أسير محرر يكشف جحيم التعذيب الممنهج في سجون الاحتلال بعد 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 2nd, November 2025 GMT
#سواليف
كشف تقرير حقوقي صادر عن مكتب #إعلام_الأسرى عن تفاصيل مروعة لانتهاكات جسيمة تمارسها سلطات #الاحتلال الإسرائيلي بحق #الأسرى_الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، في انتهاك صارخ لاتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني.
وجاء التقرير مستندا إلى شهادة حية أدلى بها #الأسير_المحرر_محمد_العسلية، الذي وصف ما تعرَّض له خلال فترة اعتقاله بأنه “ #جحيم_لا_يطاق ”، مؤكدا أن ما يجري في #السجون “سياسة انتقامية منظمة وليست مجرد تجاوزات فردية”.
#اعتقال_جماعي وتعذيب ميداني
يروي العسلية أنه اعتُقل مع والده وشقيقه في منطقة الصناعة بخان يونس ضمن حملة #اعتقالات_جماعية نفذها #جيش_الاحتلال في قطاع #غزة.
مقالات ذات صلةومنذ اللحظة الأولى بدأت رحلة الإذلال، إذ أُجبر على خلع ملابسه وتُرك مكبلا ومعصوب العينين ساعات طويلة، وتعرَّض للضرب المبرح والإهانة المستمرة من الجنود.
تحقيق تحت #التعذيب
نُقل العسلية بعد ذلك إلى موقع قرب الحدود، حيث خضع لتحقيق ميداني قاسٍ رافقته عمليات تعذيب جسدي ونفسي متواصلة، شملت الضرب بأسلاك كهربائية والركل لأنحاء متفرقة من جسده. ويقول في شهادته “كانوا يضحكون أثناء تعذيبي، وكأن الألم الذي أعيشه متعة بالنسبة لهم”.
جحيم معتقل “ #سديه_تيمان ”
قضى الأسير المحرر 21 يوما داخل معتقل “سديه تيمان”، وهو أحد المراكز العسكرية التي تحولت إلى أماكن احتجاز جماعي. وأوضح أنه كان محتجزا في “بركسات” مكتظة، مع غياب تام لأبسط مقومات الحياة.
وأشار إلى أن الأسرى تعرَّضوا للضرب اليومي والتجويع والرش بغاز الفلفل، فضلا عن إطلاق #الكلاب_البوليسية عليهم لترهيبهم.
نقل متكرر ومعاملة غير إنسانية
بعد ذلك، نُقل العسلية إلى معتقلات في القدس ثم إلى سجن “عوفر”، حيث تكررت أنماط التعذيب، ومنها العزل الانفرادي والحرمان من النوم والعلاج والإهمال الطبي المتعمَّد. وبيَّن أن إدارة السجن كانت “تتعمد إذلال الأسرى عبر منعهم من الاستحمام أو تبديل ملابسهم لأيام طويلة”.
سجن النقب.. ذروة الجحيم
يصف العسلية سجن النقب بأنه “الأسوأ على الإطلاق”. فهناك، سُكبت المياه الساخنة على جسده، وتسببت في حروق برقبته وساقيه، وحُرم من العلاج الطبي رغم تدهور حالته الصحية. وأشار إلى انتشار الأمراض الجلدية بين الأسرى نتيجة انعدام النظافة والاكتظاظ الشديد داخل الغرف.
اقتحامات وغاز خانق
يروي العسلية أن قوات السجن كانت تقتحم الغرف ليلا دون إنذار، وتطلق الغاز الخانق داخلها، وهو ما تسبب في حالات اختناق جماعي. كما كانت إدارة السجن تعمد إلى قطع المياه والكهرباء بصفة متكررة، واتخاذ ذلك وسيلة عقاب جماعي للأسرى.
اعتداء وحشي وتمزيق الوجه
وفي حادثة مروعة، قال العسلية “سكبوا الماء المغلي على جسدي، ووجهي مزقته أنياب كلب”. وأوضح أن الجنود وضعوه داخل قفص وأطلقوا عليه كلبا هاجمه بشراسة، وهو ما أدى إلى إصابته بجروح غائرة في وجهه تطلبت علاجا عاجلا لم يتلقه قط.
جرائم حرب موثقة
أكد التقرير أن ما ورد في شهادة الأسير العسلية ليس حالة استثنائية، بل هو نمط متكرر من الانتهاكات الممنهجة التي تشمل التعذيب الجسدي والنفسي، والتجويع والإهمال الطبي والإذلال المتعمَّد. وأشار المكتب إلى أن هذه الممارسات تمثل انتهاكا واضحا للمادة الثالثة من اتفاقية جنيف الرابعة، وتشكل جرائم حرب تستوجب المساءلة الدولية.
دعوة إلى تحقيق دولي عاجل
وطالب مكتب إعلام الأسرى بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة بإشراف الأمم المتحدة، للتحقق من جرائم التعذيب والانتهاكات المرتكبة داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، ومحاسبة المسؤولين عنها، وضمان توفير الحماية القانونية والإنسانية لكل الأسرى الفلسطينيين.
وختم المكتب تقريره بالتشديد على أن استمرار الصمت الدولي “يشجع سلطات الاحتلال على المضي في انتهاكاتها البشعة بحق الأسرى الفلسطينيين”، داعيا المنظمات الحقوقية والإنسانية إلى التحرك الفوري لوقف ما وصفها بـ”الإبادة الصامتة” خلف قضبان السجون الإسرائيلية.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف إعلام الأسرى الاحتلال الأسرى الفلسطينيين جحيم لا يطاق السجون اعتقالات جماعية جيش الاحتلال غزة التعذيب سديه تيمان الكلاب البوليسية
إقرأ أيضاً:
إعلام الأسرى الفلسطينيين: الأسير “بدر” يواجه أوضاعًا صحية وإنسانية قاسية في سجون العدو
الثورة نت /..
أفاد مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين ،بأن الأسير القائد بهيج محمد محمود بدر (50 عامًا) من بلدة بيت لقيا غرب رام الله، والمحكوم بالسجن المؤبد 18 مرة، يواجه أوضاعًا إنسانية وصحية صعبة في سجن جانوت، في ظل استمرار سياسة التجويع والتنكيل والعزل التام التي تفرضها إدارة السجون بحق الأسرى ذوي الأحكام العالية.
و أكد المكتب في تصريحات،اليوم الخميس، أن الأسير بدر فقد جزءًا كبيرًا من وزنه نتيجة الحرمان من الطعام والعلاج، فيما يعاني من آلام جسدية مزمنة وسط إهمال طبي متعمد وحرمان من زيارة المحامين منذ أشهر طويلة.
وأضاف أن الأسير بدر لا يعلم حتى الآن أن شقيقه الأسير المحرر باهر بدر نال حريته ضمن صفقة طوفان الأحرار الثالثة، بسبب عزله الكامل وانقطاع أخباره عن عائلته منذ اندلاع الحرب على غزة.
وأشار المكتب إلى أن إدارة السجون تعتدي عليه أثناء نقله للزيارات، ما دفعه إلى طلب وقفها لتجنّب التعذيب والإهانات المتكررة، مؤكدًا أن حالته تمثل نموذجًا لمعاناة الأسرى القدامى وأصحاب المؤبدات.
وحمل مكتب إعلام الأسرى سلطات العدو المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير بهيج بدر، داعيا المؤسسات الحقوقية الدولية للتدخل العاجل لوقف الجرائم الممنهجة ضد الأسرى.