في إطار سعي الدولة إلى دمج العمالة غير المنتظمة والقطاع غير الرسمي ضمن منظومة العمل المنظمة، جاء الباب الخاص بتشغيل العمالة غير المنتظمة في قانون العمل الجديد ليضع أسسًا واضحة لدعم هذه الفئة، وتنظيم حقوقها وواجباتها، وضمان توفير الحماية الاجتماعية والصحية اللازمة لها.

تنظيم وتشغيل العمالة غير المنتظمة

ينص قانون العمل الجديد على أن العمالة غير المنتظمة والعاملين بالقطاع غير الرسمي يتمتعون بكافة الحقوق والواجبات المنصوص عليها للعمال، مع إصدار قرارات وزارية تحدد ضوابط وظروف عملهم بما يتناسب مع طبيعة أعمالهم.

وتتولى الوزارة المختصة وضع السياسات الخاصة بتشغيل هذه الفئات، وعلى رأسها عمال الزراعة الموسمين، وعمال المقاولات، والبحر، والمناجم، والمحاجر.

حصر وقيد العمالة

ألزم قانون العمل الجديد الجهة الإدارية بحصر العمالة غير المنتظمة وفقًا لفئاتها، وإعداد قاعدة بيانات قومية مرتبطة بجهات الدولة، بما يضمن توحيد الجهود ورصد دقيق لأوضاعها.

ضوابط خصم الرواتب في قانون العمل الجديد..شروط محددة يحظر تجاوزها"لا عمل دون فحص".. قانون العمل الجديد يُلزم بالكشف الطبي والاختبارات النفسية قبل التوظيفإنشاء صندوق لدعم العمالة غير المنتظمة

تم إنشاء صندوق إعانات الطوارئ والخدمات الاجتماعية والصحية للعمالة غير المنتظمة، ليكون الجهة المسؤولة عن:

صرف إعانات الطوارئ في حالات الكوارث والأزمات.

تقديم الخدمات الاجتماعية والصحية.

دعم النفقات العلاجية والمشاركة في سداد الاشتراكات التأمينية.

توفير التدريب، وأدوات العمل، ووسائل الانتقال والإعاشة بمواقع العمل.

دعم برامج الثقافة والرياضة والرحلات الترفيهية.

تمويل الحملات التوعوية والمنصات الإلكترونية لخدمة العمالة.

موارد الصندوق

يُمول الصندوق من عدة موارد، أبرزها:

نسب محددة من أجور العمالة في المقاولات، والمناجم، والمحاجر.

رسوم واشتراكات شهرية للعمالة الأخرى.

نسبة من مبيعات المنتجات الزراعية التي تشتريها الدولة.

رسوم على بعض التراخيص والمعاملات.

عوائد استثمار أموال الصندوق والتبرعات.

طباعة شارك قانون العمل قانون العمل الجديد مجلس النواب البرلمان العمالة غير المنتظمة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قانون العمل قانون العمل الجديد مجلس النواب البرلمان العمالة غير المنتظمة العمالة غیر المنتظمة قانون العمل الجدید

إقرأ أيضاً:

وزير العمل: القانون الجديد يجسد رؤية الدولة في بناء علاقات عمل متوازنة

 
افتتح وزير العمل محمد جبران، اليوم الاثنين، الندوة التدريبية التي ينظمها الاتحاد العام لنقابات عمال مصر بالتعاون مع منظمة العمل العربية، تحت عنوان "قانون العمل رقم (14) لسنة 2025 ودوره في تحسين علاقات العمل"، وذلك بأحد فنادق القاهرة، وبمشاركة عدد من القيادات النقابية والعمالية من مختلف المحافظات والقطاعات.
وتأتي هذه الندوة في إطار حرص وزارة العمل على دعم وتشجيع  برامج وخطط وأنشطة رفع الوعي المجتمعي بأحكام قانون العمل الجديد، وتعزيز الشراكة بين أطراف الإنتاج الثلاثة (الحكومة – أصحاب الأعمال – العمال) في تنفيذ أحكامه على نحو يحقق التوازن في علاقات العمل ويحمي الحقوق ويعزز الإنتاج.
وشهدت الندوة محاضرة للمستشار القانوني لوزير العمل إيهاب عبدالعاطي، تناول فيها أهم ملامح قانون العمل الجديد رقم (14) لسنة 2025، والضمانات التي استحدثها لحماية العمال وتحسين بيئة العمل في ضوء التطورات الاقتصادية والاجتماعية الراهنة.
وشهدت الندوة حوارًا ونقاشات بين المشاركين حول آليات تطبيق القانون.
وأكد وزير العمل محمد جبران، خلال كلمته في الافتتاح، أن إصدار قانون العمل الجديد رقم (14) لسنة 2025 جاء ثمرة حوار مجتمعي واسع وشامل شارك فيه ممثلون عن العمال وأصحاب الأعمال ومؤسسات الدولة، مراعيا معايير العمل الدولية وأنماط العمل الجديدة بما يعكس التزام القيادة السياسية بإرساء منظومة تشريعية حديثة تحقق العدالة الاجتماعية وتحفّز بيئة العمل والإنتاج.


وأشار الوزير إلى أن القانون يهدف إلى تحقيق المزيد من الأمان الوظيفي للعمال والتشجيع على الاستثمار و تحسين ظروف وشروط العمل، وتنظيم سوق العمل بما يحقق الكفاءة والاستقرار، موضحًا أن الوزارة تعمل حاليًا على مواصلة تنفيذ خطة شاملة للتوعية بأحكام القانون، من خلال الدورات التدريبية وورش العمل في مختلف المحافظات.
واختتم جبران، كلمته بالتأكيد على أن وزارة العمل تضع الحوار الاجتماعي والتوعية بثقافة العمل اللائق في مقدمة أولوياتها، وأن التعاون مع منظمة العمل العربية والاتحاد العام لنقابات عمال مصر يمثل نموذجًا عمليًا لتكامل الجهود من أجل تحقيق التنمية المستدامة.
ومن ناحيته، أكد عبدالمنعم الجمل، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، أن تنظيم هذه الندوة يأتي في إطار خطة الاتحاد لبناء قدرات القيادات النقابية وتأهيلها لمواكبة التطورات التشريعية في سوق العمل المصري، مشيرًا إلى أن قانون العمل الجديد يمثل خطوة تاريخية في تحقيق التوازن بين أطراف العملية الإنتاجية.. وأوضح الجمل أن الاتحاد سيواصل تنفيذ برامج تدريبية متخصصة بالتعاون مع وزارة العمل ومنظمة العمل العربية، ومع كافة شركاء العمل، لضمان التطبيق السليم لأحكام القانون رقم (14) لسنة 2025، وبما ينعكس إيجابًا على استقرار علاقات العمل وحماية حقوق العمال وتعزيز الإنتاج الوطني.


وثمن فايز المطيري مدير عام منظمة العمل العربية، جهود وزير العمل حتى صدر هذا التشريع الهام وكذلك حرص  رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر على بناء قدرات النقابيين وتأهيل القيادات العمالية.
وأضاف: يعد إصدار قانون العمل المصري رقم (14) لسنة 2025 محطة فارقة في تحديث منظومة تشريعات العمل الوطنية؛ إذ يزيد إطارا متوازنا يوفّق بين حقوق العمال واحتياجات أصحاب العمل، كما يستجيب لتحولات سوق العمل وأنماط العمل الجديدة، ويدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، كما تساهم هذه الدورة التدريبية في تجسيد أهداف منظمة العمل العربية في تحسين شروط وظروف العمل، وبناء قدرات القيادات النقابية عبر تعميق فهمها لأحكام قانون العمل المصري وتطبيقاته العملية، وتفعيل الحوار الاجتماعي بين أطراف الإنتاج الثلاثة في جمهورية مصر العربية.

مقالات مشابهة

  • العمل: خطة شاملة لتوعية العاملين والنقابيين بأحكام قانون العمل الجديد
  • تعرف على مهام صندوق العمالة غير المنتظمة في قانون العمل
  • وزير العمل: القانون الجديد يجسد رؤية الدولة في بناء علاقات عمل متوازنة
  • مساواة في الأجر.. تفاصيل حقوق العاملات في قانون العمل
  • وزيرا الخارجية والعمل يناقشان أهمية إنشاء قاعدة بيانات وطنية موحدة للعمالة المصرية بالخارج
  • بحث إنشاء قاعدة بيانات موحدة وشاملة للعمالة المصرية بالخارج
  • وزيرا الخارجية والعمل يناقشان إنشاء قاعدة بيانات موحدة وشاملة للعمالة المصرية
  • العمل: 61 مليون جنيه من صندوق الطوارئ لـ18 ألف عامل
  • تعرف على موارد صندوق العمالة غير المنتظمة في قانون العمل