جريمة «طفل المنشار» تزلزل أرجاء الإسماعيلية
تاريخ النشر: 23rd, October 2025 GMT
القاتل الصغير خطط ونفذ وأخفى جريمته مستوحيًا أفكاره من فيلم أجنبىالجانى يراوغ النيابة ويغير أقواله ويعيد تمثيل الجريمة عدة مراتالنيابة تتهم والد الجانى وبائع التليفون المحمول بالتستر والاشتراك
بابتسامته المعهودة وخفة ظله ودع محمد والديه متجها من منزله صباح الأحد لمدرسته بحى أول بمدينة الإسماعيلية وكعادته دخل على والده طبع قبلة على خده وانطلق حاملا كتبه داخل حقيبته المدرسية ليقضى يومه الدراسى.
بدأ القلق يدب فى قلب والدته التى هاتفت والده أحمد واخبرته بتأخر وصول ابنهم الوحيد للمنزل...ساعات مرت ثقيلة.. بين اتصالات هاتفية والتحرك الى المدرسة والسؤال بين الزملاء ليتقصى اخبار ابنه ولكن دون جدوى.
لم يعلم احد حتى الآن ما الذى دار بين محمد وبين يوسف حتى يقنعه لاصطحابه معه فى طريق العودة للمنزل.
مر يومين على اختفاء محمد قام الاب خلالها بتحرير محضر تغيب لنجله وجاب خلالهما الاب وجميع أفراد الاسرة الشوارع والمستشفيات لعلهم يجدون اثر لمحمد ولكن لا شىء سوى ان بعض الزملاء اكدوا ان محمد خرج من باب المدرسة مع يوسف يوم اختفائه، وهو ما دفع الاب لابلاغ الأجهزة الأمنية بما توصل اليه وبمراجعة كاميرات المراقبة فى المنطقة المحيطة بالمدرسة تبين أنهما انطلقا سويا.
لم ينكر يوسف مع تحريات المباحث انه خرج مع محمد من المدرسة واكد انه تركه عند مطعم فى شارع الثلاثينى وأن محمد قام باستقلال ميكروباص متوجها نحو منزله فى نفس التوقيت كانت بلاغات من أهالى وعمال نظافة تفيد العثور على أشلاء جسدية داخل كيس أسود ملقاة فى منطقة مهجورة مجمع للقمامة خلف مجمع تجارى شهير بالإسماعيلية.
وهو ما دفع رجال المباحث لربط بين ما عثر عليه وبين بلاغ تغيب الطفل وبدأت دائرة المباحث تتوسع وتم رصد كاميرات مراقبة فى أماكن متفرقة بالقرب من منزل يوسف حتى تبين ان محمد كان بصحبة يوسف يوم الأحد فى تمام الثانية ظهرا ودخل معه المنزل ولم يخرج.
تشكل فريق من البحث الجنائى وتم مهاجمة منزل يوسف يوم الثلاثاء بعد نحو ٤٨ ساعة من تغيب محمد وكانت المفاجأة وجود مفرش ملطخ بالدماء وكاب يخص محمد.
وأكدت تحريات فريق البحث أن المتهم خرج من المنزل عدة مرات حاملا أكياس سوداء وبمداهمة المنزل عثر فريق البحث على مفرش ملطخ بالدماء وكاب خاص بالقتيل، وبمواجهته اعترف المتهم بارتكابه الجريمة عقب مشادة نشبت مع القتيل أثناء تواجدهما بالمنزل، فتعدى عليه مستخدما آلة حادة «كتر» وبالضرب بـشاكوش على رأسه حتى فارق الحياة، واستخدم منشارا كهربائيا خاصا بوالده الذى يعمل نجارا لتقطيع الجثة إلى ٦ أجزاء وضعها فى أكياس سوداء وألقى منها ٤ أكياس بالقرب من مول شهير وكيسين فى مبنى مهجور بالمنطقة، مؤكدا انه استوحى طريقة تنفيذ الجريمة من أحد المسلسلات الأجنبية.
فريق النيابة العامة اصطحب المتهم لتمثيل الجريمة عدة مرات داخل منزله وفى الموقع الذى ألقى فيه الأكياس التى تضم أشلاء الطالب القتيل. وفى كل مرة يتلاحظ ان الجانى يمثل بطريقة مختلفة.
على مدار ٨ أيام ماضية لا تزال تحقيقات النيابة العامة بالإسماعيلية تكشف تفاصيل جديدة وشركاء فى القضية، مراوغة القاتل للمحققين وادعاءاته المتتالية وتغيير أقواله فى الدوافع وملابسات الجريمة تعكس اننا امام جانٍ حاد الذكاء يستمتع بما فعله ويواصل استمتاعه بسرد روايات متضاربة.
وقررت النيابة العامة حبس والد الجانى ١٥ يوما على ذمة التحقيقات لاتهامه بالتستر والاشتراك فى الجريمة كما قررت حبس صاحب محل هواتف بالإسماعيلية ١٥ يوما هو الاخر لاتهامه بإخفاء معلومات عن جهات التحقيق.
وتقول مروة قاسم السيدة الثلاثينية ابنة الإسماعيلية والتى هزت مصيبتها أرجاء مصر بمقتل طفلها وتقطيعه لأشلاء وإلقائه فى أماكن مهجورة «أنا عايزة حق ابنى، يتعدم هو واللى ساعده، مش هعيط، نارى مش هتبرد، إلا لما يتعمل فيه زى ما عمل فى ابنى، وأعرف هو عمله إيه علشان يعمل فيه كده، أنا مش متخيلة إن محمد يعرف يؤذى حد أو يزعل حد، محمد كان حنين وبيحب الناس وبيحب يساعد الناس ويحب زمايله، قلبه كان أبيض، عمره ما شال من حد ولا فيه حقد أو غل، بالعكس محمد كان وحيد، وكان بيحب زمايله وبيعتبرهم إخواته وبيتعامل عادى، كانت اللقمة بيقسمها مع أى حد معاه فى الفصل لو مش معاه سندوتشات، ويجى يقولى وأقوله جدع أخدت ثواب ويفرح، كان لو لقى حد محتاج ومعه فلوس يجرى يديله، وماشيين سوا يقولى ماما هاتى فلوس اشترى حاجة ميقوليش على الثواب اللى هيعمله، اكتشفه وأبصله وابتسم وأقول تربيتى.. حسبى الله ونعم الوكيل، أنا عايزة حق ابنى يا رب.. ولو قعدت أحكى عمرى كله مش هيكفى».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عدة مرات
إقرأ أيضاً:
لبحث سبل التعاون.. رئيس النيابة الإدارية يزور محافظ الإسكندرية
قام المستشار محمد الشناوي - رئيس هيئة النيابة الإدارية، اليوم الأربعاء الموافق ٢٢ أكتوبر ٢٠٢٥، بزيارة الفريق/ أحمد خالد سعيد - محافظ الإسكندرية، وذلك بمقر ديوان عام المحافظة.
رافق رئيس النيابة الإدارية خلال الزيارة المستشار/ خيري معوض، والمستشار/ عبد الراضي الكاشف - عضوي المجلس الأعلى للنيابة الإدارية، والمستشار الدكتور/ محمد أبو ضيف - الأمين العام للمجلس الأعلى للنيابة الإدارية، والمستشار/ زكي شلقامي – مدير إدارة التفتيش القضائي، والمستشار/ منتصر عبد العال - مدير إدارة النيابات، والمستشار/ محمد سمير- مدير مركز الإعلام والرصد، والمستشار/ أحمد عبد البديع - مدير مكتب رئيس الهيئة، والمستشار/ محمد صلاح مهنا - مدير وحدة العلاقات العامة والمراسم، حيث كان في استقبالهم وفدًا من قيادات النيابة الادارية بالإسكندرية تتقدمهم المستشارة/ هدى عيسى - مديرة المكتب الفني بالإسكندرية، وبصحبتها كل من المستشار/ وليد حسام الدين - مدير نيابة الإدارة المحلية بالأسكندرية - القسم الأول، والمستشار/ صالح سليم - مسؤول شؤون مقر مجمع النيابات الإدارية بالإسكندرية، وعددًا من قيادات المحافظة يتقدمهم اللواء/ أحمد حبيب - السكرتير العام المساعد.
شهد اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين، تحقيقًا للتكامل بين مؤسسات الدولة القضائية والتنفيذية، كما تبادل الطرفان الدروع التذكارية.
ثم توجه والوفد المرافق له لمجمع النيابات الإدارية بالإسكندرية، حيث التقى بمديري وأعضاء النيابات الإدارية بالإسكندرية تتقدمهم المستشارة/ منى الجزيري - مديرة فرع الدعوى التأديبية بالإسكندرية.
وخلال اللقاء أعرب عن تقديره لما يبذله السادة الأعضاء من جهدٍ لتحقيق رسالتهم السامية في مكافحة الفساد المالي والإداري وإعلاء سيادة القانون.
وفي ختام اللقاء تفضل بإهداء درع النيابة التذكاري للمستشار/ حمدي سالم- عضو المجلس الأعلى للنيابة الإدارية السابق، تقديراً لمسيرة عطاءه التي اكتملت العام الجاري، ومن جانبه قام المستشار/ محمد السملاوي- رئيس مجلس إدارة نادي مستشاري النيابة الإدارية بالإسكندرية بإهداء درع النادي التذكاري، لمعالي المستشار/ رئيس الهيئة، وقيادات النيابة الإدارية الحضور.
وعقب ذلك قام والوفد المرافق له بزيارة النادي البحري لمستشاري النيابة الإدارية بالإسكندرية، حيث كان في استقبالهم السادة المستشارين أعضاء مجلس إدارة النادي يتقدمهم المستشار/ سعد النزهي - رئيس مجلس إدارة النادي.
حيث تفقد لمقر النادي، وأشاد بما يقدمه من خدمات متميزة للسادة الأعضاء وفي ختام اللقاء قام المستشار/ سعد النزهي - رئيس مجلس إدارة النادي، بإهدائه وقيادات النيابة الإدارية المرافقين درع النادي التذكاري.