قطر: ما جرى في غزة مخيّب للآمال ونعمل على احتواء التصعيد
تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT
علق رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني على العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، والذي يعد خرقا جديدا لوقف إطلاق النار الذي يسرى منذ الـ11 من الشهر الجاري.
وقال ابن عبد الرحمن في تصريحات الأربعاء، نقلتها الوكالة الرسمية "قنا"، إن "ما حدث في غزة مخيب للآمال، وعملنا على احتوائه، وتواصلنا بشكل مكثف مع الطرفين من أجل الحفاظ على وقف إطلاق النار، وواشنطن ملتزمة بالاتفاق".
وذكر الوزير القطري، إن الكثير من التحديات اعترضت التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة والطريق لم يكن سهلاً، مؤكدا أن بلاده "تتابع التحديات التي تعرض لها وقف إطلاق النار في غزة أمس وتركز على ضمان صمود الاتفاق".
خرق وقف إطلاق النار
واستشهد عشرات الشهداء الفلسطينيين الثلاثاء والأربعاء، جراء تصاعد خروقات الاحتلال الإسرائيلي وغاراته المكثفة على مناطق متفرقة بقطاع غزة، ووصل المستشفيات العديد من الشهداء والإصابات، معظمهم من الأطفال والنساء.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، بأن حصيلة ما وصل مستشفيات القطاع من شهداء وإصابات منذ التصعيد ليلة أمس وحتى اللحظة بلغ 104 شهداء، منهم 46 طفلا و20 من النساء، إلى جانب 253 إصابة منهم 78 طفلا و84 من النساء.
وأشارت الوزارة في بيان، إلى أنه منذ وقف إطلاق النار في 11 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، بلغ عدد الشهداء 211 والمصابين 597، إضافة إلى انتشال نحو 482 شهيدا من تحت الأنقاض.
وذكرت أنه منذ بداية حرب الإبادة الجماعية التي ارتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة لمدة عامين، بلغ عدد الشهداء 68 ألفا و643 فلسطينيا، إلى جانب إصابة 170 ألفا و655 مواطنا.
وضمن أبرز الهجمات فجر الأربعاء، أفادت مصادر طبية باستشهاد 11 فلسطينيا بينهم 3 أطفال في قصف إسرائيلي على خيام نازحين بمنطقة المواصي غربي خان يونس جنوب قطاع غزة.
كما قال مصدر بمستشفى العودة في وسط قطاع غزة، إن 8 فلسطينيين بينهم 4 أطفال استشهدوا في غارة إسرائيلية على منزل لعائلة أبو دلال بمخيم النصيرات.
واستشهد 3 فلسطينيين بينهم طفلان في غارة إسرائيلية على منزل آخر بالنصيرات، وفي غارة لاحقة قتل فلسطينيين اثنين على منزل ثالث في المخيم، وفق المصدر نفسه.
وفي مدينة دير البلح، استشهد 4 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي لخيمه تؤوي نازحين، حسب مصادر في مستشفى "شهداء الأقصى",
وبمخيم البريج استشهد 6 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف من الطائرات الإسرائيلية استهدف مدرسة تؤوي نازحين ومنزل، كما ذكرت مصادر بمستشفى "العودة".
وفي مدينة غزة استشهد فلسطينيين اثنين وأصيب عدد آخر في قصف إسرائيلي على منزل بحي الزيتون جنوب شرقي المدينة، حسب بيان لمستشفى المعمداني.
وغرب المدينة أفادت مصادر في مستشفى الشفاء، باستشهاد أم وطفلتها في غارة إسرائيلية على منزل بحي تل الهوى.
وفي وقت سابق من مساء الثلاثاء، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي 3 فلسطينيين وأصاب آخرين في قصف استهدف مدرسة تؤوي نازحين فلسطينيين في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وفق مصادر طبية، إلى جانب استشهاد 3 فلسطينيين آخرين في غارة استهدفت منزلا بمنطقة اليرموك وسط مدينة غزة.
وذكرت مصادر طبية في مجمع الشفاء الطبي أن طفلة استشهدت وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية في محيط مفترق عبد العال بشارع الجلاء غربي المدينة.
وفي خانيونس جنوب القطاع، قتلت غارة إسرائيلية فلسطينيين اثنين وأصابت آخرين في قصف شقة سكنية بحي الأمل غرب المدينة، كما ذكر مسعفون.
وسبق ذلك، استشهاد 5 فلسطينيين في غارة اسرائيلية على سيارة مدنية في مدينة خان يونس، قبل أن تصيب غارة إسرائيلية أخرى على شقة سكنية شمال غرب المدينة 10 فلسطينيين، وفق مصادر طبية في مجمع ناصر الطبي.
فيما ارتفع عدد الضحايا إلى 4 شهداء و9 جرحى بقصف إسرائيلي على منزل في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة، إضافة إلى مفقودين تحت الأنقاض، بحسب بيان لجهاز الدفاع المدني بغزة.
وكان الدفاع المدني أفاد، عبر بيان في وقت سابق، باستشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة 4 بينهم طفل ورضيع، جراء استهداف المنزل، قبل أن يرتفع عدد الضحايا.
ومساء الثلاثاء، ادعت هيئة البث العبرية الرسمية أن "مسلحين (لم تحدد هويتهم) أطلقوا صواريخ مضادة للدبابات ونيران قناصة" على جنود إسرائيليين في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، فيما ادعت صحيفة "معاريف" العبرية أن الساعات الأخيرة شهدت تبادلا كثيفا لإطلاق النار بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وعناصر من حركة "حماس" في حي الجنينة شرق رفح.
ولاحقا، أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بحسب بيان صادر عن مكتبه، الجيش بشن "هجمات قوية بشكل فوري على قطاع غزة"، بينما نفت "حماس"، في بيان، علاقتها بإطلاق النار في رفح، وأكدت التزامها باتفاق وقف إطلاق النار، وأن القصف الإسرائيلي انتهاك صارخ للاتفاق، و "يؤكّد الإصرار على انتهاك بنود الاتفاق ومحاولة إفشاله".
وفي 10 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، توصلت "حماس" والاحتلال الإسرائيلي لاتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق النار، بوساطة مصر وقطر وتركيا ورعاية الرئيس الامريكي دونالد ترامب ضمن خطة وضعها تتضمن عدة مراحل.
ومنذ ذلك التاريخ وحتى الثلاثاء قبل غارات المساء، ارتكب جيش الاحتلال 125 خرقا للاتفاق، أسفر عن استشهاد 94 فلسطينيا وإصابة 344 آخرين واعتقال 21، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية القطري غزة الاتفاق الفلسطينيين الاحتلال فلسطين غزة قطر الاحتلال الاتفاق المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فلسطینیین اثنین وقف إطلاق النار غارة إسرائیلیة إطلاق النار فی جیش الاحتلال قصف إسرائیلی مصادر طبیة على منزل فی مدینة قطاع غزة فی غارة فی غزة فی قصف
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يعود لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وترامب يعلّق!
أعلن الجيش الإسرائيلي، العودة إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد غارات أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين.
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه بناء على توجيهات القيادة السياسية، وبعد سلسلة هجمات استهدفت عشرات الأهداف، بدأ بتعزيز الاتفاق بعد انتهاكه من قبل حركة حماس.
وأشار الجيش إلى أنه هاجم بالتعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك)، بقيادة القيادة الجنوبية، أكثر من 30 عنصراً على مستوى قيادة المنظمات العاملة في قطاع غزة.
وقال الجيش إنه سيواصل تطبيق الاتفاق والرد بقوة على أي انتهاك.
وأوضحت القناة 12 الإسرائيلية أن الضربات على غزة توقفت صباح الأربعاء، على أن يستأنف وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن الهجمات العنيفة ستتوقف الساعة العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلي.
وأفاد مصدر إسرائيلي أن الهجمات اقتربت من نهايتها بعد ضرب جميع الأهداف المدرجة في القائمة.
وأكد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الأربعاء، أن وقف إطلاق النار ليس في خطر بعد الضربات الإسرائيلية، وأوضح أن إسرائيل لها الحق في الرد على أي هجوم، مشيراً إلى أن حماس جزء صغير ضمن اتفاق للشرق الأوسط.
ووصفت وزارة الخارجية التركية الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، أمس الثلاثاء، بأنها “انتهاك سافر” لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، والذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وقالت الوزارة، في بيان رسمي، إن “الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة تشكل انتهاكًا واضحًا لوقف إطلاق النار”، معربة عن “قلقها البالغ إزاء التقارير التي تشير إلى سقوط ضحايا مدنيين جراء هذه الهجمات”.
وأضاف البيان: “نؤكد مجددًا أن الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار أمر حيوي للحفاظ على أمل السلام الدائم وإرساء الأمن الإقليمي”، مشددًا على ضرورة التزام إسرائيل بالاتفاق و”الامتناع عن أي أعمال من شأنها تقويض فرص السلام والاستقرار في المنطقة”.
وكانت أفادت مصادر طبية فلسطينية، الأربعاء، بمقتل 90 شخصاً على الأقل بينهم 24 طفلاً وإصابة العشرات منذ استئناف الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، خاصة في مدينتي غزة وخان يونس.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، مقتل جندي في هجوم على قوات متمركزة بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، بعد ظهر الثلاثاء.
وأوضح الجيش أن الجندي القتيل رقيب أول احتياط عمره 37 عاماً، وكان سائق معدات ثقيلة ويقطن مستوطنة نيريا في الضفة الغربية المحتلة.
وأشار الجيش إلى أن الجندي قتل نتيجة إطلاق قذائف “آر بي جي” ونيران قناصة على القوات العاملة بحي الجنينة في رفح، وهي منطقة خاضعة للسيطرة الإسرائيلية كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار.
آخر تحديث: 29 أكتوبر 2025 - 15:49