من الحلم إلى الافتتاح.. 20 عامًا من البناء لصنع أعظم متحف في التاريخ
تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT
20 عامًا من البناء لصنع أعظم متحف في التاريخ، وهو المتحف المصري الكبير، هذا الصرح الثقافي الضخم الذي يقع بجوار أهرامات الجيزة، ليسرد للعالم تاريخ الحضارة المصرية القديمة عبر آلاف السنين، ويجمع بين عبق الماضي العريق ورؤية المستقبل الطموحة للدولة.
وشهدت مراحل البناء افتتاحات تجريبية متعددة على مدار عقدين من الزمن، ليكون هدية مصر للعالم ومنارة للتراث المصري، وبدأت الرحلة بتهيئة الموقع عام 2005، وشهد عام 2021 اكتمال تشييد مبنى المتحف، وصولًا إلى التشغيل التجريبي في أكتوبر 2024، مع انتظار الافتتاح الرسمي الكبير.
ويُعد المتحف إنجازًا مصريًا حديثًا وهدية للعالم، ووضع مصر في مصاف المؤسسات الثقافية العالمية.
وجاء المتحف ليواكب النمو الهائل في الاكتشافات الأثرية المصرية، وليكون وجهة عالمية متكاملة تحتضن كنوز مصر القديمة، بما في ذلك كنوز الملك توت عنخ آمون التي ستعرض كاملة لأول مرة.
ويقع في موقع استثنائي على هضبة الجيزة، مطلًا على الأهرامات، مما يربط بين عظمة الماضي ورؤية المستقبل.
ويمتد على مساحة ضخمة تبلغ حوالي 500 ألف متر مربع، ويحتوي على أكثر من 100 ألف قطعة أثرية فريدة من عصور مختلفة.
ويضم قاعات عرض تغطي عصور ما قبل التاريخ حتى العصر الروماني، ومتحفًا للأطفال، ومركزًا تعليميًا، وسينما، ومراكز تجارية، وحدائق.
يذكر أن المشروع، واجه تحديات خارجة عن سيطرة إدارة المتحف، حيث تم الإعلان عن خطط المتحف لأول مرة في عام 1992، ووضع حجر الأساس بعد عشر سنوات على يد الرئيس السابق حسني مبارك.
وأدت أحداث 2011 إلى تأجيل الافتتاح، وأثرت جائحة كوفيد-19 والحروب المستمرة في الدول المجاورة على جدول الافتتاح.
وفي وقت سابق من هذا العام، أعلن عن 3 يوليو 2025 كموعد رسمي للافتتاح، وهو أول يوم محدد للمتحف، قبل أن يتم تأجيله إلى 1 نوفمبر بسبب التوترات الإقليمية.
ويكشف افتتاح المتحف المصري الكبير في نوفمبر المقبل عن مجموعة كاملة تضم 5000 قطعة ذهبية تم اكتشافها مع توت عنخ آمون، لتُعرض جميعها لأول مرة منذ اكتشاف مقبرة الفرعون عام 1922، ويضم المتحف 12 صالة عرض رئيسية تعرض تاريخ مصر بطريقة زمنية وموضوعية.
ويمر الزوار قبل الوصول إلى الصالات، بسلم كبير محاط بتماثيل ضخمة، وصولًا إلى إطلالة بانورامية على أهرامات الجيزة من خلال نوافذ ممتدة من الأرض إلى السقف.
بدأت الجولات المحدودة في الصالة الكبرى التي تضم تمثال رمسيس الثاني العملاق منذ عام 2023، وافتتح المتحف بشكل جزئي في أكتوبر 2024، حيث أتيح للزوار دخول معظم صالات العرض الرئيسية، باستثناء كنوز توت عنخ آمون والقوارب الشمسية، وهي القوارب الملكية القديمة المكتشفة بالقرب من الهرم الأكبر خوفو، والتي كانت معروضة سابقًا في متحف قريب حتى إغلاقه عام 2021.
نُقلت العديد من القطع الأثرية من المتحف المصري القديم إلى المتحف الجديد، بما في ذلك قناع الموت الذهبي لتوت عنخ آمون، ولكن لا يزال المتحف القديم يحتوي على العديد من المعروضات الذي سيستمر في عرضها وإتاحتها للزائرين والسائحين من مختلف أنحاء العالم.
تشهد منطقة الجيزة المحيطة بالأهرامات، والتي تضم المتحف المصري الكبير، إعادة تطوير منذ عام 2009، بما في ذلك إنشاء مركز زوار جديد، وتشغيل حافلات كهربائية للتنقل بين المواقع، بدءًا من أبريل الماضي، بالإضافة إلى إنشاء محطة مترو المتحف الكبير.
وتشهد الحجوزات لعام 2026 ارتفاعًا مقارنة بعام 2025، ويرجع ذلك إلى الترقب الكبير لحفل افتتاح المتحف المصري الكبير، بعد أن سجلت البلاد رقمًا قياسيًا بزيارة 15.7 مليون سائح عام 2024، وتطمح إلى استقبال أكثر من 30 مليون سائح بحلول عام 2028.
اقرأ أيضاًقالوا عن المتحف المصري الكبير.. وزير الطيران المدني في مقال لوكالة أنباء الشرق الأوسط
«أمهات مصر»: افتتاح المتحف الكبير لحظة فخر وتاريخ يعيش في وجدان أبنائنا
المتحف المصري الكبير.. من فكرة في تسعينيات القرن الماضي لواقع فعلي في 2025
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المتحف المصري الكبير افتتاح المتحف المصري الكبير موعد افتتاح المتحف المصري الكبير المتحف المصری الکبیر عنخ آمون
إقرأ أيضاً:
المتحف المصري الكبير يستعد لافتتاح أسطوري يعيد صياغة العلاقة بين الماضي والمستقبل.. تفاصيل
قالت نورهان عجيزة مراسلة قناة "القاهرة الإخبارية"، إن مصر تستعد لافتتاح المتحف المصري الكبير في حدث يُعد رابطًا بين الماضي والحاضر والمستقبل، يجسّد جغرافيا هذه الأرض وحضارتها العريقة التي لا تنضب، يأتي الافتتاح بعد 5 أيام فقط، وسط تحضيرات مكثفة واستعدادات على أعلى مستوى لحفل أسطوري سيشهده العالم بحضور نخبة من قادة الدول ووفود رسمية رفيعة المستوى.
وأضافت في تصريحات مع الإعلامية أمل مضهج عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "وفي محيط المتحف ومنطقة الأهرامات، تتواصل أعمال الرصف والإنارة والتجميل، حيث تم رفع كفاءة المنطقة المحيطة بالمتحف المصري الكبير عبر طلاء الأسوار المطلة على الطرق والبلدورات، وتطوير المشهد الجمالي (اللاندسكيب)، وتكثيف أعمال التشجير، فضلًا عن مراجعة الإنارة وتخطيط الطرق وتنظيم المساحات الخضراء، كما جرى تنفيذ مراجعة شاملة للمزروعات وتعليق الأعلام الخاصة بدول العالم المشاركة في هذا الحدث العالمي".
وتابعت: "امتدت أعمال التطوير لتشمل المنطقة الممتدة من ميدان الرماية مرورًا بطريق القاهرة – الإسكندرية الصحراوي وصولًا إلى مطار سفنكس، وكذلك طريق الفيوم والطريق الدائري ومحوري المنصورية والمريوطية، في خطة متكاملة تهدف إلى تقديم صورة حضارية مشرفة أمام الزوار القادمين من مختلف أنحاء العالم".
وأردفت: "وفي السياق ذاته، أصدرت وزارة السياحة والآثار توجيهاتها لغرف المنشآت والمطاعم السياحية بضرورة رفع كفاءة الخدمات وتحسين معايير الجودة في جميع المطاعم داخل نطاق المتحف ومنطقة الأهرامات، باعتبارها جزءً لا يتجزأ من التجربة المتحفية الكاملة. كما تم تدريب وتأهيل العاملين للتحدث بمختلف اللغات لتسهيل التواصل مع الزوار من شتى الجنسيات".
وذكرت: "وتؤكد هذه التحضيرات أن مصر على موعد مع لحظة تاريخية فريدة بافتتاح أكبر متحف مخصص لحضارة واحدة في العالم، يجمع عظمة التاريخ وروعة الحاضر في لوحة ثقافية متكاملة تليق باسم مصر وحضارتها الخالدة".