أعلنت محافظة المنيا عن تصحيح فوري لخطأ إداري يتعلق بتسمية ميدان حيوي اُفتتح مؤخراً أمام كوبري شرق النيل بمدينة المنيا، حيث أكدت المحافظة أن الاسم الرسمي للميدان هو "ميدان الفريق صفي الدين أبو شناف"، وذلك بعد أن كان قد أُعلن عنه وافتُتح باسم "ميدان النيل" قبل يوم واحد فقط.

أكد المحافظ أن الميدان الجديد يحمل اسم "الفريق صفي الدين أبو شناف"، رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، مشيراً إلى وجود قرار سابق صادر منذ سنوات يقضي بتسمية الميدان بهذا الاسم، وأن إطلاق اسم "ميدان النيل" أثناء الافتتاح كان خطأً وجب تصحيحه فوراً.

شدد المحافظ على أن التسمية تأتي تقديراً لمسيرة الفريق الوطنية المشرفة وعطائه الكبير للوطن.

اختتم محافظ المنيا بيانه معرباً عن خالص تقديره واعتزازه لأسرة وعائلة الفريق صفي الدين أبو شناف الكريمة بمحافظة المنيا، مؤكداً أن "المحافظة تعتز دومًا برموزها الوطنية التي صنعت تاريخًا من العزة والكرامة لمصرنا الغالية."

يأتي هذا التصحيح الإداري ليعيد للميدان اسمه الذي أُقر به مسبقاً، تخليداً لذكرى القائد العسكري البارز.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: محافظ المنيا خطأ إداري ميدان النيل

إقرأ أيضاً:

بدلاً من البحث عن كبش فداء

وكما هى العادة، فى أعقاب كل انتخابات تشريعية، اجتاحت حالة من الغضب الشديد، معظم الأحزاب القائمة. وبدأت تلك الحالة داخل جدران الأحزاب، ثم سرعان ما انتقلت إلى وسائل التواصل الاجتماعى، والمواقع الإخبارية، بعدما شملت فى بعضها عدداً من الاستقالات الجماعية. وكان من المؤسف أن انطوت تلك الحملة، على سباب وتشهير بقيادات تلك الأحزاب، وهى تمتطى قناعاً عاماً، يحملها مسئولية تراجع دور الحزب وفقدان هيبته وسط الجماهير، قياساً لنسبة المقاعد القليلة التى حصل عليها، بينما تخفى الحملة فى الواقع أسباباً شخصية لا علاقة لها بأى شأن عام، تتمثل فى عدم إدراج أسماء المشاركين فيها، فى قوائم الفائزين.
تجاهلت تلك الحملات، الواقع السياسى المعقد الذى تجرى فى ظله تلك الانتخابات المقيدة، وغفلت عن طبيعة التطور الديمقراطى فى مصر، وسياقاتها التاريخية، منذ نشأة مجلس شورى النواب عام 1866، وبدء ظهور النظام الحزبى التعددى والحياة النيابية، بشكل تدريجى، مع بدايات القرن العشرين. ومنذ عرفت مصر الحياة النيابية والحزبية، والوجود المستقل للمجالس النيابية، بعيداً عن هيمنة النظام السياسى –سواء كان خديوياً أوملكياً أو جمهورياً – وأجهزته التنفيذية، محدود للغاية. بل إن النظام السياسى القائم، ظل هو نفسه، من قاد عمليات التطوير والتغيير الديمقراطى منذئذ حتى اليوم. وهى حقائق تاريخية لا ينبغى السهو عنها، ونحن نقيم الأوضاع النيابية الحالية، لكى ندرك أوجه الخلل بها، ونتوقف عن البحث عن كباش فداء، نحملها أسباب ضعفها.
حالة الغضب الراهنة، ليست جديدة على الحياة الحزبية. ففى الانتخابات البرلمانية التى جرت عام 2005، وفازت فيها جماعة الإخوان للمرة الأولى فى تاريخها بثمانية وثمانين مقعداً، لتصبح بذلك قوة المعارضة الرئيسية فى مجلس الشعب، حصل حزب الوفد على ستة مقاعد وحزب التجمع على مقعدين من بين 454 مقعداً، فسادت حالة من السخط داخل الحزبين، وجمد بعض أعضائهما نشاطه ونقل البعض الآخر عضويته إلى الحزب الوطنى الحاكم سعيا للحصول على مقعد نيابى، دون أن يسهو وهو يغير قناعاته السياسية، عن توجيه اللوم لقيادات حزبه التى تقبل التعيين فى المجالس النيابية من قبل من بيدهم مفاتيح تشكيلها. وعززت وسائل الإعلام الرسمية تلك الحملات بحملات مشابهه، تتحدث عن إفلاس أحزاب المعارضة المدنية، وتطالبها بإغلاق أبوابها.
وفيما عدا فترات قليلة من التاريخ البرلمانى المصرى، لم تكن الغالبية العظمى من الجماهير الشعبية، هى من يتحكم فى نتائج ديمقراطية الصندوق، بل الإقطاعيون والرأسماليون والعصبيات العائلية والقبلية ممن يملكون القدرة على التأثير على جموع المصوتين، ومن ثم النفوذ السياسى الذى يجليه المال، وتمسك بآلياته الثروة، وتقلد المواقع التنفيذية العليا.
وفى مايو الماضى عدل البرلمان قانون الانتخاب وتقسيم الدوائر، فأبقى على النظام المختلط واقتسم 568 مقعداً بين الدوائر الفردية البالغة 284 دائرة والدوائر، الأربع للقائمة المغلقة المطلقة، ورفع تأمين المرشح الفردى من 3 آلاف جنيه إلى 30 ألف جنيه.
والمؤكد أن الحال سيبقى على ما هو عليه، حتى تتغير موازين القوى السياسية سلمياً، وترسخ الأحزاب القائمة بتماسكها الداخلى، ونشاطها المتجدد، وجودها القوى على الخريطة السياسية، وهى مهمة لا تقع فقط على عاتق قيادات الحزب، بل أيضاً وبالأساس على كل عضوية الحزب فى كل موقع أو مكان، إذا كانت حسابات الفوز والخسارة منصرفة بصدق لخدمة المصالح العامة داخل الحزب وخارجه. آنذاك يمكن أن يعدل النظام الانتخابى ليغدو أكثر تمثيلا، ويتحول النظام الحزبى إلى قوة جذب للمواطنين، ويعود العمل السياسى إلى الجامعات، وتصبح مصر مجتمعاً سياسياً يعلى من الحلول الجماعية لمشاكله، بدلاً من الطابع الفردى المخيف السائد. والطريق نحو ذلك لا تعبده الشتائم وحملات التشهير، بل هى تهدمه وتقدم تبريراً لطريق الفوضى الخلاقة!

مقالات مشابهة

  • تأجيل محاكمة 53 متهمًا في «خلية القطامية» إداريًا
  • تأجيل محاكمة 21 متهمًا في قضية «مجموعات العمل النوعي» إداريًا
  • تقدم الى محكمة جنوب غرب الأمانة الأخ هيكل قايد بطلب تصحيح اسمه
  • فرقة ملوي للفنون الشعبية تتألق في افتتاح ميدان النيل بالمنيا
  • إطلاق برومو "صوتك تاريخ" إهداءً لقطاع قنوات النيل المتخصصة
  • بدلاً من البحث عن كبش فداء
  • تعلن محكمة الحالي أن الأخت نهى علي هاشم تقدمت بطلب تصحيح اسمها
  • محافظ المنيا يفتتح ميدان النيل بعد تطويره وتركيب شاشة عملاقة لمتابعة افتتاح المتحف المصري الكبير ..صور
  • أهازيج شعبية وطقوس فرعونية.. المنيا تحتفل بافتتاح ميدان النيل المطور وسط حضور جماهيري كبير