قوات الدعم السريع تسيطر على «أم دم حاج أحمد» بكردفان
تاريخ النشر: 27th, October 2025 GMT
قوات الدعم السريع أكدت أنها كبدت الجيش مئات القتلى في أم دم حاج أحمد، واستولت على العتاد والمعدات وعشرات المركبات القتالية.
الأبيض: التغيير
أعلنت قوات الدعم السريع، السيطرة على محلية أم دم حاج أحمد بولاية شمال كردفان- غربي وسط السودان، واجتاحت المدينة التي كانت تخضع لسيطرة الجيش، وتمكنت من بسط نفوذها الكامل عليها بعد معارك استمرت لساعات.
يأتي هذا التصعيد في العمليات العسكرية بعد أيام من سيطرة الدعم السريع على مدينة بارا ومناطق أخرى في كردفان ودارفور، في تطور بارز لمسار الصراع بشمال كردفان.
وقال الناطق باسم قوات الدعم السريع في بيان اليوم الاثنين، إن قواته والت الانتصارات في عدة محاور وسط انهيار متسارع للجيش، وتمكنت صباح اليوم “من تحرير محلية أم دم حاج أحمد بولاية شمال كردفان، في انتصار جديد خلال ساعات أعقب تحرير مدينة الفاشر في شمال دارفور ومدينة بارا بولاية شمال كردفان”.
وأضاف أن قواتهم ألحقت “هزيمة مذلّة بجيش الإرهابيين ومليشياتهم”، وبسطت كامل السيطرة على أم دم حاج أحمد.
وأكد أنهم كبدوا الجيش خسائر فادحة بلغت مئات القتلى، كما تم الاستيلاء الكامل على العتاد والمعدات وعشرات المركبات القتالية، ولاذت بقية القوات بالفرار.
وقال الناطق الرسمي، إن هذه الانتصارات العظيمة تعد خطوة مهمة نحو تحرير كامل الوطن “إيذاناً ببزوغ فجر السودان الجديد الذي يشارك الجميع في بنائه على أسس من الحرية والعدالة والسلام”.
وكانت مصادر (التغيير) أكدت أن أم دم حاج أحمد شهدت صباح اليوم اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع، انتهت بسيطرة الأخيرة على المدينة.
ونشر مقاتلون يتبعون للدعم السريع مقاطع مصورة من داخل مبنى المحلية بالمنطقة يؤكدون فيها سيطرتهم الكاملة على المدينة.
وتعد أم دم حاج أحمد من المدن البارزة في شمال كردفان وتقع في الجهة الشمالية الشرقية من الولاية، وتشتهر بتاريخها العريق وسوقها الكبير الذي يعد من أكبر الأسواق في المنطقة، كما تعرف بكونها مركزا تعليميا ودينيا يحتضن عددا من خلاوي تحفيظ القرآن الكريم.
ويعتمد سكانها على الزراعة المطرية خاصة محاصيل الذرة والدخن والسمسم، إضافة إلى الثروة الحيوانية التي تشكل دعامة أساسية لاقتصادها المحلي.
الوسومأم دم حاج أحمد الجيش السودان الفاشر بارا قوات الدعم السريع كردفانالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش السودان الفاشر بارا قوات الدعم السريع كردفان قوات الدعم السریع شمال کردفان
إقرأ أيضاً:
اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني و"الدعم السريع" بالفاشر
اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الفاشر.
ويستهدف الجيش السوداني قوات الدعم السريع من كل الاتجاهات في الفاشر.
ويأتي ذلك في إطار تصدي الجيش السوداني يتصدى لعناصر من قوات الدعم السريع تسللوا لمدينة الفاشر.
وفي وقت سابق، حذّرت منظمات أممية من تدهورٍ إنساني خطير في مدينة الفاشر غربي السودان، داعيةً إلى وقفٍ فوريٍ للأعمال العدائية وحماية المدنيين، خصوصًا الأطفال الذين يواجهون أوضاعًا كارثية.
وأوضحت المنظمات في بيان مشترك أن المرافق الصحية في المدينة انهارت بالكامل، فيما يواجه آلاف الأطفال المصابين بسوء التغذية خطر الموت في ظل نقص الإمدادات الطبية والغذائية.
اقرأ أيضاً.. صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
اقرأ أيضاً.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وأشارت إلى أن أكثر من 260 ألف مدني، بينهم 130 ألف طفل، يعيشون تحت الحصار منذ أكثر من 16 شهرًا، مؤكدة أن استمرار العنف يفاقم الأزمة ويهدد حياة مئات الآلاف ما لم يُسمح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وآمن.
وقال تيدروس أدهانوم، مدير منظمة الصحة العالمية، إنه يدعو إلى حماية المرافق الصحية في الفاشر وضمان وصول المساعدات الإنسانية.
وأضاف: "الهجمات على مستشفى في مدينة الفاشر أدت إلى مقتل 6 أشخاص وإصابة 12 آخرين".
وأكمل: "مدينة الفاشر بالسودان تحت الحصار منذ أوائل مايو 2024".
وفي وقتٍ سابق، حمّلت شبكة أطباء السودان قوات الدعم السريع المسئولية المباشرة عن الكارثة الإنسانية في مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، نتيجة استمرار حصارها المفروض على المدينة.
وأوضحت الشبكة أن ما يجري في الفاشر لم يعد مجرد أزمة إنسانية عابرة، بل هو "جريمة ممنهجة" تمارس بحق السكان المدنيين، في ظل انقطاع الإمدادات الطبية والغذائية.
وأشارت إلى أن حصيلة الوفيات بين الأطفال والنساء بسبب سوء التغذية ارتفعت إلى 23 حالة، وسط تحذيرات من تدهور أكبر إذا استمر الحصار المفروض على المدينة.
وقال كامل إدريس، رئيس وزراء السودان، إنه يدعو إلى "التفاف شعبي" لفك الحصار عن الفاشر.
وأضاف: "فك الحصار عن الفاشر سيكون قضيتنا الرئيسية بالأمم المتحدة".
وناشد رئيس الوزراء السوداني المجتمع الدولي دعم مبادرة فك الحصار عن الفاشر.
وأشارت مصادر محلية سودانية إلى أن مُسيرة تابعة للدعم السريع استهدفت مسجداً بحي الدرجة في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غرب السودان.
وذكرت المصادر أن العملية أسفرت عن مقتل 70 مدنيًا.
وقالت الأمم المتحدة إن قوات الدعم السريع شنت عمليات قتل بحق المدنيين في الفاشر.
وأضافت: "الأزمة الإنسانية في السودان باتت منسية، وذلك بعد نفذت قوات الدعم السريع عمليات إعدام ميداني في 13 منظقة بالسودان".