أبرز الجهود والأنشطة البحثية والإرشادية والخدمية والميدانية لمركز بحوث الصحراء
تاريخ النشر: 31st, October 2025 GMT
نشرت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، تقريرا سلطت الضوء من خلاله على أبرز الجهود والأنشطة البحثية والإرشادية والخدمية والميدانية لمركز بحوث الصحراء خلال شهر أكتوبر الجاري.
تأتي تلك الأنشطة، تنفيذًا لتوجيهات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وتحت إشراف الدكتور حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء.
وفيما يتعلق بالأنشطة البحثية والتعاون الدولي والمحلي، فقد شهد علاء فاروق وزير الزراعة توقيع بروتوكول تعاون بين مركز بحوث الصحراء والأكاديمية الصينية للعلوم، ممثلة في الحديقة النباتية الصينية ومركز الأبحاث الصيني الأفريقي المشترك، وذلك بهدف تنفيذ برامج تدريبية مشتركة للكوادر الأفريقية، وتبادل الزيارات العلمية، وتنظيم ورش عمل ومشروعات بحثية تطبيقية بتمويل مشترك، كما تم تدشين مكتب إقليمي لمركز الأبحاث الصيني الأفريقي بمقر مركز بحوث الصحراء بالقاهرة، ليكون منصة للتعاون بين الصين ومصر والدول الأفريقية.
ووقّع المركز وجامعة مطروح بروتوكول تعاون مشترك لتعزيز التعاون العلمي والبحثي وتبادل الخبرات الفنية، بحضور محافظ مطروح اللواء خالد شعيب، وذلك بهدف ربط البحث العلمي باحتياجات المجتمع المحلي واستثمار الإمكانات المتاحة لتحقيق التنمية المستدامة في المناطق الصحراوية، كما وقّع المركز ايضا بروتوكول تعاون مع الشركة العامة للبترول لإنشاء مجتمع تنموي ذكي في رأس سدر – جنوب سيناء، يتضمن وحدة لتحلية المياه، ودعم المرأة المعيلة، وإعادة تدوير المخلفات الزراعية.
وأكد رئيس المركز أن التعاون يجسد تكامل الجهود الوطنية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمناطق الصحراوية.
وخلال الشهر ذاته استقبلت محطة بحوث جنوب سيناء وفدًا من جامعة الملك سلمان الدولية والمركز القومي للبحوث لبحث سبل تعزيز التعاون العلمي في مجالات الزراعة الملائمة لبيئة سيناء وتطبيق نتائج الأبحاث عمليًا لدعم المزارعين، كما استقبلت المحطة وفدًا صينيًا رفيع المستوى من الحديقة النباتية الصينية ومركز الأبحاث الصيني–الأفريقي لتعزيز التعاون البحثي وتبادل الخبرات، كما اطلع الوفد على مشروعات المحطة مثل بنك الجينات النباتية، ومحطات تحلية المياه، وتقنيات الزراعة الحديثة، وأشاد الوفد بالتجربة المصرية في التنمية الزراعية المستدامة، وتم الاتفاق على دعم مشروعات بحثية مشتركة في مجالات التكنولوجيا الزراعية والتكيف البيئي.
وشارك المركز ايضا في فعاليات أسبوع القاهرة للمياه احتفالًا بمرور 75 عامًا على تأسيسه، مستعرضًا إنجازاته في إدارة الموارد المائية بالمناطق الصحراوية وتطبيق تقنيات الري والزراعة الذكية.
وأكد الدكتور حسام شوقي التزام المركز بربط البحث العلمي بالتنمية المستدامة وخدمة المجتمع.
وفيما يتعلق بالأنشطة التنموية والخدمية والمجتمعية، فقد أجرى الدكتور حسام شوقي زيارة ميدانية لمحطة بحوث سيوة لمتابعة الأنشطة البحثية والتنموية، وتفقد مراحل نضج البلح السيوي ومشروعات الزراعة العضوية، كما وجه بالتوسع في إنتاج السماد العضوي من مخلفات النخيل، وتقديم الخدمات المجتمعية بأسعار رمزية لأهالي الواحة، كما أشاد وفد الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) بنسبة الإنجاز العالية لمشروعات مركز بحوث الصحراء بمطروح في مجالات حفر الآبار، وتمكين المرأة، والمشروعات الاقتصادية، وأوصى الوفد بدعم منتجات السيدات الصحراويات من خلال علامة تجارية للتسويق السياحي، كما أعلن المركز نجاحه في حفر بئرين جوفيين بمنطقة الفرافرة بعمق يصل إلى 750 مترًا لتوفير مياه دائمة للأنشطة الزراعية، أحدهما لخدمة الأهالي والآخر لبنك الطعام المصري، تمت الأعمال وفق دراسات علمية دقيقة لضمان استدامة الخزان الجوفي وجودة المياه.
وعلى صعيد الأنشطة الإرشادية والميدانية للمركز، خلال أكتوبر نظم المركز زيارات ميدانية لعدد من التجمعات الزراعية في سيناء لتقديم الدعم الفني للمزارعين استعدادًا للموسم الشتوي، وشملت الزيارات مناطق النهايات والحمّة وأبو رصاص والنثيلة، وتم تقديم إرشادات حول التسميد العضوي ومكافحة الآفات وبرامج الخدمة الشتوية، كما واصل المركز لقاءاته الميدانية مع المزارعين في جنوب سيناء لتقديم الدعم الفني والتشجيع على المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر، مع التركيز على زراعة الزيتون والدواجن كنماذج للتنمية المستدامة.
ونظم المركز ندوة علمية لدعم المزارعين ودمج أبناء سيناء في التنمية الزراعية، تضمنت توزيع تقاوي شعير مجانية على 250 مزارعًا ومتابعة ميدانية لضمان أفضل الممارسات الزراعية، كما اختتم المركز فعاليات المدرسة الصيفية تحت شعار "نحو مصادر مياه غير تقليدية مستدامة"، بمشاركة طلاب مصريين وأفارقة، وشملت الفعاليات زيارات ميدانية ومحاضرات وورش عمل، وأسفرت عن نتائج بحثية ومقترحات تطبيقية لتعزيز التعاون الأكاديمي والميداني.
وحول الأنشطة الابتكارية والتكنولوجية للمركز، فقد شهد المركز تشغيلًا ناجحًا لأحدث أجهزة الاستكشاف الجيوفيزيائي (Syscal Pro) لتعزيز قدراته في تحديد موارد المياه وصلاحية الأراضي الصحراوية للتنمية، ضمن خطة تحديث البنية التكنولوجية للمركز، كما يشارك مركز بحوث الصحراء كشريك رئيسي في دعم الابتكار بالصحراء المصرية ضمن مبادرة شبكة مصر البحثية لدعم الشركات الناشئة في الزراعة الصحراوية وإدارة الموارد الطبيعية.
توفر المبادرة خدمات تدريب واستشارات فنية وقانونية ومساحات عمل مجانية، بما يدعم الابتكار وريادة الأعمال في البيئات الهشة والجافة.
وكثّف المركز أعماله لحصر وتصنيف أراضي توشكى بالتعاون مع جهاز “مستقبل مصر للتنمية المستدامة”، لتقييم صلاحية الأراضي واستغلال مياه المفيضات في التوسع الزراعي بجنوب مصر على مساحة 320 ألف فدان.
كما كرم السيد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي نخبة من الباحثين بالمركز تقديرًا لإسهاماتهم في رفع الإنتاجية الزراعية وتقليل الفاقد الغذائي، وهم: الدكتورة إلهام عبد العال يونس، والدكتورة أميرة رشيد سلام، والدكتور عماد جمال راشد، وأكد الوزير دعم الوزارة للبحث العلمي التطبيقي، فيما وجه الدكتور حسام شوقي الشكر لمعالي الوزير على دعمه المستمر وتشجيعه للكفاءات العلمية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزارة الزراعة واستصلاح الاراضي تقريرا الأنشطة البحثية والإرشادية والخدمية أكتوبر الجاري الصحراء الدکتور حسام شوقی مرکز بحوث الصحراء الأنشطة البحثیة
إقرأ أيضاً:
الأجهزة العليا للرقابة تستعرض دورها في مراجعة البنوك المركزية والأنشطة الحكومية
في إطار فعاليات المؤتمر الخامس والعشرين للمنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة "الإنتوساي"، عُقدت الجلسة الخاصة بالموضوع الفني الأول بعنوان "دور الأجهزة العليا للرقابة في مراجعة البنوك المركزية والأنشطة الحكومية خلال الأزمات المالية والاقتصادية"، بمشاركة رؤساء الأجهزة العليا للرقابة والخبراء الدوليين وممثلي المنظمات الإقليمية.
شارك في الجلسة ستيفن سانفورد المدير العا
م بمكتب المساءلة الحكومي الأمريكي، والأستاذة لاما بنت عبد العزيز الحمادي النائب التنفيذي للمراجعة المالية والالتزام بالديوان العام للمحاسبة السعودي، والسيد ميهاليز كوزلوفز عضو محكمة المحاسبين الأوروبية، والمحاسب علي عبد العال رئيس قطاع بالجهاز المركزي للمحاسبات.
وقال المستشار محمد الفيصل يوسف، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات ورئيس الإنتوساي، في مستهل كلمته، أن الأزمات المالية والاقتصادية تمثل اختبارًا حقيقيًا لقدرة الدول على إدارة مواردها العامة بكفاءة وشفافية، مشددًا على أن الأجهزة العليا للرقابة باتت مطالبة اليوم بأدوار أوسع من مجرد مراجعة الإجراءات المالية، إذ أصبحت مسؤولة عن تقييم فعالية التدخلات الحكومية ومدى إسهامها في تحقيق النمو والاستقرار وحماية الفئات الأكثر احتياجًا.
وأشار سيادته إلى أن السؤال الجوهري الذي ينبغي أن توجهه الأجهزة العليا للرقابة في هذا السياق هل وُجهت الإعانات والأموال الحكومية الطائلة التي تتكبدها الحكومات في أوقات الأزمات المالية في مساراتها الصحيحة؟ أم كان في جزء منها يتسرب إلى غير الفئات المستهدفة بالحماية؟ وهل التدخلات المالية تحقق النتيجة المرجوة وتُسهم بالفعل في تعزيز النمو والاستقرار؟ هنا تبرز رؤية شاملة ومتعمقة ينبغي أن تكون مطروحة على أجندة عمل الأجهزة العليا للرقابة، بهدف منع تفاقم الأزمات، والتخفيف من حدّة آثارها، وبهدف أيضًا تعزيز ثقة المواطنين في مؤسسات الدولة
وأوضح رئيس الإنتوساي أن الرقابة الحديثة لم تعد تقتصر على فحص الأرقام والبيانات، بل تجاوزت ذلك إلى تقييم الأثر باستخدام أدوات التحليل الاقتصادي الكلي والذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، بما يتيح تقديم صورة دقيقة لصانع القرار تساعده على اتخاذ سياسات مالية ونقدية أكثر كفاءة.
وأضاف أن التجربة المصرية تمثل نموذجًا متقدمًا في هذا المجال، حيث يتولى الجهاز المركزي للمحاسبات مراجعة البنك المركزي المصري والأنشطة الحكومية ذات الصلة، في إطار من التوازن بين احترام استقلالية البنك المركزي وممارسة الرقابة الموضوعية على إدارة الموارد العامة.
وأكد أن هذا التوازن يضمن حماية المال العام دون المساس باستقلال القرار النقدي، مشيرًا إلى أن هذا المفهوم هو ما يجب أن يتعزز داخل مجتمع الإنتوساي من خلال تبادل الخبرات وتطوير المنهجيات الرقابية.
من جانبه، استعرض الأستاذ المحاسب محمد عبد الغني، نائب رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، أوجه التكامل بين السياسة النقدية التي يديرها البنك المركزي والسياسة المالية التي تتولاها الحكومة في أوقات الأزمات، مشيرًا إلى أن مصر كانت من أوائل الدول التي أرست هذا التكامل من خلال المادة (48) من قانون البنك المركزي رقم 194 لسنة 2020، والتي نصت على إنشاء مجلس تنسيقي بين الجانبين لتحقيق الانسجام في القرارات الاقتصادية.
فيما أشار طرح الجهاز المركزي للمحاسبات إلى أن التجربة المصرية خلال السنوات الأخيرة عكست هذا التنسيق في تطبيق حزم مالية واجتماعية شاملة، تضمنت مبادرة "حياة كريمة" لتنمية التجمعات الريفية بإجمالي إنفاق بلغ نحو 1.4 تريليون جنيه، ومبادرة "تكافل وكرامة" التي استهدفت الأسر الفقيرة وكبار السن وذوي الإعاقة بإجمالي إنفاق بلغ 41 مليار جنيه خلال عامي 2024 و2025، إضافة إلى حزمة التحفيز الاقتصادي التي أطلقتها الدولة خلال جائحة كوفيد-19 بقيمة 100 مليار جنيه لدعم القطاعات المتضررة، إلى جانب دعم السلع التموينية والخبز بإجمالي إنفاق بلغ نحو 134.15 مليار جنيه خلال العام المالي 2024/2025.
وأوضح الطرح المصري إلى أن المراجعات التي أجراها الجهاز لهذه المبادرات جاءت في إطار اختصاصاته القانونية من خلال الرقابة المالية ورقابة الأداء والالتزام، وقد أسفرت عن توصيات عملية استجابت لها الجهات المعنية، وأسهم تنفيذها في تعزيز كفاءة الرقابة الداخلية وتحسين توجيه الموارد العامة بما يحقق الأولويات الوطنية.
كما تناولت الجلسة التجربة المصرية في مراجعة مبادرات البنك المركزي المصري للتخفيف من آثار الأزمات، ومنها مبادرات تمويل الشركات والمنشآت الصغيرة والمتوسطة والقطاعات المتضررة من الجائحة بإجمالي تمويل بلغ 100 مليار جنيه، ومبادرات دعم الأنشطة الصناعية والزراعية والطاقة الجديدة والمتجددة بقيمة بلغت نحو 90 مليار جنيه، فضلًا عن مبادرات إعادة هيكلة التسهيلات الائتمانية لدعم العملاء المتعثرين والحفاظ على استقرار أوضاعهم المالية.
وفي ختام الجلسة، أجمع المتحدثون على أن تصاعد مخاطر المراجعة خلال الأزمات المالية والاقتصادية يستلزم من الأجهزة العليا للرقابة تطوير أدوات عملها ومناهجها الميدانية، مع تعزيز التعاون بين الأجهزة الأعضاء في الإنتوساي لتبادل المعرفة وتحديث الآليات الرقابية، بما يضمن جودة التقارير وموثوقية النتائج ويعزز مبادئ الشفافية والمساءلة وثقة المواطنين في مؤسسات الدولة.
مصر علي موعد مع التاريخ في افتتاح المتحف المصري الكبير
- بدأت مصر تخطط لإنشاء أكبر متحف للآثار في العالم منذ أكثر من عشرين عامًا ويجمع بين عبق الماضي وروح الحاضر.
- وضع حجر الأساس للمتحف المصري الكبير عند سفح أهرامات الجيزة، في موقع فريد يجمع بين أعظم رموز التاريخ الإنساني في عام 2002
- مر المشروع بعدة مراحل من البناء والتصميم، شارك فيها مئات الخبراء والمهندسين من مصر والعالم، حتى تحول الحلم إلى حقيقة ملموسة على أرض الجيزة.
- واجه المشروع تحديات كثيرة، لكن الإرادة المصرية لم تتراجع لحظة واحدة وفي كل عام، كانت تقترب الخطوة أكثر من الافتتاح الكبير.
- يقف المتحف المصري الكبير جاهزًا ليستقبل زواره من كل أنحاء العالم، واجهة زجاجية ضخمة تطل على الأهرامات، وقاعات عرض مجهزة بأحدث تقنيات الإضاءة والحفظ والعرض المتحفي.
- أكثر من خمسين ألف قطعة أثرية تعرض داخل هذا الصرح، من بينها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون لأول مرة في التاريخ، داخل قاعة مصممة لتأخذ الزائر في رحلة إلى قلب مصر القديمة.
- من أهم مقتنيات توت عنخ آمون التي ستعرض في المتحف ( التابوت الذهبي- قناع الملك- كرسي العرش- والخنجر).
- يضم المتحف تمثال الملك رمسيس الثاني الذي استقر في موقعه المهيب داخل البهو العظيم.
- في الأول من نوفمبر، تفتتح مصر أبواب المتحف المصري الكبير للعالم أجمع، افتتاح يعد صفحة جديدة في تاريخ الحضارة، واحتفاء بجهود أجيال عملت على صون تراث لا مثيل له.
- المتحف المصري الكبير ليس مجرد مبنى بل رسالة من مصر إلى العالم، بأن الحضارة التي بدأت هنا لا تزال تنبض بالحياة.
المتحف المصري الكبير
الفراعنة
مصر
العالم
الحضارة
توت عنخ امون
الرئيس السيسي
موكب الملوك
الجيزة
الأهرامات