواصل والمشاركة الثقافية في «اللوفر أبوظبي»: «يسعدنا أن نقدم لزوارنا هذه الفرصة الفريدة لتجربة الفن من خلال حاسة الشم، وذلك بالشراكة مع صانعي العطور في شركة جيفودان واستوديو ماجيك، مبيناً أنهما أعدا معاً تصوراً جديداً لروائع فنية من مختلف الأزمنة والثقافات بطريقة تجمع بين الطابع الشخصي والبعد الإنساني الشامل، حيث تضيف مبادرة (عبير الفنون) بعداً حسياً جديداً إلى سردية المتحف، لتفتح آفاق تواصل تتجاوز اللغة والخلفية الثقافية، وهذه دعوة للزوار ليشعروا بارتباط أعمق بروائع المتحف وببعضهم البعض، بما يعزز الحوار الثقافي، ويرسخ دور متحف اللوفر أبوظبي مساحة للاستكشاف المشترك».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أبوظبي متحف اللوفر متحف اللوفر أبوظبي الإمارات اللوفر أبوظبي اللوفر اللوفر أبوظبی
إقرأ أيضاً:
«متحف التاريخ الطبيعي- أبوظبي» يفتح أبوابه في المنطقة الثقافية بالسعديات نوفمبر المقبل
أبوظبي (وام)
يفتتح متحف التاريخ الطبيعي أبوظبي أبوابه للجمهور في 22 نوفمبر 2025 في المنطقة الثقافية في السعديات، مما يمثل إنجازاً ثقافياً مهماً للإمارة، باعتباره أكبر متحف من نوعه في المنطقة، في خطوة تعزّز مكانة الإمارة كوجهة عالمية للمعرفة والبحث العلمي والثقافة، ويدعو الزوار لاستكشاف قصة الحياة على كوكبنا والمشاركة في محادثات حول مستقبلها.ويُقام المتحف على مساحة 35 ألف متر مربع، ليكون مَعلماً ثقافياً بارزاً يروي قصة الحياة على الأرض من منظور عربي وإضافة إلى المشهد الثقافي المزدهر في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويأخذ المتحف زواره في رحلة عبر 13.8 مليار سنة من التاريخ الطبيعي، من نشأة الكون والمجموعة الشمسية إلى تطوّر الحياة على الأرض وصعود الديناصورات وانقراضها، وصولاً إلى التنوع البيولوجي المذهل لكوكبنا.
ومن أبرز معروضات المتحف ثلاثة مسافرين من أعماق الزمن، الأول هو التيرانوصور رِكس الجبّار، الذي عاش قبل 67 مليون عام حين كان سيد الأرض بلا منازع، والثاني نيزك مورتشيسون، مسافر كوني شهد ولادة كوكبنا، ويضم حبيبات يعود عمرها إلى 7 مليارات سنة، أي إلى ما قبل تكوّن مجموعتنا الشمسية، أما الثالث فهو أضخم كائن عُرف على وجه الأرض، وهو الحوت الأزرق، ويتجسّد في المتحف بأنثى يبلغ طولها 25 متراً، مقدمةً رؤية استثنائية عن التطور، وتنوّع الحياة البحرية، واستمرارية قصة الحياة على كوكبنا.
محطة فارقة
قال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي: «إن افتتاح متحف التاريخ الطبيعي أبوظبي محطة فارقة في مسيرتنا نحو صياغة المشهد الثقافي والمعرفي للإمارة، حيث يقدّم وصولاً غير مسبوق إلى قصة الحياة على كوكب الأرض، تُروى للمرة الأولى بعيونٍ عربية، إذ يشكّل التنوع النباتي والحيواني والتاريخ الجيولوجي للمنطقة جزءاً محورياً رئيسياً من رحلة الزائر».
وأضاف أن المتحف يقوم أيضاً بدورٍ مؤسسيّ بحثيّ وتعليمي، إذ يساهم في نشر المعرفة العلمية وإيصال أحدث الأبحاث إلى جمهور أوسع، ملهماً الأجيال القادمة نحو مستقبل أكثر وعياً واستدامة.
وعبر صالات العرض، يشكّل التاريخ الطبيعي لشبه الجزيرة العربية جزءًا لا يتجزّأ من القصة التي يسعى المتحف إلى تسليط الضوء عليها.
اكتشافات محلية
من أبرز الاكتشافات المحلية التي وُجدت في أبوظبي نوعٌ من الفِيَلة يُعرف باسم ستيجوتيترابيلودون الإمارات، وهو من فصيلة الفِيَلة القديمة التي تميّزت بامتلاكها أنياباً في الفكين العلوي والسفلي معًا، وهي سِمة نادرة لا توجد لدى الفِيَلة الحديثة، ما يمنح الزوّار نظرة فريدة إلى مسيرة تطوّر هذه الكائنات، ويعكس في الوقت نفسه غنى المنطقة بالإرث الطبيعي الفريد.وصُمم مبنى المتحف من قبل شركة ميكانو المعمارية العالمية، ليبدو وكأنه جزء من طبيعة جزيرة السعديات، ينهض من أرضها بتكوينٍ عضوي يُشبه تشكّلات الصخور الطبيعية.
ويجسّد التصميم رسالة المتحف في ربط الإنسان بعالم الطبيعة، وإلهام جيلٍ جديد من المستكشفين والمبدعين للسؤال والاكتشاف والمشاركة في بناء مستقبلٍ أكثر استدامة.ويحتضن المتحف قاعات ومعارض دائمة تأخذ الزائر في رحلة متكاملة عبر تاريخ الكون وتحوّلات الحياة على الأرض، تجمع بين المعرفة والاكتشاف بأسلوب تفاعلي حديث.
القاعات الرئيسة
تشمل القاعات الرئيسة، «قصة كوكب الأرض» و«العالم المتطور» و«عالمنا» و«الكوكب المرن» و«مستقبل الأرض»، إلى جانب مجموعة من القاعات الجانبية، وهي «مختبر علم الحفريات» و«مختبر علوم الحياة» و«مناخ الجزيرة العربية» و«ما وراء الأفق» و«قصة الإنسان»، كما يضمّ مسرحاً تفاعلياً يقدّم عروضاً تنقل الزوار في رحلة فريدة عبر الزمن. وبمناسبة افتتاحه، يقدّم المتحف معرضين عالميين استثنائيين هما «مسيرة التريسيراتوبس»، الذي يعرض أول قطيع من هذا النوع من الديناصورات في العالم، ومعرض «المصور الفوتوغرافي للحياة البرية» في نسخته الحادية والستين، وهو أحد أبرز المعارض الدولية في مجال تصوير الطبيعة.
وتشكل هذه المعارض معاً انطلاقة البرنامج الدولي للمتحف، وتمهّد لمرحلة جديدة من التعاون العلمي والثقافي على المستويين المحلي والعالمي.وبانضمامه إلى معالم ثقافية بارزة مثل اللوفر أبوظبي، وتيم لاب فينومينا أبوظبي، ومتحف زايد الوطني، ومتحف جوجنهايم أبوظبي، يُعزّز متحف التاريخ الطبيعي أبوظبي مكانة المنطقة الثقافية في السعديات كمنارة عالمية للمعرفة والإبداع والتبادل الثقافي.