متابعات كشفت مصادر استخباراتية رفيعة أن جولة المفاوضات الجارية في العاصمة الأمريكية واشنطن بين وفدي الجيش السوداني والدعم السريع قد بلغت مراحل متقدمة، بعد مناقشة ورقة تفاوضية قدمتها وزارة الخارجية الأمريكية بتفويض من مجموعة الرباعية.

 

ووفقا لموقع استقصائي الذي نشر الخبر أفاد المصدر أن المفاوضات، التي انطلقت منذ أمس الأول، تسير بشكل “مرضي” وسط أجواء من التفاهم والجدية

 

وأشار إلى أن وفد الجيش يقوده مسؤول أمني وعسكري بارز يتمتع بصلاحيات واسعة تمكّنه من الوصول إلى تفاهمات مباشرة.

 

وأضاف أن القائد العام للجيش، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، التقى الوفد قبل مغادرته إلى واشنطن ويشرف على سير المباحثات بصورة مباشرة.

 

وفي السياق ذاته، ذكرت الصحفية في قناة الشرق الإخبارية رنا أبتر عبر منصة “إكس” أن اجتماعات تُعقد في واشنطن بمشاركة ممثلين من وزارة الخارجية الأمريكية، تجمع وفدي الجيش والدعم السريع، في إطار الجهود الرامية إلى كسر الجمود والتوصل إلى تفاهمات نهائية.

 

كما أوضحت مصادر مطلعة أن الفريق أول عبد الفتاح البرهان ظل على تواصل مباشر خلال الفترة الماضية مع مسعد بوليس، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشؤون الأفريقية والعربية، في إطار تنسيق مستمر حول مجريات العملية التفاوضية.

 

ويُعد لقاء واشنطن الحالي الثاني من نوعه الذي يشارك فيه وفد رسمي من الجيش السوداني، بعد اللقاء الأول الذي انعقد في سويسرا في 12 أغسطس 2025 بمشاركة البرهان.

 

أما وفد الدعم السريع، فقد أكدت المصادر أنه يضم شخصيات مؤثرة داخل التشكيل، موضحةً أن الوفد كانت له تفاهمات مسبقة مع الجانب الأمريكي، وحقق توافقاً حول معظم النقاط التي طرحتها الوساطة.

 

وأضاف المصدر أن اللقاء يتم بمشاركة نائب وزير الخارجية السعودي ونائب وزير الخارجية الأمريكية، حيث تُعقد الجلسات بشكل منفصل مع كل وفد، بينما تعمل الوساطة على تضييق هوة الخلافات ودفع الأطراف نحو اتفاق شامل.

 

وأكدت مصادر متطابقة أن الوسطاء يمارسون ضغوطاً متزايدة على الجانبين بهدف الوصول إلى رؤية مشتركة تنهي النزاع، وفق خارطة الحل التي أعدّتها الرباعية، والتي تتضمن – إلى جانب وقف القتال – مناقشة الترتيبات السياسية والإنسانية ومستقبل المؤسسات العسكرية في المشهد السوداني بعد الحرب.

الجيش السودانيالدعم السريعالرباعية

المصدر: تاق برس

كلمات دلالية: الجيش السوداني الدعم السريع الرباعية الجیش السودانی

إقرأ أيضاً:

حميدتي يهدد والدعم السريع يهاجم سنار ومطار الخرطوم

هاجمت قوات الدعم السريع بالمسيرات مدينة سنار، بينما هدد قائدها محمد حمدان دقلو (حميدتي) باستهداف أي طائرة أو مسيرة تقلع من مناطق سيطرة الجيش السوداني أو حتى من دولة جارة.

وجاء ذلك في ختام يوم حافل بالأحداث شهد مهاجمة مطار الخرطوم الدولي بالمسيرات وزيارة قام بها رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان للمطار.

وقال حميدتي إن أي طائرة أو مسيرة تنشط في مناطق سيطرة الجيش هي هدف مشروع وكذلك المطارات التي تقلع منها حتى لو كانت في دولة جارة، على حد قوله.

وأضاف حميدتي أن الدعم السريع سيستهدف الجيش من باب حق الدفاع الشرعي، مشيرا إلى أن قواته ستوقف استهداف الجيش بالمسيرات لمناطق الدعم السريع، ومؤكدا أنه لن يستهدف المدنيين في المناطق الواقعة تحت سيطرة الجيش.

غارات بالمسيرات

وفي وقت سابق من الثلاثاء، قالت مصادر أمنية للجزيرة إن مُسيّرات للدعم السريع شنت غارات على مدينة سنار، كبرى مدن ولاية سنار واستهدفت منشآت مدنية وعسكرية، لكن المضادات الأرضية للجيش السوداني تصدت للهجمات.

كما أكد مصدر حكومي مطلع وآخر أمني للجزيرة أن الدعم السريع استهدف مطار الخرطوم الدولي بالمسيرات.

وبحسب المصدر الأمني فإن نحو 3 مسيرات هاجمت أطراف المطار محدثة أضرارا وإصابات محدودة، موضحا أن الدفاعات الأرضية تصدت للهجوم مما قلل من الأضرار.

البرهان: لا دور للمرتزقة

وبشأن استئناف عمل المطار المقرر له الأربعاء، قال مصدر للجزيرة إن الأمر قيد النقاش. ويجري التداول حوله مع الجهات ذات الصلة.

من جانبه، قام رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان بزيارة لمطار الخرطوم وأكد من هناك عزم الجيش على القضاء على التمرد في البلاد.

وأضاف البرهان أنه لن يكون هناك دور لمن وصفهم بالمرتزقة ومن يساندهم في مستقبل السودان، لكنهم يرحبون في الوقت نفسه بأي مبادرة للسلام المبني على الأسس الوطنية الراسخة.

مأساة الفاشر

في الأثناء، تتواصل المأساة في مدينة الفاشر التي تحاصرها قوات الدعم السريع، حيث أعلنت منظمة الهجرة الدولية، الثلاثاء، نزوح أكثر من ألف شخص من المدينة الواقعة غرب السودان خلال اليومين الأخيرين فقط وذلك جراء تفاقم انعدام الأمن.

إعلان

وسبق للمنظمة أن أعلنت نزوح أكثر من 1500 شخص من المدينة بين 15 و19 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، موضحة أن الوضع الأمني في المنطقة ما يزال متوترا ومتقلبا.

وحسب وكالة الأناضول للأنباء، فإن قوات الدعم السريع تحاصر مدينة الفاشر منذ 10 مايو/أيار 2024، في حين يسعى الجيش السوداني لكسر الحصار عن المدينة، التي تُعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.

في المقابل، اتهم حميدتي الجيش، الثلاثاء، بمنع المدنيين من مغادرة مدينة الفاشر لاستخدامهم دروعا بشرية.

ومنذ 15 أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش و"قوات الدعم السريع" حربا لم تفلح وساطات إقليمية ودولية عديدة في إنهائها، وسط معاناة المدنيين.

وقُتل في الحرب نحو 20 ألف شخص وتشرد أكثر من 15 مليونا بين نازحٍ ولاجئ، وفقا لتقارير أممية ومحلية، في حين قدّرت دراسة أعدّتها جامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألف شخص.

مقالات مشابهة

  • كشف تفاصيل جديدة عن مفاوضات الجيش السوداني و”الدعم السريع” في واشنطن
  • مجلس السيادة السوداني يوضح حقيقة المفاوضات مع الدعم السريع في واشنطن
  • مجلس السيادة السوداني: لا مفاوضات مع الدعم السريع في واشنطن
  • المجلس السيادي السوداني ينفي عقد مفاوضات مع الدعم السريع في واشنطن
  • الخارجية تنفي إجراء مفاوضات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في واشنطن
  • حقيقة التفاوض بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم في واشنطن
  • البرهان يضع شرطا حاسما أمام بولس للانخراط في مفاوضات “الرباعية”
  • نزوح عشرات العائلات.. اشتباكات بين الجيش السوداني والدعم السريع بالفاشر
  • حميدتي يهدد والدعم السريع يهاجم سنار ومطار الخرطوم