(الصحة العالمية) تطالب بإطلاق سراح كوادر طبية اختطفوا في الفاشر
تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT
الخرطوم - طالبت منظمة الصحة العالمية، بإطلاق سراح كوادر طبية اختطفوا إثر استهداف تعرض له المستشفى السعودي، المنشأة الطبية الوحيدة التي تواصل عملها جزئيا في مدينة الفاشر غربي السودان.
وأشار المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الثلاثاء، في تدوينة له على منصة شركة "إكس" الأمريكية، إلى وجود تقارير تفيد باختطاف 4 أطباء وصيدلي وكادر تمريض إثر استهداف المستشفى السعودي بالفاشر، أمس الاثنين.
وأكد غيبريسوس على ضرورة الإفراج "الفوري وغير المشروط" عن الكوادر الطبية المختطفة.
كما دعا إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية لحماية العاملين في القطاع الصحي والمرضى وتقديم المساعدات الطبية للمحتاجين.
المسؤول الأممي حذّر أيضا من استهداف العاملين في القطاع الصحي.
ومنذ أيام، تتهم السلطات السودانية ومنظمات دولية وأممية قوات الدعم السريع بارتكاب "مجازر وانتهاكات إنسانية" ضد المدنيين بمدينة الفاشر، بينها "إعدامات ميدانية" واعتقالات وتهجير، وذلك أثناء اقتحامها منذ الأحد، لمدينة الفاشر التي ظلت تحاصرها لأكثر من عام.
وفي وقت سابق الثلاثاء، دعت الأمم المتحدة قوات الدعم السريع إلى السماح "بممر آمن" يتيح للمدنيين مغادرة مدينة الفاشر، بينما اتهمت القوة المشتركة للحركات المسلحة الداعمة للجيش السوداني في دارفور "الدعم السريع" بقتل 2000 مدني في الفاشر خلال يومي 26 و27 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وظلت قوات الدعم السريع تنفي الاتهامات ضدها، وتقول إنها "تنظف مدينة الفاشر وتقضي على آخر جيوب العدو (الجيش والقوات المساندة له) أثناء محاولاتهم الفرار من المدينة".
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الحكومة السودانية تطالب العالم بالتحرك لوقف جرائم الدعم السريع
طالب السودان، المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والحقوقية بإدانة جرائم قوات الدعم السريع، بحق المدنيين والتحرك العاجل لوقفها.
وذكر مجلس السيادة في بيان "تدين حكومة السودان بأشد العبارات الجرائم الممنهجة والانتهاكات الجسيمة التي تواصل ارتكابها مليشيا الدعم السريع المتمردة بحق المواطنين الأبرياء العزّل، وما تقوم به من تدمير متعمد لمؤسسات الدولة في انتهاك صارخ ومستمر لحقوق الإنسان ولكل القيم والأعراف الدولية".
وأضاف "تطالب حكومة السودان المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والحقوقية بإدانة هذه الممارسات الوحشية والتحرك العاجل لوقف جرائم هذه المليشيا ومحاسبة مرتكبيها حماية للمدنيين وصونا لحقوق الإنسان".
وحمل البيان قوات "الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن وفاة الأمير عبد القادر منعم منصور ناظر عموم قبائل دار حمر في كردفان، بعد أن قيدت حركته ومنعته من السفر للعلاج خارج البلاد، وعدم توفير الرعاية الصحية اللازمة له".
كما اعتبر ذلك "انتهاكا واضحا للحق في الحياة والصحة وقد يرقى إلى مستوى الجريمة ضد الإنسانية".
وفي وقت سابق اليوم، توفي منصور إثر علة مرضية بمدينة النهود بولاية غرب كردفان، بحسب السلطات السودانية.
واعتبر البيان أن "استهداف رجالات الإدارة الأهلية من النُظّار والعُمد الذين استُشهدوا في مناطق متعددة من ولايات كردفان، ودارفور يمثل عملا عدائيا وجريمة حرب مكتملة الأركان".
وأوضح أن "استهداف المدنيين والمنشآت الحيوية يمثل تصعيدا خطيرا واعتداء سافرا يهدد أمن وسلامة المواطنين ويُعد جريمة حرب، وخرقا لكل المواثيق والأعراف الدولية والإنسانية".
كما شدد على أن "استمرار هذه الأعمال الإرهابية الآثمة بين الحين والآخر يثبت بما لا يدع مجالا للشك حجم الخطر الذي تمثله هذه المليشيا على أمن واستقرار البلاد ويجسد تحديا سافرا للقانون الدولي الإنساني ولكل المواثيق الدولية ذات الصلة".
وفي وقت سابق، أعلن الجيش السوداني تصديه لهجوم واسع شنّته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، مركز ولاية شمال دارفور، عبر خمسة محاور، في واحدة من أعنف المعارك التي تشهدها المدينة منذ أشهر.
وفي الآونة الاخيرة تصاعدت حدة المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في ولايات كردفان ودارفور.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، حرباً أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص، ونزوح ولجوء نحو 15 مليوناً، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدّرت دراسة أعدّتها جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.