وكالة الأنباء الفرنسية تبرز أهم خمس مزايا للمتحف المصري الكبير
تاريخ النشر: 1st, November 2025 GMT
يضم المتحف المصري الكبير الذي يفتتح رسميا مساء اليوم السبت في القاهرة، أبرز القطع الأثرية من عصر الفراعنة: تماثيل ضخمة، وتوابيت، وأدوات، ومجوهرات... كانت موزعة في أنحاء مختلفة من البلاد وباتت معروضة في مساحة تزيد عن 50 ألف متر مربع، وفق تقرير نشرته وكالة الأنباء الفرنسية.
أهم مزايا أكبر صرح ثقافي في القرن الواحد والعشرينالهرم الرابعصممت شركة "هينغان بينغ" الإيرلندية الواجهة الحجرية والزجاجية للمبنى لتكون "الهرم الرابع" لهضبة الجيزة، بالقرب من أهرام خوفو وخفرع ومنقرع.
يضم المتحف ذو التصميم الحديث نحو مئة ألف قطعة أثرية من 30 سلالة فرعونية، سيعرض نصفها تقريبا، بينما يحفظ الباقي في مخازن أو مستودعات.
تجاوزت كلفة بناء المتحف مليار دولار، واستغرق بناؤه أكثر من عشرين عاما. ومع توقع أن يستقبل خمسة ملايين زائر سنويا، يهدف المشروع لتعزيز إيرادات السياحة الحيوية لدعم الاقتصاد.تمثال رمسيس الثاني
وضع تمثال الملك رمسيس الثاني الضخم الذي يزن 83 طنا ويبلغ ارتفاعه 11 مترا، عند مدخل ردهة المتحف الفسيحة.
حكم رمسيس الثاني قبل أكثر من ثلاثة آلاف عام (1279-1213 قبل الميلاد). ويُعد هذا الفاتح والباني من أشهر ملوك الفراعنة، فقد جاب تمثاله العالم مرتين ضمن جولتين استقطبتا ملايين الاشخاص، الأولى عام 1986، والثانية بين عامي 2021 و2025.
سيكون المتحف المصري الكبير المقر الأخير للتمثال بعدما تنقل مرارا منذ اكتشافه عام 1820 قرب معبد ممفيس جنوب القاهرة. وقد رُفع التمثال أمام محطة القطار المركزية في العاصمة بين عامي 1954 و2006، قبل أن يُنقل في موكب مهيب إلى جوار أهرامات الجيزة.
في المتحف قاعة مخصصة لتوت عنخ آمون، تضم كنوز الفرعون الذي يعد الشخصية الأعظم في مصر القديمة.
يعرض فيه أكثر من 4500 قطعة جنائزية من أصل خمس آلاف قطعة اكتشفها عالم الآثار البريطاني هاورد كارتر عام 1922 في مقبرة سليمة في وادي الملوك.
من أشهرها قناع توت عنخ آمون الجنائزي الذهبي المُرصّع باللازورد، وتابوته الحجري المصنوع من الكوارتز الأحمر والذي يحتوي على ثلاثة توابيت مُتداخلة، أصغرها مصنوعٌ من الذهب الخالص، ويزن 110 كيلوغراما.
بعد سنواتٍ من الجدل بشأن سبب وفاة الفرعون الشاب في التاسعة عشرة من عمره (عام 1324 قبل الميلاد)، عزت اختبارات جينية ودراسات إشعاعية أجريت في أوائل العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين وفاته إلى الملاريا المُصحوبة بمرضٍ في العظام.
قاربان شمسيانصمم مبنى منفصل بمساحة 4000 متر مربع خصيصا لاستضافة المركب الشمسي للفرعون خوفو، والذي يُوصف بأنه "أكبر وأقدم قطعة أثرية خشبية في تاريخ البشرية".
بني المركب، المصنوع من خشب الأرز والأكاسيا، قبل نحو 4600 عام، ويبلغ طوله نحو 43,5 مترا، وقد اكتُشف عام 1954 في الركن الجنوبي من أكبر الأهرامات الثلاثة.
ويمكن للزوار عبر جدار زجاجي، مشاهدة أعمال الترميم الدقيقة الجارية على مركب شمسي ثانٍ اكتُشف عام 1987، ونقل في أوائل العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين قرب الهرم نفسه.
واجهة بانوراميافتتح المتحف بشكل جزئي للعامة في أكتوبر 2024. وأطلق مشروع المتحف عام 2002 في عهد الرئيس الراحل حسني مبارك، وتأخر بناؤه كثيرا. كما أرجئ افتتاحه الرسمي مرارا بسبب عدم الاستقرار، وجائحة كوفيد، ثم التوترات الإقليمية.
وبني المتحف المصري الكبير حول درج ضخم مزين بتماثيل ومقابر ضخمة، يؤدي إلى واجهة بانورامية واسعة تطل على الأهرامات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تمثال رمسيس الثاني المتحف المصري الكبير توت عنخ آمون المتحف المصری الکبیر رمسیس الثانی
إقرأ أيضاً:
كواليس نقل تمثال رمسيس الثاني إلى المتحف المصري الكبير (شاهد)
قال المهندس أسامة كمال، رئيس القطاع المشرف على المعدات بشركة المقاولون العرب، وأحد المشاركين في عمليتي نقل تمثال الملك رمسيس الثاني عامي 2006 و2018، إن وصول التمثال إلى بهو المتحف المصري الكبير يُعد "تحقيقًا لحلم طال انتظاره".
وتابع “كمال” خلال تصريحاته عبر فضائية “اكسترا نيوز”، اليوم الجمعة، أن الحدث كان ثمرة جهود هندسية ووطنية استثنائية شارك فيها مئات المتخصصين من الشركة والجهات الأثرية المعنية.
وأضاف أن عملية النقل الأولى بدأت عام 2004 بعد قرار نقل التمثال من ميدان رمسيس إلى موقعه الجديد بالمتحف الكبير، لافتا إلى أن الفريق الهندسي واجه تحديًا كبيرًا في الحفاظ على سلامة الأثر أثناء الحركة.
وواصل كمال، أنه :"قررنا نقل التمثال بوضع رأسي للحفاظ على توازن الكتلة وعدم تعريضها لأي ضرر، وتم استخدام أحدث الأنظمة الهيدروليكية لتثبيته فوق شاحنات مصممة خصيصًا يمكنها الدوران في مسافة لا تتجاوز سنتيمترًا ونصف".
وأتم حديثه قائلا:"الرحلة الأولى امتدت لمسافة تقارب 30 كيلومترًا حتى موقع المتحف، وتم تنفيذها بدقة شديدة دون أي تلف في التمثال".
وتابع كمال أن المرحلة الثانية عام 2018، كانت الأصعب هندسيا، حيث كان التحدي الأكبر هو نقل التمثال من موقعه الخارجي إلى داخل البهو العظيم، قائلاً:"ابتكرنا نظامًا هندسيًا خاصًا يعتمد على رفع التمثال أولًا ثم إدخال العربات من تحته لضمان الحفاظ على استقامته وتوازنه الكامل".
مصر علي موعد مع التاريخ في افتتاح المتحف المصري الكبير
- بدأت مصر تخطط لإنشاء أكبر متحف للآثار في العالم منذ أكثر من عشرين عامًا ويجمع بين عبق الماضي وروح الحاضر.
- وضع حجر الأساس للمتحف المصري الكبير عند سفح أهرامات الجيزة، في موقع فريد يجمع بين أعظم رموز التاريخ الإنساني في عام 2002
- مر المشروع بعدة مراحل من البناء والتصميم، شارك فيها مئات الخبراء والمهندسين من مصر والعالم، حتى تحول الحلم إلى حقيقة ملموسة على أرض الجيزة.
- واجه المشروع تحديات كثيرة، لكن الإرادة المصرية لم تتراجع لحظة واحدة وفي كل عام، كانت تقترب الخطوة أكثر من الافتتاح الكبير.
- يقف المتحف المصري الكبير جاهزًا ليستقبل زواره من كل أنحاء العالم، واجهة زجاجية ضخمة تطل على الأهرامات، وقاعات عرض مجهزة بأحدث تقنيات الإضاءة والحفظ والعرض المتحفي.
- أكثر من خمسين ألف قطعة أثرية تعرض داخل هذا الصرح، من بينها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون لأول مرة في التاريخ، داخل قاعة مصممة لتأخذ الزائر في رحلة إلى قلب مصر القديمة.
- من أهم مقتنيات توت عنخ آمون التي ستعرض في المتحف ( التابوت الذهبي- قناع الملك- كرسي العرش- والخنجر).
- يضم المتحف تمثال الملك رمسيس الثاني الذي استقر في موقعه المهيب داخل البهو العظيم.
- في الأول من نوفمبر، تفتتح مصر أبواب المتحف المصري الكبير للعالم أجمع، افتتاح يعد صفحة جديدة في تاريخ الحضارة، واحتفاء بجهود أجيال عملت على صون تراث لا مثيل له.
- المتحف المصري الكبير ليس مجرد مبنى بل رسالة من مصر إلى العالم، بأن الحضارة التي بدأت هنا لا تزال تنبض بالحياة.