أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، ترحيل 32 ناشطا أجنبيا شاركوا في فعالية تضامنية مع مزارعين فلسطينيين خلال موسم قطف الزيتون في الضفة الغربية المحتلة، بزعم مخالفتهم أوامر عسكرية وارتباطهم بمنظمة زراعية تصنفها إسرائيل "إرهابية".

وقال نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي، ياريف ليفين، إنه وبالتنسيق مع وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، أصدر تعليمات بترحيل الناشطين.

وأشار إلى أن القرار جاء عقب تحقيق أجرته السلطات الإسرائيلية بناء على شكوى من رئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة الغربية، يوسي دغان، الذي وصفهم بأنهم "فوضويون نفذوا استفزازات"، حسب زعمه.

#شاهد | اعتداء المستوطنين على المتضامنين وقاطفي الزيتون في منطقة رأس زيد بحوارة جنوب نابلس pic.twitter.com/SqopDxKaOA

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) October 16, 2025

وأضاف ليفين، في بيان نشره عبر منصة تليغرام، أن "الإجراء الحازم يبعث برسالة واضحة مفادها أن إسرائيل لن تتسامح مع من ينتهك سيادتها أو يدعم الإرهاب".

ووفق البيان الإسرائيلي، فإن الحادث وقع الخميس الماضي قرب مزرعة جنوب مدينة نابلس، حيث نظم الناشطون "مظاهرة في أرض زراعية تخضع لأوامر عسكرية بالسماح فقط لقاطفي الزيتون بالبقاء فيها خلال الموسم".

من بين المُرحّلين، شاب بريطاني يُدعى رودي شكولدين، قال لوكالة الصحافة الفرنسية إنه جاء إلى الضفة الغربية تضامنا مع المزارعين الفلسطينيين الذين يتعرضون لهجمات متكررة من قبل المستوطنين خلال موسم الزيتون.

كما أفادت وسائل إعلام محلية بأن الجيش الإسرائيلي اعتقل الناشطين أثناء مشاركتهم في قطف الزيتون إلى جانب الفلسطينيين، في خطوة تهدف إلى توثيق الانتهاكات التي يتعرض لها المزارعون من قبل المستوطنين.

و"اتحاد لجان العمل الزراعي"، مؤسسة زراعية أهلية غير حكومية، مسجلة في وزارة الداخلية الفلسطينية، وهي واحدة من أكبر مؤسسات التنمية الزراعية التي تأسست عام 1986.

إعلان

من جهتها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية اعتقال وترحيل الناشطين، مؤكدة أنهم كانوا يشاركون في حملة تضامنية مع الأهالي لتوثيق اعتداءات المستوطنين.

ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 وجراء اعتداءات المستوطنين، يواجه المزارعون الفلسطينيون صعوبات ومخاطر كبيرة في الوصول إلى تلك الأراضي خلال موسم جني الزيتون إلا بوجود المتضامين الأجانب.

ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية نفذ المستوطنون 7154 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة في عامي الإبادة في قطاع غزة تسببت في استشهاد 33 مواطنا، وتهجير 33 تجمعا بدويا فلسطينيا، كما أقاموا 114 بؤرة استيطانية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات

إقرأ أيضاً:

اعتداءات المستوطنين تتواصل بالضفة: سرقة الزيتون وإغلاق الطرق وحصار المدارس


تواصلت الاعتداءات الاستيطانية في الضفة الغربية، حيث سرق مستوطنون، اليوم الإثنين، ثمار الزيتون المزروعة أمام منزل عائلة أبو أيمن صوفان في قرية بورين جنوب نابلس.

كما وضعوا مواد سامة على بوابة المنزل في محاولة لإيذاء السكان وبث الخوف في نفوسهم، وفق الأهالي.

بعد وصوله إسرائيل.. كوشنر: حجم الدمار الهائل في غزة كأنه انفجار قنبلة نوويةبعد اختراق مجالها الجوي.. الجيش الصيني: نحث أستراليا على وقف الاستفزازات فورا

كذلك، اعتدى مستوطنون على أراضي الفلسطينيين في قرية الزويدين بالبادية شرق بلدة يطا جنوبي الخليل، حيث أغلق أحدهم الطريق الرئيسي المؤدي إلى القرية بأغنامه، ما أعاق حركة الطلاب والمعلمين والمواطنين، وعطل مرور المركبات على الشارع العام.

وأقدم مستوطنون على إقامة سياج حول أراض فلسطينية في مناطق سمرة وسهل أم القبا والمرمالة بالأغوار الشمالية.

بعد وصوله إسرائيل.. كوشنر: حجم الدمار الهائل في غزة كأنه انفجار قنبلة نوويةبعد اختراق مجالها الجوي.. الجيش الصيني: نحث أستراليا على وقف الاستفزازات فورا

ويأتي هذا الإجراء ضمن سلسلة الانتهاكات المستمرة التي تستهدف أراضي الفلسطينيين في الأغوار، ما يعيق وصولهم إلى أراضيهم الزراعية ويزيد من الضغط على السكان المحليين ويهدد نشاطاتهم الزراعية والاقتصادية.

كما عرقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم حركة التلاميذ والمعلمين المتجهين إلى مدرسة قرطبة الأساسية المختلطة في الخليل، بعد إغلاق الحاجز العسكري على شارع الشهداء.

ومنعت قوات الاحتلال الأهالي من الوصول إلى منازلهم في منطقة تل الرميدة والشارع نفسه، ما تسبب في ازدحام كبير واحتجاز المواطنين لفترات طويلة دون توضيح الأسباب.

وتتعرض الأراضي الفلسطينية سنويا خلال موسم جني الزيتون لاعتداءات مستمرة من المستوطنين بحماية جيش الاحتلال، ما يحول دون وصول المزارعين إلى أراضيهم.

وأفادت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أن المستوطنين نفذوا خلال عامين 7 آلاف و154 اعتداء بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة، أسفر عن استشهاد 33 فلسطينيا، وتضرر 48 ألفا و728 شجرة، منها 37 ألفا و237 شجرة زيتون.

طباعة شارك اعتداءات المستوطنين بالضفة وحصار المدارس سرقة سرقة الزيتون

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي يطرد 32 ناشطا أجنبيا لمساعدة الفلسطينيين في قطف الزيتون
  • الأونروا: إسرائيل تجبر الفلسطينيين على النزوح بالضفة الغربية
  • العدو الإسرائيلي يطرد 32 أجنبياً من الضفة الغربية لمساعدتهم قاطفي الزيتون الفلسطينيين
  • الخارجية الفلسطينية تدين اعتداءات المستوطنين في موسم قطف الزيتون
  • الخارجية الفلسطينية تدين اعتداءات المستوطنين على المواطنين والمتضامنين بموسم قطف الزيتون
  • الأمم المتحدة: تصاعد خطير في عنف المستوطنين خلال موسم حصاد الزيتون مقارنة بالأعوام السابقة
  • الأمم المتحدة: 71 هجومًا نفذه المستوطنون ضد الفلسطينيين خلال أسبوع بالضفة الغربية
  • 26 عملا للمقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية خلال 24 ساعة
  • اعتداءات المستوطنين تتواصل بالضفة: سرقة الزيتون وإغلاق الطرق وحصار المدارس