7 فحوص للدم يحتاجها كل شخص فوق سن الأربعين
تاريخ النشر: 23rd, October 2025 GMT
على الرغم من توافر تقنيات حديثة لتتبع المؤشرات الصحية، يظل فحص الدم البسيط الركيزة الأساسية لنظام صحي استباقي.
نشرت صحيفتا "ديلي ميل" و"ذا تليغراف" البريطانيتان توصيات بإجراء فحوص دورية لمن يمارسون الرياضة، خاصة من تجاوزوا الأربعين. مع بلوغ هذا العمر، تبدأ الأجسام بالتدهور، وتُعد فحوص الدم وسيلة فعالة لمراقبة التغيرات الداخلية.
1. فحص الكوليسترول:
يعرف الكثيرون بوجود الكوليسترول "الجيد" (HDL) و"الضار" (LDL). يُساء فهم الكوليسترول عمومًا، لكنه ضروري لإصلاح الأوعية الدموية. الأهم هو التوازن بين الكوليسترول الجيد الذي ينتجه الكبد والأمعاء الدقيقة، والكوليسترول الضار الذي ينتجه الكبد وقد يدخل الجسم عبر الدهون الحيوانية. التوزيع المتساوي هو الأمثل، مع إمكانية أن يوصي الطبيب بمستويات محددة. توصي هيئة الخدمات الصحية البريطانية الوطنية (NHS) بالحفاظ على HDL عند 1/1.2 أو أعلى، وLDL أقل من 3. اختلال التوازن يشير إلى مشكلة؛ تراكم LDL قد يؤدي إلى تصلب الشرايين وانسدادات قلبية. بعد الأربعين، يصبح التحكم في الكوليسترول ضروريًا، حيث تقل قدرة الجسم على التخلص من LDL طبيعيًا، مما يزيد خطر النوبات القلبية. تتضمن الإجراءات الوقائية ممارسة التمارين الهوائية والقوة، وتناول الألياف القابلة للذوبان (مثل الشوفان والفاصوليا والتفاح)، والدهون غير المشبعة (مثل المكسرات والأسماك الزيتية).
2. فحص وظائف الغدة الدرقية:
الغدة الدرقية، رغم صغر حجمها، تلعب دورًا حيويًا في تنظيم الأيض، معدل ضربات القلب، ودرجة حرارة الجسم عبر إنتاج هرموني الثيروكسين (T4) وثلاثي يودوثيرونين (T3). عدم توازن هذين الهرمونين قد يؤثر على مستوى الكوليسترول، ويسبب زيادة الوزن والإرهاق. غالبًا ما تُهمل وظيفة الغدة الدرقية، لكنها قد تكون سببًا رئيسيًا لانخفاض الطاقة وزيادة الوزن غير المبررة. يعاني حوالي 10% من الأشخاص من قصور الغدة الدرقية، وترتفع النسبة لدى النساء فوق الستين لتصل إلى 12-20%. يمكن العمل مع أخصائي تغذية لتعديل نمط الحياة (مثل النظام الغذائي ومواعيد النوم) لإدارة الأعراض.
3. فحص هرمون التستوستيرون:
يدرك الرجال أهمية التستوستيرون للشيخوخة الصحية، وهو بنفس القدر من الأهمية للنساء، خاصة بعد سن الأربعين. قد تسبب مشاكل الغدة الدرقية والتقدم في السن انخفاضًا حادًا في مستويات التستوستيرون. يبدأ انخفاضه لدى الرجال بين سن 35 و40 بنسبة 1% سنويًا، بينما يبدأ لدى النساء من سن الثلاثين. يؤدي انخفاض التستوستيرون إلى مشاكل نفسية وإرهاق. معرفة المستويات ضرورية، فمع الدعم المناسب، يمكن رفعها لتحسين صحة القلب، تجنب زيادة الوزن، وتعزيز السعادة.
4. فحص مستويات فيتامين D:
يعاني حوالي 85% من سكان بعض البلدان من نقص فيتامين D، مما يستدعي تناول مكملات أو تعديل النظام الغذائي. تنخفض مستويات فيتامين D بعد سن الأربعين، حيث تقل قدرة البشرة على إنتاجه من أشعة الشمس. بحلول سن الثمانين، تقل قدرة الجسم على التحويل بنسبة 50% مقارنة بسن العشرين. مكملات فيتامين D متوفرة ورخيصة. يُنصح بالفحص لمن يعانون من آلام العظام أو التعب. يُفضل تناول مكمل غذائي يومي بجرعة 3000-5000 وحدة دولية، مع فيتامين K2 لضمان الامتصاص الأمثل.
5. فحص وظائف الكلى:
تلعب الكلى دورًا في إزالة الفضلات، إنتاج خلايا الدم الحمراء، والحفاظ على توازن الماء والأملاح والمعادن، وضبط ضغط الدم. يؤثر اختلال هذا التوازن على وظائف الأعصاب والعضلات والأنسجة. يقيس فحص الكرياتينين في الدم كفاءة الكلى في إزالة الفضلات والسوائل. ارتفاع مستويات الكرياتينين قد يشير إلى مرض الكلى المزمن. غالبًا لا تظهر الأعراض إلا عند اقتراب الفشل الكلوي، حيث قد يكون العلاج متأخرًا.
6. فحص مستويات السكر في الدم:
يُعد ارتفاع مستويات السكر في الدم عامل خطر متزايد للإصابة بالأمراض، حيث زادت نسبة الأشخاص الذين يعانون من اعتلال الصحة نتيجة لذلك بنسبة 6%. فهم مستوى السكر الطبيعي حيوي للوقاية من مرض السكري وإدارته، ويتطلب فحص الهيموغلوبين السكري (HbA1c) بانتظام. يقيس هذا الاختبار كمية الغلوكوز المرتبط بخلايا الدم الحمراء. قراءة HbA1c المرتفعة تشير إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم وزيادة خطر المضاعفات. ارتفاع طفيف ومؤقت قد لا يكون خطيرًا، لكن الارتفاع المستمر يسبب مشاكل خطيرة، بما في ذلك تلف الأعصاب، مشاكل في الرؤية، والحماض الكيتوني السكري. يساعد النظام الغذائي المتوازن، الوزن الصحي، وممارسة الرياضة بانتظام على خفض مستويات السكر في الدم.
7. فحص ضغط الدم:
على الرغم من أنه ليس فحص دم، إلا أن ضغط الدم مؤشر أساسي للصحة، يعكس جودة النظام الغذائي، مستوى النشاط البدني، والتوتر. يرتفع ضغط الدم مع التقدم في السن وتصلب الشرايين، مما يزيد من خطر النوبات القلبية. يمكن معالجة ارتفاع ضغط الدم بتقليل الملح، وزيادة التمارين القلبية الوعائية. المعدل القياسي القديم (140/90) لا يزال مرتبطًا بزيادة خطر السكتة الدماغية وتصلب الشرايين. يُنصح لمن تجاوزوا الأربعين بالهدف إلى قياس 115/75 لتقليل خطر النوبات القلبية
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السكر الدم الماء الأملاح المعادن وظائف الكلى الكلى الامتصاص الجسم السعادة النظام الغذائي الكوليسترول النظام الغذائی الغدة الدرقیة السکر فی الدم فیتامین D ضغط الدم
إقرأ أيضاً:
علاج الكوليسترول في 3 أشهر.. تناول هذه الأطعمة يوميا
في وقت تتزايد فيه معدلات الإصابة بأمراض القلب وارتفاع الكوليسترول، يؤكد خبراء الصحة في جامعة هارفارد أن تغيير النظام الغذائي يمكن أن يكون مفتاحًا فعّالًا لتحسين مستويات الكوليسترول خلال فترة قصيرة لا تتجاوز ثلاثة أشهر، شرط الالتزام اليومي بتناول أطعمة محددة ثبتت فعاليتها علميًا.
الشوفان والبقوليات في الصدارة
بحسب ما نشره موقع Harvard Health، فإن الشوفان يأتي في مقدمة الأطعمة القادرة على خفض الكوليسترول الضار (LDL)، بفضل احتوائه على ألياف “البيتا جلوكان” التي تمنع امتصاص الدهون في الأمعاء.
كما أوصى التقرير بتناول البقوليات مثل الفاصوليا والعدس والحمص، لما تحتويه من ألياف وبروتينات تساعد على الشبع وخفض امتصاص الدهون.
المكسرات والزيوت النباتية
أكد الخبراء أن تناول حفنة صغيرة من المكسرات يوميًا مثل اللوز أو الجوز قد يساهم في خفض الكوليسترول الضار بنسبة تصل إلى 5٪.
وأشاروا أيضًا إلى أهمية استبدال الزبدة والسمن بالزيوت النباتية مثل زيت الزيتون أو الكانولا، لما تحتويه من دهون غير مشبعة تحافظ على صحة الشرايين.
الفواكه الغنية بالألياف
من بين التوصيات كذلك، تناول التفاح والعنب والفراولة والحمضيات، لاحتوائها على مادة “البيكتين” التي تساعد في تقليل الكوليسترول وتحسين عملية الهضم.
الأسماك الدهنية
أما بالنسبة للبروتين الحيواني، فينصح التقرير بتناول الأسماك الدهنية مثل السلمون والسردين، لما تحتويه من أحماض “أوميغا 3” التي تحسن صحة القلب وتقلل الالتهابات.
أطعمة مدعّمة بالستيرولات
يشير المقال إلى أن بعض الأطعمة المدعّمة بالستيرولات والنّستانولات النباتية — مثل بعض أنواع الزبادي أو المارجرين — يمكن أن تقلل الكوليسترول بنسبة تصل إلى 10٪ إذا تم تناولها بانتظام.
نصيحة الخبراء
يؤكد خبراء هارفارد أن اتباع هذه النصائح الغذائية بانتظام لمدة ثلاثة أشهر كفيل بإحداث فارق ملموس في مستويات الكوليسترول، خاصة عند دمجها مع الرياضة اليومية وتجنّب التدخين.
ومع ذلك، يشددون على ضرورة استشارة الطبيب قبل إدخال تغييرات كبيرة على النظام الغذائي، خصوصًا لمن يتناولون أدوية لخفض الكوليسترول.
المصدر:
Harvard Health