«الإمارات للفلك»: 6 سبتمبر أول مواسم الخريف
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
الشارقة- وام
أعلنت جمعية الإمارات للفلك بدء أول مواسم الخريف في 6 سبتمبر الجاري تحت مسمى «الصفرية»، فيما يعد «الوسم» ثاني مواسم فصل الخريف وآخرها.
وتمتد «الصفرية» أو «الصفري» ما بين انقضاء القيظ وإقبال الشتاء، أو ما بين إدبار الحر وإقبال البرد.
وقال إبراهيم الجروان رئيس جمعية الإمارات للفلك عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»، إن تسمية الصفرية تأتي من الصفر وبداية العد لأنه أول المواسم، والعرب كانت تقول للأول صفرا أو أصفر أو يصفر، وقيل سميت بالصفرية لبدء موسم التبدي وارتحال الناس من المحاضر، حيث تصفر الديار أو تخلو، وذلك لخروجهم نحو البادية وتتبع المطر والكلاء.
وأضاف أن موسم الصفري أو الصفرية هو الخريف، ويأتي موعد الصفرية مع طلوع المنازل القمرية الثلاثة بعد طلوع سهيل وهي «الجبهة، والزبرة، والصرفة» وموعدها من 6 سبتمبر حتى 15 أكتوبر المقبل يعقبها موسم «الوسم»، وقيل «أول الصفرية طلوع سهيل وآخرها طلوع السماك في نهاية أكتوبر».
وقال الجروان إن أهل حساب الدرور يعدون المائة الأولى من «حساب الدرور» من الصفرية أو (صفري) والتي تبدأ بطلوع سهيل وكلها من الصفري «عشر صفري، عشرين صفري، ثلاثون صفري» إلى انقضاء المائة الأولى أو مائة صفري في نهاية نوفمبر.
ومع دخول الصفرية تشتد الرطوبة العالية ويتشكل الضباب والندى آخر الليل وفي الصباح، وتتدفق رياح جنوبية رطبة تعمل على انحسار شدة الحرارة، كما تعمل على نشاط تكونات السحب الركامية التي تؤثر على مناطق ما حول سلسلة جبال الحجر التي تمتد بطول يتجاوز 500 كم في الإمارات وعمان، كما تنشط تكونات السحب الركامية والتي تؤثر على جبال السروات والتي تمتد لطول يزيد عن 1500 كم من جنوب اليمن إلى شمال الحجاز بالسعودية.
وأوضح أن هذه التكونات الركامية للسحب تتسبب بعواصف محلية ورياح هابطة قوية يصحبها هطول الأمطار الرعدية الغزيرة مصحوبة ببرد أحيانا، كما تعمل الرطوبة المتدفقة على تكوين سحب منخفضة على امتداد السفوح الشرقية لجبال الحجر في عمان والإمارات قد يصاحبها هطول «رذاذ» تعرف بسحب الكوس.
وخلال الصفرية وفي الفترة الممتدة من طلوع سهيل إلى حين الاعتدال الخريفي في 23 سبتمبر، يشتد الحر المشبع بالرطوبة العالية، ويطلق العرب على هذه الأجواء المجهدة والمرهقة في تلك الفترة «وعكات سهيل» أو «أكات سهيل» أو «زفرات سهيل»، ويطلق عليها أيضا بين المزارعين في الخليج «حرة الدبس»، حيث تتم إسالة الدبس من التمر، وتجمع التمور وتخزن ويصنع الدبس.
كما تسمى «حرة المساطيح» لأنها آخر أوقات تجفيف التمور والفواكه على المساطيح قبل انحسار الحرارة الضرورية لنجاح التجفيف؛ و«المسطاح» مكان تجفيف الرطب ليصبح تمرا أو غيره من الفواكه كالتين والليمون.
وأوضح الجروان أن الصفرية تشهد انخفاض درجات حرارة البحر، حيث تعود معظم الأسماك بكميات كبيرة للاقتراب من السواحل بعد اعتدال الطقس، وكانت قد ابتعدت عنها خلال الصيف لاجئة إلى الأعماق الباردة مبتعدة عن درجات الحرارة المرتفعة خلال القيظ، كما يعاود الصيادون الخروج إلى البحر للصيد بعد عزوفهم عنه خلال فصل الصيف، نظراً لارتفاع درجات الحرارة وقلة المحصول من الأسماك في موسم القيظ الحار، مما يؤدي إلى انتعاش أسواق السمك في مختلف مناطق الدولة.
وسابقا كان موعد موسم «القفال» في الخليج العربي في الصفرية مع منتصف سبتمبر، وهو عودة سفن الغوص عن اللؤلؤ إلى الديار، وانتهاء موسم الغوص الكبير.
وتبدأ أول مواسم الزراعة وابتداء العروة الزراعية الخريفية، حيث يبرد باطن الأرض وتحتفظ الأرض برطوبة السقي لفترة أطول وتنقل الفسائل، وأشتال مختلف الأشجار، ويحين أوان صرام أصناف كثيرة من النخيل.
كما تبذر جميع أنواع البذور في المشاتل المحمية حماية من أشعة الشمس الحارة والرياح الجافة، ومع مطلع أكتوبر تنقل الأشتال إلى الأرض المستديمة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات طلوع سهیل
إقرأ أيضاً:
امتحانات الشهادة السودانية.. معاناة الطلاب والمعلمين في الخريف
في ظل هذه الظروف، يجد الطلاب معاناة كبيرة في الاستذكار بسبب قطوعات الكهرباء الطويلة في بعض المناطق، وعدم وجودها على الإطلاق في مناطق أخرى، بالإضافة إلى قطوعات المياه. كما يواجه المعلمون صعوبات في الوصول إلى المدارس، خاصةً في ظل الأمطار الغزيرة التي تشهدها المنطقة.
الخرطوم: التغيير
تشهد مناطق مختلفة من السودان امتحانات الشهادة الثانوية لدفعة العام 2024، وسط ظروف بالغة التعقيد، حيث يواجه الطلاب والمعلمون تحديات كبيرة في ظل النزوح والحرب والحالة الاقتصادية المتردية.
في مدرسة قرية أبو هشيم بولاية النيل الأزرق، تحمّل مجلس الآباء ومدير المدرسة مسؤولية تكاليف ترحيل الامتحانات إلى المركز، بعد أن فشلت إدارة التعليم بالولاية والمحلية في توفير عربة وحراسة لتأمين الامتحانات.
وقال أحد أعضاء مجلس الآباء إنهم استعانوا بصاحب عربة للنقل بقيمة مائة ألف جنيه سوداني يوميًا، حتى لا يفقد أبناؤهم فرصة الجلوس للامتحانات.
في ظل هذه الظروف، يجد الطلاب معاناة كبيرة في الاستذكار بسبب قطوعات الكهرباء الطويلة في بعض المناطق، وعدم وجودها على الإطلاق في مناطق أخرى، بالإضافة إلى قطوعات المياه. كما يواجه المعلمون صعوبات في الوصول إلى المدارس، خاصةً في ظل الأمطار الغزيرة التي تشهدها المنطقة.
وأظهر مقطع فيديو متداول معاناة المعلمين أثناء نزول الأمطار الغزيرة بالقرية، حيث يضطرون إلى إحضار الطلاب من منازلهم ومساعدتهم في خوض الوحل والأمطار بعد فوات زمن جلسات الامتحان أحيانًا.
ووصف مدير المدرسة حال الأستاذ الذي أحضر الطلاب بأنه في حال يُرثى لها، بعد أن غمرته مياه الأمطار في ملابسه بالكامل.
وطالب المدير وزارة التربية والتعليم بالنظر في توقيت الامتحانات، خاصةً في ظل الظروف الحالية.
كما حذر من احتمال إصابة الطلاب والمعلمين بأمراض الالتهاب وأمراض الخريف.
يأتي هذا في وقت يشهد فيه التعليم في السودان تحديات كبيرة، حيث يواجه الطلاب والمعلمون صعوبات في الوصول إلى المدارس والاستفادة من التعليم بسبب النزوح والحرب والظروف الاقتصادية الصعبة.
وانتقد نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي فكرة قيام الامتحانات في هذا التوقيت من العام، خاصةً في ظل الظروف الحالية التي تشهدها البلاد.
إحصائيات اليونيسففي أحدث إحصائية من اليونيسف (مارس 2025)، تشير البيانات إلى أن قرابة 17 مليون طفل سوداني خارج مدارسهم منذ عامين بسبب الحرب والاضطرابات، في مشهد وصفته المنظمة بأنه “جيل معرض للخطر”.
كما أوضحت اليونيسف أن نحو 90% من الأطفال في سن التعليم (ما يقرب من 19 مليونًا) يفتقدون الآن إلى التعليم الرسمي.
وتؤكد ملخصات الأرقام الرئيسية أن مليون طفل خارج المدارس منذ عام 2023، وحوالي 19 مليون طفل (أي نحو 90% من سن المدرسة) لا يتلقون تعليمًا رسميًا حاليًا.
هذه الإحصائيات المخيفة تؤكد أن السودان يعيش أسوأ أزمة تعليمية في تاريخه الحديث، حيث إن تقديم التعليم البديل والدعم النفسي والاجتماعي بات ضرورةً عاجلةً لتجنّب انهيار شامل لمستقبل جيل بأكمله.
الوسومالشهادة السودانية امتحانات الشهادة الثانوية