مسلسل بيع الآثار اليمنية مستمر.. أربع قطع أثرية للبيع في مزاد بأمريكا
تاريخ النشر: 2nd, November 2025 GMT
الثورة /
تتواصل فصول مسلسل بيع الآثار في الخارج، حيث تكشف المزادات العالمية بين الحين والآخر عن قطع نادرة تعود لحضارات اليمن القديمة تباع على مرأى و مسمع العالم .
وفي أحدث فصول هذا المسلسل سُجّل ظهور أربع قطع أثرية يمنية نادرة ضمن مزاد علني يقام في الولايات المتحدة الأمريكية في الـ 19 من هذا الشهر .
وفي التفاصيل كشف الباحث اليمني المتخصص في مراقبة وتتبع الآثار المهربة عبدالله محسن عن عرض أربع قطع أثرية يمنية ثمينة في مزاد علني تنظمه دار المزادات الأمريكية “فريمانز هندمان” في 19 نوفمبر 2025م .
وأوضح الباحث في منشور له على منصة “إكس”، أن دار المزادات تأسست حديثًا عام 2023م، وقد عرضت منذ إنشائها العديد من القطع الأثرية اليمنية، بعضها يُعد من روائع الآثار النادرة، دون أن تُحدد تفاصيل المزاد مكان أو زمان اكتشاف تلك القطع داخل اليمن .
وأشار محسن إلى أن اثنتين من القطع الأربع المعروضة مسجلتان في قاعدة البيانات العالمية “سجل خسائر الأعمال الفنية(Art Loss Register) «، وهي قاعدة تُستخدم لتتبع الأعمال الفنية المسروقة أو المفقودة أو المتنازع عليها، ما يثير شبهات حول مصدرها وملكية تلك الآثار.
وتبرز في التمثال ملامح فنية دقيقة، منها الشعر المصفوف على شكل ضفائر، والوجه ذو الأنف المستقيم والعينين الواسعتين اللتين يُرجّح أنهما كانتا مرصعتين بالأحجار أو الأصداف.
وأضاف محسن أن بيانات المزاد تُشير إلى أن هذا التمثال كان ضمن مجموعة خاصة في سويسرا خلال سبعينيات القرن الماضي، ثم انتقل إلى مجموعة خاصة في لندن بين عامي 2013 و2016م، كما ظهرت صور له على مواقع التواصل في إحدى مجموعات الكنوز اليمنية بتاريخ 22 ديسمبر 2019م.
أما القطعة الثانية فهي أربع أرجل عرش متساوية الحجم على شكل حوافر وعل، وتحمل إحداها نقشًا بخط المسند، وتعود إلى القرن الخامس قبل الميلاد. كانت هذه القطع ضمن مجموعة خاصة سويسرية قبل أن تنتقل إلى مجموعة أمريكية في ثمانينيات القرن العشرين.
وأكد الباحث عبدالله محسن أن جميع البيانات الخاصة بالقطع الأربع مصدرها مجموعات خاصة سابقة، وأن إدراج اثنتين منها في قاعدة بيانات Art Loss Register يعني أنها خضعت للتحقق، لكنه شدّد في الوقت نفسه على أن نتائج البحث في تلك القاعدة لا تُعد ضمانًا قانونيًا لسلامة الملكية، إذ إن غياب التطابق لا ينفي وجود نزاع أو مشكلة قانونية محتملة حول مصدر الأثر أو ملكيته.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الأوروبي للآثار البحرية: 131 قطعة أثرية من اكتشافاتنا ستُعرض في المتحف المصري الكبير
قال فرانك جوديو، رئيس المعهد الأوروبي للآثار البحرية، إنّ عمله في مصر يمتد منذ عام 1992، موضحاً أن التعاون الوثيق مع وزارة السياحة والآثار المصرية أتاح تحقيق إنجازات كبيرة في مجال الاكتشافات الأثرية تحت الماء.
وأضاف في مداخلة مع الإعلامي عمرو خليل، مقدم برنامج "من مصر"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن فريقه تمكن خلال العقود الماضية من اكتشاف العديد من المدن المصرية الغارقة في البحر المتوسط، من بينها مدينة تونس الغارقة الواقعة أسفل مياه خليج أبو قير بالإسكندرية، والتي كشفت عن كنوز أثرية مبهرة للعالم.
وتابع، أن 131 قطعة أثرية من الاكتشافات التي أنجزها الفريق ستُعرض ضمن مقتنيات المتحف المصري الكبير، من بينها تمثال الإله حابي، الذي يُعد من أبرز وأهم كنوز مدينة تونس الغارقة، مشيراً إلى أن هذه القطع ظلت في أعماق البحر لأكثر من ألف عام قبل أن ترى النور من جديد.
وأكد أن إدراج هذه الآثار ضمن معروضات المتحف المصري الكبير يمثل تتويجاً لسنوات طويلة من الجهد العلمي والبحثي في مجال الآثار البحرية.
وذكر، أن الفيديوهات التي توثق عمليات الغوص والبحث عن الآثار في قاع البحر، والتي تُعرض حالياً ضمن المواد المصاحبة للمتحف، تجسد العمل المضني الذي قام به الغواصون والباحثون لاستكشاف المدينة الغارقة وإنقاذ آثارها، موضحًا، أن تلك المشاهد توثق لحظات نادرة من تاريخ الاكتشافات البحرية المصرية التي أدهشت المجتمع العلمي العالمي.
وقال: "سأكون تحت الماء خلال حفل الافتتاح، لكنني سأفكر بفخر واعتزاز في تلك اللحظة التي يمر فيها الزوار أمام القطع التي اكتشفناها".
وأشار، إلى أن شعوره بالانتماء إلى هذا المشروع الإنساني والعلمي الكبير لا يقل أهمية عن الوجود الفعلي في المتحف، موضحًا، أن عرض هذه الكنوز المصرية أمام العالم هو رسالة احترام للحضارة المصرية القديمة التي لا تزال تبهر البشرية بعمقها وتاريخها حتى اليوم.