حماس: التصريحات الأمريكية حول مزاعم "نهب شاحنة مساعدات" "ادعاءات باطلة"
تاريخ النشر: 2nd, November 2025 GMT
غزة - صفا
قالت حركة "حماس"، إن الافتراءات الصادرة عن القيادة المركزية الأمريكية بشأن ما زُعم من نهب شاحنة مساعدات في قطاع غزة ادعاءات باطلة لا أساس لها من الصحة.
وأكدت الحركة في بيان لها اليوم الأحد، أن هذه الادعاءات تأتي في سياق التبرير لتقليص المساعدات الإنسانية المحدودة أصلًا، والتغطية على عجز المجتمع الدولي في إنهاء الحصار وتجويع المدنيين في قطاع غزة.
وقالت: "لقد قدّمت الأجهزة الشرطية والأمنية في غزة أكثر من ألف شهيد ومئات الجرحى أثناء قيامها بواجبها في تأمين قوافل الإغاثة الإنسانية، وضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها، وانتهت مظاهر الفوضى والنهب فور انسحاب قوات الاحتلال، ما يؤكد أن الاحتلال كان الجهة الوحيدة التي رعَت تلك العصابات وأدارت الفوضى التي صاحبَت وجوده".
وأضافت "تؤكد حركة حماس أن أيًّا من المؤسسات الدولية أو المحلية، ولا حتى أيّ سائق من العاملين في القوافل الإغاثية، لم يتقدّم بأيّ بلاغ أو شكوى حول أيّ حادثة من هذا النوع، ما يبرهن أن المشهد الذي استندت إليه القيادة المركزية الأمريكية مختلَق ومفتعَل لتبرير سياسات الحصار وتقليص الدعم".
وتابعت الحركة "إذا كانت طائرات الدولة العظمى قد التقطت مشهدًا مزعومًا لشاحنة، فإنها لم ترَ ولم تُسجّل الجرائم اليومية للاحتلال الإسرائيلي التي يراها ويرصدها العالم بأسره بعين ضميره وإنسانيته".
وأردفت "فلم ترصد الطائرات المسيّرة الأمريكية استشهاد 254 فلسطينيًا منذ بدء وقف إطلاق النار، 91٪ منهم من المدنيين، بينهم 105 أطفال و37 امرأة و9 من كبار السن، وإصابة 595 آخرين، بينهم 199 طفلًا و136 امرأة و32 مسنًا!"
كما لم ترصد تلك المسيّرات الاختراقات اليومية للخط الأصفر، بالسيطرة النارية على شريط يتجاوز 35 كيلومترًا مربعًا – أي نحو 10٪ من مساحة القطاع – ولا النسف والتدمير الممنهج يوميًا لمنازل المدنيين في المناطق التي لا تزال تحت سيطرة الاحتلال!
كما لم ترصد دخول أقل من 9.4٪ من كمية الوقود المتفق عليها، ولا تحكّم الاحتلال ومنعه إدخال البروتينات الأساسية من بيض ودجاج ولحوم، التي يُحرَم منها المدنيون منذ عامين، ولا معاناة الجائعين الذين لا يجدون سوى القليل من المساعدات بينما تغيب العدالة والرقابة الدولية.
ولم ترصد أيضًا أن متوسط ما يدخل قطاع غزة يوميًا لا يتجاوز 135 شاحنة مساعدات فقط، في حين تشكّل البقية شاحنات تجارية يعجز المنهكون عن شرائها، رغم مطالباتنا المتكررة بزيادة شاحنات الإغاثة وتقليص التجارية، لكن ما يحدث هو العكس تمامًا.
وقالت:" إننا نُذكّر الإدارة الأمريكية أن هناك وسطاء آخرين وهيئات دولية أكثر حياديةً ومصداقيةً لم يرصدوا شيئًا مما زُعمَت رؤيته، وأن استمرار واشنطن في تبنّي رواية الاحتلال يُعمّق من انحيازها غير الأخلاقي ويضعها في موقع الشريك في الحصار والمعاناة".
وأضافت "أن الإدارة الأمريكية، التي تصلها تقارير الانتهاكات يوميًا، لا تحتاج إلى طائرات مسيّرة لتدرك حجم الجرائم، بل إلى شيءٍ من الضمير الإنساني والمسؤولية السياسية والأخلاقية لتتوقف عن تبرير خروقات الاحتلال وعدوانه المستمر، وإلزامه بتنفيذ الاتفاقات ووقف الخروقات اليومية التي لا تحتاج طائرات لرصدها أو تصويرها".
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: حماس حصار غزة امريكا لم ترصد
إقرأ أيضاً:
حماس: المزاعم الأمريكية حول نهب المساعدات "افتراء" لا أساس له من الصحة
نفت حركة حماس، في بيان رسمي اليوم، مزاعم الجيش الأمريكي بشأن نهب شاحنة مساعدات إنسانية في غزة، معتبرة أن هذه الادعاءات ملفقة وتستهدف تبرير تقليص المساعدات وإدامة الحصار.
وأكدت الحركة أن أجهزة الأمن والشرطة في غزة قدمت تضحيات كبيرة في حماية قوافل الإغاثة، مشددة على عدم وجود أي بلاغات أو شكاوى من السائقين أو المؤسسات المحلية والدولية، ما يدل على أن مزاعم القيادة الأمريكية لا أساس لها من الصحة.
في وقت سابق، نشرت القيادة المركزية الأمريكية مقطع فيديو التقطته طائرة مسيّرة من نوع MQ-9، ادّعت فيه أن عناصر يشتبه بانتمائهم إلى حماس نهبوا شاحنة مساعدات شمال خان يونس بعد إجبار السائق على التوقف، مشيرة إلى أن الحادثة أعاقت تدفق المساعدات الإنسانية رغم تعاون أكثر من أربعين دولة ومنظمة.
بالأمس اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة، قرية كفر عين شمال غرب رام الله.
وأفادت مصادر أمنية، بأن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت قرية كفر عين، واعتقلت الطفل عبد الله مالك العيسى (15 عاما) عقب مداهمة منزل ذويه.
وعلى صعيد آخر، قالت وزارة الصحة في غزة، إن مستشفيات القطاع استقبلت 22 شهيدا و9 إصابات خلال الـ 48 ساعة الماضية.
واضافت في بيان، اليوم السبت، أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة.
فيما قالت وزارة الاقتصاد الفلسطينية، السبت، إن حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، أدت إلى انهيار معظم الأنشطة الاقتصادية، وتراجع الإنتاج الإجمالي بنسبة تزيد على 25 بالمئة.
جاء ذلك في بيان للوزارة بمناسبة اليوم الوطني للمنتج الفلسطيني الذي يوافق الأول من نوفمبر من كل عام.
وأوضحت أنه "وفقا لبيانات جهاز الإحصاء الفلسطيني، دمّر الاحتلال أكثر من 85 بالمئة من البنية التحتية في قطاع غزة، مما أدى إلى انهيار معظم الأنشطة الاقتصادية وتراجع الإنتاج الإجمالي بنسبة تقارب 25 بالمئة".
وذكر البيان أن القطاعات الإنتاجية شهدت تراجعا غير مسبوق، حيث انخفضت أنشطة الزراعة وصيد الأسماك بنسبة 30 بالمئة، والصناعة التحويلية والمياه والكهرباء بنسبة 33 بالمئة.
بينما سجل قطاع الإنشاءات تراجعًا بلغ 57 بالمئة، في حين انخفضت أنشطة الخدمات بنسبة 27 بالمئة.
وأضافت الوزارة أن العدوان الإسرائيلي المتواصل على فلسطين وما خلفه من تدمير واسع للبنية التحتية "يضاعف من أهمية دعم المنتج المحلي كمسار وطني للنهوض بالاقتصاد وتحقيق الاكتفاء الذاتي التدريجي".
وشددت على أن "دعم وتطوير المنتج الفلسطيني، يشكل أولوية استراتيجية في أجندة الحكومة للنهوض بالاقتصاد الوطني، وتعزيز قدرته على الصمود في مواجهة التحديات الراهنة".
وقبل بدء الإبادة الإسرائيلية، كان اقتصاد غزة يشكل قرابة 14 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي لفلسطين، بقيمة 2.8 مليار دولار بحسب أرقام حكومية رسمية، بينما نسبة البطالة قرب 40 بالمئة.
وفي يونيو الماضي قالت منظمة العمل الدولية، إن معدل البطالة في غزة وصل إلى نحو 80 بالمئة، ما يرفع متوسط البطالة في أنحاء الأراضي الفلسطينية إلى أكثر من 50 بالمئة، مقارنة مع 23 بالمئة عشية 7 أكتوبر 2023.
وفي 10 أكتوبر الجاري، أنهى اتفاق وقف النار، وفقا لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حرب إبادة جماعية إسرائيلية على غزة استمرت عامين، بدعم من واشنطن، خلفت 68 ألفا و643 شهيدا فلسطينيا و170 ألفا و655 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.