الأراضي الفلسطينية "وكالات": هددت إسرائيل اليوم بضرب أهداف في غزة أو لبنان، رغم موافقتها على الهدنة الأخيرة.وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو خلال اجتماع لحكومته "لا نسعى للحصول على إذن من أحد للقيام بذلك. نحن نتحكّم في أمننا".

وجاء تصريح نتانياهو بعد أسبوع شهد زيارات متتالية لمسؤولين أميركيين كبار سعيا الى الحفاظ على الهدنة في غزة.

من جهة أخرى قال نتنياهو اليوم إن إسرائيل ستحدد القوات الأجنبية التي ستسمح لها بدخول قطاع غزة ضمن القوة الدولية المقرر تشكيلها للمساعدة في إنهاء الحرب بموجب خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت دول عربية أو غيرها مستعدة لإرسال قوات إلى القطاع في وقت عبرت فيه إسرائيل عن مخاوفها إزاء تشكيل هذه القوة. وفي وقت تستبعد فيه إدارة ترامب إرسال جنود أمريكيين إلى غزة، فإنها تدرس الاستعانة بقوات من مصر وإندونيسيا ودول الخليج العربية.

وقال نتنياهو خلال اجتماع لمجلس الوزراء "نتحكم في أمننا، وأوضحنا للقوى الدولية أن إسرائيل ستحدد القوات غير المقبولة بالنسبة لنا، وهذه هي الطريقة التي نتصرف بها وسنستمر في التصرف بها".

وأضاف "هذا، بالطبع، مقبول من الولايات المتحدة، وفقا لما عبّر عنه كبار ممثليها في الأيام القليلة الماضية".

ولا تزال إسرائيل تسيطر على جميع المنافذ المؤدية لغزة، وفرضت حصارا على القطاع منذ عامين دعما لحملتها الجوية والبرية على القطاع والتي بدأتها بعد هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) عبر الحدود في السابع من أكتوبر 2023.

وألمح نتنياهو الأسبوع الماضي إلى معارضته لأي دور لقوات الأمن التركية في قطاع غزة. وتدهورت العلاقات التركية الإسرائيلية، التي كانت جيدة في السابق، إلى أدنى مستوياتها خلال الحرب على غزة بسبب انتقادات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للحملة العسكرية.

وفي سياق تعزيز وقف إطلاق النار الهش، قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو خلال زيارة لإسرائيل يوم الجمعة إن القوة الدولية يجب أن تتألف من قوات "دول ترحب بها إسرائيل" لكنه أحجم عن التعليق على دور تركيا تحديدا.

وأضاف روبيو أن مستقبل الحكم في غزة لا يزال بحاجة إلى نقاش بين إسرائيل والدول الشريكة لكنه لا يمكن أن يشمل حماس.

وقال روبيو لاحقا إن مسؤولين أمريكيين يتلقون آراء بشأن قرار محتمل للأمم المتحدة أو اتفاق دولي لتفويض القوة متعددة الجنسيات في غزة، وسيبحثون هذه المسألة في قطر .وتريد إدارة ترامب من الدول العربية المساهمة بالأموال والقوات.

ويمثل عدم تعهد حماس بإلقاء سلاحها أحد التحديات الرئيسية منذ سريان المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار المكون من 20 نقطة قبل أسبوعين. وتشن حماس منذ ذلك الحين حملة ضد مجموعات مسلحة في اختبار لقبضتها على السلطة.

وقال نتنياهو اليوم إن إسرائيل مستقلة نافيا فكرة أن "الإدارة الأمريكية تسيطر عليّ وتُملي عليّ سياسة إسرائيل الأمنية". ووصف العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة بأنها "شراكة".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

روبيو: القوة الدولية التي ستنتشر بغزة ما زالت قيد التشكيل

قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو الجمعة، إن القوة الدولية التي ستنتشر في قطاع غزة ما زالت قيد التشكيل، وإن ثمة العديد من الدول التي تُبدي اهتمامًا بالمشاركة.

 

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها روبيو للصحفيين - تابعها مراسل الأناضول - خلال زيارته إلى مركز التنسيق المدني العسكري لمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة في مستوطنة "كريات غات" جنوب إسرائيل.

 

وأضاف: "هناك العديد من الدول التي تعرض المشاركة في تلك القوة لكن من الواضح أنه عند تشكيلها يجب أن تكون من دول أو جهات تُرحب بها إسرائيل".

 

وأردف: "دعوني أقول فقط إن هناك العديد من الدول التي تُبدي اهتمامًا حاليًا بالمشاركة وعرضت ذلك، لن أخوض في قائمة الدول التي ستشارك ومن رفضت، لن نتطرق إلى ذلك".

 

وتابع روبيو: "أعتقد أيضا أنه من الإنصاف لهذه الدول أن تعرف ما الذي يشارك، ولهذا السبب يجري العمل على إنشاء القوة الأمنية، وما هي صلاحياتها؟ ومن هي قيادتها؟ وتحت أي سلطة ستعمل؟ ومن سيتولى إدارتها؟ ما هي مهمتهم؟ كيف سيتم توفير الموارد لهم؟ وكيف سيتم استدامتهم ودفع رواتبهم؟ وما هي قواعد الاشتباك؟ هناك الكثير مما يجب القيام به".

 

لكن روبيو لم يستبعد صدور قرار من الأمم المتحدة بشأن تشكيل القوة الدولية التي ستنتشر في غزة وقال: "ربما تكمن إحدى المشكلات في أن بعض هذه الدول لا يمكنها المشاركة في هذا إلا بتفويض من المنظمة الدولية".

 

وأضاف: " لذا ربما يكون قرار من الأمم المتحدة أحد السبل التي قد نتوصل من خلالها إلى اتفاقية دولية بشأن تلك القوة ونحن نعمل على ذلك وسنجد الصيغة المناسبة".

 

وبحسب البند 15 في خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار في غزة التي يجري تطبيق المرحلة الأولى منها فإن الولايات المتحدة ستعمل "مع الشركاء العرب والدوليين لإنشاء قوة استقرار دولية مؤقتة للانتشار في غزة على الفور".

 

وبحسب الخطة "ستتمثل مهمة هذه القوة بتدريب قوات الشرطة الفلسطينية المعتمدة في غزة وتقديم الدعم لها، كما تتشاور مع الأردن ومصر اللتين تتمتعان بخبرة واسعة في هذا المجال".

 

و"تمثل هذه القوة وفق خطة ترامب الحل الأمني الداخلي على المدى الطويل، كما ستعمل مع إسرائيل ومصر للمساهمة في تأمين المناطق الحدودية، وذلك بالتعاون مع قوات الشرطة الفلسطينية المدربة حديثا".

 

ومن الحاسم بمكان، وفق الخطة، منع دخول الذخائر إلى غزة وتسهيل وصول السلع بسرعة وأمان لإعادة إعمار القطاع وإعادة إنعاشه، ويتفق الأطراف على آلية لتجنب أي تصادم أو مواجهات.

 

** تفاؤل بالاتفاق

وأبدى روبيو تفاؤلا بشان مسار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وقال: "أعتقد أن لدينا الكثير من الأسباب للتفاؤل بشأن التقدم المحرز.

 

وقال: "أحد أسباب رغبتي في الحضور اليوم هو الحصول على إحساس بسير العمل، والاحتياجات".

 

وأضاف: "يجب ضمان عدم وجود أي بؤرة توتر قد تعرقل العملية الأوسع (المراحل اللاحقة من الاتفاق)، وفي الوقت نفسه يتم التنسيق بشأن المساعدات الإنسانية التي تتدفق الآن إلى المناطق الواقعة خلف الخط الأصفر".

 

وأشار إلى أن "هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به هنا، وسنواجه بعض العراقيل على طول الطريق".

 

** دور "حماس" في غزة

وبشأن دور حماس في قطاع غزة قال الوزير: "الجميع اتفق على أنها لا تستطيع الحكم ولا يمكنها المشاركة في إدارة مستقبل القطاع".

 

أضاف: "نحاول الآن فقط الحفاظ على وقف إطلاق النار وأن نصل إلى مرحلة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، ومرحلة ضمان الوفاء بجميع الالتزامات التي قُطعت من حماس وإسرائيل، بما في ذلك مسألة الرهائن، ما زلنا في تلك المرحلة".

 

وتضمنت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى التي دخلت حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الخاري وفق خطة ترامب السماح بدخول 600 شاحنة مساعدات، إلا أن إسرائيل لم تسمح بدخول سوى 986 شاحنة منذ 10 أكتوبر الجاري وحتى الثلاثاء، وفق بيان للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

 

وجرى خلال المرحلة الأولى أيضا إطلاق حماس، الأسرى الإسرائيليين الأحياء العشرين، وسلمت جثامين 16 من بين 28 غالبيتهم إسرائيليون، بينما تقول إسرائيل إن العدد المتبقي 13، مدعية أن إحدى الجثث المستلمة لا تتطابق مع أي من أسراها.

 

في المقابل، أطلقت إسرائيل 250 أسيرا فلسطينيا محكومين بالسجن المؤبد، و1718 آخرين اعتقلتهم من قطاع غزة بعد 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ولا يزال في سجونها أكثر من 10 آلاف فلسطيني، وسلمت جثامين 195 فلسطينيا.

 

وأنهى الاتفاق إبادة جماعية ارتكبتها إسرائيل منذ 8 أكتوبر 2023 واستمرت سنتين، وأسفرت عن مقتل 68 ألفا و280 قتيلا، و170 ألفا 375 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وألحقت دمارا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية.

 

** سلاح "حماس"

وفيما يتعلق بنزع سلاح "حماس" قال روبيو إن رفضها ذلك "يعد انتهاكًا للاتفاق، ويجب تطبيق تطبيقه، ولن أخوض في آليات التطبيق، ولكن لا بدّ من ذلك فهذه صفقة تتطلب استيفاء شروط".

 

وأضاف: "سنسعى إلى رؤية غزة حيث يمكن للناس العيش بدون حماس، وتتوفر لهم فرص العمل والرخاء والفرص".

 

واستدرك قائلا: "لن أقول لكم إن هذا سيُنفّذ الأسبوع المقبل، أليس كذلك؟ إنه مشروع طويل الأمد لكن ما أقوله هو أننا نريد تهيئة الظروف، نريد المساعدة في تهيئة الظروف هنا".

 

وقال روبيو: "نتوقع تماما أن تنزع حماس سلاحها بالكامل، هذا هو الاتفاق الذي وقّعت عليه، وهو الاتفاق الذي وقّعته جميع الدول التي انضمت إلى هذا الجهد، ونتوقع الوفاء به".

 

وتابع: "لا نريد أن نرى أي تهديدات ضد إسرائيل تأتي من المناطق التي لا تزال حماس موجودة فيها حاليًا لذلك إذا هددت حماس إسرائيل أو لم تنزع سلاحها، فسيتم التعامل مع هذا الأمر".

 

** ضم الضفة

وجدد روبيو التأكيد على أن مشروع قانون الضم في الضفة الغربية الذي أقره الكنيست الإسرائيلي بقراءة تمهيدية الأربعاء، "يشكل تهديدًا لعملية السلام، والجميع يعلم ذلك".

 

وبقراءة تمهيدية، صادق الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانون، أحدهما يقضي بضم الضفة الغربية المحتلة، والآخر بضم مستوطنة "معاليه أدوميم" المقامة على أراض فلسطينية شرق القدس المحتلة.

 

وينبغي التصويت على كلا مشروعي القانون بثلاث قراءات إضافية، قبل أن يصبحا قانونين نافذين.

 

** التطبيع مع إسرائيل

وقال روبيو، إن "العديد من الدول تريد الانضمام الى اتفاقيات ابراهيم (التطبيع مع إسرائيل)" دون أن يسميها.

 

وأضاف: "سنكون صريحين جدا بشأن رغبتنا في توسيع نطاقها (اتفاقيات التطبيع) لتشمل دولًا أخرى ونرى أن هذا مفيد للطرفين، ليس فقط لإسرائيل، بل لهذه الدول أيضًا".

 

وتابع: "لدينا العديد من الدول التي ترغب في الانضمام ولن أذكر أسماءها لأن الأمر متروك لهم للإعلان عن ذلك، نحن نعرف بعضهم".

 

وأردف: "نرغب في ضم أكبر عدد ممكن من الأعضاء إلى اتفاقيات إبراهيم، هذا العمل مستمر، وأعتقد أن ما نقوم به هنا هو خلق الزخم اللازم لتحقيق ذلك".

 

وتوصلت إسرائيل أواخر عام 2020 إلى اتفاقيات تطبيع مع البحرين والإمارات والمغرب والسودان، عرفت بـ"اتفاقيات إبراهيم"، لكن السعودية قالت في أكثر من مناسبة إنها لن تطبع قبل قيام دولة فلسطينية على حدود 1967، وهو ما تعطله إسرائيل.

 


مقالات مشابهة

  • بعد رفضه الوجود التركي.. نتنياهو: إسرائيل ستحدد ما هي القوات الدولية المقبولة لنا لدخول غزة
  • صحف عالمية: ترامب أجبر نتنياهو على وقف النار وتسونامي نفسي يهدد إسرائيل
  • روبيو: القوة الدولية في غزة ستشمل بلدانا تشعر إسرائيل بالارتياح معها
  • الصحة العالمية: المساعدات الطبية غير كافية .. وتطالب بفتح دائم للممرات لإخراج المرضى من غزة
  • روبيو: القوة الدولية التي ستنتشر بغزة ما زالت قيد التشكيل
  • روبيو: لا بديل عن خطة ترامب بشأن غزة وضم الضفة الغربية يهدد السلام
  • عاجل | وزير الخارجية الأميركي: قوة الأمن الدولية بشأن غزة يجب أن تتكون من الدول التي تشعر إسرائيل بارتياح تجاهها
  • الولايات المتحدة طالبت إسرائيل بإبلاغها مسبقا بغارات واسعة في قطاع غزة
  • حديث في إسرائيل.. حماس قادرة على تسليم جثامين 10 رهائن