الدفاع الروسية: اعتراض وتدمير 24 طائرة مسيّرة أطلقتها القوات الأوكرانية
تاريخ النشر: 30th, October 2025 GMT
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، مساء الخميس، أن قوات الدفاع الجوي الروسية اعترضت ودمرت 24 طائرة مسيّرة أوكرانية حاولت استهداف مواقع داخل الأراضي الروسية، في أحدث موجة من الهجمات الجوية التي تشهدها مناطق الحدود خلال الأسابيع الأخيرة.
وجاء في بيان الوزارة أنّه "بين الساعة 15:00 و20:00 بتوقيت موسكو، نجحت أنظمة الدفاع الجوي في اعتراض وتدمير 24 طائرة مسيّرة أطلقتها القوات الأوكرانية"، مشيرةً إلى أن الدفاعات تصدّت للهجمات في عدة مقاطعات روسية.
                
      
				
وأوضحت الوزارة تفاصيل المواقع المستهدفة، حيث تم إسقاط 14 طائرة فوق بيلغورود، و5 فوق بريانسك، واثنتين فوق كالوغا، وواحدة فوق كورسك، وأخرى في أجواء شبه جزيرة القرم، إضافة إلى مسيّرة في مقاطعة تولا.
وأكد البيان أن العملية لم تسفر عن وقوع إصابات بشرية أو أضرار مادية، مشددًا على أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية "تواصل عملها بكفاءة عالية للتصدي للهجمات الأوكرانية التي تستهدف منشآت مدنية وبنى تحتية داخل الأراضي الروسية".
سياق ميداني متصاعدتأتي هذه التطورات في ظل تصعيد متبادل بين موسكو وكييف على جبهات القتال وفي العمقين الروسي والأوكراني، حيث كثّفت القوات الأوكرانية خلال الأشهر الأخيرة استخدام الطائرات المسيّرة بعيدة المدى لاستهداف مواقع عسكرية ومنشآت طاقة داخل روسيا، فيما يردّ الجيش الروسي بضربات صاروخية وجوية مكثّفة على أهداف في مختلف المناطق الأوكرانية.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت في وقتٍ سابق من اليوم تنفيذ سلسلة من الضربات الجوية الدقيقة على مواقع قالت إنها "مراكز قيادة ومخازن ذخيرة تابعة للقوات الأوكرانية"، إلى جانب تحرير بلدتين جديدتين في محوري دونيتسك وزابوروجيا، وفق البيان.
تزايد الاعتماد على المسيّراتويرى مراقبون عسكريون أن الحرب الروسية الأوكرانية دخلت مرحلة جديدة عنوانها "حرب المسيّرات"، إذ باتت الطائرات غير المأهولة عنصرًا حاسمًا في رسم موازين القوى، سواء من حيث الاستطلاع أو الهجمات الدقيقة.
وتُعد روسيا وأوكرانيا اليوم من أكثر الدول استخدامًا لهذه التكنولوجيا في النزاعات الحديثة.
كما تشير تقارير ميدانية إلى أن موسكو تعمل على تطوير منظومات تشويش إلكتروني متقدّمة لمواجهة الطائرات المسيّرة، بينما تسعى كييف إلى زيادة إنتاجها المحلي من هذه الطائرات بدعمٍ غربي مباشر، في محاولة لتعويض النقص في الذخيرة التقليدية.
تحذيرات من تصعيد أوسعوفي ظل هذا التصعيد المستمر، حذّر خبراء في الأمن الأوروبي من أن توسّع نطاق الهجمات داخل الأراضي الروسية قد يؤدي إلى تغيّر في قواعد الاشتباك، وربما يدفع موسكو إلى تصعيد عملياتها العسكرية باتجاه العاصمة الأوكرانية كييف أو منشآت حساسة في الغرب الأوكراني.
وتبقى المعركة الجوية بالطائرات المسيّرة إحدى أبرز سمات المرحلة الراهنة من الحرب، مع صعوبة حسمها ميدانيًا في الأفق القريب، واستمرار الطرفين في تطوير أساليبهما الهجومية والدفاعية بوتيرة غير مسبوقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة الدفاع الروسية قوات الدفاع الجوي الهجمات الجوية أنظمة الدفاع الجوي الروسية روسيا وأوكرانيا دونيتسك وزابوروجيا الأمن الأوروبي الدفاع الروسیة الدفاع الجوی
إقرأ أيضاً:
مسؤول بالخارجية الروسية : أمريكا تواجه تخريبا أوروبيا في تسوية الأزمة الأوكرانية
قال نائب مدير إدارة منع الانتشار والحد من التسلح في وزارة الخارجية الروسية، كونستانتين فورونتسوف، : " إن الولايات المتحدة واجهت تخريبا أوروبيا في عملية التسوية الأوكرانية ، فدول الاتحاد الأوروبي هي التي تبذل قصارى جهدها لإطالة أمد الصراع".
وأضاف فورونتسوف ـ خلال اجتماع اللجنة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة ، وفقا لوكالة أنباء سبوتنيك الروسية ـ : "واجهت الولايات المتحدة الأمريكية تخريبا صريحا من الأوروبيين في عملية التسوية الأوكرانية، نتهم بعدم الرغبة في إنهاء هذا الصراع، لكن دول الاتحاد الأوروبي هي التي تبذل في الواقع كل ما في وسعها لإطالة أمده".
وأشار الى أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) كثف أنشطة الاستطلاع بالقرب من الحدود البحرية والجوية لروسيا في بحر البلطيق والبحر الأسود ، وتابع : "يواصل حلف شمال الأطلسي (الناتو) تعزيز قدراته العسكرية على طول حدودنا، في دول البلطيق ومنطقة البحر الأسود وبولندا، يجري تعزيز قوة وقدرات المجموعات التكتيكية متعددة الجنسيات والتشكيلات على مستوى الألوية".
وأضاف : "تم تمديد مدة انتشار سفن الناتو في البحر الأسود. كما تم تكثيف أنشطة الاستطلاع على طول حدودنا البحرية والجوية في بحر البلطيق والبحر الأسود".
وفي وقت سابق اليوم، أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن قادة "الناتو" يبذلون قصارى جهدهم لإقناع واشنطن بالتخلي عن فكرة التسوية في أوكرانيا ، وأضاف لافروف ، في كلمة خلال الجلسة العامة لمؤتمر مينسك الدولي الثالث حول الأمن الأوراسي ، : "في أوكرانيا، يطيل أعضاء الناتو الأوروبيون أمد الصراع المسلح، ويزودون نظام كييف بالأسلحة، ويدعمونه ماليًا وسياسيًا. وتبذل قيادة معظم الدول الأوروبية قصارى جهدها لإقناع الإدارة الأمريكية بالتخلي عن فكرة حل الصراع في أوكرانيا من خلال معالجة الأسباب الجذرية للصراع على طاولة المفاوضات".
 جلسة تحفيزية من ممدوح عيد للاعبي بيراميدز قبل لقاء التأمين الأثيوبي
جلسة تحفيزية من ممدوح عيد للاعبي بيراميدز قبل لقاء التأمين الأثيوبي