شاهد: روبوت يجر سيارة تزن 1400 كيلوغرام بكل سهولة
تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT
تمكن الباحثون من تدريب روبوت "جي 1" المطور من قبل شركة "يونيتري" الصينية على جر سيارة يصل وزنها إلى 1400 كيلوغرام مع وجود السائق بداخلها، وذلك وفق تقرير نشره موقع "ديجيتال تريندز".
واستطاع الروبوت الذي يزن 35 كيلوغراما ويصل طوله إلى 132 سنتيميتر من جر السياحة بسهولة ويسر على سطح أملس ومستوى، وهو ما جعل القوة المطلوبة لجرها أقل من المتوقع كما توقع الباحثون في أكاديمية بكين للذكاء الاصطناعي.
ويشير التقرير إلى أن الروبوت تمكن من الحفاظ على توازنه وسلامته الشخصية أثناء جر السيارة، وذلك دون أي تدخل من مشغل خارجي أو حتى من قائد السيارة.
ويمثل حفاظ الروبوت على توازنه وثباته في هذا الموقف دليلا واضحا على قوته الجسدية والحوسبية، إذ يتطلب الأمر مستوى متقدم من الذكاء الاصطناعي للحفاظ على الثبات والتوازن.
ويذكر بأن الشركة طورت هذا الروبوت ليتم استخدامه في المصانع والمخازن المختلفة التي تطلب مجهودا بدنيا إضافيا من البشر، إذ يستطيع تحمل بيئات العمل القاسية.
كما يعمل الروبوت بكفاءة في مهام البحث والإنقاذ التي يحتاج فيها المنقذون للوصول إلى أماكن ضيقة وخطرة لا يمكن الوصول إليها بالطرق المعتادة، وذلك بفضل صلابة هيكله التي تظهر في مقاطع تحمل الروبوت للضربات من البشر.
وتعد شركة "يونيتري" بشكل عام من الشركات الصينية الرائدة في قطاع الروبوتات وتطويرها، وكانت قدمت مؤخرا روبوت "إتش 2" الذي يتمتع بمرونة مرتفعة تمكنه من رقص الباليه بنجاح كبير.
كما فازت روبوتات الشركة بعدة جوائز ضمن مسابقات بطولة العالم للروبوتات التي أقيمت في بكين بالشهور الماضية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات
إقرأ أيضاً:
علماء للجزيرة نت: أصول القطط المنزلية ترجع إلى شمال أفريقيا
تشير دراسة استخدمت الحمض النووي القديم إلى أن القطط المنزلية لم تصل إلى أوروبا إلا قبل نحو ألفي عام، وأنها تعود في أصلها إلى قطط برية شمال أفريقية، وليس إلى سلالة نشأت في المشرق خلال العصر الحجري الحديث، كما رجحت فرضيات سابقة.
وتوضح النتائج التي نشرت يوم 27 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي في مجلة "ساينس"، أن انتشار القط المنزلي في أوروبا ارتبط في جانب منه بحركة الجيوش والتجارة الرومانية، مع وصوله إلى بريطانيا في القرن الأول الميلادي.
حللت الدراسة 87 جينوما لقطط قديمة وحديثة ضمن مشروع بحثي أوسع بعنوان "فيليكس"، وشمل ذلك 70 جينوما منخفض التغطية من عينات أثرية تغطي أكثر من 10 آلاف عام (من نحو 9000 قبل الميلاد حتى القرن التاسع عشر)، و17 جينوما عالي التغطية لقطط برية من أوروبا وشمال أفريقيا والأناضول.
تتبع خطوط نسب القططفي تصريحات للجزيرة نت، يقول المؤلف المشارك في الدراسة كلوديو أوتوني، أستاذ البيولوجيا التطورية المشارك في جامعة روما تور فيرجاتا، إن الفريق خلص إلى أن القط المنزلي كما نعرفه اليوم ينحدر على الأرجح من القط البري الأفريقي، وأن ظهوره خارج موطنه وانتشاره الواسع لم يحدث في أوروبا وغرب آسيا إلا بعد انتهاء موجة الاستيطان الزراعي الأولى بقرون طويلة.
ويضيف الباحث أن هذه النتائج تعيد تقييم رواية شائعة مفادها أن القطط رافقت المزارعين الأوائل من الأناضول إلى أوروبا قبل 6 آلاف عام، وأن استئناسها بدأ في المشرق مع صعود الزراعة.
وبحسب الدراسة، فقد أظهر التحليل الجيني أن القطط التي وُجدت مبكرا في أوروبا وتركيا كانت في الحقيقة قططا برية أوروبية، وأن ما رصد حينها هو أشكال من الهجينة بين سلالات برية محلية ووافدة، لا سلالة منزلية مستقرة.
ومع إدخال سلالة القط المنزلي ذات الأصل الشمال أفريقي لاحقا، بدأ انتشاره السريع عبر طرق الإمبراطورية الرومانية، قبل أن يثبت حضوره في معظم أنحاء القارة.
إعلانكما عالجت الدراسة لغزا إقليميا في جزيرة سردينيا، إذ أظهرت النتائج أن القطط البرية السردينية، القديمة والحديثة على السواء، أقرب جينيا إلى القطط البرية في شمال أفريقيا منها إلى القطط المنزلية.
ويعني ذلك، بحسب الباحثين، أن البشر نقلوا قططا برية إلى جزر لم تكن موطنا طبيعيا لها، وأن التجمعات الحالية هناك ليست مجرد أحفاد لقطط منزلية عادت إلى البرية.
"يعد الاعتماد على العظام وحدها لتمييز القطط المنزلية من البرية إشكاليا بسبب التشابه الشكلي الكبير بينهما، مما يفسر تباين القراءات الأثرية السابقة. ويوفر تحليل الحمض النووي القديم إطارا أوضح لتتبع خطوط النسب وحركة السلالات عبر الزمن، ولفصل ظاهرة الهجنة عن الاستئناس المنزلي بمعناه البيولوجي والسلوكي"، كما أوضح أوتوني.
يرى المؤلفون أن الصورة الجديدة توفق بين شواهد متفرقة: وجود ارتباطات إنسانية مبكرة بالقطط في شرق المتوسط، ودور مصر القديمة في إبراز مكانة القط، ثم الانتشار الأوروبي المتأخر نسبيا.
في هذا الإطار، يتمركز الاستئناس في شمال أفريقيا، ثم تنقلت السلالة المنزلية لاحقا على نطاق واسع بواسطة البشر، مع حدوث تزاوج متقطع مع قطط برية محلية على طول مسارات الانتقال.
ويؤكد أوتوني أن هذه النتائج لا تلغي تعقيد تاريخ القطط، فالسمات السلوكية التي قربتها من الإنسان، مثل صيد القوارض والتسامح مع القرب البشري، نمت تدريجيا؛ كما أن اختلاط السلالات ظل قائما عبر آلاف السنين.
لكن الباحث يشدد على أن حدوث التهجين لا يعني بالضرورة وجود سلالة منزلية مستقرة في ذلك الوقت المبكر، وأن البصمة الجينية الواضحة للقط المنزلي لا تظهر في أوروبا إلا لاحقا.
وأشار الباحث إلى أن الدراسة جزء من جهود مستمرة لحسم أسئلة منشأ القطط وتاريخ استئناسها، مضيفا أن "القطط تمنح أسرارها على مضض". وتفتح النتائج الباب أمام أعمال لاحقة لتوسيع قاعدة العينات جغرافيا وزمنيا، وتدقيق العلاقة بين تحركات البشر، خاصة الرومان، وتوزع السلالات القططية.
عمليا، لا تغير هذه الخريطة المعدلة كثيرا في الواقع اليومي لعلاقة البشر بقططهم، لكنها تعدل جدولا زمنيا أساسيا: قطط أوروبا ليست بقايا رفيق نيوليتي قديم (العصر الحجري الحديث قبل 4500 قبل الميلاد)، بل وافد أحدث انطلق من شمال أفريقيا واستقر مع العصر الروماني، بحسب المؤلف المشارك في الدراسة.