أشاد الرئيس السوري أحمد الشرع، خلال جلسة حوارية ضمن مبادرة مستقبل الاستثمار في العاصمة الرياض، بالجهود السعودية لما أسماه "سرعة إدماج سوريا في المنطقة والعالم"، مؤكداً أن المملكة العربية السعودية "تشكل في المنطقة أهمية كبرى".

وقال الشرع خلال الندوة التي أدارها الإعلامي عبد الله المديفر، "نحن عندما توجهنا إلى السعودية في الرحلة الأولى، أدركنا أن مفتاح العالم هنا في المملكة"، مضيفا أنها "المفتاح للتوجه إلى الازدهار والاستقرار، لافتاً إلى أن سوريا لديها اليوم علاقة مثالية مع المملكة".



ووصف الرئيس السوري المملكة بأنها، برؤيتها الجديدة التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، قد "أصبحت بوصلة في المنطقة اقتصادية"، وأنها أضحت "قبلة الاقتصاديين إن صح التعبير".

وقوبلت تصريحات الشرع بتصفيق من الحضور ومن بينهم محمد بن سلمان.

وفي سياق متصل، أوضح الرئيس السوري أن فشل سوريا جربه العالم خلال السنوات الماضية، حيث تسببت الاضطرابات في توليد الأزمات وتصدير هجرة البشر وكونها أكبر مصدر لمادة الكبتاغون في العالم.

وشدد على أن سوريا تمثل ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة، وأن نجاحها يعود بالفائدة على العالم نظراً لموقعها الاستراتيجي الهام كـ"بوابة الشرق" وطريق الحرير التاريخي.

وأشار إلى أن سوريا بدأت صفحة جديدة وانفتحت على العالم بشكل سريع، وعادت إلى موقعها الإقليمي والعالمي بدعم من الدول المحبة لها وفي مقدمتها السعودية. ولفت إلى أن الرياح الاستثمارية تتجه نحو سوريا، كاشفاً عن دخول استثمارات بقيمة تقارب 28 مليار دولار خلال الأشهر الستة الأولى من فترة العشرة أشهر التي تلت خروجها من الأزمة.

ولتحقيق هذه النهضة، أوضح الرئيس السوري أن بيئة الاستثمار الجديدة تطلبت تعديل التشريعات التي كانت في عهد النظام السابق، والتي كانت طاردة للاستثمارات.

وأفاد بأن قانون الاستثمار الحالي يسمح للمستثمر بإخراج أرباحه والجزء الأكبر من رأسماله إلى الخارج، وأن هذا القانون عرضه على خبراء اقتصاديين واطلعت عليه كبرى الشركات العالمية مثل ماكنزي.

وفيما يخص طريقة إعادة الإعمار، أكد الرئيس السوري أن سوريا اختارت "أن يعاد البناء من خلال الاستثمار" وليس من خلال المساعدات والمعونات، محذراً من فكرة إدمان المعونات، مشيراً إلى أن المعونات لا تساعد على البناء بل قد تساعد على الكسل.

وأوضح أنه لا يريد لسوريا أن تكون عبئًا على أحد، بل "أن تبني نفسها بنفسها".

وعند سؤاله عن طموحه لسوريا، أكد الرئيس السوري أنه قضى أكثر من نصف عمره وسخر حياته لإنقاذ الشعب من الظلم، وهو مستعد لتقديم ما تبقى من عمره ليرى سوريا ناهضة وقوية.
وأشار إلى أن الرهان الأكبر هو على "الشعب السوري"، الذي عانى وصبر وثبت ثم انتصر، وهو حريص على أن يعيد بناء سوريا من لا شيء.

وأضاف أن الطموح يتمثل في عودة أهل سوريا إلى ديارهم أولاً، وإنهاء حالة الغربة واللجوء، ثم أن تكون سوريا "في مصاف الدول الكبرى اقتصادياً في غضون بضع سنوات".


الرئيس السوري أحمد الشرع: عندما توجهنا إلى السعودية في الرحلة الأولى أدركنا أن مفتاح العالم هنا في المملكة العربية السعودية#مبادرة_مستقبل_الاستثمار | #الإخبارية pic.twitter.com/6lR0MfyvhS

— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) October 29, 2025

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية السعودية سوريا محمد بن سلمان سوريا السعودية محمد بن سلمان المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الرئیس السوری أن أن سوریا إلى أن

إقرأ أيضاً:

الشرع من السعودية: مستعد أن أقدم ما تبقى من عمري لأرى سوريا ناهضة وقوية

أكد الرئيس السوري أحمد الشرع، خلال مشاركته في جلسة حوارية ضمن أعمال مؤتمر “مبادرة مستقبل الاستثمار 2025” في الرياض، أنه مستعد لتقديم ما تبقى من عمره ليرى سوريا ناهضة وقوية، موضحاً أن الهدف هو إعادة بناء البلاد من خلال الاستثمار، وليس الاعتماد على المساعدات والمعونات، بحسب ما نقلت سانا.

وأشار الشرع إلى الأهمية الاستراتيجية للمملكة العربية السعودية في المنطقة، وأن الاقتصاد الإقليمي مرتبط بالأمن والاستقرار، لافتاً إلى أن سوريا تمثل ركناً أساسياً في استقرار المنطقة، وأن الفشل الذي شهدته خلال الـ14 سنة الماضية كان له تأثيرات استراتيجية كبيرة، واستغله بعض الأطراف لإثارة القلاقل، بما في ذلك انتشار المخدرات والهجرة غير المنظمة.

وأوضح أن أول زيارة خارجية لهم كانت إلى السعودية تقديراً لدورها المحوري، مشيراً إلى أن سوريا فتحت صفحة جديدة خلال 10 أشهر فقط وعادت إلى موقعها الإقليمي والدولي بدعم من عدة دول، وعلى رأسها السعودية، معتبراً أن سوريا اليوم اقتصادها متنوع ويملك موارد متنوعة، ولا يعتمد على قطاع واحد.

وأضاف الشرع أن قوانين الاستثمار في سوريا تم تعديلها لتصبح من الأفضل عالمياً، وأنه خلال الستة أشهر الأولى تم ضخ استثمارات بقيمة 28 مليار دولار، مشيراً إلى أن الفرص الاستثمارية في البلاد غنية، وقد بدأت الاستثمارات تنمو بشكل جيد.

ولفت إلى أن هناك شراكات استثمارية مع دول عدة مثل السعودية وقطر والإمارات وتركيا، بالإضافة إلى مشاريع مع البحرين والأردن، كما أن بعض الشركات الأمريكية شاركت في الاستثمار، مؤكداً أن السعودية داعم رئيسي لاستقرار سوريا وازدهارها، وأن الرهان الأكبر هو على الشعب السوري الذي صمد وانتصر رغم المعاناة.

وشدد الشرع على حماية المستثمرين وفق القوانين، واعتبر أن التكامل الاقتصادي بين سوريا والدول الأخرى سيخلق مستقبلاً اقتصادياً متكاملاً، مؤكداً أنه مستعد لتقديم كل ما يمكن لرؤية سوريا قوية وناهضة، وأن سوريا ستحتل مراتب اقتصادية متوازنة على المستوى الإقليمي والدولي خلال سنوات قادمة.

مقالات مشابهة

  • بحضور ولي العهد في جلسة «مستقبل الاستثمار».. الشرع: السعودية قبلة الاقتصاد ومفتاح سوريا على العالم
  • الشرع: السعودية قبلة الاقتصاد ومفتاح انفتاح سوريا على العالم
  • الشرع من السعودية: مستعد أن أقدم ما تبقى من عمري لأرى سوريا ناهضة وقوية
  • الرئيس السوري: بدعم ولي العهد استطاعت بلادنا العودة لموقعها الإقليمي خلال 10 أشهر
  • عاجل: الرئيس السوري: مفتاح العالم في السعودية.. والمملكة بقيادة ولي العهد بوصلة للمنطقة
  • الرئيس السوري: في رحلتنا الأولى إلى المملكة عرفنا مفتاح الشراكات الاقتصادية مع الدول
  • الرئيس السوري ووزير خارجية السعودية يبحثان سُبل تعزيز العلاقات الثنائية
  • لبحث التعاون الاقتصادي والاستثماري.. الرئيس السوري يزور السعودية غدا
  • يلتقي خلالها ولي العهد.. الرئيس السوري يزور المملكة غدًا للمشاركة في “مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار”