60 دولة توقع على معاهدة لمكافحة الجرائم الإلكترونية
تاريخ النشر: 26th, October 2025 GMT
وقّعت أكثر من 60 دولة في العاصمة الفيتنامية هانوي أمس السبت أول معاهدة للأمم المتحدة تستهدف الجرائم الإلكترونية، رغم معارضة مجموعة من شركات التكنولوجيا والمنظمات الحقوقية المتخوفة من أن يؤدي النص إلى تشديد الرقابة الحكومية.
ويهدف هذا الإطار القانوني الدولي الجديد إلى تعزيز التعاون الدولي لمكافحة الجرائم الإلكترونية التي تتنوع وجوهها، وتمتد من استغلال الأطفال في المواد الإباحية إلى عمليات الاحتيال وغسل الأموال.
وكانت فيتنام قد أعلنت هذا الأسبوع أن نحو 60 دولة أعربت عن نيتها التوقيع على هذه المعاهدة الأولى في الأمم المتحدة، والتي ستصبح نافذة عندما يصادق عليها في كل بلد من البلدان الموقعة عليها.
وفي السياق، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن ارتياحه لهذه الخطوة التي وصفها بالبداية المهمة، داعيا إلى المضي قدما في هذا المسار.
وخلال مراسيم التوقيع على المعاهدة في العاصمة الفيتنامية، حذّر غوتيريش من تزايد عمليات الاحتيال المتطورة وقال إنها في كل يوم "تُدمّر العائلات، وتسرق المهاجرين، وتستنزف مليارات الدولارات من اقتصادنا"، مضيفا أن الحاجة ملحة إلى رد عالمي قوي ومترابط.
وشهد الاحتيال الإلكتروني ازدهارا كبيرا جدا في جنوب شرق آسيا خلال السنوات الأخيرة، وتورط آلاف الأشخاص في هذا النشاط الإجرامي الذي يتوزع ضحاياه على مختلف أنحاء العالم، وتُقدَّر الخسائر الناجمة عنه بمليارات الدولارات سنويا.
انتقادات ومخاوففي المقابل، رأى منتقدو المعاهدة أن نطاقها الواسع قد يؤدي إلى إساءة استخدام السلطة، ويتيح قمع معارضي الحكومة خارج حدود البلد المعني.
ولاحظت مؤسِّسة معهد "تك غلوبل إنستيتيوت" البحثي سبهاناز رشيد ضياء أن مشاركين في المفاوضات أعربوا "عن مخاوف عديدة من أن النص قد يجعل الشركات ملزمة بمشاركة البيانات"، وهي من "الممارسات التي تستخدمها الدول الاستبدادية ضد الصحفيين". لكنها أقرت بأن الجريمة الإلكترونية "مشكلة عالمية حقيقية".
إعلانواعتبرت نحو 10 منظمات غير حكومية معظمها تُعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان أن الضوابط والضمانات التي تنص عليها المعاهدة "ضعيفة". وانتقدت هذه المنظمات تَضَمُّن المعاهدة "إنشاء آلية قانونية لمراقبة المعلومات وحفظها وتبادلها" بين الدول.
كذلك أعربت مجموعات من قطاع التكنولوجيا عن مخاوفها.
وكان نيك أشتون هارت الذي ترأس خلال المفاوضات وفدا يمثّل أكثر من 160 شركة، من بينها "ميتا" و"ديل" و"إنفوسيس" الهندية، أعلن أنه سيقاطع مراسم توقيع المعاهدة.
وحذرت مجموعات التكنولوجيا خصوصا من استخدام المعاهدة لتجريم الباحثين في مجال الأمن السيبراني و"السماح للدول بالتعاون لمعاقبة أي جريمة ترغب فيها تقريبا".
في المقابل، أشار آشتون-هارت إلى اتفاق دولي معمول به حاليا وهو اتفاق بودابست الخاص بالجرائم الإلكترونية الذي يتضمن بنودا تحترم حقوق الإنسان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات شفافية
إقرأ أيضاً:
بوتين: توقيع اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجرائم الإلكترونية حدث تاريخي
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم السبت، أن توقيع اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجرائم الإلكترونية، حدث تاريخي تحقق بفضل دعم غالبية الدول للمبادرة التي طرحتها روسيا.
وقال بوتين في كلمته التي نقلها المدعي العام الروسي ألكسندر غوتسان، خلال حفل التوقيع في العاصمة الفيتنامية هانوي، وفقا لوكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك" - إن «هذا الحدث التاريخي تحقق بفضل دعم غالبية الدول للمبادرة التي طرحتها روسيا عام 2019، لوضع معاهدة دولية شاملة لمكافحة استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لأغراض إجرامية».
وأوضح بوتين أن تلك الجرائم غالبا ما ترتبط ارتباطا وثيقا بالإرهاب وترويج الفكر المتطرف، بالإضافة إلى الاتجار بالمخدرات والأسلحة، ما يشكل تهديدا خطيرا لأمن المواطنين الأفراد والدول بأكملها، مؤكدا انفتاح روسيا على التعاون الدولي الوثيق في مكافحة الجرائم الإلكترونية.
وكان المدعي العام الروسي ألكسندر غوتسان، قد وقع اليوم اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجرائم الإلكترونية في العاصمة الفيتنامية هانوي نيابة عن روسيا، والتي تتضمن إنشاء شبكة عالمية لمراكز تبادل المعلومات الوطنية على مدار الساعة.
اقرأ أيضاًبوتين: نسخ منتجات الآخرين يهدد السيادة وروسيا ستعتمد على ثقافتها في الذكاء الاصطناعي
بوتين: مساع روسية لإقامة نظام عالمي جديد رافض لأي شكل من أشكال الاستعمار والعنصرية
اتصال هاتفي بين ترامب وبوتين قبل زيارة زيلينسكي للبيت الأبيض