فيديو - إيطاليا تمنح نصف مليون تصريح لغير الأوروبيين وسط أزمة في سوق العمل
تاريخ النشر: 31st, October 2025 GMT
قررت إيطاليا منح 500 ألف تصريح عمل لعمال من خارج الاتحاد الأوروبي خلال ثلاث سنوات، لمواجهة نقص اليد العاملة في قطاعات مثل البناء والخدمات، وذلك ضمن خطة "ديكريتو فلوسي" التي تهدف إلى تنظيم استقدام الأجانب وتوفير مسارات قانونية للهجرة.
قررت الحكومة الإيطالية اليمينية منح 500 ألف تصريح عمل لعمال من خارج الاتحاد الأوروبي بين عامي 2026 و2028، في زيادة عن 450 ألف تصريح مُنحت خلال السنوات الثلاث الماضية، وذلك في إطار خطة تهدف إلى مواجهة النقص الحاد في اليد العاملة.
كما أعلنت الحكومة عن آليات إضافية لتسهيل استقدام العمال إلى جانب نظام الحصص المعتمد، في خطوة تعكس تحولًا في سياستها تجاه الهجرة، رغم وعودها السابقة بتقييدها.
شركات تبحث عن عمالومع تقدّم السكان في السن ومغادرة أعداد متزايدة من الإيطاليين إلى الخارج بحثًا عن فرص أفضل، تسعى إيطاليا إلى سد الفجوة في سوق العمل عبر استقطاب مزيد من العمال الأجانب.
وبحلول العام المقبل، من المتوقع أن توظف واحدة من كل ثلاث شركات في البلاد عمالًا من خارج الاتحاد الأوروبي، وسط أزمة متنامية في قطاعات مثل البناء والضيافة.
في موقع بناء في روما، يقول أربين ميتشه، وهو موظف في شركة إنشاءات محلية، إن شركته "تعمل في ثلاثة مواقع حاليًا، لكن عدد العمال غير كافٍ لإتمام جميع المشاريع"، مشيرًا إلى أن الشباب الإيطاليين لا يُقبلون على الوظائف اليدوية رغم توفرها.
ويأتي القرار ضمن خطة متعددة السنوات تُعرف باسم "ديكريتو فلوسي" (Decreto Flussi)، التي تهدف إلى تنظيم دخول العمال الأجانب بطريقة قانونية وتلبية احتياجات السوق المحلي. ويأمل أصحاب الشركات، الذين انتقدوا سابقًا القيود المفروضة على استقدام العمال، أن تساعدهم هذه الزيادة في إعادة تشغيل مشاريعهم المتوقفة.
Related سانشيز: يجب اعتماد حدّ أدنى موحّد للأجور في دول الاتحاد الأوروبي ولا لازدواجية المعاييراستطلاع جديد: أكثر من نصف الأوروبيين يؤيدون توسيع الاتحاد الأوروبيالاتحاد الأوروبي يطلق خطة لتقليل اعتماده على الصين في المواد الأرضية النادرة الضيافة من أبرز القطاعات المتأثرةفي أحد الفنادق الفاخرة وسط روما، يقول المدير غايتانو لاورو إن قطاع الضيافة في البلاد يعاني نقصًا مزمنًا في الموظفين، مضيفا :"في روما وحدها هناك آلاف المؤسسات الفندقية، والجميع يبحث باستمرار عن موظفين جدد".
وفي مدينة البندقية، يعمل المصري محمد السيد، وهو مدرب غوص سابق، اليوم نادلًا في مطار المدينة بعد أن استُقدم عبر وكالة توظيف علّمته اللغة الإيطالية قبل قدومه. ورغم أنه يعتبر نفسه محظوظًا، فإنه لا يخفي تعرضه أحيانًا لـ"نظرات غريبة"، قائلًا: "لا أعرف إن كان ذلك بسبب لون بشرتي أو ديني، أحاول فقط أن أُظهر أنني إنسان مثلهم".
وترى وكالات التوظيف أن برنامج "ديكريتو فلوسي" يُعد خطوة إيجابية لأنه يتيح دخول العمال بطرق قانونية، فيما يعتبره اقتصاديون محاولة لملء فجوة متنامية في سوق العمل الإيطالي.
لكن النقابات تحذر من أن الخطة لن تحد من الهجرة غير النظامية، خصوصًا في القطاع الزراعي، حيث تقول أليساندرا فالنتيني من اتحاد العمال الزراعيين (FLAI) إن كثيرين من العمال الذين أصبحوا في وضع غير قانوني دخلوا أصلًا عبر ديكريتو فلوسي بعد أن لم تتحقق وعود التوظيف، مشيرة إلى أن العمال غير النظاميين يكلّفون أصحاب العمل أقل.
الرقابة شرط لنجاح الخطة الجديدةويؤكد البروفيسور دومينيكو لومباردي من جامعة "لويس" في روما ضرورة زيادة الرقابة لضمان أن العمال الذين يُستقدمون إلى البلاد "يحصلون فعليًا على الوظائف الموعودة لهم".
ورغم الجدل السياسي، يتفق الخبراء على أن إيطاليا، التي تشيخ بسرعة وتفقد جزءًا من شبابها، تحتاج اليوم إلى مزيد من المهاجرين في سنّ العمل لدعم اقتصادها المتعثر.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة الاتحاد الأوروبي إيطاليا حقوق العمال
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم
المصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب الذكاء الاصطناعي دراسة الأمم المتحدة تكنولوجيا إسرائيل دونالد ترامب الذكاء الاصطناعي دراسة الأمم المتحدة تكنولوجيا الاتحاد الأوروبي إيطاليا حقوق العمال إسرائيل دونالد ترامب الذكاء الاصطناعي دراسة الأمم المتحدة تكنولوجيا فرنسا غزة حركة حماس ضحايا قوات الدعم السريع السودان روسيا الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
واجهةً تليق بعظمة مصر وتاريخها.. اتحاد العمال عن المتحف الكبير
أكد الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، أنه يحيي بكل بفخر واعتزاز، هذا الحدث الوطني العظيم المتمثل في الافتتاح التاريخي للمتحف المصري الكبير، الذي يُعد أحد أهم المشاريع الحضارية والثقافية في العصر الحديث، وواجهةً تليق بعظمة مصر وتاريخها وهويتها الخالدة.
وقال إن هذا الصرح الفريد لا يجسد فقط روعة التراث المصري القديم، بل يجسد أيضا قوة الإرادة الوطنية وعظمة الإنسان المصري الذي يترجم حب الوطن إلى عمل وإنجاز.
وأشار الاتحاد: لقد اجتمعت في هذا المشروع إرادة القيادة السياسية الواعية، برؤية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي — حفظه الله — مع عطاء وإخلاص عمال مصر الشرفاء الذين حملوا على عاتقهم مسؤولية تنفيذ هذا الحلم، فأنجزوه بإتقان يليق بتاريخ الأمة وحضارتها.
كما أكد لاتحاد العام، أن عمال مصر — في مواقع البناء والتشييد والإدارة والتصميم — كانوا على قدر الأمانة، فقدموا نموذجًا مضيئًا في الكفاءة والانضباط والإخلاص، مجسدين المعنى الحقيقي لعبارة “من يصنع التاريخ… هو من يصنع الحضارة”.
وشدد اتحاد العمال على أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل رسالة مصر إلى العالم؛ رسالة سلامٍ وثقافةٍ وإنسانية، تُظهر أن مصر لا تزال — كما كانت — منارةً للحضارة، ومركزًا للإبداع، وجسرًا للتواصل بين الماضي المجيد والمستقبل المشرق.
ولفت: وإذ يُعبّر الاتحاد العام لنقابات عمال مصر عن بالغ فخره بهذا الإنجاز الوطني العملاق، فإنه يوجّه تحية تقدير لقيادة الدولة المصرية التي آمنت بالإنسان المصري ووضعت ثقتها في قدرته على البناء والتنمية، كما يتوجه بالتهنئة إلى شعب مصر العظيم بهذا الحدث الذي يرفع راية الوطن عاليًا في المحافل الدولية.