محافظا القاهرة و طوكيو يحتفلان بمرور 35 عاماً على توقيع اتفاقية التآخي بين العاصمتين
تاريخ النشر: 1st, November 2025 GMT
استقبل اليوم الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة، السيدة يوريكو كويكي محافظ العاصمة اليابانية طوكيو والوفد المرافق لها وذلك ضمن زيارتها لجمهورية مصر العربية للمشاركة في افتتاح المتحف المصري الكبير، لكى تحتفل بمرور ٣٥ عامًا على توقيع اتفاقية التوأمة بين القاهرة وطوكيو.
وفي بداية كلمته عبّر محافظ القاهرة عن بالغ تقديره لتلك الزيارة التى تأتي في مناسبة عالمية حيث تستقبل فيها الدولة المصرية أكبر حدث ثقافى وعلمي وهو افتتاح المتحف الكبير، والذى تزامن مع مناسبة مرور خمسةٍ وثلاثين عامًا على توقيع اتفاقية التآخي بين القاهرة وطوكيو في عام 1990، تلك الاتفاقية التي أرست دعائم صداقة متينة وتعاون مثمر بين المدينتين في مختلف المجالات.
وأكد محافظ القاهرة أنه منذ تولى محافظ طوكيو منصبها عام 2016، حرصت على جعل تعزيز علاقات التعاون والصداقة مع محافظة القاهرة من بين أولوياتها الرئيسية، وقد شهدت تلك الفترة بالفعل طفرات هائلة وقفزات نوعية في مسار التعاون المشترك بين المحافظتين في مجالات التنمية الحضرية، والثقافة، والتعليم، والرياضة، مما يعكس رؤيتها الواسعة وإيمانها العميق بأهمية الشراكات الدولية بين المدن.
وأضاف محافظ القاهرة أن العقود الماضية كانت شاهدة على عمق هذه العلاقات وتميّزها، حيث شهدت تعاونًا متواصلاً في مجالات الثقافة والفنون والتعليم والرياضة، مما أسهم في تعزيز التفاهم والتقارب بين شعبينا الصديقين، وأننا نعتز بأن تكون القاهرة وطوكيو نموذجًا ناجحًا للتعاون بين العواصم العالمية الكبرى، القائم على الاحترام المتبادل والرؤية المشتركة لمستقبلٍ حضريٍّ مستدام.
وأشار محافظ القاهرة إلى اللقاء المثمر الذي جمعه بعمدة طوكيو في نوفمبر الماضي على هامش المنتدى الحضري العالمي الثاني عشر، والذي استضافته القاهرة العام الماضي، حيث تبادلا فيه وجهات النظر حول قضايا التنمية الحضرية المستدامة، وسبل تعميق التعاون بين المدينتين.
وعبّر محافظ القاهرة عن اعتزاز وفخر الشعب المصري بشخص محافظ طوكيو الكريم، وتاريخها المتميز، مشيرًا إلى فترة إقامتها بالقاهرة ودراستها في جامعة القاهرة العريقة، وهو موضع تقدير واعتزاز كبير في قلوب المصريين.
وأشار محافظ القاهرة إلى أن زيارة اليوم تأتي أيضًا تزامنًا مع الحدث التاريخي المتمثل في الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير، الذي يُعد أحد أكبر المشاريع الثقافية في العالم، ورمزًا جديدًا للتعاون الدولي في حفظ التراث الإنساني، مثمنًا في هذا السياق الدور البارز الذي قامت به الحكومة اليابانية، ممثلة في وكالة التعاون الدولي اليابانية (JICA)، كأحد أكبر وأهم المساهمين في بناء هذا الصرح الحضاري العظيم، بما يعكس عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين مصر واليابان، حيث أنشئ مكتب هيئة التعاون الدولي اليابانية في مصر"جايكا" عام ۱۹۷۷ لتصبح الجهة المنوطة بالإشراف على التعاون بين البلدين، وتعتبر أهم مشروعات التعاون بين مصر واليابان هي إنشاء دار الأوبرا المصرية، ومستشفى جامعة القاهرة التخصصي للأطفال مستشفى أبو الريش الياباني، والخط الرابع لمترو الأنفاق، والجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، وأخيراً المتحف المصري الكبير، وغيرها الكثير
وتمنى محافظ القاهرة ان يستمتع الجميع بحضور هذا الافتتاح الأسطوري المرتقب بعد بضع ساعات، لما يشمله من رمزيةٍ ثقافيةٍ وإنسانيةٍ كبيرة، تعكس روح التعاون الدولي والتقدير العالمي للحضارة المصرية الخالدة.
كما أعرب محافظ القاهرة عن رغبته الصادقة في أن تستمر هذه اللقاءات الثنائية بين القاهرة وطوكيو، لما تمثله من أهمية في تعزيز آفاق الصداقة والتعاون والتفاهم المتبادل بين محافظتينا، ودفع العلاقات بينهما نحو مزيد من الازدهار والتكامل في مختلف المجالات.
ومن جانبها عبرت عمدة طوكيو عن سعادتها بأن يتزامن الاحتفال بمرور ٣٥ عام على اتفاقية الصداقة مع القاهرة مع الاحتفال بهذا الحدث الكبير الذي تشهده مصر بافتتاح المتحف الكبير والذي أكدت أنها تشرفت بدعوتها لحضور الحفل الخاص به.
وأكدت عمدة طوكيو ان افتتاح المتحف يوم عظيم للبشرية أجمع وليس لمصر فقط، مشيرة إلى أنها ستكون فرصة لزيادة معدل الزائرين لمصر الراغبين في مشاهدة هذا التاريخ العظيم.
وأكدت عمدة طوكيو عن سعادتها للتواجد بمحافظة القاهرة التي تحرص علي زيارتها دائما كما أبدت إعجابها بمبني المحافظة التراثى مشيرة إلى أن هذا العام يوافق مرور ٣٥ عاما علي اتفاقية الصداقة وهي فرصة لإعادة التأكيد علي روابط التعاون بين القاهرة وطوكيو.
وفى نهاية اللقاء أهدى محافظ القاهرة للسيدة يوريكو كويكى عمدة طوكيو تمثال تذكارى يمثل الملك توت عنخ آمون الفرعون الفرعون الذهبى، ويعرف هذا النوع من التماثيل التى تصور الملك شابًا مرتديا غطاء الرأس الملكى ويحمل الصولجان والسوط وهى رموز للسلطة والحكم فى مصر القديمة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إبراهيم صابر إستقبال احتفال المتحف المصري الكبير الوفد المرافق محافظ العاصمة اليابانية طوكيو محافظ القاهرة محافظة القاهرة مختلف المجالات بین القاهرة وطوکیو محافظ القاهرة التعاون بین
إقرأ أيضاً:
سعود بن صقر يشهد توقيع اتفاقية بين «موانئ رأس الخيمة» و«جيانهوا» الصينية لإنشاء مصنع للأعمدة الخرسانية
شهد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم رأس الخيمة، اليوم، في قصره بمدينة صقر بن محمد، توقيع اتفاقية بين «موانئ رأس الخيمة» و«مجموعة جيانهوا القابضة» الصينية بمقاطعة غوانغدونغ، لإنشاء مصنع للأعمدة الخرسانية في المنطقة الحرة بمدينة رأس الخيمة الملاحية، بالشراكة مع شركة «بي إتش سي تكنولوجيز».
وأكد سموه أن الاتفاقية تسهم في تعزيز علاقات التعاون والشراكة القوية التي تجمع رأس الخيمة مع المقاطعات والمدن الصينية، وترسخ مكانتها مركزاً تجارياً وصناعياً رائداً في المنطقة، مشيراً إلى أن هذه الشراكة تعكس الاستفادة المثلى من الخبرات الصينية، ومن البيئة الاستثمارية والصناعة المتطورة التي توفرها دولة الإمارات، بما يواكب الطموحات التنموية المستقبلية.
وقال سموه «نواصل في رأس الخيمة ترسيخ مسيرتنا التنموية من خلال إبرام شراكات نوعية تسهم في صناعة فرص جديدة، وتعزيز التبادل المعرفي، ودفع النمو الصناعي المستدام، بما يحقق المنفعة المشتركة».
وأضاف سموه «نؤمن بأن هذه الخطوة تمثل مرحلة جديدة في مسار الشراكة بين رأس الخيمة ومقاطعة غوانغدونغ، وامتداداً للاتفاق الموقع العام الماضي الذي شمل قطاعات النقل، والتعليم والبحث العلمي، والصحة والعلوم الطبية، والفنون والثقافة، والصناعة، وغيرها، ما أسهم في توسيع مجالات التعاون المتبادل، وفتح آفاق أرحب للتنمية والاستثمار».
بموجب الاتفاقية، التي وقعها روي كومنس، الرئيس التنفيذي لموانئ رأس الخيمة، وقوه تشيانغ، المدير العام لشركة جيانهوا العاملة في المنطقة الحرة بمدينة رأس الخيمة الملاحية، سيتم إنشاء أول مصنع في المنطقة لإنتاج الأعمدة الخرسانية عالية القوة مسبقة الإجهاد (PHC) في المنطقة الحرة بمدينة رأس الخيمة الملاحية، حيث ستتولى المنشأة الجديدة، المقامة بالشراكة مع شركة «بي إتش سي تكنولوجيز»، إنتاج وتصدير الأعمدة الخرسانية عالية الأداء لتلبية الطلب المتزايد على حلول الأساسات المستدامة في المنطقة والعالم.
يمثل المشروع الجديد محطة رئيسية في استراتيجية النمو الصناعي لإمارة رأس الخيمة، مستفيداً من أعمال التطوير التي يشهدها مشروع الميناء الجديد التابع لموانئ رأس الخيمة، والرامية إلى تعزيز قدرات الإمارة التصديرية للمنتجات الصناعية الثقيلة والكبيرة الحجم، وستستفيد المنشأة من أرصفة ميناء صقر 2.0 العميقة التي توفر وصولاً مباشراً إلى الواجهة البحرية، وبنية تحتية لوجستية متكاملة، تلبي احتياجات الأسواق الإقليمية والدولية بكفاءة عالية.
يبلغ حجم الاستثمار في المشروع 120 مليون درهم، ويمتد على مساحة 540 ألف قدم مربعة ضمن أراضي المنطقة الحرة، مع توريد ما يصل إلى مليون طن متري من المواد الخام من الشركات المجاورة، كما يُتوقع أن يوفّر المشروع نحو 500 فرصة عمل جديدة في رأس الخيمة، وأن يحقق عوائد سنوية تتجاوز 20 مليون درهم لموانئ رأس الخيمة.
وتُعد بيئة رأس الخيمة الصناعية المتكاملة، بما تضمّه من مصانع الأسمنت والخرسانة وموانئ عميقة، مركزاً مثالياً لصناعة المنتجات الخرسانية الجاهزة ومواد البناء، وتعزز هذه الشراكة مكانة الإمارة وجهةً مفضلةً للتصنيع المتقدم وتطوير البنية التحتية المستدامة.
يشمل اتفاق التعاون بين رأس الخيمة ومقاطعة غوانغدونغ الصينية العام الماضي، مجموعة واسعة من القطاعات الحيوية التي تعزز تبادل الخبرات، وتفتح آفاقاً جديدة للتنمية المشتركة، من أبرزها قطاع النقل والمواصلات الذي يشهد تعاوناً في مجالات المركبات الطائرة والقيادة الذاتية والنقل المعتمد على الهيدروجين، وقطاع التعليم والبحث العلمي الذي يتضمن برامج للتبادل الأكاديمي والبحثي بين الجامعات والمؤسسات التعليمية، وقطاع الصحة والعلوم الطبية الذي يركّز على الأبحاث الجينية والتقنيات الطبية المتقدمة، إضافة إلى قطاعي الفنون والثقافة والآثار والتراث الثقافي اللذين يشملان مشاريع مشتركة في المعارض والدراسات الأثرية وحفظ الموروث الحضاري، إلى جانب القطاع الصناعي والتصنيعي الذي يشهد تعاوناً نوعياً في إنشاء مصانع حديثة وتطوير البنية التحتية الصناعية.