التحول نحو استثمار العقول!!
تاريخ النشر: 28th, October 2025 GMT
بحلول عام 2030 ستصل التنافسية فى مجال استثمارات الذكاء الاصطناعى، إلى مرحلة شرسة جداً!! استثمارات الذكاء الصناعى التى أقصدها هنا ليست متعلقة بمجال استعمال مواقع الذكاء الاصطناعى فى تحريك الصور أو صناعة الفيديوهات، ولكننى أتحدث عن صناعة «السوفت وير» الخاصة بهذا المجال، وأتكلم عن صناعة التطبيقات والبرمجيات المستخدمة فى إطار علمى بكل المجالات.
يكفى أن أقول لك إن شركة مايكروسوفت قررت منذ عامين ضخ مليار ونصف المليار دولار فى إحدى شركات الذكاء الاصطناعى الإماراتية!! ما قرأته صحيح.. شركة إماراتية دخلت المجال التنافسى منذ عامين كاملين.. وهى تعمل بمجال إنتاج برمجيات الذكاء الاصطناعى.. وتقول لى وهل نحن غير قادرين على خوض غمار هذا المجال.. سأقول لك فى البداية إن الإمارات اعتمدت على كوادر أجنبية للاستثمار فى مجال الذكاء الاصطناعى، ومعظم هذه الكوادر هندية الجنسية، تم جلبها من بلادها رأساً لتطوير العمل فى مجال البرمجيات بالإضافة إلى الاستعانة بالعمالة الأجنبية الكفء المقيمة فى الدولة، ومع الوقت تم دمج عناصر إماراتية مع هذه المنظومة لتتلقى الخبرة وتتمكن من النجاح فى قيادة عملية تطوير هذه الصناعة..والنتيجة فى النهاية هى قيام مايكروسوفت نفسها بذات نفسها بضخ هذا المبلغ الكبير فى إحدى الشركات!!
مصر تستطيع تنفيذ هذه الطريقة.. فما هو المانع فى جلب مجموعة كبيرة من الكوادر الأجنبية، مثل الهندية، للعمل فى هذا المجال– صناعة السوفت وير والبرمجيات– جنباً إلى جنب مع الكوادر المصرية لنقل الخبرة تمهيداً لعمل قفزة أكبر من الحالية فى مجال الذكاء الاصطناعى؟
التقارير الاقتصادية تؤكد وجود أربع دول واعدة فى مجال استثمارات الذكاء الاصطناعى بمنطقة الشرق الأوسط هى الإمارات والسعودية ومصر والمغرب.. وفيما يتعلق بمصر يتوقع لها احتلال مكانة جيدة بسبب وجود الكوادر المؤهلة والقادرة على العمل فى مجال الذكاء الاصطناعى.
وهناك دول متوقع لها الدخول فى التنافسية بشكل كبير هى قطر والكويت وعمان والبحرين، والأخيرة تمكنت من تطوير زراعة النخيل والزراعة بشكل عام عن طريق الذكاء الاصطناعى، وهذا التطور يقودنا إلى الانتباه لوجود منطقة مصرية تتميز بزراعة النخيل، هى سيوة والوادى الجديد، وهذا يدعونا لدمج الذكاء الاصطناعى فى مجال زراعة النخيل فى سيوة.. لعلنا نطور هذه الصناعة التى تحتاج إلى مضاعفة الكميات المنتجة مع الاحتفاظ بجودتها المميزة.
يجب عمل دراسة لـ«تقدير موقف التنافسية» فى مجال الذكاء الاصطناعى..لأن المنافسة القادمة ستتحول من البترول والذهب إلى القدرة على البقاء فى مجال المنافسة على صناعة «الذكاء الاصطناعى»!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نور استثمارات الذكاء و صناعة الفيديوهات فى مجال الذکاء الاصطناعى
إقرأ أيضاً:
جريمة طفل المنشار.. النيابة: تركنا أبناءنا أسرى لشاشات تملأ العيون وتفرغ العقول
قالت النيابة العامة خلال مرافعتها فى محاكمة المتهم بقتل طفل الاسماعيلية وتحويل جثته إلى أشلاء بمنشار كهربائى: نقف اليوم أمام مأساة تجاوزت حدود الجريمة إلى حدود الضمير الإنساني ذاته، نحن أمام واقعة لم يكتبها شيطان في ظلمة ليل، بل صنعها فى وضح النهار وفى غفلة من الرقباء.. حين تركنا أبناءنا أسرى لشاشات تملأ العيون وتفرغ العقول.
في مرافعة اتسمت ببلاغة الصدمة وقوة الاستدعاء الأخلاقي، وقفت النيابة العامة أمام هيئة المحكمة لتصف واقعة ليست كغيرها؛ واقعة خرجت من إطار الجريمة التقليدية إلى فضاء مظلم تمزج فيه التكنولوجيا بالانحراف، والشاشة بالقتل، والذكاء الاصطناعي بالتخطيط لجريمة مكتملة الأركان.
واقعة طفل الإسماعيلية مرآة لانهيار دور الأسرة
أكد وكيل النائب العام في مرافعة صادمة أن واقعة طفل الإسماعيلية ليست مجرد جريمة، بل مرآة لانهيار دور الأسرة أمام الشاشات. وقال إن الخطر لم يعد يأتي من الخارج، بل أصبح يسكن البيوت في صورة محتوى بلا رقابة يغوي الصغار ويقودهم إلى الإنحراف. وأضاف: "ما أشد خطر الشاشة إذا لم يُحسن الكبار مراقبتها، وما أفظع أثرها حين تصبح معلماً بلا خلق."