علاء عشماوي: جودة التعليم مسئولية مشتركة بين الدولة والمجتمع والمستقبل للتفكير العلمي
تاريخ النشر: 26th, October 2025 GMT
أكد الدكتور علاء عشماوي رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد أن جودة التعليم في مصر تعتبر موضوعًا استراتيجيا ينال كل الاهتمام من الدولة والمجتمع، باعتبار الوصول بجودة التعليم إلى مستويات تنافسية في صلب قضايا الأمن القومي لمصر، وجبهة حقيقية لابد أن تتحقق بها انتصارات فعلية بالتخطيط العلمي والإرادة الجمعية للدولة والمجتمع.
وأشار الدكتور عشماوي في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، ، إلى أن الحكومة قد تعاملت بفاعلية مع التحديات التي تواجه قضايا التعليم وتطويره وجودة مخرجاته، من خلال إطلاق عدة مبادرات، مثل "التعليم 2.0" وهي المبادرة التي انطلقت منذ عام 2018 والتي تهدف إلى تحديث المناهج الدراسية وتحسين جودة التعليم الفني. تم إدخال التكنولوجيا في الفصول الدراسية لتعزيز التعلم، مع التركيز على تطوير مهارات التفكير النقدي والابتكار .
وحول التحديات التي تواجه الارتقاء بمعايير ومفاهيم جودة التعليم. قال الدكتور عشماوي إن التركيز على الحفظ والتلقين لا يخدم الطالب في تطوير مهاراته العملية، مشيرا إلى أن هناك تحول حقيقي نحو التفكير النقدي للطلاب ، وتطوير المهارات الإبداعية، وتنمية روح المبادرة والابتكار.
وبشأن سبل الانتقال من أطر التعليم التقليدية إلى آفاق تعليم ينمي ملكات التفكير النقدي وروح المبادرة والابداع قال الدكتور عشماوي: السبيل إلى ذلك بدأ فعليا بتضمين المناهج الدراسية محتوى يركز على التفكير النقدي والإبداع بدلاً من الحفظ. من خلال مشاريع بحثية تشجيع الطلاب على إجراء أبحاث واستكشاف مواضيع بشكل أعمق ، ومن خلال التعليم التفاعلي باستخدام أساليب تعليمية تعتمد على النقاشات والمناقشات الجماعية.
وعن الحاجة لتطوير قدرات المعلمين ومهاراتهم – أكد رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد على ضرورة تأهيل المعلمين بناء على استراتيجيات التدريس الحديثة بما يشمل طرق التدريس التفاعلية، وتطوير مهارات التقييم، وتمكين المعلمين من تقييم تفكير الطلاب النقدي وإبداعهم.
وردا على سؤال حول أهمية استخدام التكنولوجيا الحديثة في تحقيق مستويات أعلى لجودة التعليم أوضح د علاء عشماوي أن التكنولوجيا الحديثة يمكن أن تلعب دورًا كبيرًا في تعزيز التعلم،من خلال منصات التعلم الإلكتروني با ستخدام أدوات رقمية لتعزيز التعلم الذاتي والتفاعلي ، واستخدام تطبيقات تسمح للطلاب بتجربة أفكار جديدة وحل مشكلات حقيقية.
وعن الأنشطة غير المنهجية أشار د علاء عشماوي بأنه من وسائل الارتقاء بجودة التعليم أيضا تشجيع الفنون، موضحا أنه يجب أن تكون هناك مساحة للأنشطة الفنية والإبداعي، من خلال ورش عمل فنية وكذلك أنشطة رياضية من أجل تطوير روح الفريق والتفكير الجمعي الإيجابي من خلال الرياضة.
واختتم د علاء عشماوي تصريحاته لوكالة أنباء الشرق الأوسط بالتركيز على دور القطاع الخاص والمجتمع في الارتقاء بمنظومة التعليم ككل مؤكدا على دور الشراكات مع القطاع الخاص الذي يمكن له أن يلعب دورًا مهمًا في توفير التمويل والدعم الفني وأن التعاون مع الشركات يمكن أن يوفر فرص تدريب للطلاب ويعزز من فرص العمل بعد التخرج.
وفيما يتعلق بتعزيز المشاركة المجتمعية أوضح د عشماوي أن تشجيع المجتمع المحلي على المشاركة في تطوير التعليم يمكن أن يسهم في تحقيق نتائج إيجابية من خلال دعم المجتمعات المحلية لخطط ومبادرات تطوير بنية التعليم وأهدافه. وأكد الدكتور علاء عشماوي على أهمية وجود قنوات تواصل دائمة بين المدارس وأولياء الأمور ، موضحا أنه يمكن تنظيم ورش عمل لأولياء الأمور لتعزيز فهمهم لدورهم في دعم تعليم أبنائهم – كذلك يمكن لمؤسسات المجتمع المدني تقديم دورات تدريبية للمعلمين وللطلاب لتعزيز المهارات العملية والحياتية. وأيضا يمكن حث الطلاب على المشاركة في مشاريع تخدم المجتمع، مما يعزز من مهاراتهم العملية ويزيد من وعيهم الاجتماعي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور علاء عشماوي رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم جودة التعليم في مصر التخطيط العلمي جودة التعلیم علاء عشماوی من خلال
إقرأ أيضاً:
26 جامعة مصرية في تصنيف التايمز العالمي لعام 2026.. نواب: شهادة دولية على نهضة التعليم العالي
حصدت 26 جامعة مصرية مكانًا في تصنيف "التايمز" العالمي لعام 2026، لتؤكد المكانة المتقدمة التي باتت تحتلها الجامعات المصرية على الساحة الدولية.
وأشاد عدد من النواب بهذا الإنجاز، مؤكدين أنه يعكس رؤية القيادة السياسية في بناء منظومة تعليمية حديثة ترتكز على البحث العلمي والابتكار، وتعزز من قدرة الجامعات المصرية على المنافسة عالميًا، في ظل استراتيجية وطنية تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة وبناء مجتمع المعرفة.
وأشاد النائب عادل زيدان، عضو مجلس الشيوخ، بإدراج 26 جامعة مصرية في تصنيف "التايمز" العالمي لعام 2026، معتبرًا أن هذا الإنجاز يعكس حجم التطور الكبير الذي تشهده منظومة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر خلال السنوات الأخيرة، بفضل دعم القيادة السياسية وحرصها على بناء مجتمع المعرفة.
وأكد "زيدان" في تصريحات خاصة أن هذا التقدم لم يأتِ من فراغ، بل هو نتاج استراتيجيات واضحة تبنتها الدولة لتحديث البنية التحتية للجامعات، ورفع كفاءة منظومة التعليم الجامعي، وربط البحث العلمي باحتياجات التنمية الوطنية.
وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن اهتمام الدولة بالبحث العلمي والابتكار يتكامل مع جهودها في دعم الطلاب من مختلف الفئات، خاصة من ذوي الهمم، من خلال مبادرات مثل المبادرة الرئاسية "تمكين"، التي تجسد رؤية القيادة السياسية في تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص داخل الجامعات المصرية.
واختتم النائب عادل زيدان تصريحاته مؤكدًا أن إدراج الجامعات المصرية في التصنيفات الدولية المرموقة لم يعد مجرد إنجاز رمزي، بل هو شهادة دولية على نجاح الدولة في بناء منظومة تعليمية حديثة قادرة على المنافسة عالميًا.
ثمّن النائب الدكتور هشام حسين، عضو مجلس النواب، ما أعلنه الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، خلال اجتماع المجلس الأعلى للجامعات بجامعة الإسكندرية، من إنجازات تعكس التطور المستمر في منظومة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، مؤكدًا أن إدراج 26 جامعة مصرية في تصنيف "التايمز" العالمي لعام 2026 يُعد إنجازًا نوعيًا يبرهن على الجهود المبذولة لتطوير التعليم والبحث العلمي وفقًا للمعايير الدولية.
وأكد "حسين" في تصريحاته أن الدولة المصرية تسير بخطى ثابتة نحو تعزيز مكانة التعليم والبحث العلمي كقاطرة للتنمية، وهو ما يتجلى في انضمام مصر إلى برنامج "هورايزون أوروبا" للبحث والابتكار، كأول دولة عربية وثاني دولة إفريقية تنضم إلى هذا البرنامج الأوروبي الرائد، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تعزز من قدرة الباحثين المصريين على المشاركة في المشاريع البحثية العالمية ونقل الخبرات والمعرفة.
وأعرب عضو مجلس النواب عن تقديره لإطلاق المبادرة الرئاسية "تمكين" لدعم الطلاب ذوي الإعاقة خلال العام الدراسي 2025–2026، معتبرًا أنها تجسيد عملي لرؤية القيادة السياسية في بناء مجتمع شامل يحقق المساواة وتكافؤ الفرص داخل الجامعات المصرية.
وأكد "حسين" أهمية الأنشطة الثقافية التي تنظمها الجامعات المصرية، موضحًا أنها تُسهم في ترسيخ قيم الانتماء والوعي الوطني لدى الطلاب، من خلال استضافة رموز الفكر والثقافة والإعلام والأمن القومي في فعاليات تثري الوعي العام وتربط الأجيال الجديدة بتاريخها الوطني.
واختتم النائب الدكتور هشام حسين تصريحه بالتأكيد على أن ما تشهده الجامعات المصرية اليوم من تطوير شامل في البنية التحتية وجودة التعليم والبحث العلمي يمثل أحد أهم ركائز بناء الجمهورية الجديدة، داعيًا إلى استمرار دعم الدولة للجامعات، وتشجيع الشراكات الدولية، وربط مخرجات البحث العلمي بخطط التنمية الوطنية.