صراحة نيوز:
2025-11-02@08:38:07 GMT

الأردنيون في قطر.. أيادٍ تبني ومستقبلٌ يُكتب

تاريخ النشر: 2nd, November 2025 GMT

الأردنيون في قطر.. أيادٍ تبني ومستقبلٌ يُكتب

صراحة نيوز- بقلم: المهندس مدحت الخطيب

لا زلت أردد في حِلّي وترحالي أن الأردن، بأبنائه، كان وما زال كتاباً مفتوحاً خطّت حروفه بالنجاح والبناء والإنجاز. فالعقل الأردني، والمواطن الأردني، كالعسل المصفّى فيه شفاء لكل سقيم ومحتاج؛ أينما حلّ وجد له موطناً بين القمم، وحيثما وُضع ترك أثراً لا يُمحى

أقول وبصدق القلم ومحبة الوطن ومن خلال زيارتي إلى دولة قطر، الدولة التي تحوّلت خلال عقدين فقط إلى نموذج يُدرّس في الإدارة والتخطيط والتنفيذ، فارتفعت فيها ناطحات السحاب كما ترتفع الهمم، وتطورت مؤسساتها كما تتطور الأحلام حين تجد من يحتضنها.

أن ما شدّ انتباهي هناك لم يكن الحجر ولا الزجاج، بل البشر… بل قصص النجاح لابناء وطني،أردنيون في كل زاوية، في كل مشروع، في كل إنجاز. عقول هندسية، إدارية، طبية، تربوية… من الخطوط الجوية القطرية إلى المدارس والمستشفيات والجامعات والأبراج والشوارع، كلها تحمل بصمة الأردني الكفؤ الذي يُطلب ولا يَطلب، ويُعتمد عليه ولا يعتمد إلا على الله

سألت نفسي سؤالاً ظلّ يطعنني بهدوء وأنا اتجول في شوارع الدوحة ليل نهار :
أين نحن من كل هذا؟
أين الوطن من أبنائه الذين يبنون أوطان الآخرين؟
أين الدولة من طاقاتها التي تهاجر فلا يُسأل عنها إلا حين تحتاجها دولة شقيقة؟

لقد كان الأردن، وما زال، مصنع الرجال ومصدر الكفاءات، لكنه للأسف صار مستودع للبطالة وساحة الانتظار الطويل في الوصول إلى عمل،
سألت نفسي لماذا المخلصون يُهمَّشون، والمنتجون يُستبعَدون، والمناصب تُوزَّع كما تُوزَّع الغنائم بعد معركة خاسرة..

إن الوطن الذي لم يشهد علينا بزور، يستحق أن نقف معه لا أن نقف عليه، يستحق أن نعيد له صوته العالي وهيبته التي حاولت الكثير من الحكومات المتعاقبة أن تهمس بها حتى خفتت وضعف وهجها..
نحن الذين بنينا، وأبدعنا، ورفعنا اسم وطننا في السماء، ألا نستحق أن يُبنى لنا وطن كما نحب على الأرض التي لا نعشق سواها؟

آن الأوان أن ندرك أن النهضة لا تأتي بالتصريحات، بل بالرجال، وأن الشعوب التي تُهاجر عقولها لا تُهاجر إلا حين تُغلق الأبواب أمامها…

الأردني لا يريد من أحد صدقة، بل فرصة يرفع بها شأنه ويعلي بها وطنه.
الأردني اليوم لا يريد شعارات، بل إدارة تؤمن به.
فمن بنى لغيره قادر أن يبني لوطنه، فقط إن وُضع في مكانه الصحيح وتخلصنا من الواسطة والمحسوبية والشللية..

في الختام أقول ومهما تعب المشوار وطال،سيبقى الأردن فينا ما بقي النبض، وسنبقى نهتف — لا احتجاجاً، بل حباً —
كفى غياباً للعقل الأردني عن وطنه، وكفى غياباً للوطن عن أبنائه…

حمى الله الأردن الطهور وقيادته وشعبه وسائر بلاد العرب والمسلمين، وسخر له من يقوده إلى بر الأمان،فهذا الوطن، باب العز الذي لم يُخلق إلا ليعلو فوق كل الأزمان، شامخًا كالجبل في سماء المجد، صامدًا كما الصخر أمام رياح الزمن، وباقٍ كالنجم في سماء الذاكرة، لا تمحوه العواصف ولا يطويه النسيان
م مدحت الخطيب

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون نواب واعيان علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي نواب واعيان تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة توظيف وفرص عمل ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام

إقرأ أيضاً:

المستشار عدلي حسين: المتحف المصري الكبير جسر بين ماضٍ مجيد ومستقبل واعد

تزامنًا مع الافتتاح العالمي للمتحف المصري الكبير اليوم السبت، أكد المستشار عدلي حسين محافظ القليوبية الأسبق، أن هذا الصرح الحضاري العظيم يحمل رسالة خالدة من مصر إلى العالم إذ يستحضر ماضينا العريق بكل ما يحمله من تنوع وإبداع حتى يظل حاضرًا لا ينسى وينتقل بنا من خلف مخازن التاريخ إلى واجهة العالم المعاصر بثقة وعظمة.

 

وأوضح المستشار عدلى حسين، أن المتحف يمثل نقطة اتصال بين الماضي الذي نفتخر به والحاضر الذي ينهض بإرادة المصريين ليقود إلى مستقبل مشرق نصنعه بعقول واعية وإدارة رشيدة مؤكدا أن المصريين قادرون على تحقيق ذلك.

 

وأضاف المستشار عدلي حسين محافظ القليوبية الأسبق، أن التحية واجبة لكل من حلم وخطط ولكل من نفذ وافتتح هذا المشروع القومي العملاق الذي لا يعد فقط منارة ثقافية بل ظهرًا اقتصاديًا قويًا لمصر من خلال دوره المرتقب في جذب السياحة العالمية وتعزيز مكانة مصر على خريطة التراث الإنساني والحضاري.

 

يذكر ان المتحف المصري الكبير يقع على بوابة هضبة الجيزة أمام الأهرامات على مساحة تتجاوز 500 ألف متر مربع ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية توثق مختلف العصور الفرعونية من الدولة القديمة وحتى العصر المتأخر في عرض متحفي هو الأضخم من نوعه عالميًا.

 

وتتصدر مقتنيات المتحف المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون التي تعرض لأول مرة مجتمعة في مكان واحد، بالإضافة إلى المركب الشمسي للملك خوفو وتمثال رمسيس الثاني الذي يستقبل الزوار في البهو العظيم، إلى جانب معامل ترميم تُعد الأكبر في الشرق الأوسط.

 

حيث تشهد مصر استعدادات مكثفة لإنجاح حفل الافتتاح، حيث تم إعلان اليوم اجازة رسمية وتطبيق خطة أمنية ولوجستية متكاملة لتأمين الوفود العالمية والمناطق المحيطة بالمتحف.

 

ويحضر الاحتفال عدد من قادة الدول والملوك وممثلي العائلات الملكية والشخصيات الثقافية العالمية في رسالة تعكس مكانة مصر الحضارية والدبلوماسية، ويتضمن برنامج الافتتاح عروضًا فنية وموسيقية مستوحاة من التراث المصري، بالإضافة إلى عروض ضوئية مبهرة على واجهة المتحف والأهرامات، تجسد رحلة الحضارة المصرية من الماضي إلى المستقبل.

مقالات مشابهة

  • مقال د.عبدالله سرور الزعبي. الأردن الذي علم الجغرافيا معنى البقاء
  • المستشار عدلي حسين: المتحف المصري الكبير جسر بين ماضٍ مجيد ومستقبل واعد
  • موديز: الاقتصاد الأردني يحافظ على الاستقرار رغم التحديات الإقليمية
  • وزير السياحة الأردني: المتحف المصري الكبير تحفة معمارية تهديها مصر للعالم
  • دماء الشهداء تبني المستقبل
  • خالد الزيود يدين زيارة شخص إلى حائط البراق ويؤكد: بني حسن لا يمثلها إلا الشهداء
  • العيسوي: رؤية الملك تسبق التحديات والأردن يتقدم رغم العواصف
  • من هو الأردني الذي زار الكنيست الإسرائيلي؟ عشيرته تبرّأت منه (شاهد)
  • الجراح:الشباب الأردني هم القفوة الدافعة والمحركة للتنمية المستدامة