فيديو - 50 ألف قطعة أثرية تسرد تفاصيل الحياة في مصر القديمة
تاريخ النشر: 30th, October 2025 GMT
يشمل الافتتاح عرض 5,000 قطعة من مقتنيات الملك توت عنخ آمون، تُعرض بالكامل لأول مرة منذ اكتشاف مقبرته عام 1922 في الأقصر.
بعد عقدين من الانتظار وتأجيلات متعددة، يفتتح المتحف المصري الكبير أبوابه رسميًا يوم السبت 1 نوفمبر 2025، ليصبح واحدًا من أهم المعالم الثقافية والسياحية في مصر والعالم.
أكبر متحف مخصص لحضارة واحدةيقع المتحف على مقربة من أهرامات الجيزة الشهيرة، ويعد أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، بتكلفة بلغت 1 مليار دولار، ويضم أكثر من 50,000 قطعة أثرية توثق حياة مصر القديمة، بالمقارنة، يعرض متحف اللوفر في باريس نحو 35 ألف قطعة فقط.
ويعد المشروع أحد المبادرات الكبرى للرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي منذ توليه الرئاسة في 2014 شرع في استثمارات ضخمة بالبنية التحتية بهدف دعم الاقتصاد الوطني بعد سنوات من الركود والاضطرابات.
Related شاهد: في حدث غير مسبوق فرقة موسيقية عسكرية فرنسية تحيي حفلا عند أهرامات الجيزةعالم آثار مصري يصف تصريح ماسك بشأن الأهرامات بالـ"تخاريف الأمريكية"مصر تعلن عن اكتشاف أثري جديد يضم 14 تابوتا مغلقا قرب أهرامات الجيزة رحلة بناء استمرت عقدينبدأت أعمال بناء المتحف في 2005، وتوقفت ثلاث سنوات خلال الاضطرابات السياسية بعد ثورة 2011، وتم تأجيل الافتتاح مرات عدة، كان آخرها في يوليو 2025 بسبب النزاعات في الشرق الأوسط.
صممت شركة Heneghan Peng Architects الأيرلندية المبنى بواجهة زجاجية مثلثية مستوحاة من الأهرامات، ويضم بهو المدخل تمثال رامسيس الثاني بارتفاع 36 قدمًا وعمر يزيد عن 3,200 سنة، تم نقله من دوار مزدحم أمام محطة قطار القاهرة الرئيسية.
يؤدي درج ضخم مكون من ستة طوابق، محاط بتماثيل أثرية، إلى المعارض الرئيسية وإطلالة مباشرة على الأهرامات، فيما يربط جسر بين المتحف والأهرامات يتيح للزوار الانتقال سيرًا أو عبر مركبات كهربائية صديقة للبيئة.
مقتنيات الملك توت عنخ آمونيشمل الافتتاح عرض 5,000 قطعة من مقتنيات الملك توت عنخ آمون، المعروضة لأول مرة بالكامل منذ اكتشاف مقبرته عام 1922 في الأقصر.
من أبرز المعروضات: الأسرة الجنائزية الثلاثية والعربات الست التي جُمعت لأول مرة في مركز الترميم.
العرش الذهبي والتابوت المغطى بالذهب وقناع الدفن المصنوع من الذهب والكوارتز واللازورد والزجاج الملون.
وأشار زاهي حواس، عالم الآثار ووزير الآثار السابق: "سبب أهمية هذا المتحف وانتظار الجميع له؟ بسبب توت عنخ آمون."
قال جيلان محمد، رئيس مختبر ترميم الأخشاب: "وصلت كل القطع إلى المتحف بنسبة أمان 100%، بعد أن قمنا بالترميم الأولي للقطع الضعيفة أو المعرضة للسقوط لضمان وصولها سليمة."
ويضم المتحف أيضًا القارب الشمسي للملك خوفو، الذي يبلغ طوله 43 مترًا ويعود عمره إلى 4,600 سنة، ونُقل إلى المتحف في 2021 عبر مركبة كهربائية مستوردة من بلجيكا.
تعزيز السياحة والاقتصاديتوقع المسؤولون استقبال بين 15,000 و20,000 زائر يوميًا، وفقًا لحسن علام، الرئيس التنفيذي لشركة حسن علام القابضة، الجهة المشرفة على إدارة المتحف.
وأشار وليد البطوطي، مستشار سابق لوزارة السياحة: "افتتاح المتحف الكبير سيخلق فرص عمل جديدة، ويضخ العملة الأجنبية في الاقتصاد المصري من كل تعاملات الزوار اليومية."
تم تطوير محيط المتحف بالكامل، مع تعبيد الطرق، وإنشاء محطة مترو، وافتتاح مطار أبو الهول الدولي على بعد 40 دقيقة من المتحف، لتسهيل وصول الزوار والمستثمرين.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة متحف الحضارة الفرعونية عبد الفتاح السيسي الفراعنة
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم
المصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب غزة دراسة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بحث علمي إسرائيل دونالد ترامب غزة دراسة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بحث علمي متحف الحضارة الفرعونية عبد الفتاح السيسي الفراعنة إسرائيل دونالد ترامب غزة دراسة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بحث علمي كماليات حركة حماس الصحة روسيا اقتصاد توت عنخ آمون
إقرأ أيضاً:
(خاص) عبد الرحيم ريحان: المتحف المصري يعرض 57 ألف قطعة تروي قصة الحضارة المصرية
في ظل الاستعدادات الجارية لافتتاح المتحف المصري الكبير، أحد أهم المشروعات الثقافية في العالم، أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان أن هذا الصرح العملاق يجسد عبقرية المصريين عبر العصور، ويعد أكبر متحف في العالم يروي قصة حضارة واحدة من أقدم وأعظم الحضارات الإنسانية.
وأوضح خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية في حوار خاص لـ “الوفد” إن المتحف المصري الكبير يُعد أكبر متحف في العالم من حيث المساحة، إذ أُقيم على مساحة 500 ألف متر مربع، بينما تبلغ مساحة المبنى المتحفي 45 ألف متر مربع، وهو المتحف الوحيد في العالم الذي يضم آثار حضارة واحدة في موطنها الأصلي، وهي الحضارة المصرية التي خصص لها علم مستقل هو علم المصريات.
وأوضح الدكتور ريحان أن المتحف يضم مقتنيات أثرية استثنائية لا مثيل لها عالميًا، إذ يعرض 57 ألف قطعة أثرية موزعة على 12 قاعة عرض، مقسمة تاريخيًا من عصور ما قبل التاريخ إلى عصر الأسرات مرورًا بـ الدولة القديمة والوسطى والحديثة، وحتى العصرين اليوناني والروماني.
كما توجد قاعات مقسمة تقسيمًا نوعيًا، منها قاعة للملكية وأخرى للمعبودات وثالثة للحياة الاجتماعية، تبلغ مساحتها جميعًا 18 ألف متر مربع، بالإضافة إلى قاعتين ضخمتين بمساحة 7 آلاف متر مربع لكل منهما مخصصتين بالكامل لعرض مجموعة توت عنخ آمون.
وأضاف أن المتحف يستقبل زواره بتمثال الملك رمسيس الثاني، بطل الحرب والسلام، الذي نُقل إلى المتحف في 25 يناير 2018 قبل استكمال البناء، ويقف في قاعة مساحتها 7 آلاف متر مربع، إلى جانب المسلة المعلقة القادمة من صان الحجر والمقامة على مساحة 27 ألف متر مربع، ويشاهد الزائر من باطنها خرطوش رمسيس الثاني واسم مصر مكتوبًا بكل لغات العالم.
وأشار إلى أن المتحف يضم الدرج العظيم الممتد على طول 64 مترًا وارتفاع 25 مترًا، ويحوي أكثر من 87 تمثالًا تعرض في سيناريو تاريخي فريد يبدأ بملوك مصر القديمة وعلاقتهم بالمعبودات، وصولًا إلى قاعة العرض الافتراضية ومتحف الطفل، ويطل الدرج على جدار زجاجي عملاق يُتيح رؤية الأهرامات الثلاثة وكأنها جزء من العرض المتحفي نفسه.
وأوضح الدكتور ريحان أن المتحف يعرض أقدم بلطة حجرية يدوية من العصر الحجري القديم يعود عمرها إلى نحو 700 ألف عام، اكتشفت في منطقة العباسية، وكانت تُستخدم في الصيد وقطع النباتات، وتُعد من أقدم الأدوات التي صنعها الإنسان في مصر.
وأكد أن المتحف سيعرض مجموعة توت عنخ آمون كاملة لأول مرة، وتضم 5537 قطعة أثرية جاءت من المتحف المصري بالتحرير ومتحف الأقصر والمتحف الحربي، وشارك في تجهيزها شباب مركز الترميم بالمتحف المصري الكبير، وهو أكبر مركز إقليمي للترميم في الشرق الأوسط.
وتضم المجموعة قناع توت عنخ آمون الذهبي، وأربع مقاصير ذهبية، وثلاثة أسرة، وأربع عجلات حربية، مع عروض تفاعلية توضح قصة اكتشاف المقبرة وتوثيق الصور الأصلية للحظة العثور عليها.
وأشار إلى أن كنوز توت عنخ آمون تُعد أكمل كنز ملكي مكتشف في التاريخ، وتمثل ذروة ما وصلت إليه مصر في فنون الذهب والنحت والزخرفة خلال عصر الدولة الحديثة، حين انفتحت البلاد على الشرق الأدنى القديم بفضل الحملات العسكرية والتجارة الدولية.
كما أوضح أن المتحف سيعرض المراكب الجنائزية التي كانت تُعرف سابقًا بـ«مراكب الشمس»، حيث تُعرض المركب الأولى كاملة التي كانت في الجانب الجنوبي للهرم الأكبر، بينما تُعرض المركب الثانية أمام الجمهور أثناء أعمال الترميم التي تستمر ثلاث سنوات ليتعرف الزوار على مراحل العمل بأنفسهم، مشيرًا إلى أن المركب مكوّنة من 1200 قطعة يجري ترميمها بواسطة بعثة الجايكا اليابانية بالتعاون مع مرممين مصريين.