نيوزيمن:
2025-10-27@09:54:10 GMT

بيع تحفة يمنية نادرة في مزاد عالمي بفرنسا

تاريخ النشر: 27th, October 2025 GMT

أعلنت دار بلاكاس الفرنسية عن عرض رأس تمثال جنائزي يمنّي من المرمر للبيع في مزاد يوم 29 أكتوبر 2025م، في قطعة فنية نادرة تُعدّ نموذجاً بارزاً لفن النحت العربي الجنوبي القديم. وقد صرح الباحث اليمني في شؤون الآثار، عبدالله محسن، بأن القطعة تمثل "أحد أبرز الأمثلة على التقاليد الجنائزية لجنوب الجزيرة العربية، حيث كانت هذه الرؤوس النصفية تُوضع في محاريب المقابر لتجسّد صورة المتوفى وتخلّد ذكراه".

وأضاف محسن أن التمثال منحوت بإتقان من حجر المرمر ذي العروق الكريمية والرمادية، ويظهر أسلوباً واقعياً يُبرز ملامح الوجه العريضة والعينين الغائرتين، مع بقاء إحدى العينين محتفظة بتطعيمها الأصلي المصنوع من الصدف والحجر الجيري داخل إطار داكن من مادة قارّية. كما وصف محسن الشفتين المصوغتين برقة والأنف المستقيم، بينما يغطي الشعر خطوط محفورة دقيقة على فروة الرأس ومؤخرة العنق، مشيراً إلى وجود بعض التشققات الطفيفة وآثار الصقل القديم التي تشهد على عراقة القطعة وزمنها السحيق.

هذه القطعة ليست معزولة، إذ سبق لمزاد بلاكاس أن عرض أربع قطع أثرية يمنية نادرة في التاسع من يوليو، تضمنت تمثالاً مرمرياً نادراً يُعتقد أنه توأم لتمثال عُثر عليه في وادي بيحان بمحافظة شبوة، ويشبه تمثالاً محفوظاً في المتحف الوطني للفن الآسيوي في واشنطن. كما شملت القطع تمثالاً أنثوياً مزوداً بقرط من الذهب ويعود إلى القرن الثالث قبل الميلاد، مع نقش بخط المسند على القاعدة، ولوحة تذكارية (شاهد قبر) من الحجر الجيري تصور شخصية واقفة محاطة بزخارف حيوانية وهندسية، إضافة إلى رأس رجل منحوت من المرمر الشفاف يعود للقرن الأول قبل الميلاد.

ويحذر خبراء الآثار في اليمن من أن الآثار اليمنية تتعرض منذ سنوات لعمليات تهريب ممنهجة، خاصة بعد اندلاع الحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي نهاية 2014، ما أدى إلى فقدان آلاف القطع الأثرية وظهور العديد منها في مزادات دولية دون وثائق ملكية أو تصاريح تصدير رسمية. وأكدوا أن هذه العمليات تهدد الهوية الثقافية اليمنية وتراثها الفني القديم، داعين المؤسسات الدولية والهيئات المعنية بالآثار إلى تشديد الرقابة على المزادات العالمية والتحقق من أصالة وملكية القطع قبل عرضها للبيع.

ويعكس بيع هذه التحف في المزادات الدولية الاهتمام العالمي بالفن اليمني القديم، لكنه في الوقت ذاته يسلط الضوء على خطر تهريب التراث الوطني، وضرورة حماية القطع الفنية من النزاع والفقدان، بما يحفظ قيمتها التاريخية والثقافية للأجيال القادمة.

المصدر: نيوزيمن

إقرأ أيضاً:

ضبط مشتبهَين بسرقة مجوهرات نادرة من متحف اللوفر

شهدت العاصمة الفرنسية باريس تطورًا لافتًا في قضية السرقة المثيرة التي هزّت الأوساط الثقافية والفنية الأسبوع الماضي، بعد أن أعلنت الشرطة الفرنسية عن توقيف شخصين يُشتبه في تورطهما في عملية سرقة مجوهرات تاريخية من قاعة أبولو داخل متحف اللوفر الشهير.

وأشار تقرير صحيفة لو باريزيان إلى أن الموقوفَين ينتميان إلى عصابة مكوّنة من أربعة أشخاص استخدمت مِصعدًا خاصًا للبضائع (montacarichi) للوصول إلى موقع المعروضات الثمينة، في عملية وُصفت بأنها “احترافية ودقيقة التنفيذ”.

الجدير بالذكر أن الشرطة كانت تراقب المشتبهَين منذ عدة أيام، إلى أن لاحظت تحركات مريبة لأحدهما أثناء محاولته مغادرة فرنسا متوجهًا إلى الجزائر عبر مطار شارل ديغول. وعلى الفور، تم توقيفه قبل صعوده إلى الطائرة، بينما تم اعتقال شريكه في وقت لاحق بمنطقة باريس الكبرى.

وأكدت مصادر أمنية أن الموقوفَين من أصحاب السوابق، ومعروفان لدى أجهزة الأمن الفرنسية بضلوعهما في عمليات سرقة منظمة، ويُرجّح أنهما كانا ينفّذان العملية بتكليفٍ من جهة مجهولة. علماً بأن فترة احتجازهما قد تمتد حتى 96 ساعة رهن التحقيق لدى وحدة مكافحة الجريمة.

يُذكر أن الحادثة أثارت اهتمامًا واسعًا في فرنسا والعالم، حيث تحوّل مكان الاختراق في نوافذ المتحف إلى ما يشبه “مزارًا سياحيًا” للزوار الفضوليين، فيما لا تزال السلطات تسابق الزمن لاستعادة المجوهرات المنهوبة التي تعود إلى عصر نابليون والإمبراطورة جوزفين.

مقالات مشابهة

  • رأس تمثال من آثار اليمن القديم يباع في مزاد "بلاكاس" بفرنسا آواخر أكتوبر الجاري
  • الحوثيون يفرجون عن ممثلة يمنية بعد خمس سنوات في السجن
  • سجن ساركوزي.. انتصارٌ للقضاء الفرنسي
  • ضبط مشتبهَين بسرقة مجوهرات نادرة من متحف اللوفر
  • لوحة نادرة لبيكاسو تباع بـ31 مليون دولار في مزاد بباريس
  • موظفو الأمم المتحدة.. من جواسيس لأمريكا وإسرائيل إلى سَرَقْ لآثار اليمن
  • عرض تمثال يمني نادر في مزاد بالنمسا يسلط الضوء على نهب التراث
  • زاهي حواس: افتتاح المتحف المصري الكبير قد يجعل الأول من نوفمبر يومًا عالميًا للمتاحف
  • رأس امرأة يمنية مسروق يظهر في فيينا