عقد سعادة المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول، سلسلةً من اللقاءات الثنائية رفيعة المستوى على هامش اجتماعات مجموعة العشرين للطاقة في جنوب أفريقيا، مع عدد من الدول، شملت سنغافورة، وإيرلندا، وألمانيا، وإندونيسيا، بهدف تعزيز التعاون الدولي في مجالات تحوّل الطاقة، والهيدروجين النظيف، والتقنيات منخفضة الانبعاثات، وكفاءة الطاقة.

وبحث سعادته مع حكومة سنغافورة، ممثلةً بـ هيئة سوق الطاقة ووزارة التجارة والصناعة، آفاق التعاون في مجالات الطاقة النووية السلمية والربط الكهربائي والغاز والغاز المُسال (LNG)، إلى جانب مناقشة إمكانية انضمام سنغافورة إلى التحالف العالمي لكفاءة الطاقة (GEEA) الذي أطلقته دولة الإمارات.

كما بحث سعادته والوفد الإيرلندي برئاسة سعادة فيليب نوغنت، سبل الشراكة في الطاقة المتجددة والتكنولوجيا النظيفة والهيدروجين ومشتقاته، والتنسيق قبيل انعقاد اللجنة الاقتصادية المشتركة الإماراتية – الإيرلندية في ديسمبر المقبل، بما يدعم أمن الطاقة ويُسرّع الاستثمارات منخفضة الكربون.

وناقش سعادته خلال لقائه مع معالي ستيفان روينهوف، وزير الدولة البرلماني بوزارة الشؤون الاقتصادية والعمل المناخي في ألمانيا، سبل تعزيز الشراكة في إزالة الكربون الصناعي وسلاسل الهيدروجين والتقنيات النظيفة، والبناء على الأطر القائمة بين البلدين ضمن شراكة الطاقة والمناخ الإماراتية الألمانية، ومجموعة العمل الثنائية للهيدروجين وإعلان النوايا المشترك مع جمعية فراونهوفر.

كما بحث سعادته مع سعادة إينيا ليستياني ديوي، المدير العام للطاقة الجديدة والمتجددة وكفاءة الطاقة في إندونيسيا، فرص التعاون العملي في تطوير كودات كفاءة الطاقة للمباني، ومعايير الأداء، وبرامج التحفيز والإلزام، موجّهًا دعوة رسمية لانضمام إندونيسيا إلى التحالف العالمي لكفاءة الطاقة (GEEA) بوصفه منصةً تنفيذية لتحويل الالتزامات إلى إنجازات ملموسة.

وتجسد هذه اللقاءات حرص دولة الإمارات على تعزيز الشراكات الدولية في مجال الطاقة المستدامة، ودعم مستهدفات اتفاق الإمارات التاريخي والهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة، عبر تسريع التحول العالمي نحو أنظمة طاقة نظيفة وآمنة ومنخفضة الانبعاثات.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

دراسة لـ«تريندز» و«ديجيتال وورلد»: دور محوري للإمارات في تعزيز علاقات دول الشرق الأوسط مع الاتحاد الروسي

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة قمة «بريدج 2025».. الإمارات تعزز الانفتاح والابتكار وروح التعاون عمر العلماء: الإمارات تقود نهجاً استباقياً لتنظيم الذكاء الاصطناعي عالمياً

أكدت دراسة حديثة بعنوان «العلاقات الروسية - الشرق أوسطية.. ديناميكيات التقارب، الفرص والتحديات»، أعدها مركز تريندز للبحوث والاستشارات، والمنظمة الروسية «ديجيتال وورلد»، أن دولة الإمارات العربية المتحدة لعبت دوراً محورياً في تعزيز علاقات دول الشرق الأوسط مع الاتحاد الروسي، وأسهم ذلك في خلق فرص تعاون مزدهرة وتقوية الروابط القائمة على الاحترام المتبادل، ودعم المصالح المشتركة، والاستراتيجيات الموحدة لمواجهة التحديات المستقبلية.
وتهدف الدراسة، التي أطلقت على هامش المشاركة في فعاليات قمة «بريدج» العالمية بأبوظبي، إلى تقديم رؤية أكثر شمولية لفرص التعاون الروسي-الشرق أوسطي، وسبل تجاوز التحديات، والآفاق المستقبلية بين روسيا الاتحادية من جهة، ومنطقة الشرق الأوسط من جهة أخرى. كما تستعرض المسار الاستراتيجي للعلاقات الإماراتية-الروسية، وتصفها بأنها نموذج فريد لـ«الدبلوماسية الهجينة» التي تتميز بالمرونة وتعدد الأبعاد، ضمن إطار يجمع بين البراغماتية الاقتصادية والتأثير الثقافي والاستراتيجية التكيفية.
وأشارت الدراسة المشتركة إلى أن الروابط الاقتصادية والمالية تشكل حجر الزاوية في الشراكة الإماراتية-الروسية، فقد تجاوز حجم التبادل التجاري بين البلدين 12.2 مليار دولار في عام 2024، في حين تجاوزت الاستثمارات الإماراتية حاجز 16 مليار دولار في القطاعات الروسية للتصنيع والنقل والتمويل.
وارتفعت حصة الدرهم الإماراتي في التسويات التجارية الثنائية إلى حوالي 45% في النصف الأول من عام 2025، مما يشير إلى تراجع تدريجي في الاعتماد على الدولار وزيادة في السيادة المالية، كما تعززت الشراكة الإماراتية- الروسية بتوقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الاتحاد الاقتصادي الأوراسي ودولة الإمارات في يونيو من هذا العام، بالإضافة إلى اتفاقية التجارة في الخدمات والاستثمار الموقعة في أغسطس من العام الماضي. 
وقال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، إن إعداد هذه الدراسة المشتركة تم وفق منهجية علمية دقيقة، تناول خلالها فريق البحث مسار تطوّر العلاقات بين روسيا ودول الشرق الأوسط، لاسيما دولة الإمارات، عبر تحليل شامل لأبعادها السياسية والاقتصادية والثقافية والتكنولوجية، كما تسلّط الدراسة الضوء على الفرص المتاحة لتعميق التعاون في مجالات الطاقة والابتكار والتقنيات المتقدمة، إضافة إلى الروابط الإنسانية والثقافية التي تُسهم في ترسيخ التفاهم وتعزيز التواصل بين المجتمعات. 
وذكر أن مركز «تريندز» يؤكد في هذا السياق أن الشراكات البحثية المؤسسية تُعد ركيزة أساسية في إنتاج المعرفة ذات القيمة المضافة. من جانبه، أكد ديمتري جيناديفيتش جوسيف، النائب الأول لرئيس لجنة الرقابة في مجلس الدوما الروسي، ورئيس منظمة «ديجيتال وورلد»، أن الدراسة دفت إلى تقييم مستوى التعاون التجاري والاستثماري بين الشركات الأعضاء في غرفة التجارة والصناعة بموسكو والدول العربية.

مقالات مشابهة

  • برلمان ليختنشتاين و«العالمي للتسامح والسلام» يبحثان تعزيز التعاون
  • مصر وقبرص تمضيان قدماً في تعزيز التعاون الإستراتيجي بين البلدين في قطاع الطاقة
  • مصر وقبرص تمضيان قدمًا في تعزيز التعاون الإستراتيجي بين البلدين في قطاع الطاقة
  • الإمارات وإيرلندا تبحثان سُبل تعزيز التعاون المالي
  • وزير البترول: التعاون مع الشركاء ساهم في تعزيز إمدادات الطاقة
  • أميركا تستضيف اجتماعا لمجموعة الـ20 بدون جنوب أفريقيا
  • «سيدات أعمال الإمارات» يبحث تعزيز التعاون مع تتارستان
  • دراسة لـ«تريندز» و«ديجيتال وورلد»: دور محوري للإمارات في تعزيز علاقات دول الشرق الأوسط مع الاتحاد الروسي
  • الإمارات وروسيا تبحثان تعزيز التعاون في قطاعات الاقتصاد الجديد
  • وزير الخارجية يبحث مع مدير عام «الفاو» تعزيز التعاون ودعم أمن الغذاء العالمي