*شرطة أبوظبي تطلق حملة “خلك حذر” بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين*
تاريخ النشر: 22nd, October 2025 GMT
أطلقت القيادة العامة لشرطة أبوظبي نسختها السادسة من حملتها الإعلامية التوعوية “خلك حذر”، ضمن جهودها المستمرة لتعزيز الأمن الرقمي وحماية أفراد المجتمع من أساليب الاحتيال الحديثة، بالتعاون مع وزارة الداخلية والقيادات الشرطية ومجلس الأمن السيبراني، وشركة أبوظبي للإعلام، وبنك أبوظبي الأول، ومصرف أبوظبي الإسلامي وتستمر لمدة ثلاثة شهور .
وأكد اللواء محمد سهيل الراشدي مدير قطاع الأمن الجنائي، أن إطلاق الحملة يأتي استمرارًا لنهج شرطة أبوظبي في رفع مستوى الوعي المجتمعي بالجرائم الإلكترونية، مشيرًا إلى أن الحملة تنسجم مع رؤية الإمارات 2071 ورؤية أبوظبي 2030، وتركّز على تعزيز ثقافة الأمن السيبراني، وترسيخ الثقة بالمحتوى الإعلامي الأمني الموثوق.
وأوضح أن الحملة تتضمن سلسلة من الفعاليات والبرامج التوعوية التي تستهدف مختلف فئات المجتمع عبر منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام والمجالس المجتمعية والجامعات والمدارس، مؤكدًا أهمية تضافر الجهود بين الجهات المعنية لضمان وصول الرسائل التوعوية إلى أوسع شريحة ممكنة من الجمهور. وبيّن أن الحملة تسلط الضوء على أساليب الاحتيال الإلكتروني الحديثة مثل الروابط الوهمية، والاتصالات المضللة، ورسائل الجوائز الوهمية، ومواقع التسوق الاحتيالية، داعيًا الجمهور إلى توخي الحذر وعدم الإفصاح عن البيانات الشخصية أو البنكية لأي جهة غير موثوقة.
وأشار إلى أن التعاون مع الشركاء الاستراتيجيين من المؤسسات الحكومية وشركات الاتصالات والقطاع المصرفي والإعلامي يسهم في توحيد الجهود وتبادل الخبرات في مجال الأمن السيبراني، مما يعزز من قدرة المجتمع على مواجهة التحديات الرقمية المستجدة.
وأوضح العميد راشد خلف الظاهري مدير مديرية التحريات والتحقيقات الجنائية، أن النسخة السادسة من حملة “خلك حذر” تتناول مجموعة من المحاور الأمنية المتخصصة التي تستهدف مواجهة الجرائم الإلكترونية المستحدثة، ومن أبرزها: النصب بالهاتف، والروابط الوهمية، والاحتيال العقاري، والتوظيف الوهمي، والحذر من تحميل برامج التحكم عن بُعد، والإعلانات الإلكترونية المزيفة، والمزادات الوهمية، والاستثمار الوهمي عبر العملات الرقمية، ودفع العربون لبيع أرقام أو هواتف أو مركبات وهمية، بالإضافة إلى التحذير من قبول طلبات الصداقة من مجهولي الهوية عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وأشار إلى أن هذه المحاور تمثل أنماطًا واقعية من الاحتيال الإلكتروني تستهدف الأفراد والمؤسسات على حدٍ سواء، وتسعى شرطة أبوظبي من خلالها إلى توعية المجتمع بأساليب الاحتيال الحديثة وأساليب الوقاية منها عبر توجيه رسائل تحذيرية وإرشادات توعوية مبسطة وواضحة، بما يسهم في تعزيز الأمن الرقمي وحماية المجتمع من المخاطر الإلكترونية، مؤكدًا أن شرطة أبوظبي ماضية في تبني الابتكار في الحملات الأمنية والتوعوية، وتعزيز ثقة المجتمع في المنظومة الأمنية الرقمية، بما يسهم في تحقيق أعلى مستويات الأمان والاستقرار في الفضاء الإلكتروني.
وأوضح العقيد سيف علي الجابري نائب مدير إدارة الشرطة المجتمعية، أن الحملة تأتي تجسيدا لرؤية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات في بناء بيئة مالية آمنة ومحصّنة ضد التهديدات الإلكترونية، ودورها المحوري في حماية أموال الأفراد، وحرصت شرطة أبوظبي على توسيع دائرة التوعية لتشمل جميع الجنسيات باللغة العربية واللغات الأخرى، بهدف تعريفهم بالإجراءات الوقائية اللازمة وحمايتهم من أساليب النصب والاحتيال، مؤكدًا أن الوعي المجتمعي يمثل خط الدفاع الأول ضد الجرائم الإلكترونية.
وأكد المقدم علي فارس النعيمي رئيس قسم مكافحة الجرائم الإلكترونية، أن شرطة أبوظبي تعمل بشكل متواصل على تطوير مبادرات نوعية تواكب التطورات التقنية المتسارعة، وتدعم منظومة الأمن الرقمي من خلال مركز المعلومات الجنائية لمكافحة الجرائم الإلكترونية، الذي يُعنى برصد وتحليل الجرائم الإلكترونية المستحدثة، واتخاذ الإجراءات الاستباقية للحد من انتشارها.
مشيرا الى أن مركز تواصل يُجسّد مفهوم الشراكة الفاعلة بين القطاعين الأمني والمالي، ويُعد إحدى المبادرات الرائدة التي تعكس التزام شرطة أبوظبي بتعزيز منظومة الأمان الرقمي والمالي، كما شدد على أهمية دور أفراد المجتمع في سرعة الإبلاغ، لما له من تأثير مباشر في نجاح عمليات الاسترداد والتدخل المبكر.
واضاف المقدم أحمد سالم الشامسي رئيس قسم مكافحة الجرائم الاقتصادية، أن مركز “تواصل” يواصل أداءه وفق أعلى المعايير، ليكون نموذجاً وطنياً رائداً في التكامل بين مختلف الجهات، ومثالاً يحتذى به على مستوى المنطقة في التصدي لجرائم الاحتيال الإلكتروني والمالي، ويُعد الأول من نوعه في المنطقة، ويضم جهات حكومية ومصرفية عدة تحت مظلة شرطة أبوظبي للتصدي لجرائم الاحتيال المالي والإلكتروني عبر منظومة عمل تكاملية وسريعة الاستجابة، حيث تمكن من معالجة 15,642 حالة واسترجاع حوالي 140 مليون درهم للضحايا خلال فترة وجيزة، ما يعكس كفاءة التعاون الأمني والمصرفي في الدولة، ويجسد رؤية القيادة الرشيدة في بناء بيئة مالية آمنة ومحصّنة ضد التهديدات الإلكترونية.
ودعت شرطة أبوظبي الجمهور إلى الإبلاغ الفوري عن أي محاولة احتيال إلكتروني من خلال خدمة «أمان» المتاحة على مدار الساعة عبر الرقم (8002626) أو الرسائل النصية القصيرة (2828) أو عبر البريد الإلكتروني (aman@adpolice.gov.ae)، مؤكدة أن وعي الجمهور هو خط الدفاع الأول في مواجهة الجرائم الإلكترونية.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
مجلس الإمارات للإعلام يطلق منصة “آمن ” لتعزيز المشاركة المجتمعية في بناء إعلام مسؤول وآمن
أكد معالي عبد الله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، أن القيادة الرشيدة في دولة الإمارات تولي الإنسان والمجتمع أولوية قصوى، وتحرص على ترسيخ قيم الوعي والمسؤولية، ولا سيما في قطاع الإعلام، باعتباره صوت المجتمع ومنبر تطلعاته.
وأشار معاليه إلى أن دولة الإمارات ماضية في بناء بيئة إعلامية مسؤولة تعبّر عن هوية المجتمع الإماراتي ووعيه، وتواكب طموحاته، وتدعم طاقات أبنائه وإبداعاتهم، مؤكداً أن الإعلام شريك أساسي في مسيرة التنمية، وركيزة في تعزيز الهوية الوطنية وترسيخ مكانة الدولة إقليمياً وعالمياً.
وقال معاليه إن دولة الإمارات تواصل، بتوجيهات القيادة الرشيدة، تطوير منظومة إعلامية متكاملة تُشرك المجتمع بكل فئاته في صناعة إعلام يعكس فكرها وطموحها، ويواكب التحولات العالمية بمسؤولية واحترافية، ويضمن بيئة آمنة للأجيال القادمة.
وأضاف: “المحتوى مسؤولية، وهو رسالة تؤثر في فكر المجتمع ووعيه واتجاهاته، وتعكس صورة الدولة ومكانتها. ما نُنشره وما نقدّمه يجب أن يكون محتوىً يرفع المجتمع ويفيده، ويبني وعياً إيجابياً، ويُعبّر عن قيمنا وإنسانيتنا وهويتنا الوطنية التي نفتخر بها”.
وقال معاليه إن المجتمع بكل مكوناته شريك في بناء إعلام وطني مسؤول يعزز الوعي، ويصون المصداقية، ويدعم استدامة نمو المحتوى الإعلامي في دولة الإمارات، بما يجسّد صورتها الحضارية وريادتها في ترسيخ الحوار البنّاء والفكر الواعي.
جاء ذلك خلال إطلاق معاليه منصة “آمن” الرقمية، التي تم تصميمها لتفعيل دور المجتمع في متابعة المحتوى الإعلامي المتداول في الدولة، انطلاقاً من قناعة راسخة بأن المجتمع شريك أساسي في حماية الفضاء الإعلامي وصون قيمه.
وتأتي المنصة لتعزيز ثقافة المشاركة المجتمعية في ترسيخ بيئة إعلامية مسؤولة وآمنة، تُعبّر عن وعي المجتمع وتطلعاته، وتدعم جودة المحتوى، لبناء إعلام يعكس ثقة الجمهور ويواكب مكانة دولة الإمارات وريادتها في تطوير المشهد الإعلامي.
وتهدف منصة آمن الرقمية، التي يشرف عليها مجلس الإمارات للإعلام، إلى توفير قناة مباشرة أمام الجمهور تتيح المشاركة الفاعلة في تعزيز بيئة إعلامية مسؤولة وآمنة، من خلال الإسهام في رصد المحتوى غير الآمن أو المضلل أو المخالف، وبناء شراكة مجتمعية تقوم على الوعي والمسؤولية.
من جهته أكد سعادة محمد سعيد الشحي، الأمين العام لمجلس الإمارات للإعلام، أن منصة “آمن” تأتي انسجاماً مع مبادرات وأهداف “عام المجتمع”، الذي أعلنه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، حيث تجسّد المنصة رؤية الإمارات في ضمان جودة المحتوى الإعلامي المتداول، كما تمثل قناة تفاعلية تمكّن أفراد المجتمع من الإسهام في تعزيز بيئة إعلامية مسؤولة، وصون منظومة القيم، وترسيخ الوعي لدى الأجيال القادمة.
وأوضح سعادته أن منصة “آمن” هي قناة تواصل مفتوحة لضمان محتوى إعلامي يلتزم بمعايير المجتمع ويصون القيم ويشجع في الوقت نفسه الإبداع المسؤول والمثمر والمؤثر في المحتوى الإعلامي، لافتاً إلى أنها جزء من إطار تنظيمي متكامل يواصل مجلس الإمارات للإعلام توسيعه لتحقيق بيئة إعلامية مسؤولة واحترافية.وام