تركيا.. اكتشاف خبز عمره 1300 عام منقوش عليه صورة يسوع وهو يزرع الحبوب
تاريخ النشر: 23rd, October 2025 GMT
يخطط علماء الآثار لمواصلة التنقيب في الموقع بهدف تحديد مكان العبادة الذي يُرجّح أن هذا الخبز كان معدًّا لاستخدامه فيه.
كشف تقرير جديد أن فريقًا من علماء الآثار عثر في موقع توبراك تبه (Topraktepe) بتركيا على خمسة أرغفة خبز محفوظة بشكل استثنائي، يعود تاريخها إلى ما بين القرنين السابع والثامن الميلاديين.
وتشير الأدلة الأولية إلى أن هذه الأرغفة لم تكن عادية، بل كانت تُستخدم في طقوس دينية مسيحية، ما يجعلها واحدة من أندر الشهادات المادية على ممارسات العبادة في العصر البيزنطي المبكر.
وبحسب تقرير نُشر في صحيفة “جيروزاليم بوست”، فإن الحفظ المدهش لهذه الأرغفة يعود إلى “تحوّلها إلى كربون جرّاء حريق مفاجئ في بيئة منخفضة الأكسجين” وهي ظاهرة كيميائية تحافظ على الشكل الخارجي للمواد العضوية لآلاف السنين.
ووصفت السلطات المحلية الحالة التي وُجدت عليها العيّنات بأنها “من بين أفضل الأمثلة المحفوظة التي تم تحديدها في الأناضول حتى الآن”.
ووفقاً للصحيفة، لم يعتمد الباحثون على السياق الأثري وحده لتأكيد الطابع الديني للخبز، بل استدلّوا على ذلك من نقوش ظهرت بوضوح على سطح الأرغفة. فعلى أحد الأرغفة، نقشٌ لصورة يسوع وهو ينشر الحبوب، مرفقاً بعبارة مكتوبة باللغة اليونانية تقول: “بامتناننا للمسيح المبارك”. أما الأرغفة الأربعة الأخرى، فكانت مزينة بصليب مالطة، الرمز المسيحي ذي الثمانية رؤوس، الذي ظهر لاحقًا على دروع الفرسان خلال الحروب الصليبية، ولا يزال مستخدماً حتى اليوم في شعارات مثل تلك الخاصة بفرق الإطفاء.
وأكّد أحد أعضاء فريق التنقيب أن هذا الاكتشاف “يلقي ضوءاً جديداً على فصلٍ مثير من الحياة البيزنطية المبكرة”، مشيراً إلى أن “التقوى لم تكن تقتصر على الصلوات والطقوس فحسب، بل كانت تتجسّد أيضاً في أشياء تحمل دلالة روحية مرتبطة بأبسط احتياجات الإنسان: الخبز”.
ويُرجّح أن صورة يسوع وهو يزرع الحبوب تحمل دلالة رمزية مزدوجة: فهي قد تشير إلى مثل الزارع المذكور في الأناجيل (متّى 13، مرقس 4، ولوقا 8)، كما قد تعكس طريقة العبادة في المجتمعات الريفية التي ربطت المسيح بممارسات حياتها اليومية، خلافًا للتمثيلات الإلهية المجردة السائدة في المراكز الحضرية الكبرى مثل القسطنطينية.
ويُعدّ فريق البحث حاليًّا لإجراء “تحاليل كيميائية ونباتية” على الأرغفة المكتشفة لتحديد أنواع الحبوب وعوامل التخمير المستخدمة في صنعها، كما يخطط لمواصلة التنقيب في الموقع بهدف تحديد مكان العبادة الذي يُرجّح أن هذا الخبز كان معدًّا لاستخدامه فيه.
يورو نيوز
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
صانع مجوهرات أمريكي يزرع ماسة في عينه ويحوّل خسارته إلى أسطورة بصرية
يخوض صانع المجوهرات الأمريكي سليتر جونز تجربة فريدة من نوعها جعلته حديث العالم، بعدما قام بتركيب ماسة ضخمة داخل عينه الاصطناعية بتكلفة بلغت نحو مليوني دولار.
الخطوة الجريئة التي أقدم عليها الشاب البالغ من العمر 23 عامًا من ولاية ألاباما لم تكن مجرد نزوة جمالية، بل تجسيدًا لتحويل الخسارة إلى مصدر إلهام وإبداع.
تحويل الألم إلى فرصة للتألق
يبدأ جونز قصته عندما فقد البصر في عينه اليمنى وهو في السابعة عشرة إثر إصابته بعدوى داء المقوسات.
وبعد سلسلة من العمليات الجراحية غير الناجحة، اضطر الأطباء إلى إزالة عينه.
وبدلاً من الاستسلام، قرر جونز أن يجعل من عينه الاصطناعية تحفة فنية تعكس مهنته كمصمم مجوهرات.
وتعاون مع خبير الأطراف الاصطناعية جون إيم لتصميم عين تتوسطها ماسة حقيقية تزن قيراطين، وصفها الأخير بأنها “أغلى عين اصطناعية في العالم”.
مظهر لامع يثير دهشة المتابعين
يجذب جونز الأنظار أينما حل، إذ يلمع الألماس في عينه كما لو كان مشهدًا من أحد أفلام جيمس بوند.
وانتشرت صوره بسرعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتوالت التعليقات التي وصفته بـ“الشرير الأنيق” أو “رجل العيون الماسية”. وكتب أحد المتابعين مازحًا: “من المؤكد أنه سيصبح خصم بوند القادم”.
هوية جديدة وعلامة تجارية مميزة
يطلق جونز على نفسه الآن لقب عين الماس، ويستخدم مظهره الفريد كعلامة ترويجية لأعماله في تصميم المجوهرات الفاخرة.
وينشر صوره عبر إنستجرام مرفقة بعبارات ساخرة مثل: “إذا لم يكن لدى صائغك عين من الألماس، فأنا لا أريده”.
ويرى كثير من متابعيه أنه نجح في تحويل تجربة شخصية صعبة إلى فرصة تسويقية ذكية جعلت منه رمزًا للجمال غير التقليدي.
تساؤلات حول الأمان والرمزيةرغم الإعجاب الواسع، تساءل البعض عن مدى أمان التجول بماسة تساوي ثروة داخل العين. وعلّق أحد المتابعين: “كل هذا يبدو رائعًا حتى يحاول أحدهم سرقة عينك”.
ومع ذلك، يرى آخرون أن ما فعله جونز لا يتعلق بالمظاهر فقط، بل هو رسالة عن الشجاعة والإصرار وإعادة تعريف الجمال في زمن تتقاطع فيه التكنولوجيا بالفن والهوية.