لجريدة عمان:
2025-05-20@02:24:10 GMT

«البيئة» تنفذ مسح الغطاء النباتي بالجبل الأخضر

تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT

«البيئة» تنفذ مسح الغطاء النباتي بالجبل الأخضر

تنفذ هيئة البيئة ممثلة بإدارتها بمحافظة الداخلية خلال هذه الفترة مشروع مسح الغطاء النباتي بولاية الجبل الأخضر الذي انطلق بأهداف متنوعة على رأسها التعرف على البيئات الزراعية المتنوعة بالولاية ومتابعة الظواهر السلبية التي تتعرض لها هذه البيئات من خلال الزحف العمراني والرعي والاحتطاب الجائرين والظواهر السلبية للأفواج السياحية كالشوي تحت الأشجار المعمّرة إذ تعدّ البيئات الزراعية بولاية الجبل الأخضر منطقة فريدة من نوعها تتميّز بوجود العديد من الأشجار المعمّرة والنادرة كأشجار الفاكهة مثل الرمان والجوز والخوخ وأشجار الزيتون والعلعلان والبوت بالإضافة إلى شجيرات تستخدم لاستخراج الزيوت والمعالجات الطبية كالجعدة والشحص والحنقلان بالإضافة إلى وفرة حقول الورد التي يستخرج منها ماء الورد المقطّر.

وسعياً من الجهات المختصّة للحفاظ على الثروة المائية واستدامتها فقد تم تنفيذ العديد من سدود التخزين والتجميع لزيادة المسطّحات الخضراء والحفاظ على استمرارية الزراعة في ظل شح المياه بصفة عامة في الولاية لذلك جاء مشروع مسح الغطاء النباتي لدراسة الخيارات الأفضل لاستدامة البيئات التي تكيّفت فيها النباتات للنمو فيها دون البيئات الأخرى بسلطنة عمان، حيث أظهرت الدراسات وجود مئات الأنواع النباتية في الجبل الأخضر كأشجار العلعلان وهي شجرة كبيرة معمرة كانت أخشابها تستخدم في البناء والزيتون البري (العتم) والبوت والطلح وقد أفرز المشروع عددا من البيانات والمعلومات الإحصائية إذ تم التعرف على الغطاء النباتي والتجمعات النباتية المختلفة لمنطقة الدراسة والوقوف على الظواهر السلبية بالمنطقة والتي تؤثر سلبا على استدامتها ودراسة إمكانية حماية الموقع وتقديم التوصيات.

تم تنفيذ عملية المسح في اثنى عشر موقعا حيث تم تقسيم المواقع إلى نطاقين بناءً على اتجاه المعارض (شمالي وجنوبي)، ولنفس الارتفاعات تقريبا وشمل النطاق الأول خمسة مواقع يتراوح ارتفاعها بين (1900 - 2200م) والنطاق الثاني شمل سبعة مواقع ويتراوح ارتفاعها بين (1800 -2400م) وجرت العملية من خلال أخذ مقاطع مستطيلة بمساحة (30 x50) م تمثل منطقة الدراسة ولبيئات عشوائية متنوعة تمثل بيئات الأودية والأماكن المنبسطة والمواقع بجوار المناطق السكنية وتم تسجيل خطوط الطول وخطوط العرض لكل موقع باستخدام نظام تحديد المواقع (GPS) والتأكد من حصر الأنواع النباتية وعدد أفرادها في كل مربع.

وقد بيّنت النتائج المستخرجة في النطاق الأول لجهة الجنوب حصر 27 نوعا من الأنواع النباتية في أربعة مواقع، وكانت أكثرها انتشاراً الشحس والجعدة وذلك لإنتاجها الغزير من البذور وسهولة تكاثرها أما الموقع الخامس فقد تميّز بوجود تنوع نباتي وظهور أنواع غير موجودة في المواقع الأخرى مثل شجرة البابو والعوسج والعنب والرقروق؛ أما في نتائج مسح النطاق الثاني فقد تميّز بانتشار 32 نوعاً من الأنواع النباتية أهمها البوت والشرنجبان والعتم والتي وجدت في جميع المواقع بينما ظهرت شجيرات الحبن ولسان الطائر وخويسة الماء والحميض الأصفر والحوذان بالموقع الثامن كما أظهرت الدراسة أن شجرة العلعلان تنمو على ارتفاع ما فوق 2000 م وذلك لحاجتها لدرجات الحرارة المنخفضة كما تعتبر شجيرة المحلب من الشجيرات النادرة وتم رصدها بالموقع الثاني عشر بمعدل شجيرة واحدة فقط بالإضافة لتواجد الخبازة والتين الشوكي بأعداد قليلة وفي الوجه المقابل تنتشر عشبة الصخبر بشكل واسع في الموقع الحادي عشر حيث بلغ عددها 700 عشبة وتميز الموقع السادس بوجود عدد بسيط من العقمل والضجع.

أما نتائج الدراسة الخاص بنسبة تواجد الأنواع النباتية بحسب شكلها البيئي فقد أظهرت أن نسبة النباتات البرية المنتشرة على شكل عشب بلغت 50% من إجمالي النباتات المحصورة وذلك لتناسب الأجواء المناخية والطبيعة الجبلية والصخرية لنمو تلك الأعشاب المعمرة مثل الجعدة حيث بلغ عددها 2175 عشب، في حين أن نسبة 26% من النباتات تنمو على شكل شجيرة حيث تصدرت شجيرة الشحس باقي الأنواع المنتشرة بالجبل الأخضر وبلغ عددها 1412 شجيرة بسبب قدرتها على التأقلم والنمو في المرتفعات الجبلية حتى ارتفاع 2700 م وتحمل الملوحة والجفاف والرياح القوية والتلوث فيما بلغت نسبة الأشجار 24% من إجمالي النباتات.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الغطاء النباتی

إقرأ أيضاً:

التحديات المناخية تعزز فرص الزراعة العمودية

تشير التقديرات إلى أن أساليب إنتاج الغذاء الحديثة الحالية ستصبح غير مستدامة مع تزايد سكان العالم. وفي الوقت نفسه، يصعّب تغير المناخ زراعة المحاصيل وتربية الماشية وصيد الأسماك بالطرق والأماكن نفسها، مما حتم المرور إلى ما تعرف بالزراعة العمودية.

وتزداد حالات الجفاف والفيضانات تواترا وشدة، مما يُشكل تهديدا للأمن الغذائي العالمي، ويزيد من الضغوط على المزارعين ومربي الماشية. ومن المتوقع أن يُؤدي ارتفاع درجات حرارة المحيطات إلى تغيير نطاقات موطن العديد من أنواع الأسماك والرخويات، مما قد يُؤدي إلى اختلال النظم البيئية.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4العراق يخسر مليون دولار يوميا بسبب العواصف الرمليةlist 2 of 4الزراعة الذكية.. حينما تتحالف الطبيعة والتقنيةlist 3 of 4ارتفاع قياسي لتسرب الميثان من الوقود الأحفوريlist 4 of 4ملوحة المياه وتلوثها هاجس صحي وبيئي متجدد بالبصرةend of list

وفقا لأحدث تقرير صادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، يؤثر الجفاف حاليا على مناطق كثيرة، ويتناقص معدل هطول الأمطار في هذه المناطق. وفي أفريقيا، يعاني ما بين 75 مليونا و250 مليون شخص من نقص المياه للاستخدام المنزلي والزراعة، مما سيؤدي إلى انخفاض الإنتاج الزراعي للقارة بنسبة 50%. ومن المتوقع أن يستمر هذا التناقص خلال العقود القليلة القادمة.

وتتجه الأنظار نحو الزراعة العمودية لتوفير المزيد من المحاصيل سنويا، وتقليل الضغط على المزارع والأراضي الصالحة للزراعة في العالم.

إعلان

فعلى عكس الزراعة التقليدية التي تُزرع فيها المحاصيل في طبقة واحدة، فإن هذه الطريقة المبتكرة لإنتاج الغذاء في طبقات عمودية ومتراصة بالكامل تُناسب مختلف الهياكل، مثل صناديق الشحن أو ناطحات السحاب، وتتمتع بإمكانات هائلة من حيث الإنتاج وخفض الانبعاثات الغذائية.

وتستخدم الزراعة العمودية تقنيات زراعية مُتحكما بها بيئيا لتحقيق أقصى استفادة من تقنيات الزراعة الداخلية. تتضمن هذه الطريقة التحكم في درجة الحرارة والإضاءة ومستويات الغاز بشكل اصطناعي، ويمكن إجراؤها جميعا داخليا في مساحات صغيرة أو ضيقة، لذلك يُقارن العديد من المزارعين الزراعة العمودية بالزراعة في البيوت المحمية.

وتقوم الزراعة العمودية على أربعة جوانب أساسية يجب مراعاتها، وهي الترتيب المادي، والإضاءة، ووسط النمو، وخصائص الاستدامة، وذلك بهدف زيادة كمية الغذاء المُنتَجة لكل متر مربع. ولتحقيق ذلك، تُزرع المحاصيل في هياكل حية تشبه الأبراج.

وللحفاظ على مستوى الإضاءة المثالي في المكان، يُستخدم مزيج من الإضاءة الطبيعية والاصطناعية. وتُحسّن إستراتيجيات مثل أحواض الزراعة الدوارة كفاءة الإضاءة، وبدلًا من التربة تستخدم الزراعة العموديةُ الزراعةَ الهوائية أو المائية أو مواد الزراعة المائية، مثل طحالب "السفاغنوم" وقشور جوز الهند وغيرها من الوسائط غير الترابية.

ولموازنة تكاليف الطاقة في الزراعة، تتضمن تقنيات الزراعة العمودية جوانب استدامة متعددة، مثل الزراعة المائية -زراعة النباتات بدون تربة، والزراعة الهوائية- وزراعة الأسماك والنباتات معا في مكان واحد وغيرها. وتشير البيانات إلى انخفاض استهلاك المياه في الزراعة العمودية بنسبة تبلغ 95%.

وتستخدم تقنية الزراعة الهوائية الداخلية، وهي طريقة زراعة بدون تربة بنظام ري بالرش يقلل من استهلاك النباتات للمياه بنسبة 95%؛ حيث تُزرع البذور في خرق، وتُستخدم زجاجات بلاستيكية مُعاد تدويرها كحاويات. يستخدم نظام الزراعة الهوائية الداخلية الرأسي للشركة مصابيح "ليد" (LED) تعتمد على أطوال موجية محددة لزيادة كفاءة التمثيل الضوئي للنبات إلى أقصى حد.

الزراعة العمودية تتيح زراعة محاصيل متعددة في مساحات صغيرة (ويكيميديا ​​كومنز) زراعة مستدامة

لا تقتصر فوائد الزراعة العمودية على زيادة إنتاجية المحاصيل الصغيرة فحسب، بل تشمل أيضا بعضا من أهم الطرق التي تُفيد بها بيئتنا من أهمها:

إعلان توفير المساحة: يُوفّر تكديس طبقات من النباتات المساحة ويُنتج محاصيل أكثر، وتُتيح المزارع العمودية لأي شخص زراعة محاصيله بنفسه، سواء كان لديه حديقة خلفية أم لا. تقليل استهلاك المياه: تستهلك أنظمة الري الزراعي كميات كبيرة من المياه بسبب ارتفاع درجات الحرارة وعدم كفاءة أساليب الري. ستساعد درجات الحرارة المُتحكم بها والأنظمة الذكية على تقليل فاقد المياه واستهلاكها. تنويع المحاصيل: تتيح لك الزراعة العمودية زراعة محاصيل متعددة في آنٍ واحد، وزيادة الإنتاج الغذائي. بيئة مُتحكَم فيها: على عكس الحديقة الخارجية التي تتأثر بتغيرات درجات الحرارة وأشعة الشمس والصقيع، تُتيح لك الزراعة العمودية تحكما أكبر في بيئة نمو النباتات. وهو ما يزيد من فرص نجاح المحصول ويقلِّل من خسائره الناجمة عن الأمراض والطقس القاسي والآفات.

ورغم أن الزراعة العمودية قد تبدو حلا ممتازا في المساحات المحدودة، فإنها لا تناسب جميع النباتات، إذ لا يمكن زراعة أي نوع من الخضروات أو الزهور المعمرة، ولا الأشجار والشجيرات. لا يمكن زراعة سوى عدد قليل من المحاصيل الغذائية عموديا نظرا لضيق المساحة واحتياجات النمو، ومع ذلك قد يكون الأمر فارقا.

أساليب الزراعة التقليدية وتربية الماشية تتسبب في 40% من انبعاثات غاز الميثان الناجم عن الأنشطة البشرية (رويترز) مستقبل الزراعة العمودية

يُطلق الكثيرون على الزراعة العمودية اسم "الزراعة المستقبلية"، فمع انتقال جزء كبير من سكان العالم إلى المدن بحلول عام 2050 والتزايد السكاني المستمر، ستزداد الرغبة في التوافق مع البيئة المحيطة، لا سيما فيما يتعلق بالطعام العضوي والطبيعي.

ويمكن للزراعة العمودية أن تساعد المحاصيل على الاستعداد لهذا التحدي المستقبلي من خلال الاستخدام الفعال للأراضي والمياه، فهي تقنية زراعية مستدامة تُنتج حلقات زراعية مستقرة دون المساس بالجودة، وهو أمر بالغ الأهمية نظرا لأن 40% من أراضي العالم قد تدهورت بالفعل، ووفقا لتقرير حديث للأمم المتحدة.

ومن بين الأسباب التي قد تدفع الشركات إلى اعتماد الزراعة العمودية تعزيز سلسلة التوريد، وخفض تكاليف الإنتاج، وتحصيل الإيرادات من المنبع أو المصب، والوصول إلى قنوات توزيع جديدة.

وحسب تقرير صادر عن الصندوق العالمي للطبيعة "دبيلو دبيلو إف" (WWF) عام 2020، نما نموذج الزراعة العمودية الداخلية بمعدل سنوي يزيد عن 24% منذ عام 2018، وتشير التقديرات إلى أنها مبيعاتها بلغت 3 مليارات دولار عالميًا بحلول عام 2024.

إعلان

وتُعدّ الولايات المتحدة الأميركية الآن الدولة التي تضم أكبر عدد من المزارع العمودية، في وقت يشهد فيه هذا القطاع ازدهارا في دول آسيوية بما في ذلك اليابان والصين وسنغافورة وكوريا الجنوبية وتايوان وتايلند. كما توسعت المزارع العمودية في ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وهولندا وغيرها من الدول الأوروبية.

مقالات مشابهة

  • وزير الزراعة يستعرض مع «إيفاد» نتائج أنشطة مشروع التكيف في البيئات الصحراوية
  • هبوط اضطراري لطائرة تايوانية بعدما تفكك محركها في الهواء .. فيديو
  • بالفيديو.. طيران الشرطة ينقذ مواطنا علق في منحدر جبلي بالجبل الأخضر
  • التحديات المناخية تعزز فرص الزراعة العمودية
  • محافظ أسيوط يتفقد مقبرة جفاي – حابي الأول الأثرية بالجبل الغربي للمحافظة
  • وزير البيئة:صندوق المناخ الأخضر يخصص (1.3) مليار دولار لتحسين البيئة العراقية
  • حج 1446هـ.. "وقاء" ينفذ فرضيتين لتعزيز الصحة النباتية والحيوانية بمكة
  • “البيئة” تباشر بلاغاً عن قطع أشجار دون تصاريح
  • استعدادًا لموسم الحج.. «وقاء» ينفذ فرضيتين بمنطقة مكة المكرمة لتعزيز الصحة النباتية والحيوانية
  • بعثة علمية تكتشف 866 نوعا بحريا جديدا