بمشاركة مصرية.. طرابلس تقدم نموذجًا ثقافيًا رائدًا في معرض النيابة العامة الدولي للكتاب
تاريخ النشر: 22nd, October 2025 GMT
تتواصل في العاصمة الليبية طرابلس فعاليات الدورة الثانية من معرض النيابة العامة الدولي للكتاب، وسط إقبال جماهيري واسع ومشاركة محلية وعربية لافتة، في مقدمتها المشاركة المصرية الكبيرة التي أضفت على المعرض طابعًا ثقافيًا مميزًا.
شهدت أجنحة المشاركة المصرية تنوعًا في الإصدارات القانونية والثقافية والفكرية، بجانب حضور عدد من دور النشر والهيئات الثقافية المصرية التي عرضت أحدث مؤلفاتها في مجالات القضاء، والنيابة، والقانون الجنائي، فضلًا عن كتب التوعية العامة والتربية القانونية للشباب.
وأكد القائمون على الجناح المصري أن المشاركة تأتي في إطار العلاقات الوثيقة والتعاون المستمر بين مصر وليبيا في مجالات الثقافة والقانون والعدالة، مشيرين إلى أن تبادل الخبرات بين البلدين يعزز من تطوير المنظومة العدلية في المنطقة العربية.
وفي جانب الفعاليات المصاحبة، نظّمت اللجنة المشرفة على المعرض دورات تدريبية وورش عمل في التوعية القانونية والمبادئ القضائية، استهدفت صغار السن بهدف غرس قيم العدالة والنزاهة، وتنمية وعيهم بدور القضاء في حماية الحقوق. كما شهد المعرض مسابقات دينية وثقافية تهدف إلى الجمع بين المعرفة القانونية والوعي الأخلاقي.
وشارك في هذه الفعاليات عدد من أساتذة القانون الجنائي بالجامعات الليبية، الذين قدّموا محاضرات نوعية حول العدالة الجنائية وأهمية استقلال القضاء، مؤكدين على ضرورة استمرار مثل هذه المبادرات في بناء جيل قانوني واعٍ بمسؤولياته تجاه المجتمع.
ويُقام المعرض برعاية وتنظيم مكتب النائب العام و مركز البحوث الجنائية والتدريب وبإشراف الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات.
يُعتبر المعرض من أبرز الفعاليات الثقافية السنوية في ليبيا، ويشارك فيه عدد من دور النشر المحلية والدولية التي تعرض مئات العناوين في مجالات الفكر والأدب والقانون والعلوم الإنسانية.
ومن المقرر أن تختتم الفعاليات في الخامس والعشرين من أكتوبر الجاري، بتكريم المشاركين المتميزين والفائزين في المسابقات، وسط إشادة واسعة من الزوار بالمستوى التنظيمي وحسن الإعداد لهذه الدورة التي أكدت مكانة طرابلس كمركز ثقافي عربي متجدد.
وكان المستشار الصديق الصور، النائب العامةالليبي، قد افتتح فعاليات الدورة الثانية لمعرض النيابة العامة الدولي للكتاب، وذلك في أرض معرض طرابلس الدولي.
بحضور المهندس عصام العول، رئيس الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، إلى جانب رئيس وأعضاء المجلس الأعلى للقضاء وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي والسفراء، بالإضافة إلى ممثلي المنظمات الدولية ونخبة من الأدباء والمثقفين والإعلاميين.
وتتضمن فعاليات المعرض ايضا مجموعة من الأنشطة الثقافية المتنوعة، منها توقيع كتب وإصدارات جديدة، بالإضافة إلى جلسات حوارية ونقاشية مع نخبة من الأدباء والمفكرين.
كما سيشمل المعرض ورش عمل وفعاليات تفاعلية تهدف إلى تحفيز محبي القراءة والثقافة ويستمر المعرض أبوابه أمام الزوار حتى 25 من أكتوبر الجاري.
شاهد الصور:
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
مكتبة الإسكندرية تشارك في معرض الشارقة الدولي للكتاب بأحدث إصداراتها
تشارك مكتبة الإسكندرية بالعديد من المطبوعات في معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي يقام في الفترة من 5 إلى 16 نوفمبر 2025، ويتضمن عرض مجموعة واسعة من الكتب، وأكثر من 400 فعالية ثقافية، بمشاركة أبرز الكتاب والمؤلفين.
وتعرض مكتبة الإسكندرية في المعرض كتابAlexandria: A City & A Legend ، الصادر عن مركز دراسات الإسكندرية وحضارة البحر المتوسط التابع لقطاع البحث الأكاديمي، وهو تصدير الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية وتأليف نخبة من الأساتذة والخبراء المتخصصين في الدراسات السكندرية والتاريخية.
يطرح الكتاب إجابة شاملة عن سؤال محوري: "لماذا تعد الإسكندرية مدينة أسطورية؟"، حيث يسلط الضوء على التراث الثقافي الفريد لمدينة الإسكندرية ويبرز دورها كمدينة عالمية احتضنت عبر العصور ثقافات متعددة وأسهمت في تطور المعرفة والعمارة والدين والفنون.
ويتكون الكتاب من أربعة عشر مقالًا موزعة على ستة أجزاء تغطي المراحل التاريخية المختلفة للمدينة منذ نشأتها وحتى العصر الحديث.
كما تقدم مكتبة الإسكندرية لوحات "تفاصيل الإسكندرية المعمارية مبنى فينيسيا الصغرى"، الصادرة عن مركز دراسات الإسكندرية وحضارة البحر المتوسط بقطاع البحث الأكاديمي، للمهندس محمد جوهر. يتضمن المشروع 30 لوحة فنية توثق مجموعة من أهم زخارف وتفاصيل أحد أجمل مباني الإسكندرية "عمارة فينيسيا الصغرى" التي تقع في قلب المدينة، وتحديدًا في منطقة محطة الرمل، وتعد إحدى أبرز معالم الإسكندرية المعمارية بإطلالة فريدة على الميناء الشرقي التاريخي.
كما تشارك المكتبة في المعرض بكتاب «الرماية وفنون الفروسية في العصر المملوكي»، تأليف الدكتور محمد إبراهيم عبد العال، وهو صادر حديثًا عن مركز دراسات الحضارة الإسلامية بقطاع البحث الأكاديمي، وتتناول فصول الكتاب كلًّا من الفروسية، والفنون الحربية، وبدايات علم الرمي بالقوس والسهم، وأصوله، وتطوره في عصر المماليك، ويلقي الضوءَ على المؤلفات المملوكية التي تحدثت عن الفروسية وفنون الرماية.
كما يتناول الكتابُ الفروسيةَ والرماية وأثرها على فنون التصوير والزخرفة من خلال مناظر الرماية التي ظهرت على التحف الفنية التطبيقية، بالإضافة إلى وصف رونك وشعارات الأمراء والسلاطين المحفوظة بالمتاحف الفنية والمجموعات الخاصة التي ترجع إلى العصر المملوكي.
وتعرض مكتبة الإسكندرية كتيب «جدل الدين والتنوير.. مسارات العقلنة وآفاق الإنسانة»، تأليف صلاح سالم، هذا الكتاب هو محاولة لاستكشاف قضايا التنوير المختلفة وموقفها من الدين، كالتنوير الفرنسي الراديكالي، والإنجليزي الحكيم، والأمريكي البرجماتي، والألماني المركَّب من مثالية مفرطة ومادية متطرفة.
كما يتناول تطورها عبر الزمن، إذ ارتبط التنوير بالقرن الثامن عشر، لكنه اختمر في القرن السابع عشر، ولم تُحسم بعض قضاياه إلا في القرن التاسع عشر، وكذلك توظيفه، سواء كعقل نظري، ينشد الحقيقة، أو كعقل عملي ينشد الحرية.
كما تنفرد مكتبة الإسكندرية بإصدار سلسلة التراث الإنسانية للنشء والشباب، وهي سلسلة تهدف إلى نشر الوعي والمعرفة في كل فروع المعرفة الإنسانية، على نحو مبسط وسهل وجذاب، لجميع الشباب في مصر والعالم العربي.
وتعرض مكتبة الإسكندرية في المعرض أحدث إصدارات السلسلة، ومنها كتيب «حسن العطار (1766-1835م) الإمام المصلح المجدد» تأليف إيهاب الملاح، وكتيب «ملك حفني ناصف باحثة البادية» تأليف عبير إبراهيم قمرة، وكتيب «حسن فتحي.. مهندس الهوية المعمارية المصرية.. (حكاية قرية القُرنة الجديدة)» تأليف محمد شحاته العمدة.
وتُفرد المكتبة مساحة كبيرة لعرض إصداراتها الدورية؛ ومن أهمها مجلة "ذاكرة مصر" التي تُعنى بالتراث والهوية والتاريخ الوطني المصري ومنها العدد الخامس والخمسون، ويتضمن مجموعة من الموضوعات والشخصيات التي تركت أثرها في تاريخ مصر الحديث.
حيث تناول أ. د. أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، في افتتاحية العدد مقالًا عن السير مجدي يعقوب، وشمل العدد عدة موضوعات؛ منها: الهوية المصرية والنهضة الثقافية في القرن التاسع عشر، والسجون المصرية في عصر محمد علي باشا، ودور الوقف الخيري في دعم العلم والثقافة وتناول الوقفية الفهيمة نموذجًا، بالإضافة إلى أول لجنة مصرية رسمية لمراجعة وضبط طباعة المصحف الشريف، وسواقي الهدير أبرز المعالم الأثرية بالفيوم، ودور المرأة المصرية ومسيرة التضحيات حتى نصر أكتوبر 1973، والمدفعية الصاروخية إبان حرب أكتوبر 1973، بالإضافة إلى مسيرة الدكتور ميلاد حنا في الذكرى المئوية لميلاده.
كما تعرض المكتبة العدد الثامن من "مجلة ذاكرة العرب"، وهي مجلة علمية محكمة تضم أبحاثًا متنوعة عن التصوف في بلاد الشام، ودور المغاربة في نشر المذهب المالكي، والسفارات بين صلاح الدين الأيوبي وجي دو لوزينيان، إضافة إلى موضوعات شيقة عن النظم العسكرية في المغرب الأقصى ورحلة الحرالي الأندلسي.