الولاية الشمالية كشفت عن خطة لتأمين مراكز الإيواء وتنظيم الأوضاع الداخلية تشمل تكوين “خلية أمنية”، وتطبيق “قرارات تنظيمية” لحفظ الأمن.

الشمالية: التغيير

أعلنت اللجنة العليا للطوارئ والأزمات بالولاية الشمالية، تجهيز 185 مركز لإيواء الفارين من الحرب من ولايات دارفور وكردفان، والتي تشهد تصعيداً عسكرياً كبيراً هذه الأيام.

وسيطرت قوات الدعم السريع الاسبوع الماضي على مدينة الفاشر في شمال دارفور وبارا في شمال كردفان، ما أدى إلى نزوح آلاف المدنيين نحو المناطق الأكثر استقراراً، مع تردي الوضع الأمني وتصاعد الانتهاكات والجرائم ضد المدنيين.

وأوضحت نائب رئيس اللجنة العليا للطوارئ والأزمات، الأمين العام للشئون الاجتماعية بالولاية الشمالية منال مكاوي إبراهيم في مؤتمر صحفي يوم السبت، أن مراكز الإيواء موزعة على محليات الدبة ومروي ودنقلا وحلفا، بجانب الاستضافة المجتمعية للأسر والعابرين.

ونوهت بالمبادرات المجتمعية الواسعة في استقبال وإيواء النازحين، وقالت إن محلية الدبة تظل من المحليات الرائدة في العمل الإنساني، والمحافظة على قيم التكافل والترابط بين أبناء الوطن الواحد.

من جانبه، أكد المدير التنفيذي لمحلية الدبة محمد صابر محمد أحمد في المؤتمر الصحفي الذي عقد في ختام زيارة حكومة الولاية واللجنة العليا للطوارئ والأزمات للمحلية، جاهزية المحلية لاستقبال النازحين من مدينة الفاشر، وقال إن استقبالهم وتقديم المساعدات الإنسانية لهم واجب إنساني وأخلاقي تمليه الطبيعة الوطنية السودانية.

وأعلن أن المحلية وضعت خطة محكمة لتأمين مراكز الإيواء وتنظيم الأوضاع الداخلية تشمل تكوين خلية أمنية لمتابعة المستجدات وتطبيق قرارات تنظيمية لحفظ الأمن والاستقرار.

وقال صابر إن اللجنة الأمنية أصدرت عدداً من القرارات المتعلقة بالأمن وسلامة المواطنين من بينها منع عمل بائعات الشاي بعد الساعة الثالثة مساءً، وتنظيم حركة الشاحنات القادمة من وإلى الولايات الغربية في سوق المحلية الجديد.

من جهته، أكد مفوض مفوضية العون الإنساني بالشمالية د. وائل محمد شريف، اكتمال الترتيبات لاستقبال التدفقات البشرية من النازحين القادمين من الفاشر وطويلة والمزروب وغيرها من مناطق الحرب والنزوح.

وأضاف أن المفوضية وبالتنسيق مع الشركاء من المنظمات الإنسانية وعلى رأسها مؤسسة قطر الخيرية ومركز الملك سلمان للإغاثة والاعمال الانسانية وبرنامج الغذاء العالمي وجمعية الهلال الأحمر السوداني، أكملت تجهيز مراكز الإيواء والمعسكرات الجديدة من بينها معسكر العفاض الذي تم تزويده بأكثر من ألف خيمة ووجبات غذائية ومياه شرب نقية.

الوسومالخلية الأمنية الدبة السودان الفاشر الولاية الشمالية بارا حلفا دارفور دنقلا كردفان مروي

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الخلية الأمنية الدبة السودان الفاشر الولاية الشمالية بارا حلفا دارفور دنقلا كردفان مروي مراکز الإیواء

إقرأ أيضاً:

وصول 642 نازحًا من الفاشر إلى الولاية الشمالية

الأسر الفارة من ويلات الحرب لجأت إلى الولاية الشمالية بحثًا عن الأمان، لكنها تواجه تحديات معيشية تفوق قدرة المجتمعات المستضيفة على الاستجابة، مع توقعات بتضاعف أعداد الوافدين خلال الأيام المقبلة..

التغيير: الخرطوم

أعلنت شبكة أطباء السودان، عن وصول 642 نازحًا من مدينة الفاشر إلى منطقة الدبة بالولاية الشمالية، بعد رحلة شاقة محفوفة بالمخاطر جراء ما وصفتها بـ”المجازر التي ترتكبها قوات الدعم السريع في الفاشر”.

وأكدت الشبكة، عبر بيان السبت، أن النازحين يعيشون أوضاعًا إنسانية صعبة بسبب انعدام المأوى ونقص الغذاء والمياه الصالحة للشرب وغياب الخدمات الصحية، خاصة بين الأطفال والنساء وكبار السن.

وأضاف البيان أن الأسر الفارة من ويلات الحرب لجأت إلى الولاية الشمالية بحثًا عن الأمان، لكنها تواجه تحديات معيشية تفوق قدرة المجتمعات المستضيفة على الاستجابة، مع توقعات بتضاعف أعداد الوافدين خلال الأيام المقبلة نتيجة استمرار تدهور الأوضاع في دارفور.

وناشدت الشبكة السلطات المحلية والمنظمات الإنسانية والإغاثية داخل السودان وخارجه التحرك العاجل لتقديم المساعدات الطبية والغذائية، وتوفير المأوى والدعم النفسي والاجتماعي للنازحين، محذّرة من انهيار الوضع الإنساني بشكل كامل إذا لم تُتخذ إجراءات فورية.

يأتي ذلك في وقت تشهد فيه مدينة الفاشر عقب سيطرة الدعم السريع عليها الأحد الماضي تصعيدًا خطيرًا في أعمال العنف والانتهاكات ضد المدنيين، ما أدى إلى موجات نزوح متزايدة نحو ولايات أكثر استقرارًا، وسط عجز واضح في الاستجابة الإنسانية.

ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، يشهد السودان واحدة من أسوأ أزمات النزوح في العالم، إذ تجاوز عدد النازحين داخلياً 7 ملايين شخص، فيما لجأ أكثر من 4 ملايين إلى دول الجوار، وفق تقديرات الأمم المتحدة. وتُواجه الأسر الفارة أوضاعاً إنسانية كارثية بسبب انعدام المأوى والغذاء والخدمات الصحية، وسط ضعف الاستجابة الإنسانية وتراجع التمويل الدولي، ما جعل الأزمة السودانية تُصنَّف كـ«أكبر كارثة إنسانية حالية على مستوى العالم».

الوسومالأزمة الإنسانية في السودان النازحون الولاية الشمالية جرائم الدعم السريع في الفاشر حرب الجيش والدعم السريع

مقالات مشابهة

  • طوارئ لاستقبال آلاف النازحين الفارين من قوات الدعم بالفاشر
  • غزة: جهود متواصلة لاستئناف التعليم في مراكز الإيواء التابعة للأونروا
  • ظروف إنسانية صعبة لمئات العائلات نزحت من الفاشر إلى الدبة بالولاية الشمالية
  • الجزيرة ترصد وضع النازحين في مخيم بمدينة الدبة بالولاية الشمالية
  • الأونروا تدير 70 ملجأ لإيواء عشرات الآلاف من النازحين في غزة
  • الطيب عباس: مركز الترميم بالمتحف الكبير من أكبر مراكز الشرق الأوسط
  • مع تزايد أعداد النازحين.. شبكة «أطباء السودان» تحذّر من كارثة إنسانية
  • وصول 642 نازحًا من الفاشر إلى الولاية الشمالية
  • شبكة أطباء السودان : وصول 642 نازحا من الفاشر إلى منطقة الدبة