ماذا نقول عند الأذان للصلوات؟ ردد هذه الكلمات
تاريخ النشر: 26th, October 2025 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (هل يجب على المسلم عند سماع الأذان الإنصات والترديد خلف المؤذن وترك ما يفعله الإنسان؛ كتناول الطعام أو المذاكرة؟
واستشهدت دار الإفتاء، في إجابتها على السؤال، بما قد ورد في السنة المطهرة ما يدل على استحباب متابعة المؤذِّن وإجابته بترديد الأذان خلفه لكلِّ من سمعه؛ فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا سَمِعْتُمُ النِّدَاءَ، فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ المُؤَذِّنُ» متفقٌ عليه.
وقالت دار الإفتاء، إنه يُسَنّ لمَن يسمع الأذان أن يقول مثل ما يقول المؤذِّن إلَّا في الحيعلتين، وهي قول المؤذِّن: "حي على الصلاة، حي على الفلاح"، فيقول: "لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم"، وعند قول المؤذِّن في صلاة الفجر: "الصلاة خير من النوم"، يقول السامع: "صدقت وبررت"، وعند قول المؤذِّن في الإقامة: "قد قامت الصلاة"، يقول السامع: "أقامها الله وأدامها؛ يُنظر: "بدائع الصنائع" للإمام الكاساني الحنفي (1/ 155، ط. دار الكتب العلمية)، و"شرح مختصر خليل" للعلامة الخرشي المالكي (1/ 233، ط. دار الفكر )، و"روضة الطالبين" للإمام النووي الشافعي (1/ 203، ط. المكتب الإسلامي)، و"شرح مختصر الخرقي" للإمام الزركشي الحنبلي (1/ 523-525، ط. دار العبيكان).
وقد نصَّ جمهور الفقهاء؛ من الحنفية والشافعية والحنابلة على أنَّ شأن المسلم حال سماع الأذان أن يكون مُنصتًا له، مُنشغلًا بترديده، وألَّا ينشغل بالكلام ولا بشيءٍ من الأعمال سوى الإجابة؛ لأنَّ الأذان يفوت وغيره من الأعمال باقية يمكن تداركها، وهذا على سبيل الاستحباب.
قال العلامة الزيلعي الحنفي في "تبيين الحقائق" (1/ 89، ط. المطبعة الكبرى الأميرية): [ولا ينبغي أن يتكلَّم السامع في الأذان والإقامة، ولا يشتغل بقراءة القرآن ولا بشيءٍ من الأعمال سوى الإجابة، ولو كان في القرآن ينبغي أن يقطع ويشتغل بالاستماع والإجابة] اهـ.
وقال الإمام النووي الشافعي في "المجموع" (3/ 118، ط. دار الفكر): [قال أصحابنا: ويستحب متابعته لكلِّ سامعٍ من طاهرٍ ومحدثٍ وجنبٍ وحائضٍ وكبيرٍ وصغيرٍ؛ لأنه ذِكرٌ، وكل هؤلاء من أهل الذكر.. فإذا سمعه وهو في قراءةٍ أو ذكرٍ أو درسِ علمٍ أو نحو ذلك: قطعه وتابع المؤذِّن ثم عاد إلى ما كان عليه إن شاء] اهـ.
وقال العلامة ابن قدامة الحنبلي في "المغني" (1/ 310، ط. مكتبة القاهرة): [إذا سمع الأذان وهو في قراءة قطعها، ليقول مثل ما يقول؛ لأنَّه يفوت، والقراءة لا تفوت] اهـ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاذان
إقرأ أيضاً:
إمام الحرم: كنوز القرآن لا تُمنح إلا لمن أقبل عليه بقلبه
قال خطيب المسجد الحرام، فضيلة الشيخ، عبدالرحمن السديس: لقد امتن الله على عباده بكتابه الكريم، أتانا به خير الأنام محمد صلى الله عليه وسلم، ليرشدنا للخير، إنه المعين العذب الذي لا ينضب والكنز الوافر الذي لا يزيده الإنفاق إلا كثرة وتكرار التلاوة إلا حلاوة.
وبين أن كنوز القرآن لا تمنح إلا لمن أقبل عليه بقلبه وألقى إليه سمعه وهو شهيد، فالسعيد من صرف همته إليه ووقف فكره وتأمله وعزمه عليه، والموفق من وفقه الله لتدبره وتذكره.
أخبار متعلقة عاجل - جامعة الأميرة نورة تفتح باب التسجيل في 11 دبلومًا أكاديميًا ومهنيًاوفاة صاحبة السمو الأميرة هيفاء بنت تركي بن محمد بن سعود الكبير آل سعود .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } wLJXcGtagH85wTZUGJaXnlx9v0NKXxHUyw0zdWV2فضل الفاتحةوفي هذا العصر الزاخر بالمفاهيم المنتكسة حيال الشريعة الربانية، لا بد من الفيئ إلى هدايات القرآن وآدابه، ففيه أسس المدنية الخالدة والتربية الفاضلة.
وبين أن أعظم سورة في القرآن هي الفاتحة، التي افتتح الله بها كتابه الكريم، فهيب أم القرآن والسبع المثاني والقرآن العظيم.
وأوضح أن سورة الفاتحة اشتملت على أمهات المطالب العالية، فلا يقوم غير هذه السورة مقامها ولا يسد مسدها، لذا لم ينزل الله في التوراة أو الإنجيل أو الزبور مثلها، وأشار إلى أنها جمعت أصول القرآن ومجامع الدعاء وهي رقية وشفاء.