الماليزي فيصل حليم.. من ندوب الحريق إلى شجاعة لا تُقهر في كرة القدم
تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT
في عالم كرة القدم المليء بالنجوم والألقاب تظهر أحيانا قصص لا تُقاس بالأهداف أو البطولات، بل بالروح التي ترفض الانكسار، كقصة الماليزي فيصل حليم اللاعب الذي تحوّل من ضحية لهجوم مأساوي إلى رمز للنجاة والأمل.
من المجد إلى المأساةقبل عام واحد فقط، كان فيصل (المولود عام 1998) -الذي اشتهر بسرعته ومهارته العالية وقدرته على المراوغة- أحد ألمع نجوم ماليزيا الصاعدين حين تألق في كأس آسيا 2024 أمام كوريا الجنوبية، من خلال مراوغة كيم مين جاي وسجّل من زاوية مستحيلة، ليصبح رمز الأمل لجماهير "هاريماو مالايا".
لكن المجد تحوّل إلى مأساة حين تعرّض لهجوم بمادة حمضية في مركز تجاري بكوتا دامانسارا، إذ أصيب فيصل بحروق من الدرجة الرابعة، وخضع لـ4 عمليات جراحية طويلة، قضى بعدها أسابيع في العناية المركزة، وشهورا في إعادة التأهيل.
Keadaan terkini Faisal Halim usai insiden air keras yang menimpanya beberapa waktu lalu ???? pic.twitter.com/6BJiCQH5E1
— MakanBola Indonesia (@makanbolaID) June 13, 2024
واختفى فيصل عن الأضواء، وعاش في عزلة صامتة، لكن في قلب تلك العزلة، وُلدت بداخله قوة جديدة ومعنى أعمق للحياة.
العودة الصعبة إلى الملاعببعد شهورٍ طويلة من العلاج وإعادة التأهيل، عاد فيصل إلى المستطيل الأخضر، مرتديا قناعا واقيا يُخفي ندوب الحروق لكنه لا يُخفي عزيمته.
وفي أغسطس/آب الماضي، ظهر فيصل مجددا مع ناديه سيلانغور. ومنذ ذلك الحين، لم يتوقف عن القتال من أجل مكانه، حيث قاد فريقه لانتصاراتٍ متتالية، وتألق في بطولة أندية آسيان حين ساهم بفوز سيلانغور 4-2 على تامبينز روفرز في سنغافورة، ليحصد جائزة رجل المباراة.
وقال فيصل بعد اللقاء "عدت للتو، وأريد أن أقاتل لأكون لاعبا أفضل. حتى لو لم نعد قادرين على الركض، سنستمر في الركض من أجل أصدقائنا وعائلاتنا ونادينا".
لحظة لا تُنسىجاءت اللحظة المنتظرة في أكتوبر/تشرين الأول 2025، عندما استدعاه مدرب منتخب ماليزيا من جديد لتمثيل "هاريماو مالايا" في مباراة أمام لاوس على ملعب بوكيت جليل.
إعلانوفي تلك المباراة دخل فيصل في الدقيقة 59، وتقدّم لتنفيذ ركلة حرة، وبتسديدة رائعة سكنت الزاوية العليا، مسجلا هدفا أعلن عن عودته الحقيقية إلى الحياة، لتنفجر المدرجات بالتصفيق، وقد هرع زملاؤه نحوه في مشهد مؤثر اختلطت فيه الدموع بالفرح.
GOALLLLLLL!!!!
Sepakan percuma Faisal Halim menggegar gawang untuk jaringan penyamaan Malaysia #ACQ2027 #MASLAO pic.twitter.com/KmCBUYjkiV
— ASTRO ARENA (@ASTROARENA) October 14, 2025
وعلق مدربه بعد اللقاء قائلا "هدف فيصل لا يُقاس بالنتيجة، بل بالمعنى. لقد ذكّرنا جميعا لماذا نحب كرة القدم".
الفوز على اليأسقد لا يُصبح فيصل أفضل لاعب في آسيا، وربما لا يتوَّج يوما بلقي قاري. لكن في تلك الليلة من أكتوبر/تشرين الأول، حقّق أعظم انتصار في مسيرته: الانتصار على الخوف واليأس.
قصته ليست عن كرة القدم فقط، بل عن إنسان تحوّل ألمه إلى طاقة، وندوبه إلى شرف، عاد ليذكّر العالم أن البطولة الحقيقية لا تُقاس بالأهداف ولا بالألقاب، بل بالقدرة على البدء من جديد، حتى بعد أن يظن الجميع أنك انتهيت.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات کرة القدم
إقرأ أيضاً:
منسقية النازحين واللاجئين: 360 أسرة وصلت اليوم من الفاشر إلى منطقة طويلة
إجمالي عدد الأسر الواصلة إلى طويلة منذ 18 أكتوبر وحتى 27 من الشهر نفسه بلغ 831 أسرة تضم 3038 فردًا، مشيرًا إلى أن هؤلاء النازحين يعيشون في ظروف إنسانية بالغة القسوة تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة، وفقاً للمنسقية.
الخرطوم: التغيير
قال الناطق باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين في دارفور، آدم رجال، إن 360 أسرة تضم 1117 فردًا وصلت إلى منطقة طويلة بولاية شمال دارفور اليوم الإثنين، وذلك بعد فرارهم من مدينة الفاشر جراء تدهور الأوضاع الأمنية هناك.
وأوضح رجال أن إجمالي عدد الأسر الواصلة إلى طويلة منذ 18 أكتوبر وحتى 27 من الشهر نفسه بلغ 831 أسرة تضم 3038 فردًا، مشيرًا إلى أن هؤلاء النازحين يعيشون في ظروف إنسانية بالغة القسوة تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة.
وأكد رجال، أن الأسر الجديدة بحاجة ماسة إلى خدمات أساسية منقذة للحياة تشمل المياه الصالحة للشرب، والرعاية الصحية، والتغذية، والغذاء، ومواد الإيواء، إضافة إلى خدمات الحماية والتعليم والدعم النفسي والاجتماعي.
فيما دعا الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الإنسانية إلى التدخل العاجل لتوفير الحد الأدنى من الخدمات الأساسية لهؤلاء الناجين الذين يواجهون أوضاعًا “صعبة ومروعة”، على حد وصفه.
الوسومآدم رجال الأوضاع في الفاشر المنسقية العامة للنازحين واللاجئين في دارفور منطقة طويلة