ناقشت الندوة التعريفية بالحملة الوطنية التوعوية لبرنامج الفحص الطبي قبل الزواج، التي نظّمتها المديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة الداخلية صباح اليوم مضامين البرنامج الوطني للفحص قبل الزواج وأهدافه الصحية والاجتماعية والقانونية؛ وقد أقيمت الندوة بقاعة الشهباء بفندق انتر سيتي نزوى تحت رعاية سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري محافظ الداخلية، وبحضور عدد من أصحاب السعادة وجملة من المسؤولين الصحيين والجهات المعنية، تأتي الندوة في إطار جهود وزارة الصحة الرامية إلى تعزيز الوعي الصحي لدى المجتمع، تماشيًا مع "رؤية عُمان 2040" واستراتيجية الوزارة الهادفة إلى “مجتمع يتمتع بصحة مستدامة تترسخ فيه ثقافة أن الصحة مسؤولية الجميع”، كما تتزامن مع بدء تطبيق إلزامية الفحص الطبي قبل الزواج مطلع عام 2026م، الذي يمثل خطوة وطنية مهمة للوقاية من الأمراض الوراثية والمعدية، وضمان تأسيس أسر سليمة صحيًا ومجتمع أكثر وعيًا.

وفي كلمته الافتتاحية، أكد الدكتور علي بن عبدالله المقبالي، المدير العام للخدمات الصحية بمحافظة الداخلية، على أهمية الوعي المجتمعي ببرنامج الفحص الطبي قبل الزواج، مشيرًا إلى أن وزارة الصحة أولت هذا الجانب اهتمامًا كبيرًا منذ عام 1999م انطلاقًا من مبدأ أن “الوقاية خير من العلاج”. وأوضح أن الفحص يمثل أحد أهم الإجراءات الوقائية للحد من انتشار أمراض الدم الوراثية والأمراض المعدية، ويسهم في حماية الأجيال وتخفيف الأعباء النفسية والاجتماعية والاقتصادية على الأسر والمجتمع.

وأضاف أن الوزارة تتجه إلى تطبيق إلزامية الفحص مطلع عام 2026م، ما يتطلب تعزيز مستوى الوعي والإقناع بأهمية هذا الإجراء ودوره في تأسيس أسر سليمة ومعافاة، مؤكدًا أن نتائج الفحوصات تُعامل بسرّية تامة وتُقدَّم للمراجع فقط مع المشورة الوراثية دون التدخل في قرار الزواج. ودعا في ختام كلمته الشباب المقبلين على الزواج وأولياء الأمور إلى الإقبال على الفحص المبكر لما يمثله من حماية للفرد والمجتمع.

وقد شهدت الندوة تقديم عدد من أوراق العمل العلمية والتوعوية، تناولت الأبعاد الصحية والاجتماعية والقانونية للفحص، حيث استعرض الدكتور سامي بن سليمان الفارسي مدير المركز الوطني لصحة المرأة والطفل ورقة حول الحملة الوطنية للفحص الطبي قبل الزواج وأهدافها وآليات تنفيذها.

فيما قدّم البروفيسور الدكتور سلام بن سالم الكندي أستاذ واستشاري أمراض الدم بجامعة السلطان قابوس ورقة عمل بعنوان أمراض الدم الوراثية في عُمان، تطرّق فيها إلى معدلات انتشار فقر الدم المنجلي والثلاسيميا في سلطنة عمان، وأهمية الفحص المبكر في الحد من الإصابات الجديدة.

كما تناولت الدكتورة زيانة بنت خلفان الحبسية رئيسة قسم العوز المناعي المكتسب والالتهابات الكبدية والتناسلية، ورقة حول الأمراض المعدية المشمولة في الفحص الطبي قبل الزواج، أوضحت فيها دور الفحوصات المخبرية في الحد من انتقال الأمراض المعدية بين الأزواج وحماية الأجيال القادمة.

وقدّم الدكتور ماجد بن مبارك السعيدي مدير دائرة الكاتب بالعدل بمسقط ورقة بعنوان الأطر القانونية والتنظيمية والتشريعية للإلزامية في الفحص الطبي قبل الزواج، تناول فيها الجوانب القانونية المتعلقة بتطبيق القرار مطلع العام المقبل وضمان حماية حقوق الأطراف؛ كما تخللت الندوة عروض مرئية توعوية حول أهمية الفحص الطبي وأثره في بناء أسر سليمة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الفحص الطبی قبل الزواج

إقرأ أيضاً:

المحكمة الدستورية تختتم ندوة إقليمية حول عمل المحاكم والمجالس الدستورية

صراحة نيوز – اختتمت المحكمة الدستورية أعمال الندوة الإقليمية التي تناولت الأطر المؤسسية لعمل المحاكم والمجالس الدستورية، والتي نظمتها بالتعاون مع برنامج حكم القانون في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا – مؤسسة كونراد أديناور، بمشاركة رؤساء وأعضاء محاكم ومجالس دستورية من مصر والعراق ولبنان والمغرب وفلسطين، إضافة إلى أمين عام اتحاد المحاكم والمجالس الدستورية العربية.

وركزت النقاشات خلال جلسات الندوة على عدة محاور، منها صلاحية تفسير الدستور وحدودها، واختصاص المحاكم والمجالس الدستورية في المنازعات الانتخابية، وآليات تعيين أعضائها والضمانات والحصانات التي يتمتعون بها، إلى جانب استعراض توصيات المشاركين بشأن تعزيز استقلالية هذه المؤسسات وقدرتها على حماية المبادئ الدستورية.

وأكد المشاركون على أهمية اعتماد نهج التفسير التكاملي للنصوص الدستورية، وضرورة أن يكون تفسير الدستور اختصاصًا أصيلاً للمحاكم والمجالس الدستورية، مع مراعاة الفصل بين السلطات في المنازعات الانتخابية، وإعطاء المحاكم والمجالس الدستورية الولاية الكاملة في إدارة شؤونها المالية والإدارية والفنية دون تدخل خارجي.

كما أوصت الندوة بتوسيع اختصاصات المحاكم والمجالس الدستورية استنادًا إلى التجارب الناجحة في مختلف الدول، بما يشمل الفصل في صحة العضوية والنتائج الانتخابية، وتفسير نصوص القوانين، والنظر في دستورية الاتفاقيات الدولية، والفصل في المنازعات بين السلطات أو الهيئات القضائية، مع تعزيز برامج التعاون والتبادل الإقليمي والاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في عمل هذه المؤسسات.

مقالات مشابهة

  • حياتها أهم نحو مجتمع يرفض الزواج المبكر .. ندوة بمجمع إعلام القليوبية
  • "حياتها أهم".. ندوة لمجمع إعلام القليوبية تدعو لرفض الزواج المبكر وبناء وعي مجتمعي جديد
  • قصر الأمير طاز يستضيف ندوة "انتصارات أكتوبر والعبور للمستقبل" بحضور نخبة من القامات الوطنية
  • أوقاف القاهرة تنظّم ندوة دعوية حول "احترام كبار السن"
  • انطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية
  • بعد الأربعين.. أربعة فحوصات دم تنقذ حياتك
  • القبض على فني أشعة بالقاهرة تحرش بفتاة أثناء الفحص الطبي
  • صندوق مكافحة السرطان يدشّن الحملة الوطنية التاسعة للتوعية بسرطان الثدي
  • المحكمة الدستورية تختتم ندوة إقليمية حول عمل المحاكم والمجالس الدستورية