"يورونيوز" عن افتتاح المتحف المصري الكبير: تحفة حضارية على مستوى عالمي
تاريخ النشر: 2nd, November 2025 GMT
أشادت شبكة "يورونيوز" الأوروبية، بافتتاح المتحف المصري الكبير في الجيزة، معتبرة الحدث "تحفة حضارية على مستوى عالمي" حيث يأتي بعد 20 عامًا من العمل المكثف، ليصبح الأكبر في العالم المكرس لحضارة واحدة.
وأوضحت الشبكة في تقرير لها اليوم الأحد، أن المتحف يعرض نحو 50 ألف قطعة أثرية، من بينها كنوز مقبرة الملك توت عنخ آمون، التي تعرض للمرة الأولى بالكامل منذ اكتشافها عام 1922، بينما يهدف المشروع البالغة قيمته مليار دولار إلى تعزيز السياحة ودعم الاقتصاد المصري، ليضع مصر على خريطة المتاحف العالمية الكبرى.
وسلطت الضوء على وصف مكتب رئاسة الجمهورية الحدث بأنه "انجاز استثنائي في تاريخ الثقافة والحضارة الإنسانية"، فيما كتب السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي على منصة "إكس" أن المتحف يجمع بين عبقرية المصريين القدماء وإبداع المصريين المعاصرين.
ويتوقع أن يستقطب المتحف نحو 5 ملايين زائر سنويًا، بحسب رجل الأعمال المصري وعضو مجلس أمناء المتحف محمد منصور، مؤكدًا على الأثر الاقتصادي الكبير للمشروع على البلاد.
وأضافت أن المتحف يقع بجوار أهرامات الجيزة، ويتميز بتصميمه الهندسي الذي يدمج الرموز الثلاثية الشكل، من واجهة زجاجية مائلة تتناغم مع قمة الأهرامات وصولًا إلى سقف المتحف المنحدر.
ومن القاعة الرئيسية، يؤدي درج مكون من ستة طوابق ومحاط بتماثيل أثرية إلى المعارض الرئيسية ويتيح إطلالة على الأهرامات، وإلى جانب صالات العرض، يضم المتحف مركز مؤتمرات، مكتبة، مرافق تعليمية، متحف للأطفال، ومتاجر ومطاعم.
وأشارت إلى أنه رغم احتواء المتحف على العديد من التحف المصرية النادرة، إلا أن بعض القطع البارزة ما زالت خارج البلاد، مثل حجر رشيد في المتحف البريطاني، وزودياك دندرة في متحف اللوفر، وتمثال نفرتيتي في متحف برلين الجديد. وتأتي هذه الافتتاحية لتعيد النقاش حول مطالب المصريين وعلماء المصريات بإعادة هذه التحف.
وشارك في حفل الافتتاح قادة وزعماء عالميون، ووصفت الحكومة المصرية هذا الحدث بأنه لحظة استثنائية تاريخية.
وقال رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي: "نشهد اليوم جميعًا حدثا فريدا، وهو افتتاح المتحف المصري الكبير، الحلم الذي كنا نتساءل عن إمكانية تحقيقه، وقد أصبح واقعًا أمام أعيننا".
وبدأ بناء المشروع عام 2005 في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، ليعزز السياحة والاقتصاد المصري، وقد أشرفت وزارة السياحة والآثار المصرية على المشروع، الذي نفذته شركة بناء بلجيكية بالتعاون مع شركة أوراسكوم للإنشاءات المصرية، رغم أن إنجازه تأثر بعدة عقبات، بما في ذلك الأوضاع السياسية بعد ثورة 2011، وجائحة كورونا، والحروب في أوكرانيا وغزة، وفقًا لما ذكره مسؤول المشروع البلجيكي جوريس دي كيندر.
ويُفتح المتحف للجمهور اعتبارًا من 4 نوفمبر يوميًا من الساعة 9 صباحًا حتى 6 مساءً.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: افتتاح المتحف الكبير إفتتاح افتتاح المتحف مستوى عالمي
إقرأ أيضاً:
افتتاح المتحف المصري الكبير.. انطلاقة جديدة لدعم السياحة المصرية
نظم مجمع إعلام الزقازيق التابع للهيئة العامة للاستعلامات، ندوة إعلامية بعنوان: «افتتاح المتحف المصري الكبير وتأثيره على دعم السياحة»، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الدكتور أحمد يحيى، رئيس قطاع الإعلام الداخلي، بمناسبة الافتتاح التاريخي المنتظر للمتحف المصري الكبير في الأول من نوفمبر المقبل غدا السبت.
حضر اللقاء عدد من الإعلاميين والمثقفين وطلاب الجامعات، وتناول المتحدثون أهمية هذا الحدث العالمي في دعم السياحة المصرية وتعزيز مكانة مصر الثقافية على خريطة العالم.
وخلال الندوة، تحدثت الدكتورة رشا حسن، رئيس الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بالشرقية، مؤكدة أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل نقلة نوعية في مسيرة السياحة المصرية، ليس فقط لأنه أكبر متحف للآثار في العالم، بل لأنه يجسد رؤية مصر الحديثة في الحفاظ على تراثها وتقديمه للعالم بأسلوب معاصر يليق بعظمة الحضارة المصرية القديمة.
وأوضحت أن فكرة إنشاء المتحف بدأت منذ أكثر من عشرين عامًا، حين وُضع حجر الأساس عام 2002 عند سفح أهرامات الجيزة في موقع فريد يجمع بين عبق الماضي وروح الحاضر.
ومنذ ذلك الحين، شارك في تنفيذ المشروع مئات الخبراء والمهندسين من مصر والعالم، ليخرج إلى النور كأحد أعظم الصروح الحضارية في التاريخ الحديث، رغم ما واجهه من تحديات على مدار السنوات.
ويضم المتحف أكثر من خمسين ألف قطعة أثرية نادرة، من بينها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون التي تُعرض لأول مرة في مكان واحد، وتشمل التابوت الذهبي، القناع الشهير، كرسي العرش، والخنجر الأسطوري.
كما يضم المتحف تمثال الملك رمسيس الثاني الذي استقر في موقعه المهيب داخل البهو العظيم ليستقبل الزوار من مختلف دول العالم.
وأضافت الدكتورة رشا حسن أن تصميم المتحف استُوحي من قمم الأهرامات الثلاثة، ويحيط به نخيل وزخارف معمارية مصرية الطابع، ليجمع بين الأصالة والجمال والحداثة في آن واحد.
كما كشفت عن أن اختيار شهر نوفمبر للافتتاح لم يكن مصادفة، إذ يتزامن مع ذكرى اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون عام 1922، إضافة إلى الاحتفال بعيد الحب المصري، ولضمان مشاركة أكبر عدد من القادة والزعماء من مختلف دول العالم دون تعارض مع التزاماتهم الدولية.
وفي ختام الندوة، شدد الحضور على أهمية تنشيط السياحة الداخلية إلى جانب السياحة الخارجية، ودعوا إلى تسليط الضوء على محافظة الشرقية وما تضمه من مواقع أثرية وتاريخية مميزة، يمكن أن تشكل محطات جذب مهمة ضمن خريطة السياحة القومية، مؤكدين أن المتحف المصري الكبير سيصبح مركز إشعاع حضاري وثقافي يعزز من مكانة مصر العالمية.
وافتتاح المتحف المصري الكبير لا يعد مجرد حدث أثري، بل هو إعلان عن ميلاد مرحلة جديدة في تاريخ السياحة المصرية، ورسالة فخر من مصر إلى العالم بأن الحضارة التي بدأت على أرضها منذ آلاف السنين لا تزال نابضة بالحياة والإبداع.