X تفتح مزاد الأسماء النادرة.. سوق رقمية جديدة قد تصل أسعارها لملايين الدولارات
تاريخ النشر: 23rd, October 2025 GMT
في خطوة مثيرة تعكس طموحاتها لتحويل كل جزء من منصتها إلى مصدر ربح، أعلنت شركة X – المعروفة سابقًا بتويتر – عن بدء تنفيذ خططها التي طال انتظارها لبيع أسماء المستخدمين القديمة وغير النشطة. وتستعد المنصة لطرح "سوق أسماء المستخدمين" رسميًا، الذي يتيح للمشتركين المدفوعين طلب وشراء أسماء مستخدمين نادرة، قد تصل قيمتها إلى ملايين الدولارات، بحسب ما أكدت الشركة.
وتشير تفاصيل المبادرة إلى أن X ستقسم الأسماء المتاحة إلى فئتين رئيسيتين: "أسماء ذات أولوية" و"أسماء نادرة". الفئة الأولى تشمل أسماءً كاملة أو عبارات متعددة الكلمات أو مجموعات أبجدية رقمية مثل @PizzaEater أو @GabrielJones، وسيتمكن مشتركو باقات Premium+ وPremium Business من التقدم للحصول عليها كجزء من اشتراكاتهم. ومع ذلك، أوضحت الشركة أن الاحتفاظ بالاسم مشروط باستمرار الاشتراك؛ إذ يمكن إلغاء ملكيته فور انتهاء صلاحية الباقة.
أما الفئة الثانية، وهي الأسماء "النادرة"، فتضم أسماء قصيرة أو عامة أو ذات دلالة ثقافية، مثل @one و@fly و@compute. وهنا تبدأ المنافسة الحقيقية، إذ توضح X أن الحصول على هذه الأسماء سيتم بطرق متعددة، منها "إرساليات عامة" تمنح الأسماء مجانًا بناءً على "الجدارة"، وأخرى عبر "دعوات خاصة" بأسعار محددة مسبقًا، تراعي عوامل مثل شهرة الكلمة وطولها وأهميتها الثقافية.
ورغم أن الشركة لم تعلن عن قائمة كاملة للأسعار، فإن وثائقها الرسمية كشفت أن بعض الأسماء قد تبدأ من 2500 دولار، بينما قد تتجاوز أخرى سبعة أرقام. ويُلزم المشترون بالاشتراك في إحدى باقات Premium المتقدمة لبدء عملية الشراء، دون الحاجة إلى تجديدها لاحقًا للحفاظ على الاسم.
وتصف X هذه الخطوة في وثيقة منفصلة تحت عنوان "اتفاقية نقل أسماء المستخدمين" بأنها مبادرة تهدف إلى "إعادة تعريف هوية المستخدم في العالم الرقمي"، مع الإشارة إلى أن الشركة تسعى لجعلها نموذجًا يُحتذى به من قبل منصات التواصل الاجتماعي الأخرى، تمامًا كما أثّر برنامجها الشهير "Community Notes" في سياسات الشفافية على الإنترنت.
لكن هذا التوجه يثير أيضًا جدلًا واسعًا حول حقوق المستخدمين، خاصة مع تاريخ X في سحب أسماء مستخدمين نشطة دون إنذار. ففي عام 2023، سُحب اسم المستخدم @X من مصور في سان فرانسيسكو دون أي تعويض يُذكر، رغم وعود الشركة له بجولة في مقرها وبعض "المنتجات التقديرية". كما استحوذت المنصة في العام نفسه على اسم @music من مستخدم قديم كان يمتلك أكثر من نصف مليون متابع، وأيضًا على اسم @America الذي أصبح لاحقًا تابعًا للجنة العمل السياسي الخاصة بإيلون ماسك.
أندرو أليمان، ناشر موقع Domain Name Wire المتخصص في متابعة صناعة النطاقات الرقمية، علّق على الخطوة قائلاً إن "X تحاول أخيرًا تنظيم ما كان يحدث بالفعل في الخفاء منذ سنوات". وأضاف: "لطالما كانت هناك سوق سوداء لبيع المعرّفات، لكن دون أن تستفيد الشركة من ذلك ماليًا. الآن X تحاول استعادة السيطرة وتحويل الفوضى إلى نظام ربحي منظم".
مع ذلك، أبدى أليمان قلقه من بعض بنود الاتفاقيات الجديدة التي تمنح X الحق في استعادة الأسماء غير النشطة بعد 30 يومًا فقط من عدم تسجيل الدخول، وهو ما يراه ثغرة خطيرة. يقول: "إذا دفعت أموالًا مقابل اسم مستخدم، فمن المفترض أن أمتلكه بحق. لكن X تحتفظ بحقها في سحبه في أي وقت، وهذا يجعل الأمر أقرب إلى تأجير الاسم لا شرائه".
تفتح هذه السياسة الجديدة الباب أمام أسئلة كثيرة حول العدالة والشفافية في منح الأسماء بناءً على "الجدارة"، خاصة في ظل عدم وضوح المعايير التي ستعتمدها X لتحديد من يستحق. ويرى مراقبون أن هذا النهج قد يثير اتهامات بالمحاباة أو التفضيل لمستخدمين أو شركات بعينها.
في النهاية، يبدو أن X تحاول إعادة تعريف مفهوم الهوية الرقمية عبر ربطها بالمال والاشتراك، في عالمٍ لم يعد الاسم فيه مجرد معرّف شخصي، بل أصل رقمي قد يساوي ثروة. لكن السؤال الأهم يبقى: هل ستُحدث هذه الخطوة نقلة نوعية في عالم التواصل الاجتماعي، أم ستضيف طبقة جديدة من الاحتكار إلى فضاء يفترض أنه للجميع؟
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
طليقة جيف بيزوس توزع مليارات الدولارات
ماكينزي سكوت..تبيع أسهماً بمليارات الدولارات وتواصل التبرع السخي!
اقرأ ايضاًقامت المليارديرة الأميركية ماكينزي سكوت، طليقة مؤسس "أمازون" جيف بيزوس، ببيع أو التبرع بنحو 58 مليون سهم من الشركة خلال عام واحد، بقيمة تقدر بـ 12.6 مليار دولار، ما يمثل تراجعاً بنسبة 42% في حصتها التي حصلت عليها بعد الطلاق.
تبرعات سرّية بمليارات الدولاراتتشتهر سكوت بأسلوبها الهادئ في العطاء، إذ تتبرع سنوياً بمليارات الدولارات لمؤسسات صغيرة، بعيداً عن الأضواء أو المؤتمرات الإعلامية.
وتهدف إلى تقديم نحو 19 مليار دولار خلال خمس سنوات، بعدما أنفقت العام الماضي أكثر من 2 مليار دولار على 199 منظمة مختلفة.
اقرأ ايضاًورغم امتلاكها حصة ضخمة في "أمازون"، إلا أن جيف بيزوس ما زال يحتفظ بحق التصويت على أسهمها، ما يجعلها تملك الثروة لكن لا تتحكم بالقرارات.
وقالت سكوت في تصريح سابق:
"الثروة لا قيمة لها إن لم تغيّر حياة الآخرين."
View this post on InstagramA post shared by Albawaba (@albawabaar)
كلمات دالة:منظمات الخيريةالشركات الأميركيةجيف بيزوساقتصاد أميركاماكينزي سكوت© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن