«الدعوة» ترفع جودة الأذان بمساجد الدولة
تاريخ النشر: 26th, October 2025 GMT
نظمت إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ممثلة في معهد الدعوة والعلوم الإسلامية، الدورة الأولى المتخصصة في رفع جودة الأذان وتحسين الصوت، على مدى ثلاثة أيام بقاعة جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب. شارك بالدورة 30 مؤذنًا من مساجد الدولة، وقدمها فضيلة الشيخ أحمد جلال يحيى، ضمن خطة الوزارة لتطوير أداء المؤذنين والارتقاء بجودة الأذان وفق أعلى المعايير الصوتية والفقهية.
تهدف الدورة إلى رفع كفاءة المؤذنين أثناء أدائهم لعبادة الأذان، وتحسين جودة الصوت والأداء، مع التركيز على التقنيات الصوتية السليمة، وتعريف المشاركين بأخطاء فقه الأذان والأداء الصوتي وكيفية تصحيحها، وتمكينهم من أداء الأذان على الوجه الأكمل، انطلاقًا من إدراك الوزارة لأهمية المؤذن ودوره في تعظيم شعائر الله وإقامة الصلاة في وقتها.
وتوزعت محاور الدورة على ثلاثة أيام تدريبية، اشتملت على ورش عملية وتطبيقات صوتية متخصصة؛ حيث تناول اليوم الأول الأساسيات الصوتية وتقسيم الصوت في الأذان وطرق التحكم في التنفس، مع تصحيح الأخطاء الشائعة، بينما خُصص اليوم الثاني للتعريف بالمقامات الصوتية العربية والتدريب عليها، واختيار المقام المناسب لطبيعة صوت المؤذن، فيما تضمن اليوم الثالث جانبًا عمليًا لتقييم المشاركين من خلال تسجيل أذانهم وتحليل أدائهم ومنح الشهادات للمتميزين.
وأوضح السيد عمر عقلة الرويلي رئيس قسم معهد الدعوة والعلوم الإسلامية أن هذه الدورة تأتي ضمن خطة الوزارة المستمرة لتأهيل الكوادر العاملة في المساجد، بالتعاون بين إدارة الدعوة والإرشاد الديني وإدارة المساجد، في إطار مشروع تطوير المؤذنين والأئمة والخطباء الذي يشمل مسارات شرعية ومهارية ومعرفية وصوتية.
وأشار إلى أن وزارة الأوقاف تولي المؤذنين اهتمامًا كبيرًا، إيمانًا بالدور الروحي والمجتمعي الذي يقومون به في عمارة المساجد ونشر الطمأنينة بين الناس، موضحًا أن تطوير مهاراتهم في الأداء الصوتي يسهم في رفع مستوى الجودة والإتقان في الأذان، الذي يُعد عبادة عظيمة وشعيرة جليلة من شعائر الإسلام. واختُتمت الدورة بتكريم المشاركين، ومنح شهادات مشاركة للمتدربين الذين أظهروا تميزًا في الأداء والتحكم الصوتي، وسط إشادة من المشاركين بالمحتوى العلمي والورش التطبيقية التي ساهمت في تنمية قدراتهم وتحسين أدائهم.
وأكدوا أن هذه البرامج التدريبية تعكس حرص وزارة الأوقاف على الارتقاء برسالة المسجد، وتعزيز جودة أداء المؤذنين، بما يليق بمكانة هذه الشعيرة ورفعتها.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: أخبار مقالات الكتاب فيديوهات قطر وزارة الأوقاف الأكثر مشاهدة
إقرأ أيضاً:
الأسير المحرر أنس علان: سلطات الاحتلال رمت المصاحف في المراحيض ومنعت الأذان
أكد الأسير المحرر أنس علان من مدينة قلقيلية اليوم الجمعة، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي في المعتقل ارتكبت تجاوزات خطيرة، منها رمي المصاحف في المراحيض، ومنع الأذان والصلاة الجماعية والفردية تحت تهديد القمع، وسحب سجادات الصلاة.
وقال علان الذي تحرر في صفقة "طوفان الأحرار 3" بعد 19 عاما في الأسر وكان محكوما بالسجن المؤبد/ في شهادته التي نقلها عنها مكتب إعلام الأسرى إن السجن بعد الحرب على غزة "تحوّل من مكان قيد إلى قبر للحياة"، بحسب ما أفاد به موقع "قدس برس".
وأشار إلى أن إدارة السجون بعد حرب الإبادة أصبحت "تحكم بقبضة من حديد"، وتحول السجانين إلى حكّام مطلقين يتلقون أوامرهم مباشرة من بن غفير وسموتريش، وتم على إثر ذلك سحب جميع مكتسبات الحركة الأسيرة.
وأوضح علان أن المياه الساخنة قُطعت بالكامل، وأن الاستحمام بات مسموحا لـ15 دقيقة فقط يوميا لكل غرفة مكتظة تضم بين 17 و18 نزيلا، بعد أن كانت مخصصة لستة أسرى فقط.
وكشف أن وجبات الطعام لا تكفي سوى القليل، موضحا أن وجبة واحدة تتألف من طبقين من الأرز وقطعة خبز تُقدم لـ12 أسيرا، ما أدى إلى انخفاض أوزان الأسرى إلى النصف وظهور أمراض خطيرة بينهم، لافتا إلى أن الأسرى مُنعوا من الخروج لفترات تمتد لأسابيع وأشهر، وتم رسم خطوط على الأرض لمنعهم من التواصل مع بعضهم، بينما يتعرض من يخالف التعليمات للعقاب والضرب.
واختتم علّان شهادته بالتأكيد على أن ما يجري في سجون الاحتلال بعد الحرب على غزة يمثل جريمة ممنهجة ضد الأسرى الفلسطينيين، تستدعي تدخلاً عاجلاً من المؤسسات الحقوقية والإنسانية.