هل انتهى عصر تسخين محرك السيارة.. دراسة تكشف الحقيقة
تاريخ النشر: 23rd, October 2025 GMT
مع قدوم الشتاء وانخفاض درجات الحرارة، يعيد كثير من السائقين تكرار طقوسهم الصباحية المعتادة بتسخين محركات سياراتهم قبل الانطلاق، اعتقادا منهم أن ذلك يحافظ على عمر المحرك ويحسن الأداء.
لكن الدراسات الحديثة وآراء الخبراء تؤكد أن هذه الممارسة أصبحت بلا فائدة في السيارات الحديثة، بل قد تكون ضارة أحيانا.
. فخامة يابانية بتقنيات خفية ورفاهية متجددة
في الماضي، كانت السيارات المزودة بالمكربن (الكاربراتير) تحتاج فعلا إلى تسخين قبل القيادة، لأن الكاربراتير كان يعاني من صعوبة في خلط الوقود بالهواء بشكل متوازن في الأجواء الباردة، ما يؤدي إلى أداء ضعيف أو توقف المحرك، لذلك كان التسخين لبضع دقائق ضروريا حتى تعمل السيارة بكفاءة.
أما اليوم، فقد تغيرت الصورة تماما مع اعتماد السيارات الحديثة على أنظمة حقن الوقود الإلكترونية (EFI)، التي تضبط مزيج الهواء والوقود أوتوماتيكيا بمجرد تشغيل المحرك، لتعمل بكفاءة حتى في أشد درجات البرودة دون حاجة لأي تسخين مسبق.
وتوضح وكالة حماية البيئة الأمريكية أن ترك السيارة تعمل دون حركة لعدة دقائق يؤدي فقط إلى زيادة استهلاك الوقود وانبعاث الملوثات، دون تحقيق أي فائدة ميكانيكية حقيقية.
البديل الأمثل وفقا للخبراء، هو تشغيل المحرك والانطلاق بهدوء، مع تجنب التسارع المفاجئ خلال الدقائق الأولى، حتى تصل السوائل الداخلية إلى درجة حرارة التشغيل المناسبة بشكل طبيعي، هذه الطريقة أكثر كفاءة في استهلاك الوقود، وتقلل من الانبعاثات وتطيل عمر مكونات المحرك.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشتاء انخفاض درجات الحرارة محرك السيارة تسخين السيارة السيارات الحديثة
إقرأ أيضاً:
لماذا تخذل أحذية الجري النساء؟ دراسة تكشف سبباً صادماً
كشفت دراسة علمية جديدة عن سببٍ صادمٍ خلف معاناة كثير من النساء من آلام القدم والإصابات أثناء الجري، وهو أن معظم الأحذية الرياضية النسائية ليست مصممة فعلاً لأقدام النساء، بل هي نسخ مصغّرة من أحذية الرجال مطلية بألوان أكثر "أنوثة"!
وقالت الدراسة المنشورة في مجلة BMJ Open Sports & Exercise Medicine العلمية المتخصصة، ونقلتها مجلة "نيوزويك" (Newsweek) الأميركية، إن شركات تصنيع الأحذية ما زالت تعتمد مبدأ "قلّصها ولَوّنها بالوردي" (Shrink it and pink it)، أي تعديل مقاسات أحذية الرجال لتناسب النساء شكليًا فقط، دون مراعاة الفوارق التشريحية والفيزيولوجية بين الجنسين.
فجوة عمرها عقود
وأشارت الباحثة الكندية كارلا نابييه، من "جامعة كولومبيا البريطانية"، إلى أن صناعة الأحذية الرياضية أنفقت مليارات الدولارات خلال العقود الخمسة الماضية على تطوير نماذج محسّنة للراحة والأداء، لكن أغلب الأبحاث كانت تركز على الرياضيين الرجال فقط.
وأضافت: "تصميم الأحذية النسائية استُنسخ من قالب قدمٍ ذكريٍّ ثلاثي الأبعاد يُعرف باسم Last (الأخير)، ثم تُجرى عليه تعديلات طفيفة في الطول واللون فقط".
النساء يحتجن أحذية مختلفة حقًا
ولفهم التأثير الحقيقي لهذه المقاربة، أجرى فريق البحث مقابلات مع 21 عدّاءة من مختلف الأعمار ومستويات التدريب في مدينة فانكوفر الكندية، نصفهن من العدّاءات المحترفات اللواتي يقطعن نحو 45 كيلومترًا أسبوعيًا، والنصف الآخر من الهواة.
وأجمعت المشاركات على أن الراحة هي العامل الأهم عند اختيار الحذاء، تليها الوقاية من الإصابات ثم الأداء.
وطالبت أغلب المشاركات بتصاميم تشمل، مساحة أوسع عند أصابع القدم (toe box)، وكعبًا أضيق، ووسائد امتصاص صدمات إضافية. كما شددت العدّاءات المحترفات على أهمية العناصر المحفّزة للأداء، مثل ألواح الكربون، لكن من دون التضحية بالراحة أو الثبات.
أما الأمهات المشاركات، فذكرن أنهن يحتجن إلى مقاسات أوسع ودعائم إضافية خلال الحمل وبعده، بينما رأت العدّاءات الأكبر سنًا أن التقدّم في العمر يزيد الحاجة إلى دعمٍ هيكليٍّ أكبر للقدم.
تصميم شمولي للنساء
ورغم أن الدراسة محدودة جغرافيًا وعدديًا، فإنها تفتح بابًا واسعًا أمام إعادة التفكير في تصميم أحذية الجري. وخلص الباحثون إلى أن الصناعة مطالَبة اليوم بالانتقال من "نسخ أصغر من أحذية الرجال"، إلى "تصاميم قائمة على بيانات النساء"، التشريحية والهرمونية والمرحلية عبر مختلف مراحل العمر.
وقالت الباحثة المشاركة غوربريت ديلون: "لو صُمم الحذاء من قدم امرأة حقيقية، ربما كنا سنرى عدّاءاتٍ أقل تعرضًا للإصابات وأكثر استمتاعًا بالرياضة".