اندلاع اشتباكات في إدلب خلال عملية أمنية ضد مجموعة مسلحة بمخيم يضم رعايا أجانب

اندلعت الأربعاء، اشتباكات بين قوات الأمن السورية ومجموعة مسلحة في منطقة حارم شمال غربي إدلب، خلال عملية استهدفت مطلوبين داخل مخيم يقطنه مقاتلون أجانب من الرعايا الفرنسيين.

وأفاد مراسل وكالة "الأناضول" بأن المواجهات بدأت عقب تنفيذ قوات الأمن عملية في المخيم، على خلفية بلاغ تقدمت به والدة فتاة اختطفت على يد المجموعة المسلحة.

ونقل التلفزيون السوري الرسمي عن مسؤول أمني لم يُكشف عن هويته نفيه ادعاءات تتعلق بشن عملية عسكرية واسعة ضد لاجئين، مؤكدا أن "المزاعم لا أساس لها من الصحة"، لافتا إلى عدم تسجيل إصابات في صفوف نحو 150 لاجئا فرنسيا يقطنون المخيم.

من جهته، أوضح قائد قوى الأمن الداخلي في محافظة إدلب، العميد غسان باكير، في بيان نشرته وزارة الداخلية عبر "فيسبوك"، أن العملية تأتي استجابة لشكاوى متكررة من سكان مخيم الفردان، نتيجة "انتهاكات جسيمة" اتهمت بها مجموعة مسلحة يقودها المدعو عمر ديابي (المعروف أيضا بـ"عمر أومسين").

وقال باكير إن القوات الأمنية قامت بتطويق المخيم وتثبيت نقاط مراقبة على مداخله ومخارجه، مشيرا إلى أنها بدأت التفاوض مع ديابي لتسليم نفسه، إلا أنه "رفض التحاكم للقانون، وتحصن داخل المخيم، ومنع المدنيين من المغادرة، واستهدف عناصر الأمن بإطلاق النار، كما استخدم سكان المخيم دروعا بشرية"، محملا إياه مسؤولية سلامتهم.

وأكد أن الجهاز الأمني سيواصل اتخاذ جميع الخطوات الميدانية والقانونية اللازمة لضمان حماية المدنيين وإنفاذ القانون داخل المنطقة.

وتشهد محافظة إدلب، توترات أمنية متكررة نتيجة انتشار مجموعات أجنبية مسلحة، في ظل تغيرات سياسية وعسكرية كبرى شهدتها البلاد، بعد أن بسطت قوى محلية سيطرتها على سوريا في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، منهية أكثر من ستة عقود من حكم حزب البعث و53 عامًا من سيطرة عائلة الأسد.

المصدر: عربي21