سلطات الاحتلال تصدر أمرًا بالاستيلاء على آلاف الدونمات من أراضي عناتا
تاريخ النشر: 31st, October 2025 GMT
القدس المحتلة - صفا
أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمرًا عسكريًا جديدًا يقضي بالاستيلاء على أراضٍ فلسطينية في منطقة عناتا شمال شرقي مدينة القدس المحتلة.
وقالت محافظة القدس في بيان لها، إن المساحة الإجمالية المستهدفة تبلغ نحو 5,856 دونمًا، من بينها 5254 دونمًا تقع ضمن أراضي قرية عناتا المصنفة "أراضي دولة"، و602 دونما أملاك خاصة لمواطنين فلسطينيين من بلدة عناتا.
يذكر أن 16 ألف دونم من أراضي بلدة عناتا البالغة 34 ألف دونم مصنفة "أراضي دولة.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
محافظة القدس: الاحتلال يعمّق عزل قرى مقدسية بتصاريح تماس تُمهد لضم صامت
القدس المحتلة - صفا تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي فرض سياسات عزل ممنهجة على القرى الواقعة شمال غربي مدينة القدس المحتلة، خاصة (قرى بيت إكسا والنبي صموئيل وحي الخلايلة). وقالت محافظة القدس في بيان، إن سلطات الاحتلال تصنف تلك القرى كمناطق "تماس"، وتجبر سكانها على الحصول على بطاقات ممغنطة وتصاريح خاصة للتنقل من وإلى قراهم. وأشارت إلى أن الاحتلال بدأ منذ مطلع أيلول/ سبتمبر الماضي بإصدار ما يُعرف بـ "تصاريح مناطق التماس" لأهالي النبي صموئيل وحي الخلايلة وبيت إكسا، بحيث لن يُسمح لأي شخص لا يحمل هذا التصريح بعبور الحاجز العسكري الذي يفصل القرى الثلاث عن محيطها. وأضافت أن هذا ما يعني فرض واقع جديد من العزلة التامة وخضوع حركة الدخول والخروج إلى هذه القرى لما يسمى "الموافقة العسكرية للاحتلال". ويُلزم القرار الجديد الأهالي بالحصول على "بطاقات ممغنطة" خاصة تُجدد كل أربع سنوات، في حين تُمنح تصاريح دخول مناطق التماس لمدة عام واحد فقط، وهي مخصصة حصريًا للوصول إلى القرى الثلاث دون السماح بالتنقل داخل مدينة القدس المحتلة. وأشارت محافظة القدس إلى أنه حتى اللحظة، لم يُعلن عن العدد النهائي للأشخاص الذين رُفض إصدار البطاقات لهم بشكل نهائي. من المتوقع أن يُستكمل إصدار باقي البطاقات خلال الأيام المقبلة، وتُظهر المعلومات أن الفئات الأكثر تضررًا تشمل الأشخاص المصنفين بأنهم "مرفوضين أمنيًا"، والنساء اللواتي تزوجن من خارج القرية، أو من داخلها دون تحديث عناوينهن الرسمية. وبينت أن الاحتلال يمنع تحديث العناوين في مناطق النبي صموئيل وبيت إكسا وحي الخلايلة، كما واجه العديد من الأهالي الذين يعيشون خارج القرى صعوبات في استلام بطاقاتهم أو تأخيرا في الإجراءات. وتُشير المعطيات إلى أن عملية إصدار البطاقات تمت ضمن أيام وأوقات محدودة للغاية، ما تسبب بمعاناة كبيرة للأهالي الذين اضطروا للانتظار ساعات طويلة، وسط معاملة غير إنسانية من قبل سلطات الاحتلال التي لم تراع الحالات الصحية لكبار السن أو المرضى. وأوضحت محافظة القدس أن تكريس هذا الواقع في القرى الثلاث يمثل خطوة تمهيدية لتوسيعه لاحقًا إلى بلدات مقدسية أخرى أو عموم البلدات الفلسطينية في مدن الضفة الغربية، خصوصًا مع استمرار الاحتلال في تركيب بوابات حديدية على مداخل القرى والمدن في محيط القدس والضفة الغربية. وأكدت أن الاحتلال يتعمد تطبيق قراره العنصري بشكل تدريجي ومجزأ لتفادي ردود الفعل الدولية، وخلق واقع ميداني جديد يرسخ سيطرة الاحتلال الكاملة على حركة أبناء شعبنا داخل أراضيهم. وأضافت أنه ومع مرور الوقت، يبدو أن "إسرائيل" تنفذ سياسة تهجير بطيء دون إعلان رسمي، إذ يجري إفراغ هذه القرى من سكانها تدريجيًا من خلال "القيود الأمنية" ومنع التوسع العمراني وإغلاق سبل المعيشة، لتتحول إلى مناطق شبه مهجورة. وتابعت "هكذا يتحقق هدف الاحتلال المتمثل في تهويد الأرض، وهو جوهر سياسة الضم الزاحف التي تسعى لتكريس السيطرة الإسرائيلية على محيط مدينة القدس وضمها فعليا دون الحاجة إلى إعلان قانوني". ودعت المحافظة منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إلى التحرك الفوري والعاجل من أجل وقف هذه الانتهاكات ومحاسبة سلطات الاحتلال على خرقها الصريح للقانون الدولي، والعمل على وقف إجراءاتها ومنع تكرارها في قرى وأحياء فلسطينية أخرى. وحثّت وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية والدولية على تسليط الضوء على هذه القضية السياسية والقانونية الخطيرة، بوصفها جزءًا من منظومة التهجير القسري والعقاب الجماعي التي تمارسها "إسرائيل" بحق المواطنين الفلسطينيين في القدس وضواحيها. وشددت على أن الصمت الدولي على مثل هذه الممارسات يشجع الاحتلال على المضي قدما في جرائمه بحق الأرض والإنسان الفلسطيني. وأكدت أنها تتابع القضية بالتنسيق مع الجهات الرسمية والحقوقية الفلسطينية، وعلى رأسها دائرة حقوق الإنسان في منظمة التحرير، من أجل تحريك المسارات القانونية الدولية وتوثيق هذه الجريمة تمهيدًا لرفعها إلى الجهات الأممية المختصة.