قالت إيفيت كوبر، وزيرة خارجية بريطانيا، إن المملكة المتحدة تدين التصعيد العنيف في الفاشر بالسودان.

وأضاف :"سكان الفاشر أمام خطر كبير من وقوع فظائع بسبب تقدم الدعم السريع".

وقال الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، إنهم قلقون للغاية من تصاعد القتال في السودان.

ويأتي الموقف الأوروبي في إطار توالي المواقف الدولية المُنددة بجرائم الدعم السريع.

 

اقرأ أيضاً.. عدوى النيران تنتقل إلى نيويورك.. إصابة 7 أشخاص في حريق هائل

الاتحاد الأوروبي: قلقون للغاية من تصاعد القتال في السودان أفغانستان تحذر باكستان: أي ضربة عبر الحدود ستُعتبر درسًا

وقالت القوة المشتركة لحماية المدنيين بإقليم دارفور إن ميليشيات الدعم السريع قتلت أكثر من ألفي مواطن بالفاشر يومي الأحد والاثنين.

ويأتي ذلك في ضوء استمرار الحرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع. 

تواصل قوات الدعم السريع عرقلة إدخال المساعدات الإنسانية إلى السودان.

ويأتي ذلك في إطار مُواصلة قوات الدعم السريع انتهاكاته تجاه أبناء الشعب السوداني.

وفي وقت سابق، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الفاشر، ويستهدف الجيش السوداني قوات الدعم السريع من كل الاتجاهات في الفاشر.

 ويأتي ذلك في إطار تصدي الجيش السوداني لعناصر من قوات الدعم السريع تسللوا لمدينة الفاشر.

وفي وقت سابق، حذّرت منظمات أممية من تدهورٍ إنساني خطير في مدينة الفاشر غربي السودان، داعيةً إلى وقفٍ فوريٍ للأعمال العدائية وحماية المدنيين، خصوصًا الأطفال الذين يواجهون أوضاعًا كارثية.

 وأوضحت المنظمات في بيان مشترك أن المرافق الصحية في المدينة انهارت بالكامل، فيما يواجه آلاف الأطفال المصابين بسوء التغذية خطر الموت في ظل نقص الإمدادات الطبية والغذائية.

وأشارت إلى أن أكثر من 260 ألف مدني، بينهم 130 ألف طفل، يعيشون تحت الحصار منذ أكثر من 16 شهرًا، مؤكدة أن استمرار العنف يفاقم الأزمة ويهدد حياة مئات الآلاف ما لم يُسمح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وآمن.

 وقال تيدروس أدهانوم، مدير منظمة الصحة العالمية، إنه يدعو إلى حماية المرافق الصحية في الفاشر وضمان وصول المساعدات الإنسانية.

 وأضاف: "الهجمات على مستشفى في مدينة الفاشر أدت إلى مقتل 6 أشخاص وإصابة 12 آخرين".

 وأكمل: "مدينة الفاشر بالسودان تحت الحصار منذ أوائل مايو 2024".

وفي وقتٍ سابق، حمّلت شبكة أطباء السودان قوات الدعم السريع المسئولية المباشرة عن الكارثة الإنسانية في مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، نتيجة استمرار حصارها المفروض على المدينة.

 وأوضحت الشبكة أن ما يجري في الفاشر لم يعد مجرد أزمة إنسانية عابرة، بل هو "جريمة ممنهجة" تمارس بحق السكان المدنيين، في ظل انقطاع الإمدادات الطبية والغذائية.

 وأشارت إلى أن حصيلة الوفيات بين الأطفال والنساء بسبب سوء التغذية ارتفعت إلى 23 حالة، وسط تحذيرات من تدهور أكبر إذا استمر الحصار المفروض على المدينة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المملكة المتحدة الفاشر سكان الفاشر السودان الجيش ميليشيات الدعم السريع الشعب السوداني قوات الدعم السریع مدینة الفاشر فی الفاشر

إقرأ أيضاً:

الفاشر تحت سيطرة الدعم السريع.. أزمة السودان الإنسانية تتفاقم

أعلنت منظمة الهجرة الدولية، الأحد، نزوح 340 شخصًا من قرية أم بشار غرب مدينة الرهد بولاية شمال كردفان وسط السودان، نتيجة "تفاقم انعدام الأمن" عقب هجمات شنّتها قوات الدعم السريع في المنطقة.

وأفادت المنظمة في بيان أن الفرق الميدانية المخصصة لتتبع حركة النزوح قدّرت انتقال هؤلاء الأشخاص إلى مناطق مفتوحة متفرقة داخل محلية الرهد، جنوبي شمال كردفان.

وأفاد شهود عيان بأن قرية أم بشار تعرضت لهجوم من قوات الدعم السريع الأحد، تصدت له قوات الجيش. وذكر الشهود أن الهجوم جرى بعربات قتالية، وهو الثاني خلال يومين، حيث تعمل "الدعم السريع" على إحكام سيطرتها على المناطق المحيطة بمدينة الرهد.

وفي 17 شباط  / فبراير الماضي، أعلن الجيش السوداني سيطرته على مدينة الرهد بعد معارك عنيفة مع الدعم السريعأ وتبعد الرهد نحو 30 كيلومترًا غرب مدينة الأُبَيِّض، عاصمة ولاية شمال كردفان، وتتميز بموقع استراتيجي ومحطة رئيسية لخط سكك حديد السودان الذي يربط غرب البلاد بمدن الشرق والوسط، كما تُعد سوقًا للمحاصيل الزراعية والماشية، وقد سيطرت عليها قوات الدعم السريع في الأشهر الأولى من الحرب.


وفي سياق متصل، أعلنت قوات الدعم السريع في السودان الأحد أنها سيطرت على مقر قيادة الجيش في مدينة الفاشر، وهي آخر مدينة يحتفظ الجيش بالسيطرة عليها في إقليم دارفور بغرب البلاد. وأظهر مقطعان مصوران نشرتهما قوات الدعم السريع بعض أفرادها يهتفون أمام لافتات قيادة الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش، وتمكنت رويترز من التحقق من الموقع لكنها لم تتأكد من تاريخ المقطعين. ولم يصدر الجيش بيانًا بعد حول الوضع الحالي.

وتعد السيطرة على الفاشر انتصارا مهمًا لقوات الدعم السريع، وقد تعجل بتقسيم البلاد عبر تمكين القوة شبه العسكرية من تعزيز سيطرتها على إقليم دارفور مترامي الأطراف، الذي اتخذته مقرًا لحكومة موازية شكلتها في صيف هذا العام. وسيطرت قوات الدعم السريع أمس على مدينة بارا في ولاية شمال كردفان، التي تمثل حاجزًا بين دارفور والعاصمة السودانية والنصف الشرقي من البلاد الذي يسيطر عليه الجيش.

وحاصرت قوات الدعم السريع الفاشر على مدار 18 شهرًا، حيث تخوض قتالًا ضد الجيش وحلفاء له من المتمردين السابقين والمقاتلين المحليين، واستهدفت القوات المدنيين بهجمات متكررة بالطائرات المسيرة والمدفعية، بينما أدى الحصار إلى انتشار المجاعة في أنحاء المدينة التي لا يزال يعيش في الجانب الغربي منها 250 ألف نسمة.

ويحذر بعض النشطاء من أن سيطرة قوات الدعم السريع على الفاشر ستؤجج هجمات عرقية انتقامية، كما حدث عند السيطرة على مخيم زمزم للنازحين جنوبًا. ولم تتمكن رويترز من التواصل مع سكان الفاشر الذين يعتمدون على محطات ستارلينك للوصول إلى الإنترنت في ظل انقطاع الاتصالات منذ فترة طويلة.

وقالت قوات الدعم السريع الأسبوع الماضي إنها تسهل خروج المدنيين والمقاتلين المستسلمين من المدينة، لكن أولئك الذين غادروا الفاشر أبلغوا عن عمليات سطو وخطف واعتداءات جنسية وقتل على يد جنود قوات الدعم السريع على الطريق. وفي مقطع مصور نشره مسؤول كبير في حكومة "تأسيس" التي تقودها قوات الدعم السريع، ظهر جنود من القوة شبه العسكرية وهم يقولون إنهم يحمون قافلة طويلة أغلبها من الرجال خلال مغادرتهم للفاشر، وهم في الأصل جنود. ولم يتسن لرويترز التحقق من تاريخ المقطع أو موقعه.

وقالت بعثة الأمم المتحدة الشهر الماضي إن قوات الدعم السريع ارتكبت جرائم متعددة ضد الإنسانية خلال حصار الفاشر، كما يواجه الجيش أيضًا اتهامات بارتكاب جرائم حرب.

وأعلنت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر، وهي جماعة ناشطة محلية، أن القتال من أجل المدينة لا يزال مستمرًا، وأن قادة الجيش تركوا المقاتلين في المدينة يقاتلون بمفردهم.

وأظهرت لقطات من طائرة مسيرة نشرتها قوات الدعم السريع، وتحققت رويترز من موقعها في الجانب الغربي من الفاشر، سيارات تغادر المدينة بالإضافة إلى أفراد يغادرونها سيرًا على الأقدام. ولم يتضح ما إذا كانوا مدنيين أم جنودًا، وأظهرت لقطات منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي العشرات ممن يقال إنهم مقاتلون محتجزون لدى قوات الدعم السريع.


واندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في نيسان / أبريل 2023، عندما اختلف الطرفان اللذان كانا يتقاسمان السلطة سابقًا حول خطط دمج قواتهما خلال فترة الانتقال إلى الديمقراطية. وأدى القتال إلى نزوح الملايين ومعاناة نحو نصف سكان السودان من الجوع وانتشار الأمراض في أنحاء البلاد.

وعقدت الولايات المتحدة مطلع هذا الأسبوع اجتماعًا مع مسؤولين إماراتيين ومصريين وسعوديين لمناقشة خطة سلام محتملة، فيما قالت وزارة الخارجية السودانية إن مسؤولين زاروا واشنطن لإجراء محادثات ثنائية، غير أن مجلس السيادة الذي يقوده الجيش نفى صحة تقارير أفادت بعقد ممثلي الجيش وقوات الدعم السريع محادثات غير مباشرة.

مقالات مشابهة

  • الفاشر تحت سيطرة «الدعم السريع».. الجيش السوداني ينسحب
  • الأمم المتحدة تتهم "قوات الدعم السريع" بارتكاب جرائم في مدينتين بالسودان
  • دعوة أممية لوقف إطلاق النار فورا بالسودان ونزوح بعد تقدم الدعم السريع بالفاشر
  • وسط اشتباكات عنيفة.. مستشار ترامب يدعو «الدعم السريع» لحماية المدنيين بالسودان
  • الفاشر تحت سيطرة الدعم السريع.. أزمة السودان الإنسانية تتفاقم
  • الدعم السريع يُعرقل دخول المساعدات الإنسانية في غزة
  • الدعم السريع تعلن سيطرتها على مقر الجيش السوداني في الفاشر
  • اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني و"الدعم السريع" بالفاشر
  • الدعم السريع يسيطر على مقر الجيش السوداني بالفاشر