رئيس نادي الصيادلة: المتحف المصري الكبير أيقونة حضارية تبهر العالم
تاريخ النشر: 30th, October 2025 GMT
قال الدكتور محمد عصمت، رئيس نادي صيادلة مصر، عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الصيادلة العرب، إن أنظار العالم تترقب بكل فخر افتتاح المتحف المصري الكبير عند أقدام أهرامات الجيزة، في حدث يوصف بأنه أعظم مشروع ثقافي في القرن الحادي والعشرين، فهو ليس مجرد متحف لعرض الآثار، بل مدينة متكاملة للثقافة والهوية المصرية، تربط الماضي بالحاضر والمستقبل، وأيقونة حضارية تبهر العالم ومهد الصيدلة منذ فجر التاريخ، وتؤكد أن مصر كانت وستظل مركز إشعاع حضاري وإنساني، مشيرًا إلى أن المتحف الذي يمتد على مساحة تزيد عن نصف مليون متر مربع، يضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية من مختلف العصور، في مقدمتها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون التي تُعرض لأول مرة في مكان واحد، لتكون شاهداً على عظمة الإنسان المصري القديم، الذي صاغ الجمال والعلم في آنٍ واحد.
وأكد رئيس نادي صيادلة مصر، أن مصر هى مهد الطب والصيدلة في التاريخ الإنساني، ومن بين ما تبرزه الحضارة المصرية للعالم، أن أرض الكنانة هي أول من وضع أسس علم الطب والصيدلة منذ آلاف السنين، ففي المعابد القديمة وبيوت الحياة، مارس المصريون الطب كعلم مقدس، وابتكروا العقاقير ودوّنوا الوصفات العلاجية على ورق البردي بدقة علمية مدهشة.
وأضاف الدكتور محمد عصمت، أن من أبرز الشواهد على ذلك بردية إيبرس، أقدم وثيقة طبية وصيدلانية في التاريخ الإنساني، والتي تضم أكثر من 700 وصفة علاجية اعتمدت على الأعشاب والنباتات والزيوت والعسل والمعادن، كما تشير الدراسات الأثرية إلى أن الكهنة والأطباء المصريين القدماء – الذين عُرفوا باسم "سونو" – كانوا يمارسون دورًا يشبه الصيدلي الحديث، من حيث تحضير العقاقير ومتابعة الجرعات بدقة وحرص على سلامة المريض.
وأوضح رئيس نادي صيادلة مصر، أن إرث مصر يمتد في مجال الطب والصيدلة من برديات المعابد القديمة إلى معامل البحث العلمي الحديثة، فالعقل المصري الذي درس النباتات الطبية قبل آلاف السنين هو ذاته الذي يقود اليوم صناعات الدواء الحديثة ويبتكر حلولًا علاجية تعتمد على البحث والتطوير، وهنا تكمن عبقرية المصري: القدرة على تحويل التاريخ إلى طاقة حضارية تدفعه إلى التقدم العلمي والابتكار المستقبلي.
وأشار الدكتور محمد عصمت، إلى أن المتحف المصري الكبير يشكّل فرصة ذهبية لربط التراث العلمي الفرعوني بالتطور الحديث في علوم الطب والصيدلة، فمن الممكن أن يحتضن المتحف جناحًا علميًا دائمًا بعنوان "الدواء في مصر القديمة"، بالتعاون بين وزارة السياحة والآثار وهيئة الدواء المصرية ونادى الصيادلة، ليكون شاهدًا على أن مصر لم تكن فقط مهد الحضارة، بل مهد الطب والشفاء أيضًا.
وأكد رئيس نادي صيادلة مصر، أن افتتاح المتحف الكبير يمثل قفزة استراتيجية في السياحة والثقافة والاقتصاد، إذ سيجذب ملايين الزوار سنويًا ويعزز صورة مصر عالميًا كعاصمة للتراث الإنساني، كما يسهم في دعم القوة الناعمة المصرية، ويرسخ مكانتها كمنارة للعلم والفن والطب، ويعيد للعالم ذاكرته تجاه الدور الذي لعبته مصر في تشكيل الوعي العلمي منذ فجر التاريخ، خاصة أن المتحف المصري الكبير ليس مجرد بناء ضخم من الحجر والزجاج، بل رسالة حضارية إلى الإنسانية مفادها أن من صنع أول دواء، وكتب أول وصفة طبية، وبنى أول معبد للشفاء، كان مصريًا، واليوم، ومع افتتاح هذا الصرح الفريد، تُعلن مصر من جديد أنها لا تكتفي بصون الماضي، بل تُعيد تقديمه للعالم بروح معاصرة تؤكد أن الحضارة المصرية هي أول من علّمت العالم معنى الطب والعلم والإنسانية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيس نادي صيادلة مصر الدكتور محمد عصمت أهرامات الجيزة المتحف توت عنخ آمون مجال الطب والصيدلة المتحف المصری الکبیر الطب والصیدلة
إقرأ أيضاً:
هدى يسي: المتحف المصري الكبير أيقونة عالمية وهدية مصر للتاريخ والعالم
أكدت الدكتورة هدى يسي، رئيس اتحاد المستثمرات العرب، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن مصر على أعتاب حدث ضخم عالمي بعد ساعات قليلة، وهو افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يعد بمثابة هدية مصر للعالم.
وأكدت يسي في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط أن المتحف الكبير هو أكبر متحف في العالم للآثار، وسوف يستوعب أكثر من 5 ملايين زائر سنويًا، وسيفتتحه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي المقبل بحضور عدد من الملوك ورؤساء الدول وأمراء وكبار المسئولين بمختلف دول العالم، في احتفالية كبيرة تعكس الحضارة المصرية وتعبر عن الأصالة والروح والتقاليد المصرية الحقيقية ليزيد من قوة مصر الناعمة الخارجية.
وأضافت أن افتتاح المتحف يحظى بمحط أنظار الجميع، لأنه يعد أكبر حدث ثقافي في العالم تنظمه مصر، وأعظم صرح ثقافي، وأكبر متحف في تاريخ البشرية، حيث يحتضن تراث وكنوز الأجداد لتظل رحلة المجد والخلود، بجانب إبراز إسهامات الحضارة المصرية ودورها المحوري على مر التاريخ في بناء الإرث الحضاري العالمي.
وأوضحت أن المتحف الكبير يمثل أيقونة عالمية للعديد من المميزات، فهو يمثل هدية الشعب المصري للتاريخ، حيث صمم لحفظ وترميم التراث الثقافي والتاريخي، كما أنه يستمد أهميته من أهمية وتاريخ منطقة الأهرامات التي يقع بها.
وتابعت "أن المتحف يحقق أهدافا هامة منها عرض المجموعات الأثرية واستخدام أحدث أساليب وتقنيات العرض المتحفي والتوثيق الرقمي وتسجيل القطع الأثرية، وحفظها، وتأمينها، ودراستها، وصيانتها وترميمها، بجانب إعادة إحياء الحرف والفنون التراثية المصرية، من خلال صناعة وتسويق وبيع المستنسخات الأثرية، مع التركيز على توعية النشء والمجتمع المصري بالحضارة المصرية".
وأعربت عن فخرها بالمتحف الذي يعد أول متحف أخضر يحصل على جائزة أفضل مشروع في مجال البناء الأخضر والشهادة الذهبية للبناء الأخضر والاستدامة وفقًا لنظام الهرم الأخضر المصري، لمساهمته فى إعداد دليل لتقييم المتحف كمشروع أخضر مستدام، ونشر الوعى بكل ما يتعلق بالمباني الخضراء المستدامة، والترويج لها تحقيقًا لرؤية مصر 2030.
وأشارت إلى أنه حصل أيضًا على 4 شهادات أيزو دولية بمجال السلامة والصحة المهنية وإدارة البيئة ونظم الجودة، مما ينعكس إيجابيًا على تنشيط السياحة المحلية والدولية وتحقيق قفزة في أعداد السياح والإيرادات السياحية للدولة، إلى جانب الاقبال على إقامة مشروعات سياحية مختلفة.
اقرأ أيضاًمدير مشروع المتحف المصري الكبير: التصميم يستلهم عظمة الحضارة المصرية القديمة | فيديو
الفيوم تشارك في الحدث العالمي.. شاشات عملاقة بالميادين لنقل احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير
إنجاز حضاري عالمي.. مدير متحف الأردن يشيد بالمتحف المصري الكبير