3 فواكه تساعد على النوم العميق... تعرف عليها
تاريخ النشر: 24th, October 2025 GMT
إذا كنت ممن يعانون من الأرق، فربما لن تحتاج بعد اليوم إلى الحبوب المنوّمة أو وصفات "الحليب الدافئ"، إذ يكمن الحل – وفق خبراء التغذية – في قسم الفواكه داخل السوبرماركت.
فقد كشفت اختصاصية التغذية الأميركية كيندل ماكنتوش، العضو في المجلس العالمي للعافية (Global Wellness Forum)، أن بعض أنواع الفاكهة تحتوي على هرمونات طبيعية ومعادن تساعد الجسم على النوم بعمق من خلال تنظيم الساعة البيولوجية (Circadian rhythm) وإصلاح الخلايا أثناء الليل.
أزمة نوم متفاقمة
وقالت ماكنتوش في حديث لشبكة "فوكس نيوز" الأميركية: "الغذاء لا يزوّدنا بالسعرات فقط، بل يتواصل مع أنظمتنا الحيوية ويؤثر في المزاج والنوم والتمثيل الغذائي".
كما أضافت أن أهمية هذه الأطعمة تتزايد مع تغيّر الفصول وقِصر ساعات النهار، حيث يحتاج الجسم إلى دعم طبيعي لإنتاج الميلاتونين المسؤول عن النوم.
الكرز... مخزن للميلاتونين
ويعد الكرز من أبرز الأطعمة المساعدة على النوم، لاحتوائه على الميلاتونين، وهو الهرمون الذي تفرزه الغدة الصنوبرية (pineal gland) في الدماغ لتنظيم دورة النوم والاستيقاظ.
كما يحتوي الكرز على التريبتوفان، وهو حمض أميني يستخدمه الجسم لإنتاج السيروتونين والميلاتونين، بحسب عيادة كليفلاند.
فيما يُوصى بتناول الكرز الحامض تحديدا، المعروف بطعمه اللاذع وغناه بالميلاتونين الطبيعي.
الكيوي... فاكهة الرياضيين
إلى ذلك، أكدت الدراسات أن تناول الكيوي قبل النوم يساعد على تحسين جودة النوم ومدته. فقد أظهرت دراسة نُشرت في المكتبة الوطنية للطب (NLM) عام 2024 وشملت رياضيين محترفين أن استهلاك الكيوي بانتظام لمدة أربعة أسابيع أدى إلى “تحسن ملحوظ في جودة النوم والأداء النهاري”. ويُعزى ذلك إلى غناه بمضادات الأكسدة والمغنيسيوم والسيروتونين، التي تساهم في تهدئة الجهاز العصبي.
العنب... وجبة مسائية خفيفة
أما العنب الطازج، فهو الآخر مصدر طبيعي للميلاتونين، وفق اختصاصي التغذية أنتوني ديمارينو من عيادة كليفلاند. وقال ديمارينو إن “العنب خيار مثالي كوجبة خفيفة قبل النوم، فهو منخفض السعرات ويمكن أن يساعد على الاسترخاء”.
لكنه شدد على تناول العنب الطازج غير المعالج بدلا من العصائر أو الزبيب، لأن الشكل الطبيعي يحافظ على القيمة الغذائية الكاملة.
نمط حياة داعم للنوم الطبيعي
ولا يقتصر الأمر على الغذاء فحسب؛ إذ أشارت ماكنتوش إلى أن عادات المساء تلعب دورًا أساسيًا في جودة النوم. وأوصت الباحثة بعدة أمور، من بينها: تقليل التعرض للضوء الأزرق من الشاشات قبل النوم، الحفاظ على غرفة مظلمة ودرجة حرارة معتدلة، وتجنّب الوجبات الثقيلة والمحفزات مثل الكافيين في الساعات الأخيرة من اليوم.
وختمت بالقول: "عندما ندمج النظام الغذائي الطبيعي مع روتين مسائي صحي، نضع الأساس لنوم أعمق، ومزاج أفضل، وحيوية طويلة الأمد".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العنب القيمة الغذائية الزبيب الكيوي النوم الغذاء الشاشات روتين الكرز الهرمون المزاج فوكس نيوز الساعة الفاكهة
إقرأ أيضاً:
فحوصات للدم تحتاجها بعد سن الأربعين.. تعرف عليها
على الرغم من توافر تقنيات حديثة لتتبع المؤشرات الصحية، يظل فحص الدم البسيط الركيزة الأساسية لنظام صحي استباقي، نشرت صحيفتا "ديلي ميل" و"ذا تليغراف" البريطانيتان توصيات بإجراء فحوص دورية لمن يمارسون الرياضة، خاصة من تجاوزوا الأربعين. مع بلوغ هذا العمر، تبدأ الأجسام بالتدهور، وتُعد فحوص الدم وسيلة فعالة لمراقبة التغيرات الداخلية.
1. فحص الكوليسترول:
يعرف الكثيرون بوجود الكوليسترول "الجيد" (HDL) و"الضار" (LDL). يُساء فهم الكوليسترول عمومًا، لكنه ضروري لإصلاح الأوعية الدموية. الأهم هو التوازن بين الكوليسترول الجيد الذي ينتجه الكبد والأمعاء الدقيقة، والكوليسترول الضار الذي ينتجه الكبد وقد يدخل الجسم عبر الدهون الحيوانية. التوزيع المتساوي هو الأمثل، مع إمكانية أن يوصي الطبيب بمستويات محددة. توصي هيئة الخدمات الصحية البريطانية الوطنية (NHS) بالحفاظ على HDL عند 1/1.2 أو أعلى، وLDL أقل من 3. اختلال التوازن يشير إلى مشكلة؛ تراكم LDL قد يؤدي إلى تصلب الشرايين وانسدادات قلبية. بعد الأربعين، يصبح التحكم في الكوليسترول ضروريًا، حيث تقل قدرة الجسم على التخلص من LDL طبيعيًا، مما يزيد خطر النوبات القلبية. تتضمن الإجراءات الوقائية ممارسة التمارين الهوائية والقوة، وتناول الألياف القابلة للذوبان (مثل الشوفان والفاصوليا والتفاح)، والدهون غير المشبعة (مثل المكسرات والأسماك الزيتية).
2. فحص وظائف الغدة الدرقية:
الغدة الدرقية، رغم صغر حجمها، تلعب دورًا حيويًا في تنظيم الأيض، معدل ضربات القلب، ودرجة حرارة الجسم عبر إنتاج هرموني الثيروكسين (T4) وثلاثي يودوثيرونين (T3). عدم توازن هذين الهرمونين قد يؤثر على مستوى الكوليسترول، ويسبب زيادة الوزن والإرهاق. غالبًا ما تُهمل وظيفة الغدة الدرقية، لكنها قد تكون سببًا رئيسيًا لانخفاض الطاقة وزيادة الوزن غير المبررة. يعاني حوالي 10% من الأشخاص من قصور الغدة الدرقية، وترتفع النسبة لدى النساء فوق الستين لتصل إلى 12-20%. يمكن العمل مع أخصائي تغذية لتعديل نمط الحياة (مثل النظام الغذائي ومواعيد النوم) لإدارة الأعراض.
3. فحص هرمون التستوستيرون:
يدرك الرجال أهمية التستوستيرون للشيخوخة الصحية، وهو بنفس القدر من الأهمية للنساء، خاصة بعد سن الأربعين. قد تسبب مشاكل الغدة الدرقية والتقدم في السن انخفاضًا حادًا في مستويات التستوستيرون. يبدأ انخفاضه لدى الرجال بين سن 35 و40 بنسبة 1% سنويًا، بينما يبدأ لدى النساء من سن الثلاثين. يؤدي انخفاض التستوستيرون إلى مشاكل نفسية وإرهاق. معرفة المستويات ضرورية، فمع الدعم المناسب، يمكن رفعها لتحسين صحة القلب، تجنب زيادة الوزن، وتعزيز السعادة.
4. فحص مستويات فيتامين D:
يعاني حوالي 85% من سكان بعض البلدان من نقص فيتامين D، مما يستدعي تناول مكملات أو تعديل النظام الغذائي. تنخفض مستويات فيتامين D بعد سن الأربعين، حيث تقل قدرة البشرة على إنتاجه من أشعة الشمس. بحلول سن الثمانين، تقل قدرة الجسم على التحويل بنسبة 50% مقارنة بسن العشرين. مكملات فيتامين D متوفرة ورخيصة. يُنصح بالفحص لمن يعانون من آلام العظام أو التعب. يُفضل تناول مكمل غذائي يومي بجرعة 3000-5000 وحدة دولية، مع فيتامين K2 لضمان الامتصاص الأمثل.
5. فحص وظائف الكلى:
تلعب الكلى دورًا في إزالة الفضلات، إنتاج خلايا الدم الحمراء، والحفاظ على توازن الماء والأملاح والمعادن، وضبط ضغط الدم. يؤثر اختلال هذا التوازن على وظائف الأعصاب والعضلات والأنسجة. يقيس فحص الكرياتينين في الدم كفاءة الكلى في إزالة الفضلات والسوائل. ارتفاع مستويات الكرياتينين قد يشير إلى مرض الكلى المزمن. غالبًا لا تظهر الأعراض إلا عند اقتراب الفشل الكلوي، حيث قد يكون العلاج متأخرًا.
6. فحص مستويات السكر في الدم:
يُعد ارتفاع مستويات السكر في الدم عامل خطر متزايد للإصابة بالأمراض، حيث زادت نسبة الأشخاص الذين يعانون من اعتلال الصحة نتيجة لذلك بنسبة 6%. فهم مستوى السكر الطبيعي حيوي للوقاية من مرض السكري وإدارته، ويتطلب فحص الهيموغلوبين السكري (HbA1c) بانتظام. يقيس هذا الاختبار كمية الغلوكوز المرتبط بخلايا الدم الحمراء. قراءة HbA1c المرتفعة تشير إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم وزيادة خطر المضاعفات. ارتفاع طفيف ومؤقت قد لا يكون خطيرًا، لكن الارتفاع المستمر يسبب مشاكل خطيرة، بما في ذلك تلف الأعصاب، مشاكل في الرؤية، والحماض الكيتوني السكري. يساعد النظام الغذائي المتوازن، الوزن الصحي، وممارسة الرياضة بانتظام على خفض مستويات السكر في الدم.
7. فحص ضغط الدم:
على الرغم من أنه ليس فحص دم، إلا أن ضغط الدم مؤشر أساسي للصحة، يعكس جودة النظام الغذائي، مستوى النشاط البدني، والتوتر. يرتفع ضغط الدم مع التقدم في السن وتصلب الشرايين، مما يزيد من خطر النوبات القلبية. يمكن معالجة ارتفاع ضغط الدم بتقليل الملح، وزيادة التمارين القلبية الوعائية. المعدل القياسي القديم (140/90) لا يزال مرتبطًا بزيادة خطر السكتة الدماغية وتصلب الشرايين. يُنصح لمن تجاوزوا الأربعين بالهدف إلى قياس 115/75 لتقليل خطر النوبات القلبية.