الثورة نت:
2025-10-23@03:52:33 GMT

‏دلالات الحشد الواسع في وداع الشهيد الغماري

تاريخ النشر: 23rd, October 2025 GMT

 

الحشد الشعبي الواسع الذي خرج لتشييع القائد الجهادي الكبير الشهيد الغماري، لم يكن مجرد مراسم تأبين، بل كان رسالةً قويةً وصرخةً مدويةً لها دلالاتها العميقة:

أولاً- الالتفاف والولاء:

فالحشد تأكيد على التفاف الشعب الواسع حول قادته الميدانيين، ومؤسسته العسكرية، وتعبير صادق عن تأثُّرٍ عاطفيٍّ ووجدانيٍّ بعظمتهم ورجولتهم.

فهذه القلوب لم تكن تودع جسدًا فحسب، بل كانت تُشيِّع رمزًا للبطولة والتضحية.

ثانياً- تأييد المسيرة والموقف:

كان الحشد استفتاءً وإعلانًا واضحًا بتأييد المواقف الثابتة التي استُشهد البطل الغماري من أجلها، وتصديقًا بالدم للطريق الذي سلكه.

ثالثًا- كراهية المحتل والمرتزقة:

كما كان هذا المشهد العظيم تعبيرًا صريحًا عن عمق الكراهية والرفض للعدو الصهيوني وعملائه المرتزقة، الذين يُمثِّل الشهيدُ الغماريُّ أبرزَ من تصدوا لهم وقاتلوهم.

وهنالك نقطة في غاية الأهمية:

-إن حب الجماهير لرأس الهرم القيادي العسكري، وتقديرهم لقائدهم المقاتل – وليس المدني فقط – ليُعد دليلًا ناصعًا على أن التوجه العام للشعب اليمني هو توجه جهادي.

– فالحب الذي يغمر القائد العسكري هو حب للفعل والبطولة والموقف، وليس للمنصب فقط.

-وهذا في حقيقته يُترجم إلى رفضٍ واضحٍ للقاعدين والمتخاذلين، الذين يختارون سلامة الصفوف على ثوابت الحق والأرض. وهو حب لمن يرفع السلاح في وجه العدو، وليس لمن يرفع شعارات فارغة.

بالتالي فإن أي شعب يحتضن قادته المقاتلين بهذا المستوى، هو شعب قد اختار طريق الشهادة، والتضحية، ورفض منطق الهزيمة والوصاية والاحتلال.

 

 

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الشهيد الغماري قائدٌ لا يرحل، ودمٌ يُعمد طريق النصر

 

 

في قلب المعركة الوطنية، ارتقى اللواء الركن محمد عبد الكريم الغماري معتلياً منصة الثبات، ليصبح رمزاً للوفاء والعزيمة التي تتجاوز اللحظة وتُصنع بها النهضة. لم يكن مجرد قائد في جبهات الحروب، بل شخصية صنعت قرارها بكل شجاعة وإيمان، وغرست في أرض اليمن عهداً لا يُنكث بأن السيادة والكرامة لا تُمنح، بل تُحصن.
تعاقب الزمان، واحتدمت المؤامرات، لكن الغماري ظل صلباً، لا يحيد حين تنحرف الأهداف، ولا يتراجع حين تشدّ الرياح. كان يشقّ طريقاً نحو الأفق، يقود الجبهة بشجاعة، ويخطّ الاستراتيجية بروح رجل الدولة. رحيله رغم آلامه، ترك زاوية فارغة في المشهد العسكري، لكنه أيضاً أوقد فتيل الوعي الجديد الذي أعلن أن اليمن لم تسقط، بل تستنهض.
وفي وداعه، ترسَّخ الدرس بأن القادة الحقيقيين يُخلدون بعملهم لا بمناصبهم، وبدمائهم لا بكلماتهم. الغماري غاب عن الأنظار، لكنه بقي يعيش في الضمير، في القرار، في كل مقاومة تقودها الأيادي التي شمرّت لساحة الوطن ولم تتراجع.
إن رحيل الشهيد محمد عبدالكريم الغماري لم يكن نهاية قصة، بل بداية فصل جديد في مسيرة النضال اليمني، إذ ترك وراءه إرثًا من الصمود والإصرار على تحقيق الاستقلال والكرامة. كان مثالًا للقائد الذي يجمع بين الحزم والتفاني، وبين رؤية استراتيجية وعمل ميداني شاق.
إن وفاته حفزت العديد من أبناء الوطن على التمسك بالمبادئ التي كان يمثلها، وأكدت أن التضحية ليست خسارة، بل استثمار في مستقبل أفضل. لقد أعاد الغماري تعريف معنى البطولة، ليس فقط في ساحات القتال، بل في كل زاوية من زوايا الحياة اليمنية التي تطالب بالعدل والسلام.
اليوم، ونحن نستذكر اسمه، ندرك أكثر من أي وقت مضى أن بناء اليمن الموحد والقوي يحتاج إلى قادة مثل الغماري، يملكون الإرادة والوفاء، ويزرعون الأمل في قلوب الجميع، مهما كانت التحديات.
في النهاية، تبقى سيرته منارة لكل من يسعى للحفاظ على كرامة اليمن وحريته، ودعوة لكل الأجيال لأن تستلهم من قوته وتجعل من وطنها قصة نجاح تليق بتضحيات أبطاله.

مقالات مشابهة

  • شاهد / ابرز معالم شخصية القائد الشهيد «الغماري» .. انفوجراف
  • في رسالة وفاء.. أبو حمزة: اليمنيون وقفوا معنا حتى لحظة وداع قائدهم “الغماري”
  • الشهيد الغماري قائدٌ لا يرحل، ودمٌ يُعمد طريق النصر
  • الغماري .. القائد الذي أوقف الأساطيل وهز عروش الطغاة
  • مسير بالدراجات النارية لدفعة الشهيد الغماري في المحويت
  • في وداع السيد القائد للشهيد الغماري .. راية الجهاد ستبقى مرفوعة ومعركتنا مستمرة
  • الشهيد الغماري .. جهاد واستشهاد
  • الشهيد الغماري.. القائد الذي ترجم الإيمان سلاحًا والنصر وعدًا وواقعًا
  • سرايا القدس تنعى الشهيد محمود عبد الله الذي ارتقى بسجون الاحتلال